باب ما أوله الظاء
( ظلل )
قوله تعالى أإذا ظَلَلْنَا في الأرض (١) أي بطلنا وصرنا ترابا فلم يوجد لحم ولا عظم ولا دم.
ويقرأ : « صللنا » بالصاد غير المعجمة أي أنتنا وتغيرنا من قولهم صل اللحم وأصل : إذا أنتن وتغير.
قوله ( فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ ) [ ٢٦ / ٤ ].
قوله ( ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً ) [ ٢٠ / ٩٧ ] يقال ظَلَ يفعل كذا من باب تعب : إذا فعله نهارا.
وبات يفعل كذا : إذا فعله ليلا.
قوله ( وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ ) [ ٢ / ٥٧ ] أي جعلنا الغمام يظلكم في التيه نقل أن الله سخر لهم السحاب تسير بسيرهم تظلهم من الشمس وينزل بالليل عمود من نار يسيرون في ضوئه.
وكان ينزل عليهم المن والسلوى.
ومثله ( مَوْجٌ كَالظُّلَلِ ) [ ٣١ / ٣٢ ] جمع ظُلَّةٍ : وهي ما غطى وستر من سحاب أو جبل ونحو ذلك.
قوله ( عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ) [ ٢٦ / ١٨٩ ]
قِيلَ لَمَّا كَذَّبُوا شُعَيْباً أَصَابَهُمْ غَيْمٌ وَحَرٌّ شَدِيدٌ فَرُفِعَتْ لَهُمْ سَحَابَةٌ فَخَرَجُوا يَسْتَظِلُّونَ بِهَا فَسَالَتْ عَلَيْهِمْ فَأَهْلَكَتْهُمْ.
قوله ( مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ) [ ٣٩ / ١٦ ] فالظُّلَلُ التي فوقهم لهم.
والتي تحتهم لغيرهم ممن تحتهم لأن الظِّلَ إنما يكون من فوق.
قوله ( وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ )
__________________
(١) الآية بالضاد ، وهي في سورة السجدة آية ١٠ وقد أشير على نسخ من الكتاب أن هذه الآية وما بعدها إلى قوله « إذا أنتن وتغير » ( نسخة بدل ) وكأنه شطب عليها المصنف ره لدى المراجعة.