« يدخلون من اُمّتي الجنّة سبعون ألفاً لا حساب عليهم ـ ثمّ التفت إلى علي فقال : ـ هم شيعتك وأنت إمامهم » (١).
١٤ ـ روى المغازلي عن كثير بن زيد قال : دخل الأعمش على المنصور، فلمّا بصر به ، قال له : يا سليمان تصدَّر ، قال : أنا صدر حيث جلست ـ إلى أن قال في حديثه : ـ حدّثني رسول اللّه قال : « أتاني جبرئيل عليهالسلام آنفاً فقال : تختّموا بالعقيق ، فإنّه أوّل حجر شهد للّه بالوحدانيّة ، ولي بالنبوّة ، ولعلي بالوصيّة ، ولولده بالامامة ، ولشيعته بالجنّة » (٢).
١٥ ـ وروى أيضاً بسنده إلى سلمان الفارسي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « يا علي تختّم باليمين تكن من المقرّبين ، قال : يا رسول اللّه ومن المقرّبون؟ قال : جبرئيل وميكائيل ، قال : فبما أتختّم يا رسول اللّه؟ قال : بالعقيق الأحمر ، فإنّه جبل أقرّ للّه بالوحدانية ، ولي بالنبوّة ، ولك بالوصية ، ولولدك بالإمامة ، ولمحبّيك بالجنّة ، ولشيعتك وشيعة ولدك بالفردوس » (٣).
١٦ ـ روى ابن حجر : انّه مرّ علي على جمع فأسرعوا إليه قياماً ، فقال : «من القوم؟» فقالوا : من شيعتك يا أميرالمؤمنين ، فقال لهم خيراً ، ثمّ قال : « يا هؤلاء ما لي لا ارى فيكم سمة شيعتنا وحلية أحبَّتنا » فأمسكوا حياءً ، فقال له من معه : نسألك بالذي أكرمكم أهل البيت وخصّكم وحباكم ، لما أنبأتنا بصفة شيعتكم
__________________
١ ـ مناقب المغازلي ٢٩٣.
٢ ـ مناقب المغازلي ٢٨١ ، ورواه السيد البحراني في غاية المرام عنه ، وأنت إذا تدبّرت في الآيات الدالّة على سريان العلم والشعور في عامّة الموجودات مثل قوله : ( وَإنّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ ) ـ البقرة / ٧٤ ـ تستطيع أن تُصَدِّقَ ما جاء في الحديث من شهادة العقيق بوحدانية اللّه.
٣ ـ علل الشرائع ١٥٨ طبع النجف.