باب ما أوله الثاء
( ثعل )
الثُّعْلُ بالضم : خلف زائد صغير في أخلاف الناقة وفي ضرع الشاة.
قال إبراهيم بن همام السلولي في ذم العلماء السوء « وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها أفاويق حتى لا يدر لها ثُعْلٌ ».
قال الجوهري : وإنما ذكر الثُّعْلُ للمبالغة في الارتضاع.
( ثفل )
فِي الْحَدِيثِ « لَيْسَ فِي حَبِّ الْقَرْعِ وُضُوءٌ وَهَذَا إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ ثُفْلٌ ».
الثُّفْلُ بضم مثلثة وكسرها : الدقيق والسويق وحثالة الشيء وما ثَفُلَ من كل شيء.
والمراد هنا : النجاسة.
والثُّفْلُ : الثَّرِيدُ.
وَمِنْهُ « كَانَ يُحِبُ الثُّفْلَ ».
وثَافِلٌ اسم جبل.
ومنه شعر يزيد بن معاوية عند رجوعه من مكة :
إذا جعلنا ثَافِلاً يمينا |
|
فلا نعود بعده سنينا |
للحج والعمرة ما بقينا |
فنقص الله عمره وأماته قبل أجله.
( ثقل )
قوله تعالى ( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ ) [ ٥٥ / ٣١ ] هما الجن والإنس.
قيل سميا بذلك لتفضلهما على سائر الحيوانات بالتمييز.
وكل ما له قدر ووزن يتنافس فيه فهو ثَقَلٌ بالتحريك.
قوله ( ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) [ ٧ / ١٨٦ ] يعني الساعة خفي علمها على أهل السماوات والأرض وإذا خفي الشيء ثَقُلَ.
والثِّقْلُ : واحد الْأَثْقَالُ ، قال تعالى : ( وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ ) [ ١٦ / ٧ ] ومعناه تحمل أَثْقَالَكُمْ إلى بلد بعيد قد علمتم أنكم لا تبلغونه بأنفسكم إلا بجهد ومشقة فضلا أن تحملوا على ظهوركم أَثْقَالِكُمْ ،