باب ما أوله الواو
( وتغ )
الوَتَغُ بالتحريك : الهلاك.
ويُوتِغَانَهُ : يهلكانه.
( وزغ )
فِي الْحَدِيثِ « الْوَزَغُ رِجْسٌ وَهُوَ مَسْخٌ كُلُّهُ » (١).
وَعَنِ الْبَاقِرِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ : لَمَّا وُلِدَ مَرْوَانُ عَرَضُوا بِهِ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله أَنْ يَدْعُوَ لَهُ ، فَأَرْسَلُوا بِهِ إِلَى عَائِشَةَ ، فَلَمَّا قَرَّبَتْ هُ مِنْهُ فَقَالَ : اخْرُجُوا عَنِّي الْوَزَغَ بْنَ الْوَزَغِ.
وفِيهِ أَنَّهُ أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغِ.
وفِيهِ « لَيْسَ يَمُوتُ مِنْ بَنَي أُمَيَّةَ مَيِّتٌ إِلَّا مُسِخَ وَزَغاً ».
الوَزَغُ بالتحريك واحد الأَوْزَاغِ والوِزْغَانِ ، وهي التي يقال لها سام أبرص ، وهي حيوان صغير أصغر من العظاية ، يقال إنه كان ينفخ على نار إبراهيم عليه السلام.
وَفِي حَدِيثِ الصادق عليه السلام قَالَ : « كُنْتُ مَعَ أَبِي قَاعِداً فِي الْحِجْرِ وَمَعَهُ رَجُلٌ يُحَدِّثُ فَإِذاً بِوَزَغٍ يُوَلْوِلُ بِلِسَانِهِ. فَقَالَ أَبِي لِلرَّجُلِ : أَتَدْرِي مَا يَقُولُ هَذَا الْوَزَغُ؟ فَقَالَ : لَا أَعْلَمُ. فَقَالَ : يَقُولُ وَاللهِ لَئِنْ ذَكَرْتُمْ عُثْمَانَ بِشَتْمِهِ لَأَشْتِمَنَّ عَلِيّاً. ثُمَّ قَالَ : إِنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ لَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ مُسِخَ وَزَغاً فَذَهَبَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ وَكَانَ عِنْدَهُ وُلْدُهُ ، فَلَمَّا أَنْ فَقَدُوهُ عَظُمَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَدْرُوا كَيْفَ يَصْنَعُونَ ثُمَّ اجْتَمَعَ أَمَرُهُمْ أَنْ يَأْخُذُوا جَذَعاً فَيَضَعُونَهُ كَهَيْئَةِ الرَّجُلِ. قَالَ : فَفَعَلُوا ذَلِكَ وَأَلْبَسُوا الْجَذَعَ دِرْعَ حَدِيدٍ ثُمَّ لَفُّوهُ فِي الْأَكْفَانِ ، فَلَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلَّا أَنَا وَوُلْدُهُ » (٢).
__________________
(١) سفينة البحار ج ٢ ص ٦٤٥.
(٢) سفينة البحار ج ٢ ص ٦٤٥.