( فَخانَتاهُما ) مَا عَنى بِذلِكَ إِلاَّ (١) ، وَقَدْ زَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فُلَاناً.
قُلْتُ (٢) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، فَمَا تَأْمُرُنِي؟ أَنْطَلِقُ ، فَأَتَزَوَّجُ بِأَمْرِكَ؟
فَقَالَ : « إِنْ كُنْتَ فَاعِلاً ، فَعَلَيْكَ بِالْبَلْهَاءِ مِنَ النِّسَاءِ ».
قُلْتُ : وَمَا الْبَلْهَاءُ؟
قَالَ : « ذَوَاتُ الْخُدُورِ (٣) الْعَفَائِفُ ».
فَقُلْتُ : مَنْ هُوَ عَلى دِينِ سَالِمٍ بْنِ أَبِي حَفْصَةٍ (٤)؟ فَقَالَ : « لَا ».
فَقُلْتُ : مَنْ هُوَ عَلى دِينِ رَبِيعَةِ الرَّأْيِ؟
قَالَ (٥) : « لَا ، وَلكِنَّ الْعَوَاتِقَ (٦) اللاَّتِي لَايَنْصِبْنَ (٧) ، وَلَا يَعْرِفْنَ (٨) مَا تَعْرِفُونَ ». (٩)
__________________
هذا مع زيادة في آخره في باب وجوه الضلال والمنزلة بين الإيمان والكفر ». وراجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الضلال ، ح ٢٨٩١.
(١) في « جت » : « ألا ». وفي « بخ » : ـ « في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ فخانتاهما ، ما عنى بذلك إلاّ ». وفي الكافي ، ح ٢٨٩١ : + « الفاحشة ».
(٢) في « بخ » والوافي : « فقلت ».
(٣) قال الجوهري : « الخِدْر : الستر ، وجارية مخدّرة ، إذا لازمت الخدر ». وقال ابن الأثير : « الخدر : ناحية في البيت يترك عليها ستر فتكون فيه الجارية البكر ، خُدّرت فهي مخدّرة ، وجمع الخِدْر : الخُدور ». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤٣ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣ ( خدر ).
(٤) هكذا في « بخ ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٢٨٩١ ورجال الكشّي. وفي « ن ، بح ، جد » والمطبوع : « سالم أبي حفص ». وفي حاشية « ن ، جت » : « سالم بن أبي حفص ».
وسالم بن أبي حفصة هو الذي عُدَّ من الزيديّة وورد بعض الأخبار في ذمّة. راجع : رجال الكشّي ، ص ٢٣٠ ، الرقم ٤١٦ ؛ ص ٢٣٣ ، الرقم ٤٢٢ ؛ ص ٢٣٥ ، الرقم ٤٢٧ ؛ ص ٢٣٦ ، الرقم ٤٢٩.
(٥) في « بخ ، بف » والوافي : « فقال ».
(٦) قال الجوهري : « جارية عاتق ، أي شابّة أوّل ما أدركت فخدّرت في بيت أهلها ولم تَبِنْ إلى زوج ... من البينونة ، أي لم تبن من أهلها إلى زوج ». وقال ابن الأثير : « العاتق : الشابّة أوّل ما تُدرِكُ. وقيل : هي التي لم تَبِنْ من والديها ولم تزوّج ، وقد أدركت وشبّت ، وتجمع على العُتق والعواتق ». الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢٠ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧٨ ( عتق ).
(٧) في الكافي ، ح ٢٨٩١ : « اللواتي لا ينصبن كفراً » بدل « اللاتي لا ينصبن ».
(٨) في « بخ » : « لا تنصبن ولا تعرفن ».
(٩) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الضلال ، صدر ح ٢٨٩١ ، بسنده عن زرارة. رجال الكشّي ،