.................................................................................................
______________________________________________________
وينبغي ترك نيّة الندب والوجوب ، فإنه الأولى على الظاهر : لما مر ولعدم ثبوت دليل الوجه خصوصا في المشتبهات والمشكلات : وان كان للمناقشة فيه مجال.
ولا يبعد اختيار مدلول الروايات ، لعدم العلم بالإجماع وظهور الخبر مع نقله في الكتب المعتبرة ، ذكره رئيس المجتهدين والمحدثين محي الدين في مثل المصباح والتهذيب الذين عليهما مدار الدين.
قال في التهذيب ، الحسين بن سعيد عن النضر عن زرعة عن أبي بصير : وزرعة وان قيل انه واقفي ، لكن قيل مع ذلك ثقة ويبعد الكذب في مثل هذا النقل ، ولهذا أقبله العلماء مثل الشيخ وجعله عمل المسلمين.
وكذا الصدوق في كتابه المضمون بصحته مع حجيته بينه وبين ربه : وبالجملة يحصل الظن القوى بصدوره عنه عليه السلام مع غيره من الأخبار المشترك معه في المضمون ، وفتوى العلماء كما عرفت. واختاره العلامة أيضا في المنتهى ونقل النضر الثقة (كأنه ابن سويد) عنه : والظاهر ان أبا بصير أيضا ، المشهور الثقة ، ولهذا ما يصحح في الكتب ، بل حكم بالصحة مع توثيق غيره ، ولا شك في حصول ظن قوي بصحة فعله : بل أقوى مما في غيره : ولكن ظني لا يغني من جوع.
روى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام. قال : إذا جلست في الركعة الثانية فقل : بسم الله وبالله والحمد لله وخير الأسماء لله اشهد ان لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وان محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة ، أشهد انك نعم الرب وان محمدا نعم الرسول اللهم صل على محمد وآل محمد وتقبل شفاعته في أمته وارفع درجته ثم يحمد الله (حمد الله ـ يب) مرتين أو ثلاثا ، ثم تقوم ، فإذا جلست في الرابعة ، قلت : بسم الله وبالله والحمد لله وخير الأسماء لله اشهد ان لا إله إلّا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة ، أشهد انك نعم الرب وان محمدا نعم الرسول ، التحيات لله والصلوات الطاهرات الطيبات الزاكيات