أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٣
صاحبي ، فإمّا أن أغضبه وإمّا أن أكذبه.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عثمان بن محمّد بن المنتاب ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن (١) المروزي ، أنا ابن المبارك ، أنا شعبة ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى قال.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، قال : قال الحكم :
سمعت ابن أبي ليلى يقول : لا أماري صاحبي ، إمّا أن أكذبه وإما أن أغضبه ـ وفي حديث ابن المبارك : أخي ـ.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسن بن رزقويه (٢) ، أنا محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ، نا علي بن حرب ، نا سفيان ، عن الحكم البصري ، قال : قال عبد الرّحمن بن أبي ليلى : إنّ الرجل ليعذلني في الصلاة ، فأشكر ذلك له.
أخبرنا [أبوا الحسن](٣) قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤).
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا :
أنا أبو الحسين (٥) بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا إبراهيم بن يوسف الصيرفي ، نا عمران بن عيينة ، عن أبي فروة ، قال : فقد عبد الرّحمن بن أبي ليلى ليلة الجماجم على فرس له.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٦) ، حدثني أمية بن خالد ، عن شعبة ، عن عمرو بن
__________________
(١) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن م.
(٢) بالأصل : زرقويه ، بتقديم الزاي ، واللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير ، والصواب ما أثبت ، وهو محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد ، أبو الحسن البغدادي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٥٨.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيفت للإيضاح وتقويم السند عن م ، وفيها «أبو».
(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠١.
(٥) في م : الحسن ، تصحيف.
(٦) تاريخ خليفة ص ٢٨٣ حوادث سنة ٨٢ ه.
مرة ، قال : افتقد بمسكن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن شداد بن (١) الهاد ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود.
قال خليفة : فحدثني علي بن عبد الله ، نا سفيان ، حدثني أبو فروة ، قال : افتقد ابن أبي ليلى بسوراء (٢) ، وذكر خليفة أن ذلك كان سنة اثنتين (٣) وثمانين.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا أبو عبد الله البخاري ، حدثني عمرو بن علي ، قال : سمعت يحيى بن سعيد قال : سمعت شعبة (٤) يقول : قدم عبد الله بن شداد ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى فاقتحم بهما فرساهما الفرات فذهبا (٥).
أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي.
وأنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي ، أبو يعلى.
قالا : أنا أبو القاسم الصيدلاني ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمر : حدثكم الهيثم بن عدي ، قال : عبد الرّحمن بن أبي ليلى الأنصاري قتل يوم الدّجيل.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب يقول :
ومات عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن شدّاد يوم الجماجم ، وقال بعضهم غرقا يومئذ.
أخبرنا أبو البركات ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.
قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي
__________________
(١) بالأصل : «أنا» والصواب عن تاريخ خليفة.
(٢) سوراء : موضع إلى جنب بغداد ، بنتها سوراء بنت أردوان بن باطي ، فسميت باسمها (معجم البلدان).
(٣) بالأصل وم : اثنين.
(٤) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٦٧ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ١٢٩.
(٥)؟؟؟
قال : فقد عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن شداد في الجماجم ، اقتحم بهما فرساهما الفرات فذهبا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد ، أنا محمّد (١) بن عبد الرّحمن ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد (٢) ، قال :
سنة إحدى وسبعين فيها أصيب عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى بدجيل.
قال أبو عبيد : وأخبرني يحيى بن سعيد ، عن سفيان أن ابن شداد وابن أبي ليلى فقدا بالجماجم (٣).
وذكر أبو عبيد أن وقعة الجماجم كانت سنة ثلاث وثمانين القول الأول وهم (٤).
أخبرنا أبوا (٥) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، نا محمّد بن الحسين القطان ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم عبد الواحد بن علي ، قالا : أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا الحسن بن محمّد بن الحسن.
قالا : نا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن نمير يقول : عبد الرحمن بن أبي ليلى قتل بدجيل سنة إحدى وثمانين.
قال الخطيب : وكذا روى يعقوب بن شيبة ، عن ابن نمير.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال ابن نمير : مات عبد الرّحمن بن أبي ليلى سنة إحدى وثمانين.
قال أبو سليمان : وهذا خطأ لأنه قتل في الجماجم ، وفي سنة ثلاث كانت وقعة دير
__________________
(١) في م : أحمد.
(٢) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٣٥٣.
(٣) تهذيب الكمال ١١ / ٣٥٣.
(٤) يعني قوله أنهما أصيبا سنة إحدى وسبعين ، راجع تهذيب الكمال ١١ / ٣٥٣.
(٥) بالأصل : «أبو» تحريف والصواب عن م ، والسند معروف.
(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠١.
