مروياً عنها من مصادر
الشيعة وبعض مصادر العامّة ، موزعة علىٰ ١٦ باباً من أبواب القرآن والفقه والدعاء والعقائد والاحتجاج والحكم والمواعظ وغيرها ، وعدّ في آخر المسند
تسعة وعشرين صحابياً ممن روىٰ عنها عليهاالسلام.
وفي آخر عوالم الزهراء عليهاالسلام للشيخ عبدالله
البحراني ، جمع محققو الكتاب مسند الزهراء عليهاالسلام
من كتب الفريقين في أواخر الجزء الثاني منه ، تحت عنوان ( الأحاديث الغراء من مسند فاطمة الزهراء عليهاالسلام
) فبلغ ٢١٩ حديثاً في عناوين مختلفة .
وممّا تقدّم يتبين أن ما قاله السيوطي
في ( الثغور الباسمة ) : جميع ما روته فاطمة عليهاالسلام
من الحديث لا يبلغ عشرة أحاديث لتقدم وفاتها
، لا يجانب الصواب ، بل ويناقضه ما أخرجه السيوطي نفسه في ( مسند فاطمة الزهراء عليهاالسلام
) من حديثها الذي بلغ أضعاف هذا العدد.
وقال سبط ابن الجوزي : قالوا : وقد روت
عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ثمانية عشر حديثاً ، وقيل : ثمانين حديثاً ، وإنّها يسيرة بالنسبة إليها ، ولا ريب في ذلك فهي سيدة العترة النبوية الذين أوصىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
الاُمّة بالتمسك بهم بعد كتاب الله في حديث الثقلين المتواتر عند الفريقين.
ومن العلم الذي خصّت به فاطمة عليهاالسلام ما كان مودعاً في
مصحفها عليهاالسلام
وتداوله الأئمة الاثني عشر من أبنائها عليهمالسلام بعدها
، وقد وصفوه صلوات الله
_______________________