الْآيَةَ قَالَ صلى الله عليه واله وَيْلٌ لِمَنْ لَاكَهَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَلَمْ يَتَدَبَّرْهَا ».
اللَّوْكُ : إدارة الشيء في الفم.
وقد لَاكَهُ يَلُوكُهُ لَوْكاً ، ولُكْتُ الشيء في فمي أَلُوكُهُ : عَلَكْتُهُ.
وَفِي حَدِيثِ الْأَئِمَّةِ « الْأَمْرُ بِقِرَاءَةِ هَذِهِ الْآيَاتِ الْخُمُسِ يَعْنِي إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى ( إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ) [ ٣ / ١٩٤ ] وَقْتَ الْقِيَامِ بِاللَّيْلِ لِلصَّلَاةِ ، وَفِي الضَّجْعَةِ بَعْدَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ».
وقد لَاكَ الفرس اللجام : عض عليه.
ولَاكَ اللقمةَ يَلُوكُهَا لَوْكاً من باب قال : مضغها.
وفلان يَلُوكُ أعراض الناس أي يقع فيها.
وقول الشعراء : أَلِكْنِي إلى فلان يريدون به : كُنْ رسولي وتحمل رسالتي إليه.
باب ما أوله الميم
( مسك )
قوله تعالى ( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ ) [ ٧ / ١٦٩ ] يقال أَمْسَكْتُ بالشيء وتَمَسَّكْتُ واسْتَمْسَكْتُ به كله بمعنى اعتصمت به.
ورفع قوله ( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ ) [ ٧ / ١٧٠ ] بالابتداء وخبره ( إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ) [ ٧ / ١٦٩ ] والمعنى لا نضيع أجرهم.
وضع الظاهر من موضع المضمر ، لأن ( الْمُصْلِحِينَ ) في معنى ( الَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ ).
ويجوز أن يكون مجرورا عطفا على الذين يتقون.
ويكون قوله : ( إِنَّا لا نُضِيعُ ) اعتراضا.
قوله ( مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ ) [ ٥ / ٤ ] قيل من هنا زائدة لأن جميع ما يُمْسِكُهُ مباح كقوله تعالى ( وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ ) [ ٢٤ / ٤٣ ] تقديره وينزل من السماء جبالا فيها برد.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ عِنْدَ