والمَأْلَفُ : الموضع الذي يَأْلَفُهُ الإنسان.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ « وَقَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ أَخَذَ لَهَا الإِيلَافَ هَاشِمٌ ».
الإِيلَافُ : العهد والزمام ، كان هاشم بن عبد مناف أخذه من الملوك لقريش.
وَمِنْهُ « وَمَا الْعِلْمُ وَالْعَمَلُ إِلَّا إِلْفَانِ مُؤْتَلِفَانِ ». هو من قولهم أَلِفْتُهُ إِلْفاً من باب علم : أنست به وأحببته ، والاسم الأُلْفَةُ بالضم.
والايتِلَافُ : نقيض الاختلاف.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْمُؤْمِنُ مأْلُوفٌ وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤلَفُ ».
و « الأَلِفُ » حرف من حروف المعجم ولها مواضع تكون للضمير نحو ( آمَنَّا بِرَبِّنا ) وتكون مبدلة من الواو نحو بوب ومن الياء نحو ( يا أَسَفى ) أصله أسفي ومن الهمزة نحو ( آمَنَ ) ومن النون الخفيفة نحو ( لَنَسْفَعاً ) ومن التنوين في الوقف نحو « يا زيدا » وزائدة نحو « ضاربة ضرابا » وتكون للتأنيث نحو « حبلى » وللجمع نحو « قوم غرقى » وللتثنية وتكون للوصل في رءوس الآي في الوقف نحو ( فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ) وتكون للنداء نحو « وا زيداه » وتكون للوصل في الخط دون اللفظ كقوله ( فَاضْرِبْ بِهِ ) وتكون للإلحاق في الخط دون اللفظ كقوله ( كَفَرُوا وَصَدُّوا ) قال الخليل : زيدت في الخط فرقا بين واو الإضمار والأصلية نحو « لو » وقيل للفرق بين المضمر المتصل والمنفصل نحو « صدوكم » و « صدوا » وقيل للفرق بين هذه الواو وواو العطف ـ كذا في شمس العلوم.
وَفِي حَدِيثِ الْأَئِمَّةِ « وَمَا عَسَيْتُمْ تَرْوُونَ مِنْ فَضْلِنَا إِلَّا أَلْفاً غَيْرِ مَقْطُوعَةً ». قال بعض الشارحين :قَوْلِهُ « إِلَّا أَلْفاً مَقْطُوعةً ». احتراز عن الهمزة وكناية عن الوحدة. قال : ويمكن أن يكون إشارة إلى ألف منقوشة ليس قبلها صفرا وغيره ، ومحصله لم ترووا من فضلنا سوى القليل المتناهي في القلة.
( أنف )
قوله تعالى : آنِفاً [ ٤٧ / ١٦ ] أي الساعة وهي أول وقت يقرب منا ، من قولك اسْتَأْنَفْتُ الشيء : أي ابتدأته.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ ».