باب ما أوله الفاء
( فتك )
فِي الْحَدِيثِ « مَنْ فَتَكَ بِمُؤْمِنٍ يُرِيدُ نَفْسَهُ وَمَالَهُ فَدَمُهُ مُبَاحٌ ».
يقال : فَتَكَ به من بابي قتل وضرب فَتْكاً.
وبعضهم يقول فتْكاً مثلث الفاء : انتهز منه فرصة فقتله أو جرحه مجاهرة أو أعم ـ قاله في القاموس.
وأَفْتَكَ بالألف لغة.
( فدك )
فَدَك بفتحتين : قرية من قرى اليهود بينها وبين مدينة النبي صلى الله عليه واله يومان.
وبينها وبين خيبر دون مرحلة.
وهي ( ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ ) ، منصرف وغير منصرف.
وَكَانَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله لِأَنَّهُ فَتَحَهَا هُوَ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام لَمْ يَكُنْ مَعَهُمَا أَحَدٌ فَزَالَ عَنْهَا حُكْمُ الْفَيْءِ وَلَزِمَهَا اسْمُ الْأَنْفَالِ.
فَلَمَّا نَزَلَ ( فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) [ ١٧ / ٢٦ ] أَيْ أَعْطِ فَاطِمَةَ عليها السلام فَدَكاً ، أَعْطَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله إِيَّاهَا وَكَانَتْ فِي يَدِ فَاطِمَةَ عليها السلام إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله فَأُخِذَتْ مِنْ فَاطِمَةَ بِالْقَهْرِ وَالْغَلَبَةِ.
وَقَدْ حَدَّهَا عَلِيٌّ عليه السلام : حَدٌّ مِنْهَا جَبَلُ أُحُدٍ ، وَحَدٌّ مِنْهَا عَرِيشُ مِصْرَ ، وَحَدٌّ مِنْهَا سِيفُ الْبَحْرِ ، وَحَدٌّ مِنْهَا دُومَةُ الْجَنْدَلِ يَعْنِي الْجَوْفَ (١).
( فرك )
فِي الْحَدِيثِ « لَا يَفْرَكُ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً » أي لا يبغضها.
__________________
(١) عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له : لم لم يأخذ أمير المؤمنين عليه السلام فدكا لما ولى الناس ، ولأي علة تركها؟
فقال : لأن الظالم والمظلوم قد كان قدما على الله تعالى فأثاب الله المظلوم وعاقب الظالم فكره أن يسترجع شيئا قد عاقب عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوب.