وقيل معناه : تركت الشيء وهو ممكن ، وطلبته في غير وقت إمكانه.
باب ما أوله الضاد
( ضعف )
قوله تعالى ( فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ ) [ ٣٠ / ٣٩ ] قال المفسر : هو التفات حسن كأنه قال : فأولئك الذين يريدون وجه الله بصدقاتهم هم المضعفون ، فهو أمدح لهم من أن يقول فأنتم المضعفون ، والضمير الراجع إلى ما محذوف أي هم المضعفون به.
قوله ( لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ) [ ١٧ / ٧٥ ] يعني عذاب الدنيا والآخرة متضاعفين.
والضِّعْفُ من أسماء العذاب.
ومنه قوله ( لِكُلٍّ ضِعْفٌ ) [ ٧ / ٣٨ ] وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه واله مَعْصُومٌ ، وَإِنَّمَا هُوَ تَخْوِيفٌ لِئَلَّا يَرْكَنَ مُؤْمِنٌ إِلَى مُشْرِكٍ.
وقوله ( جَزاءُ الضِّعْفِ ) [ ٣٤ / ٣٧ ] يريد المضاعفة.
قوله أَضْعافاً مُضاعَفَةً [ ٣ / ١٣٠ ] أي أمثالا كثيرة متزايدة.
قوله ( سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً ) [ ٢ / ٢٨٢ ] قيل الضَّعِيفُ أي في العقل بأن كان صبيا أو كبيرا لا يعقل.
وَفِي تَوْقِيعِ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الضَّعِيفِ فَقَالَ « الضَّعِيفُ مَنْ لَمْ تُدْفَعْ إِلَيْهِ حُجَّةٌ وَلَمْ يَعْرِفِ الِاخْتِلَافَ فَإِذَا عَرَفَ الِاخْتِلَافَ فَلَيْسَ بِضَعِيفٍ ».
وعلى هذا فَالضَّعِيفُ : الأبله.
قوله ( هُمُ الْمُضْعِفُونَ ) [ ٣٠ / ٣٩ ] أي ذو ضعاف من الحسنات كما يقال رجل مقو أي صاحب قوة ، وموسر أي صاحب يسار.
قوله ( وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ ) [ ٤ / ٧٥ ] قوله والمُسْتَضْعَفِينَ قيل هو إما مجرور عطف على سبيل الله أي في سبيل الله وفي خلاص المستضعفين ،