كذا قرره وهو محل كلام.
قالوا وتكون الإِضَافَةُ للملك نحو ( غلام زيد ).
وللتخصيص نحو ( سرج الدابة ) و ( حصير المسجد ).
ويكون مجازا نحو ( دار زيد ) لدار يسكنها ولا يملكها.
وقد يحذف المضاف إليه ويعوض عنه ألف ولام لفهم المعنى نحو ( نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى ) [ ٧٩ / ٤٠ ] أي عن هواها ( وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ ) [ ٢ / ٢٣٥ ] أي نكاحها.
وقد يحذف المضاف ويقام المضاف إليه مقامه إذا أمن اللبس وهو كثير.
باب ما أوله الطاء
( طرف )
قوله تعالى ( طَرَفَيِ النَّهارِ ) [ ١١ / ١١٤ ] أي أوله وآخره.
قال المفسرون : المراد بـ ( طَرَفَيِ النَّهارِ ) : الفجر والعصر.
وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنِ الْبَاقِرِ عليه السلام « طَرَفَا النَّهَارِ الْمَغْرِبُ وَالْغَدَاةُ ».
قوله ( يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ ) [ ٤٢ / ٤٥ ] أي ينظرون إليك ببعضها أي يغضون أبصارهم استكانة وذلا.
قوله ( لِيَقْطَعَ طَرَفاً ) [ ٣ / ١٢٧ ] أي ليهلك جماعة بقتل بعض وأسر آخرين وهو ما كان لهم يوم بدر من قتل سبعين وأسر سبعين.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ لِتُسْكِنَهَا عَنِ السَّيْرِ « حُمَادَيَاتُ النِّسَاءِ غَضُ الْأَطْرَافِ ». أَرَادَتْ قبض اليد والرجل عن الحركة والسير حتى تسكن الأَطْرَافُ وهي الأعضاء.
وَفِي حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ طِفْلٌ « وَجَعَلَ رِزْقَهُ فِي أَطْرَافِهِ ». أي كان يمص أصابعه فيجد فيها ما يغذيه.
والطَّرَائِفُ : جمع طَرِيفَةٍ كالشرائف جمع شريفة ، وهي الحكمة المستحدثة