الْأَجَلَيْنِ إِنْ مَضَتْ بِهَا ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ قَبْلَ أَنْ تَضَعَ فَقَدِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا مِنْهُ وَلَكِنَّهَا لَا تَتَزَوَّجُ حَتَّى تَضَعَ فَإِذَا وَضَعَتْ مَا فِي بَطْنِهَا قَبْلَ انْقِضَاءِ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ فَقَدِ انْقَضَى أَجَلُهَا وَالْحُبْلَى الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا تَعْتَدُّ بِأَبْعَدِ الْأَجَلَيْنِ ».
وحَمَلْتُ الشيء على ظهري أَحْمِلُهُ حِمْلاً بالكسر.
ومنه قوله تعالى ( وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً ) [ ٢٠ / ١٠١ ].
وحَمَلَتِ المرأة والشجر حَمْلاً بالفتح.
ومنه قوله تعالى ( حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً ) [ ٧ / ١٨٩ ] قال ابن السكيت الْحَمْلُ بالفتح ما كان في بطن أو على رأس شجر.
والْحِمْلُ بالكسر ما كان على ظهر أو رأس.
وعن ابن دريد حَمْلُ الشجرة فيه لغتان : الفتح والكسر.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « لَا تُنَاظِرُوهُمْ فِي الْقُرْآنِ فَإِنَّ الْقُرْآنَ حَمَّالٌ ذُو وُجُوهٍ » أي معان مختلفة.
وَفِيهِ أَيْضاً « وَلَقَدْ حُمِلْتُ عَلَى مِثْلِ حَمُولَةِ الرَّبِّ ».
وكأنه أراد ما حُمِلَ عليها رسول الله صلى الله عليه واله حين الإسراء والمعنى أنا مشارك له في هذه الفضيلة لا غيري.
وَفِي الْحَدِيثِ « سَأَلْتُهُ عَنِ الْحَمِيلِ ـ وَهُوَ الْمَرْأَةُ ـ تُسْبَى وَمَعَهَا الْوَلَدُ الصَّغِيرُ ، فَتَقُولُ هُوَ ابْنِي ، وَالرَّجُلُ يُسْبَى فَيَلْقَى أَخَاهُ فَيَقُولُ هُوَ أَخِي وَلَيْسَ بَيْنَهُمْ بَيِّنَةٌ ».
قال الأصمعي الْحَمِيلُ : ما حَمَلَهُ السيل من كل شيء ، وكل مَحْمُولٍ فهو حَمِيلٌ كما يقال للمقتول قتيل.
ومنه قَوْلُ عُمَرَ فِي الْحَمِيلِ « لَا يُورَثُ إِلَّا بِبَيِّنَةٍ ».
وفي معاني الأخبار : سمي الْحَمِيلُ حَمِيلاً لأنه حُمِلَ من بلاده صغيرا ولم يولد في الإسلام.
وفي تفسير آخر إنما سمي حَمِيلاً لأنه مجهول النسب ، وهو أن يقول هذا أخي أو أبي أو ابني.
وَفِي دُعَاءِ سَفَرِ الْحَجِ « اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَهَذِهِ حُمْلَانُكَ ».
الْحُمْلَانُ : المتاع وأسباب السفر.