ومن أشهر أشعاره العربية قصيدة «الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان (عج)» في ثلاثة وستين بيتا ، منها [من الطويل] :
خليفة ربّ العالمين وظلّه |
|
على ساكني الغبراء من كلّ ديار (١) |
هو العروة الوثقى الّذي من بذيله |
|
تمسّك لا يخشي عظائم أوزار (٢) |
علوم الورى في جنب أبحر علمه |
|
كغرفة كفّ أو كغمسة منقار (٣) |
فلو زار افلاطون أعتاب قدسه |
|
ولم يعشه منها سواطع أنوار |
رأى حكمة قدسية لا يشوبها |
|
شوائب أنظار وأدناس أفكار (٤) |
إمام الورى طود النهى منبع الهدى |
|
وصاحب سرّ الله في هذه الدار (٥) |
به العالم السفلى يسمو ويعتلي |
|
على العالم العلوى من غير إنكار |
ومنه العقول العشر تبغي كمالها |
|
وليس عليها في التعلم من عار |
همام لو السبع الطباق تطابقت |
|
على نقض ما يقضيه من حكمه الجار |
لنكس من أبراجها كلّ شامخ |
|
وسكن من أفلاكها كلّ دوار |
أيا حجّة الله الّذي ليس جاريا |
|
بغير الّذي يرضاه سابق اقدار |
أغث حوزة الاسلام واعمر ربوعه |
|
فلم يبق منها غير دارس آثار (٦) |
وانقذ كتاب الله من يد عصبة |
|
عصوا وتمادوا في عتوّ وإصرار |
وأنعش قلوبا في انتظارك قرّحت |
|
واضجرها الأعداء أية إضجار |
وخلّص عباد الله من كلّ غاشم |
|
وطهّر بلاد الله من كلّ كفار |
وعجّل فداك العالمون بأسرهم |
|
وبادر على اسم الله من غير إنظار (٧) |
__________________
(١) اللغة : الغبراء : الأرض.
(٢) اللغة : العروة : ما يستمسك به ويعتصم. الّذيل : أسفل الثوب. الأوزار : جمع الوزر : الذنب.
(٣) اللغة : الغمسة : المرّة من غمس الشيء في الماء : غمره به.
(٤) اللغة : الأدناس : جمع الدنس : الوسخ.
(٥) اللغة : الورى : الخلق ، الطود : الجبل العظيم.
(٦) اللغة : غث : أمر من أغاثه بمعني أعانه.
(٧) القصيدة موجودة في أعيان الشيعة ٩ / ٢٤٥ و ٢٤٦.