الجماجم ، قتل فيها ابن أبي ليلى.
وذكر أن الهروي أخبره عن محمّد بن عبد الله بن سليمان ، عن ابن نمير بقوله.
أخبرنا أبوا (١) الحسن : علي بن أحمد ، وعلي بن الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢).
ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر بن سوّار.
قالوا : أنا الحسين بن علي الطناجيري.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفتح نصر (٣) بن أحمد بن نصر الخطيب ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الله.
قالا : أنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان الكوفي ، أنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشيباني ، نا هارون بن حاتم التميمي ، نا الفضل بن عمرو قال :
قتل عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وأبو البختري الطائي ، وعبد الله بن شدّاد بدجيل سنة إحدى وثمانين ، هكذا روى هارون عن أبي نعيم ، وهو الفضل بن عمرو ، ولقب عمرو دكين.
والمحفوظ عن أبي نعيم ما :
أخبرنا أبو علي (٤) الحداد ، وأبو سعد المطرّز ، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد الله ـ إجازة ـ.
ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن (٥) محمّد الحلواني ـ قراءة ـ أنا أبو علي الحداد.
قالوا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد بن (٦) حنبل ، حدثني أبي ، حدثني أبو نعيم.
ح وأخبرنا أبوا (٧) الحسن قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٨).
__________________
(١) بالأصل : أبو ، تصحيف.
(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠١.
(٣) بالأصل : أبو نصر.
(٤) الأصل : «أبو علي نعيم الحداد» والمثبت يوافق عبارة م.
(٥) ما بين الرقمين سقط من م.
(٦) ما بين الرقمين سقط من م.
(٧) الأصل : «أبو» تصحيف ، والسند معروف.
(٨) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠١.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنا أبو الحسين (١) بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : قال أبو نعيم.
ح وأخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج (٢) ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، وأبو نصر أحمد بن محمّد بن سعيد الطرثيثي (٣) ، قالا : أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى ، أنا منير بن أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد جعفر بن أحمد بن إبراهيم ، نا أحمد بن الهيثم ، قال : قال أبو نعيم أبو (٤) البختري وعبد الرّحمن بن أبي ليلى قتلا بالجماجم.
أنا أبوا (٥) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق.
ح (٧) وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران.
قالا : أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدثني أبو عبد الله ، نا أبو نعيم ، قال : أبو البختري وعبد الرّحمن بن أبي ليلى قتلا بالجماجم سنة ثلاث وثمانين.
(٨) أخبرنا أبو البركات ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، أنا أبي ، نا أبو نعيم ، قال : وأبو البختري ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى قتلا بالجماجم سنة ثلاث وثمانين.
رواه أحمد عن أبي نعيم.
أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا الأحوص ، أنا أبي ، قال : قال أحمد بن حنبل : أبو البختري ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى قتلا بالجماجم سنة ثلاث وثمانين.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا
__________________
(١) في م : الحسن ، تصحيف.
(٢) الأصل : الفرج ، تصحيف ، والمثبت عن م.
(٣) كذا بالأصل وم.
(٤) الأصل : «بن» والمثبت عن م.
(٥) الأصل : «أبو» تصحيف ، والسند معروف.
(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٢.
(٧) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وأضيف عن م.
(٨) الخبر التالي والذي يليه سقطا من م.
أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال (١) : قال أبو نعيم : [قتل](٢) فيها ـ يعني سنة ثلاث وثمانين ـ أبو البختري الطائي ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى.
قال (٣) : ونا أبو نعيم ، قال : قتل عبد الرّحمن بن أبي ليلى في الجماجم سنة ثلاث وثمانين.
أخبرنا أبوا (٤) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب ، قال (٥) : وأخبرني عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، نا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، نا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا جدي قال : سمعت أبا نعيم يقول : مات عبد الرّحمن بن أبي ليلى سنة ثلاث وثمانين ، وكذلك قال أبو موسى العنزي (٦) ، وشباب العصفري.
قال (٧) : وأنا الأزهري ، أنا محمّد بن العباس ، أنا إبراهيم بن محمّد الكندي ، نا أبو موسى محمّد بن المثنى ، قال :
وعبد الرّحمن بن أبي ليلى وسعيد بن فيروز ، وأبو البختري الطائي ـ يعني ماتا في الجماجم ـ سنة ثلاث وثمانين.
قال (٨) : وأنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني ، أنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال (٩) : وعبد الرّحمن بن أبي ليلى يكنى أبا عيسى ، غرق ليلة دجيل مع ابن الأشعث سنة ثلاث وثمانين.
أخبرنا أبوا الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (١٠).
