.................................................................................................
______________________________________________________
الوهاب (١) فلا يبعد اختياره لما قاله الأصحاب ، ولتضمنه الثناء والصلاة المطلوبة قبل الدعاء :
ولو ضم الاستغفار ـ ولا يبعد حمله على طلب المغفرة والرحمة ، ولو بقول : اللهم اغفر لنا إلخ ، فيكفي ما مر في حسنة ابن أبي خلف ، ليكون مشتملا على ما في الروايات وكلام الأصحاب ـ لكان اولى ، ويكون أقرب الى الإجابة سيما إذا وقع بعد (قل هو الله أحد) فإنه نقل في الفقيه على ما مر انه يستجاب الدعاء بعده (٢) ونقل قول (اللهم اغفر لنا) بعد كلمات الفرج في النفلية ، وذكره الشارح أيضا من غير ضم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ، وينبغي ضم ذلك لما مر.
واما قول (كذلك الله ربي) مرتين فهو مذكور في بعض روايات التهذيب (٣) لا في القنوت ، بل هو مستحب بعد. قل هو الله احد : وقيل السبب انه ثلث القرآن ، ومضمون (كذالك) هو قل هو الله احد فيتم معهما القرآن.
والظاهر استحباب الجهر فيه مطلقا لغير المأموم : لصحيحة زرارة : القنوت كله جهار (٤) فيحمل غيرها (٥) على الجواز.
وكذلك : رفع اليدين مضمومة الأصابع إلّا الإبهام وبسط الكف وجعله الى السماء محاذيا للوجه للرواية الطويلة (٦).
والتكبير قبله وبعده ، وقلبهما بعده ، من غير ان يمر على الوجه في الفريضة ، للنهي عنه في بعض الاخبار (٧) وخص في توقيعه عليه السلام النهي في الفريضة
__________________
(١) الوسائل باب ٧ من أبواب القنوت حديث ـ ٤.
(٢) الفقيه باب وصف الصلاة من فاتحتها الى خاتمتها رقم ٣٦ قال : ويقرء في الثانية سورة التوحيد لان الدعاء على أثره مستجاب (وعلى أثره القنوت فيستجاب).
(٣) الوسائل باب ٢٠ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ١.
(٤) الوسائل باب ٢١ من أبواب القنوت حديث ـ ١.
(٥) لا حظ باب ٢٠ من أبواب القنوت.
(٦) لم نعثر على هذه الرواية الطويلة ، نعم يستفاد هذه الآداب من الأحاديث المتفرقة.
(٧) الوسائل باب ٢٣ من أبواب القنوت حديث ـ ١.