.................................................................................................
______________________________________________________
على أنّ المراد بيان الكبائر من الأفعال دون التروك وبيان أكبر الكبائر ، كما يستفاد من رواية أبي الصامت ، أو يحمل الكفر فيها على الخروج عن الطاعة العظمى الّتي يستحقّ تاركها إطلاق اسم الكفر عليه مجازاً. ولو بني الأمر على هذه الظواهر لزم طرح الروايات السابقة ، لأنّها صريحة في المطلوب غير قابلة للتأويل بوجه ، والجمع مهما أمكن أولى من الطرح ، إلى أن قال :
فائدة : يستفاد من مجموع الروايات الواردة في تعداد الكبائر والنصوص الواردة في بعض المعاصي على الخصوص بعد إسقاط المكرّرات منها أنّ الكبائر أربعون : (أ) الكفر بالله عزوجل. (ب) إنكار ما أنزل الله تعالى. (ج) اليأس من روح الله. (د) الأمن من مكر الله. (ه) الكذب على الله ورسوله وعلى الأوصياء صلوات الله عليهم ، وفي رواية : مطلق الكذب. (و) المحاربة لأولياء الله. (ز) قتل النفس الّتي حرّم الله. (ح) معونة الظالمين والركون إليهم. (ط) الكبر. (ي) عقوق الوالدين. (يا) قطيعة الرحم. (يب) الفرار من الزحف. (يج) التعرّب بعد الهجرة. (يد) السحر. (يه) شهادة الزور. (يو) كتمان الشهادة. (يز) اليمين الغموس. (يح) نقض العهد. (يط) الجنف في الوصيّة. (ك) أكل مال اليتم ظلما. (كا) أكل الربا بعد البيّنة. (كب) أكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهلّ به لغير الله. (كج) أكل السحت. (كد) الخيانة. (كه) الغلول ، وفي رواية : مطلق السرقة. (كو) البخس في المكيال والميزان. (كز) حبس الحقوق من غير عسر. (كح) الإسراف والتبذير. (كط) الاشتغال بالملاهي. (ل) القمار. (لا) شرب الخمر. (لب) الغناء. (لج) الزنا. (لد) اللواط. (له) قذف المحصنات. (لو) ترك الصلاة. (لز) منع الزكاة. (لح) الاستخفاف بالحجّ. (لط) ترك شيء ممّا فرض الله تعالى. (م) الإصرار على الذنوب.
ويشكل الحكم بكون جميع هذه المذكورات كبائر ، لانتفاء الوعيد بالنار في بعضها ، وقد علمت أنّ الكبائر ما أوعد الله عليه النار ، وربّما تحقّق الوعيد بالنار في بعض المعاصي وليس من هذه المذكورات ، ومن الذنوب ما لم يصرّح فيه بوعيد النار ولكن وقع التصريح فيه بإيجاب العذاب الاخروي والظاهر أنّ مرجعه إلى