قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

المنتخب من تفسير القرآن [ ج ٢ ]

المنتخب من تفسير القرآن [ ج ٢ ]

177/416
*

فصل : قوله (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي) الاية : ٢٦.

حكى الله أنه صدق به لوط عليه‌السلام وآمن به ، وكان ابن أخته وابراهيم خاله ، وهو قول ابن عباس وابن زيد والضحاك وجميع المفسرين.

(وَقالَ) لوط (إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي) ومعناه : اني خارج من جملة الظالمين على جهة الهجر لهم لقبيح أفعالهم الى حيث أمرني ربي.

ومن هذا هجرة المسلمين من مكة الى المدينة والى أرض الحبشة ، لأنهم هجروا ديارهم وأوطانهم لاذى المشركين لهم بأن يخرجوا عنها.

وقيل : هاجر ابراهيم ولوط من كوثى ، وهي من سواد الكوفة الى أرض الشام.

قوله (وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا) قال ابن عباس : الأجر في الدنيا الثناء الحسن والولد الصالح.

وقال الجبائي : هو ما أمر الله به المكلفين من تعظيم الأنبياء.

قال البلخي : وذلك يدل على أنه يجوز أن يثيب الله في دار التكليف ببعض الثواب.

قوله (وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال ابن عباس : كانوا يضرطون في مجالسهم.

وقال السدي : كانوا يحذفون من مر بهم.

وقال مجاهد : كانوا يأتون الرجال في مجالسهم.

وقال الكلبي : منها الصفير ومضغ العلك والرمي بالبندق وحل أزرار القباء والقميص ، وهي ثمانية عشرة خصلة.

فصل : قوله (وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى) الاية : ٣١.

البشرى البيان والخبر بما يظهر سروره في بشرة الوجه.

وقيل : الاخبار بما يظهر سروره ، أو غمه في البشرة بشرى ، ويقوى ذلك قوله