وَفِي حَدِيثِ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِ « أَنْ لَا يَتَحَمَّلَ عَلَى الْأَصْدِقَاءِ » أي لا يرمي كله على أصدقائه.
وفي عبارة أخرى « وَمِنْ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِ أَنْ لَا يَتَحَامَلَ لِلْأَصْدِقَاءِ » كأنه من تَحَامَلْتُ الشيء : تكلفته على مشقة أي يتكلف لهم ما يشق عليه ويضر بحاله.
والْحَمَلُ محركة : الخروف إذا بلغ ستة أشهر.
وقيل هو ولد الضأن ، الجذع فما دونه والجمع حُمْلَانٌ وأَحْمَالٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ :
لَبِثَ قَلِيلاً يَلْحَقُ الْهَيْجَا حَمَلْ |
|
لَا بَأْسَ بِالْمَوْتِ إِذِ الْمَوْتُ نَزَلَ |
يريد حَمَلَ بن بدر وهو من الأمثال وحَمَلُ : أحد البروج الاثني عشر.
وحَمَلَ عليه في الحرب حَمْلَةً يعني من غير تراخ.
وحَمَلَ على نفسه في السير أي أجهدها فيه.
وحَمَلْتُ إذلاله واحْتَمَلْتُ بمعنى.
والْحَمَلَةُ بالتحريك جمع الْحَامِلِ.
ومنه حَمَلَةُ القرآن.
وحَمَلَةُ العرش ، وهم اليوم أربعة : واحد منهم على صورة الديك يسترزق الله للطير.
وواحد منهم على صورة الأسد يسترزق الله للسباع.
وواحد منهم على صورة الثور يسترزق الله للبهائم.
وواحد منهم على صورة ابن آدم يسترزق الله لولد آدم.
فإذا كان يوم القيامة صاروا ثمانية.
قال الله تعالى ( وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ) [ ٦٩ / ١٧ ].
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « إِنَّ هَاهُنَا عِلْماً جَمّاً لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً ».
أي من يكون أهلا له.
وجواب لو محذوف أي لبذلته.
وَفِي الدُّعَاءِ « وَالْقَبُولِ مِنْ حَمَلَتِهَا » أي ناقلوها.
وقَوْلُهُ « وَالتَّسْلِيمِ لِرُوَاتِهَا » عطف بيان للتوضيح.
نبه عليه بعض الأفاضل.