وَفِي الْخَبَرِ « سُئِلَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام هَلْ زَالَتِ الشَّمْسُ؟ فَأَجَابَ بِلَا وَنَعَمْ وَقَالَ : قَطَعَتِ الشَّمْسُ بَيْنَ قَوْلِي لَا وَنَعَمْ مَسِيرَةَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ ».
والزَّيْغُ : الشك والحول والعدول عن الحق ، ومنه « قتال أهل الزَّيْغِ » أي أهل الشرك.
و « الزَّاغُ » نوع من الغربان يقال له الزرعي وغراب الزرع ، وهو غراب أسود صغير وقد يكون محمر المنقار والرجلين ويقال له غراب الزيتون لأنه يأكله ، وهو لطيف الشكل حسن المنظر ـ قاله في حياة الحيوان (١).
باب ما أوله السين
( سبغ )
قوله تعالى : ( اعْمَلْ سابِغاتٍ ) [ ٣٤ / ١١ ] أي دروعا واسعة ضافية ، وهو عليه السلام أول من اتخذها ، وكانت قبل صفائح.
وإِسْبَاغُ النعمة : توسعتها.
ومنهالدُّعَاءُ و « أَسْبِغْ عَلَيْنَا نِعَمَكَ ».
أي أفضها علينا سَابِغَةً واسعة ، قيل وتعدية الإِسْبَاغِ بعلى لتضمنه معنى الإفاضة.
وإِسْبَاغُ الوضوء : إتمامه وإكماله ، وذلك في وجهين : إتمامه على ما فرض الله تعالى ، وإكماله على ما سنه رسول الله صلى الله عليه وآله.
وَمِنْهُ « أَسْبَغُوا الْوُضُوءَ ». بفتح الهمزة أي أبلغوه مواضعه وأوفوا كل عضو حقه.
وَ « الْحَمْدُ لِلَّهِ سَابِغِ النِّعَمِ ». أي كاملها وتامها.
والسُّبُوغُ : الشمول.
« وَذُو » السُّبُوغِ « دِرْعُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله ، سَمَّيْتَ بِذَلِكَ لِتَمَامِها وَسِعَتِهَا وَ » أَسْبِغُوا الْيَتِيمَ فِي النَّفَقَةِ. أي وسعوا
__________________
(١) حياة الحيوان ج ٢ ص ٢.