باب ما أوله النون
( نبغ )
نَبَغَ الشيء يَنْبُغُ نُبُوغاً : أي ظهر ، ومنه « ابن النَابِغَةِ » لعمرو بن العاص لظهورها وشهرتها في البغي.
ونَبَغَ الرجل في الشعر : إذا قال وأجاد ومنه سمي النَّوَابِغُ من الشعراء.
و « نَابِغَةُ الذبياني » كان في زمن النعمان بن المنذر (١) ، وهو القائل « رب ساع لقاعد » فضرب مثلا من أمثالهم (٢).
( نزغ )
قوله تعالى : ( نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ) [ ١٢ / ١٠٠ ] أي أفسد بيننا وحمل بعضنا على بعض.
قوله : ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ ) [ ٧ / ٢٠٠ ] النَّزْغُ شبيه النخس ، وكان الشيطان ينخس الإنسان أي يحركه ويبعثه على بعض المعاصي ، ولا يكون النزغ إلا في الشر.
قوله : ( يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ) [ ١٧ / ٥٣ ] أي يفسد بينهم ويهيج.
( نسغ )
النَسْغُ مثل النخس ، يقال نَسَغَهُ بالسوط : أي نخسه.
( نشغ )
النَّشْغُ : الشهيق من الصدر حتى يكاد يبلغ به الغشي ، أي يعلو نفسه كأنه شهيق من شدة ما يرد عليه.
__________________
(١) هو أبو أمامة زياد بن معاوية الذبياني ـ نسبة إلى ذبيان اسم قبيلة ـ كان من أشراف الشعراء ومن أصحاب المعلقات ، وكان يفد على النعمان ، وكان له منزلة كبري عند شعراء عصره فإذا جاء عكاظ ضربوا له قبة من أدم في سوقها وجاء الشعراء ينشدون أشعارهم ، توفي على الجاهلية ولم يدرك الإسلام الكنى والألقاب ج ٣ ص ١٩٠.
(٢) انظر قصة هذا المثل في الفاخر ص ١٧٥.