ح وأخبرنا أبو الفضل بن نصر ، أنا أبو الفضل ، وأنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، قالا : أنا الحسن بن الحسين بن العباس ، أنا جدي إسحاق بن محمّد
__________________
(١) تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٤٩.
(٢) الزيادة عن تاريخ أبي زرعة.
(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٩٢.
(٤) الأصل : أبو ، تصحيف ، والسند معروف.
(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٢.
(٦) هو محمّد بن المثنى بن عبيد بن قيس ، أبو موسى العنزي البصري الزمن ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٢٣.
(٧) القائل أبو بكر الخطيب ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٢.
(٨) القائل أبو بكر الخطيب ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٢.
(٩) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٢٥٢ ـ ٢٥٣ رقم ١٠٨٠.
(١٠) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠١.
النّعالي ، ح وأنا عبد الله بن إسحاق المدائني ، نا قعنب بن المحرّر ، قال : قال أبو نعيم : قتل عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وأبو البختري بدير الجماجم سنة ثلاث وثمانين.
والمحفوظ عن أبي نعيم ما تقدم.
٣٩٩٩ ـ عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش
أبو محمّد البغدادي الحافظ (١)
سمع بالشام أبا عمير عيسى بن محمّد بن النحاس ، وأبا التّقي هشام بن عبد الملك ، وأبا محمّد عبد الجبار بن العلاء ، وعبد الله بن عمران ، وبالعراق : نصر بن علي ، ويعقوب ، وأحمد ابني إبراهيم (٢) الدورقي ، والفضل بن سهل ، وعمرو بن علي ، وبندارا (٣) وأبا موسى ، وأبا يحيى محمّد بن عبد الرحيم صاعقة ، وبمصر : أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، ويونس بن عبد الأعلى ، وبخراسان : علي بن خشرم ، وعبد الرّحمن بن بشر بن عبد الحكم ، ومحمّد بن يحيى الذهلي.
روى عنه : أبو أحمد بكر بن محمّد بن حمدان الصيرفي المروزي ، وأبو بكر محمّد بن محمّد بن داود (٤) الكرجي (٥) ، وأبو سهل أحمد بن محمّد بن (٦) عبد الله بن زياد القطان ، وأحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن المروزي ، وعلي بن محمّد بن العلاء القناني المروزي ، وأبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقده الحافظ.
(٧) أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أحمد بن الحسين بن مهران ، نا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي الفقيه ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش ، نا عبد الرّحمن بن الفضل بن موفق ، حدثني أبي ، عن سفيان ، عن عبد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
أن رجلا أعتق شقصا (٨) له أو نصيبا له من مملوك ، فضمنه النبي صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) ترجمته وأخباره في تاريخ بغداد ١٠ / ٢٨٠ تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٨٤ ميزان الاعتدال ٢ / ٦٠٠ لسان الميزان ٣ / ٤٤٤ العبر ٢ / ٧٠ الوافي بالوفيات ١٨ / ٣١١ شذرات الذهب ٢ / ١٨٤ سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٠٨ الكامل لابن عدي ٤ / ٣٢١.
(٢) في م : ويعقوب بن إبراهيم الدورقي.
(٣) في م : وبندار.
(٤) ما بين الرقمين ليس في م.
(٥) الأصل : الكرخي ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٦) ما بين الرقمين ليس في م.
(٧) الخبر التالي سقط من م.
(٨) الشّقص والشقيص : النصيب في العين المشتركة من كل شيء (النهاية : شقص).
أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله القطان ، حدثني عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش ، أبو محمّد ، نا إسحاق بن إبراهيم شاذان ، حدثنا جدي سعد بن الصلت ، أنا مسعر ، عن العباس بن ذريح ، عن زياد بن عبد الله النّخعي ، أنا عمار بن ياسر.
أنهم سألوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم : هل أتيت في الجاهلية من النساء (٢) شيئا حراما؟ قال : «لا ، وقد كنت على ميعادين ، أما أحدهما فغلبتني عيني ، وأما الآخر فشغلني عنه سامر قوم» [٧٢٧٦].
وكتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا الحاكم أبو عبد الله ، قال
عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش الحافظ البغدادي ، سمع بالعراق ، ومن أهل الشام أبا التّقي هشام بن عبد الملك ، وأبا عمير بن النّحّاس الرملي ، وأقرانهما ، ومن أهل الحجاز : عبد الجبار بن العلاء ، وعبد الله بن عمران وغيرهما ، ومن أهل مصر : أحمد بن سعيد الهمداني ، ويونس بن عبد الأعلى ، وأحمد بن عبد الرّحمن الوهبي ، وأقرانهم ، ومن أهل خراسان : علي بن خشرم ، وإنّما كتب عنه ببغداد ، ثم سمع بنيسابور من محمّد بن يحيى ، وعبد الرّحمن بن بشر وأقرانهما ، رحل إلى نيسابور وأقام بها مستفيدا من محمّد بن يحيى الذهلي ، وأحمد بن حفص بن عبد الله السلمي ، والطبقة. روى عنه جماعة ممن سمعوا منه بنيسابور على أن رواته من أهل الدنيا حفاظ أئمة ، فإنه كان أوحد عصره.
