الجارية إذا كان لها زوج ، أو كانت في عدة من زوج. وتحريم وطئ المظاهرة قبل الكفارة ، لان المراد بذلك على ما يصح ويجوز مما بينه الله وبينه رسوله في غير هذا الموضع وحذف لأنه معلوم.
فصل : قوله (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ) الاية : ١٢.
قال ابن عباس ومجاهد : المراد بالإنسان كل انسان ، لأنه يرجع الى آدم الذي خلق من سلالة.
وقال قتادة : المراد بالإنسان آدم ، لأنه استل من أديم الأرض.
وقيل : استل من طين. والسلالة صفوة الشيء التي تخرج منه ، كأنها تستل منه.
وفي الاية دلالة على أن الإنسان هو هذا الجسم المشاهد ، لأنه المخلوق من نطفة والمستخرج من سلالة دون ما يذهب اليه قوم من أنه الجوهر البسيط أو شيء لا يصح التركيب والانقسام ، على ما يذهب اليه معمر وغيره.
فصل : قوله (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ) الاية : ٢٠.
من كسر السين من سيناء ، فلقوله (طُورِ سِينِينَ) (١) والسيناء والسينين الحسن ، وكل جبل ينبت الثمار فهو سينين. ومن فتح السين فلانه لغتان ، وأصله سرياني.
وقوله (وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ) أي : وجعلناه مما يتأدم به الإنسان ويصطبحون به من الزيت والزيتون. والاصطباغ أن يغمز فيه ثم يخرجه ويأكله.
فصل : قوله (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها) الاية : ٢١.
قال بعضهم : سقيت وأسقيت لغتان ، والصحيح أن سقيت للشفه ، وأسقيت
__________________
(١). سورة التين : ٢.