.................................................................................................
______________________________________________________
فإنه يفهم منهما فضيلة القيام مطلقا ، وان النوافل لو فعلت على هذا الوجه لكان اولى من فعلهما جالسا ، ومثلهما رواية زرارة (١).
ويحتمل الاختصاص بغير الوتيرة.
ويمكن ان يكون السبب في جلوس الباقر عليه السّلام هو الكبر والسمن (٢) فلا يدل على عدم أفضلية القيام في الوتيرة.
واما دليل صلاة القصر فرضا ونفلا ، هو الإجماع ، والآية (٣) في الجملة ، والاخبار.
منها صحيحة أبي بصير عن ابى عبد الله عليه السّلام ، (سماها بها أيضا في المنتهى) قال : الصلاة في السفر ركعتان ليس قبلهما ولا بعدهما شيء الا المغرب فان بعدها اربع ركعات لا تدعهن في حضر ولا سفر ، وليس عليك قضاء صلاة النهار ، وصل صلاة الليل واقضها (واقضه خ) (٤) وفي الطريق محمد بن عيسى عن يونس عن عبد الرحمن عن ابن مسكان ، ولا يضر ، فتأمل ، وغيرها من الاخبار أيضا (٥) يدل على هذا المطلب ، وبالجملة هو ثابت كما هو المشهور ، بل المجمع عليه ، ولا يحتاج الى نقل الدليل.
ويدل على عدم سقوط نافلة المغرب بخصوصها أيضا صحيحة الحرث بن المغيرة (الثقة في الكافي) قال : قال أبو عبد الله عليه السلام اربع ركعات بعد المغرب لا تدعهن في سفر ولا حضر (٦) ودلالتها صريحة.
ويدل على عدم سقوط نافلة الفجر بخصوصها أيضا صحيحة صفوان (٧)
__________________
(١) الوسائل باب ٩ من أبواب القيام حديث ـ ١ ـ
(٢) ويدل على هذا التأويل ما رواه حنان بن سدير عن أبيه ، قال :
قلت لأبي جعفر عليه السلام ، أتصلي النوافل وأنت قاعد؟ فقال ما أصليها الا وانا قاعد منذ حملت هذا اللحم وما بلغت هذا السّن ، الوسائل باب ٤ من أبواب القيام حديث ـ ١ ـ
(٣) سورة النساء ، آية ١٠١.
(٤) الوسائل باب (٢١) من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها حديث ـ ٧ ـ فان سندها كما في الكافي هكذا : على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن ابن مسكان عن ابى بصير.
(٥) لاحظ الوسائل أبواب صلاة المسافر ،
(٦) الوسائل باب (٢٤) من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها حديث ـ ١ ـ
(٧) الوسائل باب (٣٣) من أبواب أعداد الفرائض حديث ـ ١ ـ ولفظ الحديث (عن أبي الحسن