الوادي. وقال الحسن : لأنه طوى بالبركة مرتين.
«وأقم الصلاة لذكري» أي : لتذكرني فيها بالتسبيح والتعظيم ، في قول الحسن ومجاهد.
وقيل : معناه لان أذكرك بالمدح والثناء.
وقيل : ان المعنى متى ذكرت ان عليك صلاة كنت في وقتها ، أو فات وقتها فأقمها.
فصل : قوله (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرى) الاية : ٢٢.
قيل : في معناه قولان : أحدهما ـ الى جنبك ، قال الراجز :
أضمه للصدر والجناح
الثاني : الى عضدك. وقال أبو عبيدة : الجناحان الناحيتان.
«تخرج بيضاء من غير سوء» أي : من غير برص.
ومعنى «اشرح لي صدري» أي : وسع لي صدري ، ومنه شرح المعنى ، أي بسط القول فيه.
فصل : قوله (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي. إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً) الاية : ٣٩ ـ ٤٠.
معنى (أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي) معناه : اني جعلت من رآك أحبك حتى أحبك فرعون ، فسلمت من شره ، وأحبتك آسية بنت مزاحم فتبنتك.
وقوله (وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي) قال قتادة : معناه لتغتذي على محبتي وارادتي ، وتقديره وأنا أراك يجري أمرك على ما أريد بك من الرفاهة في غذائك ، كما يقول القائل لغيره : أنت مني بمرآى ومسمع أي : أنا مراع لا حوالك.