(٣) أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ـ إجازة ـ ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، قال : قال أبو نعيم الحافظ في تاريخ أصبهان (٤) : عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش الحافظ ، قدم أصبهان ، يكنى أبا محمّد ، حدث عنه أبو العباس بن عقدة ، وأبو سهل القطان.
أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) :
عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خرّاش أبو محمّد الحافظ مروزي الأصل ، سمع
__________________
(١) الخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ٢٨٠.
(٢) رسمها بالأصل : «دسنا» وفي م : «دبسنا» كلاهما تصحيف ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٣) الخبر التالي سقط من م.
(٤) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ١١٢.
(٥) الخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ٢٨٠.
نصر بن علي الجهضمي (١) ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وعلي بن خشرم المروزي ، وعبد الرّحمن بن بشر بن الحكم ، وعمرو بن علي الصيرفي ، وعبد الجبار بن العلاء ، وعبد الله بن عمران العابدي ، والفضل بن سهل الأعرج ، ومحمّد بن بشار ، وأبا يحيى صاعقة ، وأبا التّقي هشام بن عبد الملك الحمصي ، وأبا عمير بن النحاس الرملي ، ويونس بن عبد الأعلى ، وأبا عبيد الله أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، وغيرهم ، وكان أحد الرحالين في الحديث إلى الأمصار بالعراق ، والشام ، ومصر ، وخراسان ، وممن يوصف بالحفظ والمعرفة ، روى عنه أبو العباس بن عقدة ، ومحمّد بن محمّد بن داود الكرجي (٢) ، وأبو سهل بن زياد القطان.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت بكر بن محمّد بن حمدان المروزي يقول :
سمعت عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش الحافظ يقول : شربت بولي في هذا الشأن ـ يعني الحديث ـ خمس مرات (٣).
أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أنا محمّد بن نعيم الضّبّي ، قال : سمعت بكر بن محمّد يقول : سمعت عبد الرّحمن فذكره.
أخبرنا أبو منصور ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا عبد الله بن علي القرشي ، أنشدنا يوسف بن إبراهيم القزّاز الجرجاني ، أنشدنا عبد الملك بن محمّد أبو نعيم ، أنشدنا عبد الرّحمن بن خراش الحافظ :
وقائل : كيف تهاجرتما؟ |
|
فقلت قولا فيه إنصاف |
لم يك من شكلي فتاركته |
|
والناس أشكال وألّاف |
سمعت أبا القاسم بن السّمرقندي يقول : سمعت أبا القاسم الإسماعيلي يقول : سمعت
__________________
(١) بالأصل : الجهني ، واللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير ، والصواب عن تاريخ بغداد.
(٢) بالأصل وم : الكرخي ، تصحيف ، والصواب عن تاريخ بغداد.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٠٩ وتذكرة الحافظ ٢ / ٦٨٤ وميزان الاعتدال ٢ / ٦٠٠.
(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٨٠.
(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٨٠ ـ ٢٨١.
عبد الرّحمن بن محمّد يقول : سمعت ابن (١) عدي (٢) يقول : [سمعت](٣) عبد الملك بن محمّد أبا نعيم يثني على ابن خراش هذا ، وقال : ما رأيت أحفظ منه ، لا يذكر له شيخ من الشيوخ والأبواب إلّا مر فيه.
قال ابن عدي (٤) : وابن خراش هذا هو أحد من يذكر بحفظ الحديث من حفّاظ العراق ، وكان له مجلس مذاكرة لنفسه على حدة ، وإنّما ذكر بشيء من التشيع كما ذكره عبدان ، فأمّا في الحديث فإنّي أرجو أنه لا يتعمد الكذب.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف بن إبراهيم ، قال : سألت أحمد بن عبدان عن عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش يقبل قوله؟ قال : لم أسمع فيه شيئا.
سمعت أبا القاسم بن السّمرقندي يقول : سمعت أبا القاسم الإسماعيلي يقول : سمعت أبا عمرو الفارسي يقول : سمعت ابن عدي (٥) يقول : سمعت أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بابن عقدة يقول : كان ابن خراش في الكوفة إذا كتب شيئا ـ يعني من باب التشيع ـ يقول لي : هذا لا ينفق إلّا عندي وعندك يا أبا العباس.
