الفريدة والتي سنذكر طرقاً منها فنقول :
كانت الزهراء عليهاالسلام أحب الناس الىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) ، وهي بهجة قلبه وبضعة منه ، يغضب لغضبها ، ويرضىٰ لرضاها ، ويغضبه ما يغضبها ، ويبسطه ما يبسطها ، ويؤذيه ما يؤذيها ، ويسرّه ما يسرّها (٢).
وكانت إذا دخلت علىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قام إليها فقبّلها وأجلسها في مجلسه ، وكان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها (٣).
وإذا أراد سفراً أو غزاة كان صلىاللهعليهوآلهوسلم آخر الناس عهداً بفاطمة عليهاالسلام ، وإذا قدم كان صلىاللهعليهوآلهوسلم أول الناس عهداً بفاطمة عليهاالسلام (٤) ، وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم لا ينام حتىٰ يقبّل عرض وجهها ، ... ويدعو لها (٥).
وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم يكثر من زيارتها وتعهدها ويقول لها : « فداك أبي وأُمّي » (٦) ويقبّل رأسها فيقول : « فداك أبوك » (٧) وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم يعينها علىٰ الجاروش
_______________________
١) المعجم الكبير ٢٢ : ٣٩٧ / ٩٨٦.
٢) راجع : صحيح مسلم ٤ : ١٩٠٣ / ٩٤. ومستدرك الحاكم ٣ : ١٥٤. ومسند أحمد ٤ : ٥ دار الفكر ـ بيروت.
٣) سنن الترمذي ٥ : ٧٠٠ / ٣٨٧٢ دار احياء التراث العربي ـ بيروت. وجامع الاُصول / الجزري ١٠ : ٨٦ دار احياء التراث العربي ـ بيروت. ومستدرك الحاكم ٤ : ٢٧٢.
٤) مستدرك الحاكم ١ : ٤٨٩ و ٣ : ١٦٥. ومقتل الحسين عليهالسلام / الخوارزمي ١ : ٥٦. وذخائر العقبىٰ : ٣٧. ومسند أحمد ٥ : ٢٧٥.
٥) مناقب ابن شهرآشوب ٣ : ٣٣٤. ومقتل الحسين عليهالسلام / الخوارزمي ١ : ٦٦.
٦) مستدرك الحاكم ٣ : ١٥٦.
٧) مقتل الحسين عليهالسلام / الخوارزمي ١ : ٦٦. وذخائر العقبىٰ : ١٣٠.