( حلل )
قوله تعالى ( وَأَنْتَ حِلٌ بِهذَا الْبَلَدِ ) [ ٩٠ / ٢ ] قيل معناه : وأنت مُحِلٌ بهذا البلد يعني مكة وهو ضد المحرم أي وأنت حَلَالٌ لك قتل من رأيت من الكفار.
وذلك حين أمر بالقتال يوم فتح مكة فَأَحَلَّهَا الله حتى قاتل وقتل.
وَقَدْ قَالَ صلى الله عليه واله « لَمْ تَحِلَ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَلَا تَحِلُ لِأَحَدٍ بَعْدِي وَلَمْ تَحِلَ لِي إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ » كَذَا ذَكَرَ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍ
والْحُلُولُ : النزول.
قال تعالى ( أَوْ تَحُلُ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ ) [ ١٣ / ٣١ ].
وقال ( وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى ) [ ٢٠ / ٨١ ] قرئ بضم اللام.
وبالكسر من حَلَ الدين وجب أداؤه.
وقرئ ( فَيَحِلَ ) بضم الحاء وكسرها كذلك.
ومثله ( وَيَحِلُ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ ) [ ١١ / ٣٩ ].
قوله ( لا يَحِلُ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ ) [ ٣٣ / ٥٢ ].
قيل هو من حَلَ الشيء حَلًّا : نقيض حرم فمن قرأ بالياء قدره بمعنى جميع النساء.
ومن قرأه بالتاء قدره بمعنى جماعة النساء.
وأحل الشيء : جعله حَلَالاً.
قال تعالى ( وَأُحِلَ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ ) [ ٤ / ٢٤ ].
قوله ( قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ ) [ ٦٦ / ٢ ] أي تحليلها بالكفارة من حَلَّلَ اليمين تَحْلِيلاً وتَحِلَّةً : أبرها.
قوله تعالى ( حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ) [ ٢ / ١٩٦ ] أي مكانه الذي ينحر به.
قوله ( وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا ) [ ٥ / ٣ ] هو من حَلَ المحرم بمعنى أَحَلَ.
قوله ( وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ ) [ ٤ / ٢٣ ] الْحَلَائِلُ جمع حَلِيلَةً ، وحَلِيلَةُ الرجل امرأته.
وإنما قيل لامرأة الرجل : حَلِيلَةً وللرجل حَلِيلُهَا لأنها تَحِلُ معه ويَحِلُ معها.
وقيل لأن بعضها يَحِلُ على بعض.