قال : وأنا أبو أحمد ، قال (٦) : سمعت عبدان يقول : وحمل ابن خراش إلى بندار عندنا جزءين صنفهما في مثالب الشيخين فأجازه بألفي درهم ، فبنى بذلك حجرة ببغداد ليحدث فيها ، فما متّع بها ، ومات حين فرغ منها.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، قال : سألت أبا زرعة محمّد بن يوسف الجرجاني عن عبد الرّحمن بن يوسف فقال : كان أخرج مثالب الشيخين وكان رافضيا.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا ابن مسعدة ، أنا أبو عمرو الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي ، قال (٧) : وسمعت عبدان يقول : قلت لابن خراش حديث : «لا نورث ما تركنا صدقة» قال : باطل ، قلت : من يتهم في هذا الإسناد رواه الزهري وأبو الزبير ، وعكرمة بن خالد ، عن مالك بن أوس بن الحدثان أتتهم هؤلاء؟ قال : لا ، إنما أتّهم مالك بن أوس.
__________________
(١) الأصل : «أبي» والمثبت عن م.
(٢) الكامل لابن عدي ٤ / ٣٢٢.
(٣) سقطت من الأصل وأضيفت عن م وابن عدي ، وفيه : وسمعت.
(٤) الكامل لابن عدي ٤ / ٣٢٢.
(٥) الكامل لابن عدي ٤ / ٣٢٢.
(٦) المصدر السابق.
(٧) الكامل لابن عدي ٤ / ٣٢٢.
قال : وأنا ابن عدي ، قال (١) : عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش ، سمعت عبدان ينسبه إلى الضعف ، وسمعت عبدان يقول : حدثنا خالد بن يوسف السّمتي ، نا أبو عوانة عن عاصم ، عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير قال : الحلال بيّن والحرام بيّن ، الحديث.
قال لنا عبدان : وحدّث به ابن خراش ، عن خالد بن يوسف مرفوعا ، وقد ذكر لي عبدان أن ابن خراش حدّث بأحاديث مراسيل أوصلها ومواقيف رفعها مما لم يذكره هاهنا.
أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا أحمد بن علي التّوّزي (٣) (٤) ، قال : قرأنا على أحمد بن الفرج بن حجّاج الوراق ، عن أبي العباس بن سعيد ، قال : سنة ثلاث وثمانين ومائتين توفي عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش ببغداد.
قال (٥) : وأنا محمّد بن عبد الواحد ، أنا محمّد بن العباس ، قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع ، قال : وعبد الرّحمن بن يوسف بن خراش كان من المعدودين المذكورين بالحفظ والفهم بالحديث والرجال ، توفي لخمس خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين.
قال (٦) : وأنا السمسار ، أنا الصفار ، نا ابن قالع : أن عبد الرّحمن بن خراش مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
أنبأنا أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ.
ح وأنا أبو منصور بن زريق ، أنا ـ وأبو الحسن (٧) بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٨) ، أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أنا محمّد بن عبد الله النيسابوري ، حدثني أبو سعيد محمّد بن عبد الله الرازي ، أخبرني أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن الطرسوسي ، قال : توفي عبد الرّحمن بن خراش بطرسوس سنة أربع وتسعين ومائتين.
قال الخطيب : والأول أصح في تاريخ موته ببغداد ، والله أعلم.
__________________
(١) الكامل لابن عدي ٤ / ٣٢١.
(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٨١.
(٣) بالأصل وم : الثوري ، تصحيف ، والمثبت عن متاريخ بغداد.
(٣) بالأصل وم : الثوري ، تصحيف ، والمثبت عن متاريخ بغداد.
(٤) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ٢٨١.
(٥) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ٢٨١.
(٦) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والصواب عن م ، والسند معروف.
(٧) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٨١.
٤٠٠٠ ـ عبد الرّحمن بن يونس بن محمّد
أبو محمّد الرّقّي السّرّاج (١)
سمع بدمشق وغيرها : سويد بن عبد العزيز ، والوليد بن مسلم ، وشعيب بن إسحاق ، وعمر بن أيوب الموصلي ، وبقية بن الوليد ، وعيسى بن يونس ، وأبا إسحاق الفزاري ، وحجّاج بن محمّد الأعور ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد العزيز الدّراوردي ، ومحمّد بن فضيل بن غزوان ، وأبا بكر بن عياش ، وعبد الله بن الحارث.
روى عنه : محمّد بن محمّد الباغندي ، وأبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وسعيد بن محمّد الخياط ، أخو زبير الحافظ ، ومحمّد بن عبد الله بن غيلان الخزّاز (٢) ، وأحمد بن إسحاق بن البهلول ، وأبو عبد الله المحاملي ، وأبو حصين محمّد بن الحسين الوادعي الكوفي ، وأبو بكر محمّد بن هارون الرّوياني.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبي محمّد بن أبي عثمان ، وأبو طاهر أحمد بن محمّد بن إبراهيم القصّاري.
