قوله ( فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً ) [ ٧٧ / ٢ ] هي الرياح الشداد ، من قولهم عَصَفَتِ الريحُ عَصْفاً من باب ضرب : اشتدت فهي عَاصِفٌ وعَصُوفٌ وعَاصِفَةٌ ، وجمع الأولى عَوَاصِفُ ، والثانية عَاصِفَاتٌ.
ويقال أيضا عَصَفَتِ الريحُ وأَعْصَفَتْ فهي مُعْصِفَةٌ ولا يقال ريحٌ عَاصِفٌ حتى تشتد ، وقد يسند الفعل إلى اليوم والليلة لوقوعه فيه.
ومنه قولهم « يوم عَاصِفٌ » وهو فاعل بمعنى مفعول فيه ، مثل قولهم « ليل نائم » و « هم ناصب » كما يقال « يوم بارد » لوقوع البرد فيه.
وأَعْصَفَ الرجلُ : هلك. وأَعْصَفَتْهُ الرياحُ : أهلكته
( عطف )
قوله تعالى ( ثانِيَ عِطْفِهِ ) [ ٢٢ / ٩ ] أي عادلا جانبه.
والعِطْفُ : الجانب يعني معرضا متكبرا.
وعِطْفَا الرجلِ : جانباه.
وكذا عِطْفَا كلِّ شيءٍ ، والجمع أَعْطَافٌ كحِمل وأحمال.
يقال ثنى عِطْفَهُ أي أعرض عني.
وثنى عِطْفَهُ إلي : أي أتى إلي.
والمِعْطَفُ بالكسر : الرداء. وكذلك العِطَافُ.
وَمِنْهُ « سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالْعِزِّ ». أي تردى به.
وسمي الرداء عِطَافاً لوقوعه على عِطْفَيِ الرجل وهما ناحيتا عنقه.
والتَّعَطُّفُ في حق الله ، مجاز يراد به الاتصاف كأن العز شمله شمول الرداء.
وتَعَطَّفَ عليه : أشفق عليه.
وعَطَفَتِ الناقةُ على ولدها من باب ضرب : حنت عليه ودر لبنها.
وتَعَاطَفُوا : عطف بعضهم على بعض.
واسْتَعْطَفَهُ : طلب منه ذلك. وعَطَفْتُ الشيءَ عَطْفاً : ثنيته أو أملته.
وفي الطريق عَطْفٌ أي ميل واعوجاج.
ومُنْعَطَفُ الوادي على صيغة اسم المفعول : حيث ينعطف فهو اسم معنى.
والمُنْعَطِفُ هو اسم فاعل فهو اسم عين.
( عفف )
قوله تعالى ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