قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

المنتخب من تفسير القرآن [ ج ٢ ]

المنتخب من تفسير القرآن [ ج ٢ ]

258/416
*

التفقد (١) ، ولهذا يقال : من وجد برد اليقين ، ولذلك لا يوصف الله تعالى باليقين ، وان وصف بأنه عالم وعليم.

فصل : قوله (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً) الآيات : ٢٤ ـ ٢٧.

أي : ساكنا على ما هو به من كثرته إذا قطعه ولا يرده الى ما كان ، ويقال : عيش راه إذا كان خفضا وادعا.

وقال قوم : معناه اترك البحر يبسا. وقيل : طريقا يابسا. وقال ابن الاعرابي معناه واسعا ما بين الطاقات.

وقوله (وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ) النعمة بفتح النون التنعم ، وبكسرها منفعة يستحق بها الشكر وان كانت مشقة ، لان التكليف نعمة وان كان فيه مشقة. والفاكهة المتمتع بضروب اللذة ، كما يتمتع الاكل بضروب الفاكهة.

سورة الجاثية

فصل : قوله (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) الآيات : ٧ ـ ١٠.

الويل قيل : انه واد سائل من صديد جهنم. وقيل : ان الويل كلمة يتلقى بها الكفار والفساق يتضمن استحقاقهم العقاب. والأفاك الكذاب ، ويطلق ذلك على من يكثر كذبه.

ثم قال (مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ) أي : من بين أيديهم ، يعني يوم القيامة جهنم معد لهم ، وانما قيل لما بين أيديهم.

(مِنْ وَرائِهِمْ) والوراء هو الخلف ، لأنه يكون في مستقبل أوقاتهم بعد تقضيهم ، فيصلح لهذه العلة فيه الوجهان.

فصل : قوله (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا

__________________

(١). في التبيان : التعقل.