ح وأخبرنا أبو عبد الله بن القصّاري ، أنا أبي أبو طاهر.
قالا : أنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن الهيثم بن هشام الصرصري ، نا أبو عبد الله المحاملي ـ إملاء ـ نا عبد الرّحمن بن يونس السّرّاج ، نا سويد بن عبد العزيز ، عن ثابت بن عجلان ، عن سليم بن عامر ، عن أبي بكر الصدّيق ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اخرج فناد (٣) في المدينة : من شهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله فله الجنة» ، فخرجت ، فلقيني عمر ، فقال : أين؟ فأخبرته ، فقال : ارجع إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقل : يا رسول الله دع الناس يعملون ، فإنهم إن سمعوا هذا اتّكلوا فلم يعملوا ، فرجعت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبرته بما قال لي عمر ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صدق عمر» [٧٢٧٧].
__________________
(١) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٤٣٢ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٣٩ وميزان الاعتدال ٢ / ٦٠١ وتاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٩.
(٢) الأصل : الحرار ، وفي م : الجرار ، وفي تهذيب الكمال : «الخراز» والمثبت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى بيع الخزّ.
(٣) الأصل : «فنادي» والمثبت عن م.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد الرازي في كتابه ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصّوّاف ، أنا علي بن الحسين بن بندار القاضي ، أنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود الحرّاني قال.
في الطبقة السادسة من أهل الجزيرة : عبد الرّحمن بن يونس بن محمّد السّرّاج ، يكنى أبا محمّد ، لا يخضب ، كان حاجا في سنة ست وأربعين ، ومات بعد ذلك.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال :
أبو محمّد عبد الرّحمن بن يونس بن محمّد السّرّاج الرّقّي ، سمع أبا القاسم بن أبي الزناد ، وعبد الله بن إدريس ، روى عنه أبو عروبة السلمي ، كنّاه لنا أبو عروبة.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) :
عبد الرّحمن بن يونس بن محمّد أبو محمّد السّرّاج من أهل الرّقّة ، قدم بغداد وحدّث بها عن عبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، وسفيان بن عيينة ، وبقية بن الوليد ، والوليد بن مسلم ، وعبد الله بن إدريس ، وأبي إسحاق الفزاري (٢) ، وعيسى بن يونس ، ومحمّد بن فضيل بن غزوان (٣) ، وحجّاج بن محمّد الأعور ، روى عنه محمّد بن محمّد الباغندي ، وأبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن عبد الله بن غيلان الخزّاز (٤) ، وسعيد بن محمّد الخياط ، وأحمد بن إسحاق بن بهلول ، والحسين بن إسماعيل المحاملي وغيرهم.
قال الخطيب (٥) : وأنا علي بن طلحة بن محمّد المقرئ ، نا [محمّد](٦) ابن العباس ، نا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله قال : قال لي عمي أبو علي : عبد الرّحمن بن يحيى بن خاقان
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٩.
(٢) تقرأ بالأصل : الفراوي ، وفي م : «الفزاري» كلاهما تصحيف ، والصواب عن تاريخ بغداد.
(٣) إعجامها مضطرب بالأصل ، وبدون إعجام في م ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٤) الأصل : «الحرار» وفي م : «الجرار» وفي تاريخ بغداد : «الخزاز» وفي تهذيب الكمال : «الخراز» والمثبت عن الأنساب (الخزاز) وقد مرّ.
(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٧٠ وتهذيب الكمال ١١ / ٤٣٣.
(٦) الزيادة عن م وتاريخ بغداد.
قال : وسألته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن عبد الرّحمن بن يونس السراج فقال : ما علمت منه إلّا خيرا.
قال (١) : وأخبرني الأزهري قال : سئل أبو الحسن الدارقطني عن عبد الرّحمن بن يونس الرقي فقال : لا بأس به.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين (٢) ، نا أبو الحسين (٣) محمّد بن علي بن محمّد ، أنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله ، نا محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن الحرّاني ، قال (٤) :
عبد الرّحمن بن يونس بن محمّد السّرّاج يكنى أبا محمّد ، مات بعد سنة ست وأربعين ومائتين.
رواها الخطيب (٥) عن الزهري ، والحسين (٦) بن محمّد بن عمر النرسي عن أبي أحمد الدهان.
ثم قال الخطيب : ذكر ابن صاعد أنه مات في سنة ثمان وأربعين (٧).
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٧٠ وتهذيب الكمال ١١ / ٤٣٣.
(٢) في م : الحسن.
(٣) في م : الحسن.
