.................................................................................................
______________________________________________________
والشكّ في الشرط يقتضي الشكّ في المشروط (١) ، انتهى.
قلت : كلامه أيّده الله تعالى مبنيّ على ما يظهر من قول القائلين بإيجاب الجمعة وحدها أو مع الظهر من أنّهما يصلّيان الجمعة وهما في مكانها ، وهو الّذي فهمه المصنّف والجماعة من عبارة «المبسوط والجامع» كما يأتي ، واستدلّوا لهما بأنّهما لمّا وجبت عليهما الإعادة فكأنهما لم يصلّيا جمعةً صحيحة ، وعلى هذا فكلام الاستاذ دام ظلّه قويّ متين جدّاً ، لكنّ القائلين بوجوب الجمعة لعلّهم يوجبون البُعد والتباعد لفعلها كما سمعته عن جماعة من متأخّري المتأخّرين وإلّا لكان واضح الفساد ، وعلى هذا يضعّف ما أيّده به الاستاذ.
وأمّا الاكتفاء بالجمعة فيما نحن فيه فهو خيرة «المبسوط (٢) وجامع الشرائع (٣) والمنتهى (٤) والتحرير (٥) والإرشاد (٦)» في ظاهره أو صريحه و «الدروس (٧) والمسالك (٨) والروضة (٩) والمقاصد العلية (١٠)» وهو الأقرب كما في «الذكرى (١١) والبيان (١٢) والذخيرة (١٣)» وقويّ كما في «حواشي الشهيد (١٤)» والأقوى كما في «الميسية»
__________________
(١) مصابيح الظلام : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٦٧ س ٨ (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(٢) المبسوط : في صلاة الجمعة ج ١ ص ١٤٩.
(٣) الجامع للشرائع : في صلاة الجمعة ص ٩٤.
(٤) منتهى المطلب : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٣٣٩ س ٢٧.
(٥) تحرير الكلام : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٤٤ س ١٢ ١٣.
(٦) إرشاد الأذهان : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٢٥٨.
(٧) الدروس الشرعية : في صلاة الجمعة ج ١ ص ١٨٧.
(٨) مسالك الأفهام : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٢٤٠.
(٩) الروضة البهية : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٦٦٩.
(١٠) المقاصد العلية : في صلاة الجمعة ص ٣٦١.
(١١) ذكرى الشيعة : في صلاة الجمعة ج ٤ ص ١٣١.
(١٢) البيان : في صلاة الجمعة ص ١٠٣.
(١٣) ذخيرة المعاد : في صلاة الجمعة ص ٣١٣ س ٢٧.
(١٤) حاشية النجّارية المنسوبة إلى الشهيد : في صلاة الجمعة ص ٢٦ س ٢.