ويجب استقبال القبلة ، وجعل رأس الجنازة إلى يمين المصلّي
______________________________________________________
الطفل أنّه كان يقول : اللهمّ ـ إلخ (١)
والفرط بفتح الفاء والرّاء ، هو المتقدّم على القوم ، ليصلح لهم ما يحتاجون إليه. في أصل الوضع. قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا فرطكم على الحوض (٢) وهذه أذكار كلّها مندوبة لا واجبة.
مسئلة ، ثمّ تكبّر الخامسة ، وتقول : عفوك عفوك (الى أن قال :) ويستحب الاسرار بالذّكر لما رواه الجمهور عن ابن عبّاس أنّه صلى الله عليه وآله جهر ، ثمّ قال : «إنّما جهرت لتعلموا» لا أنّه مسنون ولأنّه دعاء في الحقيقة ، وكان الإخفاء فيه أقرب الى الإجابة ، لبعده عن الرّياء.
وقول ابن عبّاس ليس بحجّة. وليس كلّه دعاء.
قوله : «ويجب استقبال القبلة ـ إلخ» لعلّ دليل وجوب الاستقبال ، وجعل رأس الميّت إلى يمين المصلّي ، واستلقائه على قفاه ، والقيام هو التأسّي. لثبوت فعل النّبي صلّى الله عليه وآله كذلك ، كما هو المشهور والمتعارف إلى الآن بين المسلمين طرّا.
وحديث عمّار بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام ـ أنّه سأل عمّن صلّى عليه فلما سلّم الإمام فإذا الميّت مقلوب رجلاه إلى موضع رأسه؟ قال : يسوى وتعاد الصلاة عليه. وإن كان قد حمل ، ما لم يدفن. فإن دفن فقد مضت الصّلاة عليه ، ولا يصلّى عليه وهو مدفون (٣)
يدلّ على اشتراط الكيفيّة في الجملة. وأنّه يجب الإعادة إلى أن يدفن. ولكن السّند غير صحيح (٤) وفي المتن أيضا قصور ، من جهة «سلّم». والعمدة في ذلك
__________________
(١) الوسائل كتاب الطهارة باب (١٢) من أبواب صلاة الجنازة حديث ـ ١
(٢) صحيح البخاري ، كتاب الفتن ، باب ما جاء في قول الله تعالى : «وَاتَّقُوا فِتْنَةً ...» ولفظ الحديث «قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم انا فرطكم على الحوض ، ليرفعن الىّ رجال منكم حتى إذا أهويت لا ناولهم اختلجوا دوني ، فأقول : أي رب أصحابي!؟ يقول : لا تدري ما أحدثوا بعدك اه»
(٣) الوسائل باب (١٩) من أبواب صلاة الجنازة حديث ـ ١
(٤) سند الحديث كما في التهذيب هكذا «محمد بن احمد بن يحيى ، عن احمد بن الحسن ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدق بن صدقة ، عن عمار بن موسى»