حوراء إنسية ، كلّما اشتقت إلىٰ الجنة
قبلتها » .
ومناسبة هذا الحديث للتاريخ المذكور عن
أهل البيت عليهمالسلام في
ولادتها ، تأتي لكون الاسراء وقع بعد البعثة بنحو ثلاث سنين بلا خلاف ، فهذا الحديث حاكم علىٰ بطلان الأقوال المصرحة بالولادة قبل البعثة.
قد يقال :
إنّ عمر خديجة عليهاالسلام
حين الزواج بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
أربعون سنة ، وكان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
ابن خمس وعشرين سنة ، ونزل عليه الوحي في سنّ الأربعين ، فإذا ولدت الزهراء عليهاالسلام
بعد مضي خمس سنين من نزول الوحي ، يكون عمر أُمّها عند الحمل بها ستين سنة ، وذلك أمر مستبعد للعادة.
وفيه :
أنّ المنقول عن ابن عباس وابن حمّاد ، أنّ عمر خديجة عليهاالسلام
حين تزوجها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
كان ثماني وعشرين سنة .
وقد أيّد هذا بعض المؤرخين وعلماء
الأنساب .
ولهذا قال ابن العماد الحنبلي : « رجّح
كثيرون أنّها عند الزواج بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
كانت ابنة ثماني وعشرين سنة » .
ولا يخفىٰ بأنّ القول بصحة الرأي
الأخير يسقط أصل الإشكال ، إذ سيكون عمر خديجة عليهاالسلام
حين البعثة المشرّفة ثلاث وأربعين سنة ، وحين
_______________________