.................................................................................................
______________________________________________________
مؤكد بنفي الأبد.
(الثاني) قوله
تعالى (لا يَسْتَوِي
أَصْحابُ النّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ) ونفي الاستواء عام لثلاثة أوجه.
(أ) انه نكرة
في سياق النفي فيفيد العموم لما تقرر في الأصول .
(ب) ان صدق
المساواة لا يشترط في كل وجه ، للزومه ارتفاع التمييز بين المثلين ، أو لا يتحقق
مساواة أصلا ، وهما باطلان.
(ج) ان المفهوم
في عرف العام كون (يستوي) مناقضة (لا يستوي) ويستوي لا يعم ، فيعم نقيضه ، اعني لا
يستوي.
(الثالث) الذمي
كافر بنص القرآن ، قال تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى
الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ
الْكِتابِ) والمؤمن لا يقتل بالكافر ، لقوله عليه السّلام : لا
يقتل مؤمن بكافر .
قالوا : لا
يستقيم ، لأنه عطف بقوله عليه السّلام : (ولا ذو عهد في عهده) تقديره : ولا يقتل ذو
عهد في عهده بكافر ، والجملة الثانية المعطوفة أضمر خبرها في المعطوف عليها ،
فيكون الخبر عنهما واحدا ، لوجوب المساواة بين المعطوف والمعطوف عليه فتقديره : لا
يقتل ذو عهد في عهده بكافر ، ولا يمكن ان يكون الكافر في الثانية إلّا الحربي ،
فيكون في الأولى كذلك ، تحقيقا للمساواة بين المعطوف والمعطوف عليه.
__________________