والإعادة لو لم ينجل ، وقراءة الطّوال ، ومساواة الرّكوع والسجود للقراءة والتكبير عند الرّفع إلّا في الخامس والعاشر ، فيقول : سمع الله لمن حمده ، والقنوت خمسا ويتخيّر لو اتّفق مع الحاضرة ، ما لم يتضيّق الحاضرة
______________________________________________________
تطول في صلاتك ، فإن ذلك أفضل (١)
وقد روى فيه أيضا مسندا عنهم عليه السلام أنّه انكسفت الشّمس في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله فصلّى بالنّاس ركعتين وطول حتّى غشي على بعض النّاس (٢) فكأنّه محمول على عدم علمه به ، أو مع طلبهم ، واتّفق ذلك اتّفاقا.
وأمّا دليل استحباب إعادتها. فهو صحيحة معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبد الله عليه السلام صلاة الكسوف إذا فرغت قبل أن ينجلي ، فأعد (٣)
وقيل بوجوبها لهذه ، وهي تحمل على الاستحباب والأفضليّة من الدّعاء أيضا مع استحبابه أيضا ، مخيّرا ، لما مرّ في صحيحة محمد بن مسلم وزرارة (٤) ، وللاحتياط.
وقد استدلّ على أنّ آخر الوقت هو نهاية الانجلاء بصحيحة معاوية ، لأنّه لو لم يكن وقتا لم يستحبّ الإعادة وقد يمنع ذلك ، لأنّه قد يراد قبل وجود انجلاء مّا. وهو غير بعيد عن الخبر سيّما بقرينة ما مرّ. انه إذا ابتدأ بالانجلاء فقد انجلى. (٥)
ودليل استحباب المساواة قد مرّ.
وأمّا استحباب التكبير عند رفع الرأس عن الرّكوع والسجود ، فهو كتكبير رفع الرّأس في الصلوات ، وما رأيت فيه شيئا بخصوصه.
وأمّا دليل استحباب قول سمع الله لمن حمده في الخامسة والعاشرة فقد مضى ، وكذا القنوت خمسا.
قوله : «ويتخيّر لو اتّفق ـ إلخ» الوجه في بادى النظر في الجمع هو التخيير في
__________________
(١) الوسائل باب (٨) من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ٢
(٢) الوسائل باب (٩) من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ١ ولفظ الحديث «وطول حتى غشي على بعض القوم ممن كان وراءه من طول القيام».
(٣) الوسائل باب (٨) من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ١
(٤) الوسائل باب (٧) من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ٦
(٥) الوسائل باب (٤) من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ٣ ولفظ الحديث هكذا «إذا