(٤) تاريخ الرقة ص ١٥٥ وعنه نقله المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٤٣٣.
(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٧٠.
(٦) في تاريخ بغداد : الحسن.
(٧) عن ابن صاعد ، رواه المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٤٣٣ والذهبي في ميزان الاعتدال ٢ / ٦٠١.
ذكر من اسمه عبد الرّحمن
ممن لم ينسب لنا
٤٠٠١ ـ عبد الرّحمن ، ويقال : أبو عبد الرّحمن القيني
من أهل الأردن ، قدم دمشق ليشهد صفين مع معاوية ، فشهدها ، وكان أميرا يومئذ على رجالة أهل الأردن.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، قال (١) :
قال أبو عبيدة : كان على رجالة أهل الأردن عبد الرّحمن القيني (٢).
ثم قال خليفة (٣) : سنة سبع وأربعين فيها شتّى أبو عبد الرّحمن القيني [في](٤) أنطاكية.
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا محمّد بن الحسن بن أحمد الباقلاني ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب (٥) الطيبي ، أنا إبراهيم بن الحسين (٦) بن ديزيل ، نا يحيى بن سليمان الجعفي ، حدثني نصر بن مزاحم ، نا عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمّد بن علي ، وزيد بن الحسن بن علي ، ورجل قد سمّاه (٧) : أن معاوية استعمل يومئذ ـ يعني يوم صفين ـ على رجالة الأردن : عبد الرّحمن بن فلان (٨) القيني.
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٩٦ حوادث سنة ٣٧.
(٢) في تاريخ خليفة : «القيسي» وفي وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص ٢٠٦ : وعلى رجالة أهل الأردن عبد الرّحمن بن قيس القيني. وانظر ما يأتي عنه قريبا.
(٣) تاريخ خليفة ص ٢٠٨.
(٤) الزيادة عن تاريخ خليفة.
(٥) بدون إعجام بالأصل ، وإعجامها غير واضح في م لسوء التصوير ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.
(٦) الأصل : الحسن ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٨٤.
(٧) هو محمّد بن المطلب ، كما يفهم من السند في وقعة صفين ص ٢٠٥.
(٨) كذا بالأصل وم ، وفي وقعة صفين : «قيس».
٤٠٠٢ ـ عبد الرّحمن
أبو المهاجر البلهيبي (١)
من تابعي (٢) أهل مصر.
سمع معاوية بن أبي سفيان ، وجماعة من الصحابة.
ووفد على معاوية.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش المقرئ وغيرهما ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر ، نا أبو عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب الكندي ، قال في كتاب موالي أهل مصر ، قال (٣) :
ومنهم أبو المهاجر البلهيبي ، واسمه عبد الرّحمن ، وكان من سبي بلهيب حين انتقصت في خلافة عمر فأعتقه بنو الأعجم بن سعد بن تجيب ، وكان في مائتين من العطاء ، وكان معاوية قد عرّفه على موالي تجيب ، وهو الذي خرج إلى معاوية بشيرا بفتح خربتا (٤) ، أخبرني بذلك كله ابن قديد ، عن عبيد الله بن سعيد ، عن أبيه ، وأخبرني ابن قديد قال : بنى له معاوية دارا في بني الأعجم في الزقاق المعروف بالبلهيبي ، وكتب على الدار : هذه الدار لعبد الرّحمن سيد موالي تجيب.
قال : وأخبرني عمي ، عن ابن الوزير ، عن ابن أبي ميسرة.
أن البلهيبي كان في مائتين من العطاء ، وأن معاوية وهب له سيفا لم يزل عندهم ، وأن عبيد الله بن الحبحاب (٥) قال لأبي المهاجر بن البلهيبي : لأستعملنّك ثم لأولّينك على (٦) قريتك الخبيثة بلهيب ، فقال له ابن البلهيبي : إذا أصل رحما ، وأقضي ذماما.
__________________
(١) الأصل : «البلهيتي» وفي م : «البلهيني» وكلاهما تصحيف والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة إلى بلهيب بالفتح فالسكون فالكسر قرية بمصر (لب اللباب ١ / ١٤٥).
ذكره ياقوت وترجمه في بلهيب.
(٢) عن م ومعجم البلدان وبالأصل : تابع.
(٣) نقله ياقوت من طريق كتاب موالي أهل مصر.
(٤) بالأصل : «خربيا؟؟؟» وفي م : «حربنا» والمثبت عن معجم البلدان ، قال ياقوت في خربتا : ضبطها ياقوت بالفتح والكسر عن ابن عبد الحكم ، يعد كور مصر ، ثم كور الحوف الغربي ، وهو حوالي الاسكندرية.
