باب ما أوله اللام
( لحف )
قوله تعالى ( لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً ) [ ٢ / ٢٧٣ ] أي إلحاحا ، وهو أن يلازم المسئول حتى يعطيه ، من قولهم لَحَفَنِي من فضل لِحَافِه أي أعطاني من فضل ما عنده ، والمعنى على ما قيل لا يسألون وإن سألوا عن ضرورة لم يَلْحَفُوا.
وقد تقدم في ( نفا ) مزيد بحث في الآية.
وَفِي الْحَدِيثِ « إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ السَّائِلَ الْمُلْحِفَ ». أي الملح في السؤال.
وَفِيهِ « مَنْ سَأَلَ وَلَهُ أَرْبَعُونَ دِرْهَماً فَقَدْ سَأَلَ ( النَّاسَ إِلْحافاً ) ».
واللِّحَافُ ككتاب : ما يُلْتَحَفُ به ويتغطى.
تقول : الْتَحَفْتُ بالثوب : إذا تغطيت به.
وكل شيء الْتَحَفْتَ به فقد تغطيت به.
ومنه « الْتِحَافُ الصماء ».
ومنه الْحَدِيثُ « سَأَلْتُهُ عَنِ اللِّحَافِ مِنَ الثَّعَالِبِ ».
وجمع اللِّحَافِ لُحُف ، ككتاب وكتب.
والمِلْحَفَةُ ـ بكسر الميم وفتح الحاء المهملة ـ : واحدة المَلَاحِفِ : التي يُلْتَحَفُ بها.
ومنه الْحَدِيثُ « تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي دِرْعٍ وَمِلْحَفَةٍ ».
( لصف )
فِي الْخَبَرِ « يُلْصَفُ وَبِيصُ الْمِسْكِ مِنْ مَفْرِقِهِ ».
أي يتلألأ من قولهم لَصَفَ الشيء يَلْصُفُ إذا تلألأ وكذلك وبص يبص ـ قاله في الغريبين ـ.
( لطف )
قوله تعالى ( هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) [ ٦ / ١٠٣ ] اللَّطِيفُ من أسمائه تعالى ، وهو الرفيق بعباده الذي يوصل إليهم ما ينتفعون به في الدارين ، ويهيئ لهم ما ينتسبون به إلى المصالح من حيث