وقال أمير المؤمنين علي عليهالسلام : «
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: إنّي سميت ابنتي فاطمة لأنّ الله فطمها وذريتها من النار »
.
ومحبة الزهراء عليهاالسلام المنجية من النار
لابدّ أن تقترن بحبّ خصال الخير وعقائد الحقّ التي كان ينطوي عليها قلبها الطاهر ، مع الانقطاع عن كل ما يمتّ إلىٰ الشرّ بصلة من الظلم والبغي والعدوان.
وواضح بأن ( فاطمة ) علىٰ صيغة ( فاعل
) ولكنها وردت في الحديثين الشريفين بمعنىٰ صيغة ( مفعول ) ؛ لكونها ( مفطومة ). ولهذا نظائر في القرآن الكريم ولغة العرب ، قال تعالىٰ : (
عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ )
قيل : أي مرضية ، وقوله تعالىٰ : (
مَّاءٍ دَافِقٍ )
قيل : أي مدفوق.
وكقولهم : سرّ كاتم ، أي مكتوم وغيرها كثير.
ولكن هذا الاسم الشريف ( فاطمة ) جاء في
حديث آخر علىٰ صيغة ( فاعل ) تعبيراً عن وصفه ولم يصرف إلىٰ معنىٰ ( مفعول ).
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
سمّيت فاطمة لأنّها فطمت شيعتها من النار ، وفُطم أعداؤها عن حبّها » .
_______________________