وأمّا النهج ،
فبلغ من شهرته أنّه سلكه صاحب ( البحار ) في سلك الأربعة ، حيث قال : ( واعلم أنّا
أنّما تركنا إيراد أخبار بعض الكتب المتواترة الأربعة وكتاب ( نهج البلاغة )
لكونها متواترة مضبوطة ) .
[ .. ].
وأمّا
رابعاً ، فلمناقضته
نفسه في بحث الاحتياط ، فإنّ المحقّق احتجّ للمجوّزين بـ « دع ما يريبك إلى ما لا
يريبك » ، وأجاب عنه بأنّه : ( خبر واحد لا يعمل بمثله في مسائل الأُصول ) .
فأجاب عنه هذا
المحقق : ( بأنّه مبني على اشتراط القطع في الأُصول ، أو عدم العمل بالآحاد مطلقاً
، وكلاهما محلّ نظر :
أمّا
الأوّل ، فلعدم
الدليل عليه إلى أنْ قال : على أنّه لو ثبت ثمّة دليل على اشتراط القطع في الأُصول
لوجب تخصيصه بالأُصول الكلامية والعقائد الدينية.
إلى أنْ قال :
وأمّا الثاني وأراد به عدم العمل بالآحاد ـ : فلما صرّح به جمّ غفير من أصحابنا ،
متقدّميهم ومتأخّريهم ، ولا سيّما هذا يعني : المحقق القائل نفسه في كتاب (
المعتبر ) ، وكذا في كتابه في ( الأُصول ) ، بل الظاهر
أنّه إجماعي كما ادّعاه غير واحد منهم من حجيّة خبر الواحد والاعتماد عليه ، وعلى
ذلك يدلّ من الأخبار ما يضيق عن نشره نطاق البيان ) . إلى آخر ما
ذكره.
فانظر ببصر
البصيرة الصائبة ، واعمل عامل فكرتك الوقادة الثاقبة إلى هذه المناقضة التامّة
والمصادمة الطامّة.
يا خليليّ
اخبراني عنهم
|
|
أحجاراً
يمّموها أم شاما؟
|
__________________