٩٤١٣ / ٥٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ النَّوْفَلِيِّ ، عَمَّنْ (١) رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَدِمَ أَعْرَابِيٌّ بِإِبِلٍ لَهُ (٢) عَلى عَهْدِ (٣) رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ لَهُ (٤) : يَا رَسُولَ اللهِ ، بِعْ لِي إِبِلِي هذِهِ.
فَقَالَ لَهُ (٥) رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لَسْتُ بِبَيَّاعٍ فِي الْأَسْوَاقِ ».
قَالَ : فَأَشِرْ عَلَيَّ (٦)
فَقَالَ لَهُ (٧) : « بِعْ هذَا الْجَمَلَ بِكَذَا (٨) ، وَبِعْ هذِهِ النَّاقَةَ بِكَذَا » حَتّى وَصَفَ لَهُ كُلَّ بَعِيرٍ مِنْهَا (٩)
فَخَرَجَ الْأَعْرَابِيُّ (١٠) إِلَى السُّوقِ ، فَبَاعَهَا ، ثُمَّ جَاءَ إِلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا زَادَتْ (١١) دِرْهَماً وَلَا نَقَصَتْ دِرْهَماً مِمَّا قُلْتَ لِي ، فَاسْتَهْدِنِي (١٢) يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : « لَا » قَالَ (١٣) : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُهُ حَتّى قَالَ لَهُ (١٤) : « أَهْدِ لَنَا نَاقَةً ، وَلَا تَجْعَلْهَا وَلْهَاءَ (١٥) ». (١٦)
__________________
(١) في « ط » : ـ « عمّن ».
(٢) في « ط » : ـ « له ».
(٣) في « ط ، بخ » والوافي : ـ « عهد ».
(٤) في « ط » : ـ « له ».
(٥) في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي : ـ « له ».
(٦) في الوافي : « فأشر عليّ ، أي مرني كيف أبيعه؟ يقال : أشار عليه بكذا ، أي أمره به ، وهي الشورى ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٩١ ( شور ).
(٧) في « بخ » : ـ « له ».
(٨) في « ط » : + « وكذا ».
(٩) في « جت » : « بكذا ».
(١٠) في « جن » : ـ « الأعرابي ».
(١١) في « بح » : « زدت ».
(١٢) في المرآة : « قوله : فاستهدني ، أي اقبل هديّتي ».
(١٣) في « بح ، بف » : « فقال ».
(١٤) في « ط » والوسائل : ـ « له ».
(١٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : والمرآة والوسائل : « ولها ». وفي الوافي : « الولهاء : التي فارقت ولدها ». وقال في المرآة : « قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ولا تجعلها ، أي لا تجعلها ناقة قطعت عنها ولدها ». وراجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢٧ ؛ المغرب ، ص ٤٩٤ ( وله ).
(١٦) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٢٦ ، ح ١٧٥٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٨٧ ، ح ٢٢٥٤٢.