( خطف )
قوله تعالى : ( إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ ) [ ٣٧ / ١٠ ] أي اختلس خلسة من كلام الملائكة.
والخطفة مثل تمرة المرة ، يقال خَطِفَهُ يَخْطَفُهُ من باب تعب : استلبه بسرعة ، ومن باب ضرب لغة. قال الجوهري وهي لغة ردية لا تكاد تعرف ، وقد قرأ بها يونس في قوله ( يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ ) [ ٢ / ٢٠ ].
قوله : ( نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا ) [ ٢٨ / ٥٧ ] أي نستلب.
وخَطِفَ الشيء : أي اخْتَطَفَهُ.
ومنه قوله : ( وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ) [ ٢٩ / ٦٧ ].
والخَطَّاف بالفتح هو الشيطان ، يَخْطَفُ السمع أي يسترقه.
وَفِي الْحَدِيثِ « نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله عَنْ قَتْلِ الْخُطَّافِ ».
هو بضم الخاء وتشديد الطاء الطائر المعروف ، يقال له شفقة ورحمة ، ويسمى زوار الهند ، ويعرف الآن بعصفور الجنة ، وهو من الطيور القواطع إلى الناس تقطع البلاد البعيدة رغبة في القرب منهم.
وفي حياة الحيوان : إن آدم عليه السلام لما أخرج من الجنة يشتكي الوحشة فأنسه بِالْخَطَاطِيفِ وألزمها البيوت ، فهي لا تفارق بني آدم أنسا لهم. قال : ومعها أربع آيات من كتاب الله ( لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ ) إلى آخر السورة ، وتمد أصواتها بقول العزيز الحكيم (١)
وَفِي الْحَدِيثِ « تَسْبِيحُ الْخُطَّافِ قِرَاءَةُ الْحَمْدِ ».
وَعَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ الْخُطَّافُ يَقُولُ « قَدِّمُوا خَيْراً تَجِدُوهُ ».
والخُطَّافُ أيضا شبيه الكلاب من حديد ، والجمع خَطَاطِيفُ.
والخَطَّافُ بفتح الخاء المعجمة وتشديد الطاء : اسم سمكة في البحر.
وخَاطِفُ ظله : طائر يقال له البرقراق إذا رأى ظله في الماء أقبل لِيَخْطَفَهُ.
__________________
(١) حياة الحيوان ج ١ ص ٢٩٤.