(٥) انظر أخباره في ولاة مصر للكندي ص ٩٥ و ٩٨.
(٦) بالأصل وم : «لا استعملك ثم لأولينك إلّا على قريتك» والمثبت عن معجم البلدان.
قال ابن وزير : ولما توفي سليمان بن أبي رجاء لم يخلف ذكرا طلب ابن البلهيبي ميراثه وقال : إنه مولاي.
وروى ابن وهب عن سليمان بن أبي رجاء ـ وهو سليمان بن مسلم بن جابر ـ مولى البلهيبي.
٤٠٠٣ ـ عبد الرّحمن الخولاني
حدث عن واثلة بن الأسقع.
روى عنه : ابنه محمّد بن عبد الرّحمن.
تقدم حديثه في ترجمة ابن ابنه أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن.
٤٠٠٤ ـ عبد الرّحمن
سمع بدمشق رجلا من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، إن لم يكن ابن أبي بكرة ، أو أبا عثمان النهدي ، فهو غيرهما.
روى عنه عوف بن أبي جميلة الأعرابي.
٤٠٠٥ ـ عبد الرّحمن السّيّدي ، ويقال ابن السّيّدي
أبو أميّة (١)
مولى سليمان بن عبد الملك ، ويقال : مولى عمر بن عبد العزيز.
كاتب عمر بن عبد العزيز.
وكان يسكن نابلس (٢).
حدث عن أنس بن مالك ، وعمر بن عبد العزيز.
روى عنه أبو مسلمة (٣) ، خالد بن يزيد بن خالد بن مرشّل ، وسوّار بن عمارة (٤) ،
__________________
(١) أخباره في ميزان الاعتدال ٢ / ٦٠١ وفي تهذيب الكمال ١٢ / ٥١٣ ذكره من شيوخ عراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري : أبو أمية عبد الرحمن بن السندي مولى عمر بن عبد العزيز.
(٢) نابلس : بضم الباء الموحدة واللام. مدينة ، بينها وبين بيت المقدس عشرة فراسخ (معجم البلدان).
(٣) بالأصل : «وخالد» والمثبت عن م.
(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٢٠١ وذكر من شيوخه : «أبي أمية عبد الرحمن بن عبد الله السندي مولى بني أمية».
وذكره أيضا من شيوخ عباد بن كثير ٩ / ٤١٩ باسم عبد الرحمن بن السندي مولى بني أمية.
وعبّاد بن كثير الرمليون ، وعراك بن خالد بن (١) صالح بن صبيح الدمشقي المري (٢).
أنا أبو الحسن الفرضي ، أنا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ وحيدرة بن علي بن إبراهيم ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا عمي أبو بكر ، أنا أحمد أبو القاسم ، نا أبو العباس محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الكتاني اليافوني ، نا يزيد (٣) بن مرشّل ، نا عبد الرّحمن أبو أمية من أهل نابلس ، قال :
كنت وصيفا بين يدي الحجاج إذ دخل عليه أنس بن مالك وهو على الغداء فدعاه فجلس ناحية ، فقال له الحجاج : كيف رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصنع إذا أكل اللحم؟ قال : رأيته يعرّق (٤) كتفا أو عظما ثم مسح يده ثم صلّى ولم يتوضّأ.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون البجلي ، نا أبو زرعة ، نا سوّار بن عمارة ، نا عبد الرّحمن السيدي مولى لسليمان بن عبد الملك ، قال :
رأيت أنس بن مالك دخل على الحجّاج ، فأتي الحجّاج بلطف (٥) بعد العصر إلّا أنه ليس بلحم فزعم أنه شيء طبخ ، فجمع ، فلمّا وضع الطبق بين يديه فأكل أنس ، والحجاج ، وعنبسة (٦) بن سعيد بن العاص ثم أتي الحجاج بوضوء ، فأشار إلى الخصي أن يقدّم الوضوء إلى أنس ، فقال أنس : قد اكتفيت بمسح المنديل ، وتوضّأ الحجاج أطراف أصابعه. ثم قال الحجاج لأنس : بلغني أن النبي صلىاللهعليهوسلم أكل لحما ثم لم يتوضأ ، قال : نعم ، أتي بعضو من لحم شواء وعنده أبو بكر الصدّيق ، ودخل عليهم عمر بن الخطاب فأكلوا جميعا ثم تمسّحوا بخرقة ، ثم انتظروا حتى أتاهم المؤذن بالمغرب ، فقاموا جميعا فصلّوا ولم يتوضأ النبي صلىاللهعليهوسلم وأبو بكر ، وعمر بن الخطاب رضياللهعنهما.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا أحمد بن عبد الرّحمن بن عقال الحراني ، نا أبو جعفر النفيلي ، نا عبّاد بن كثير الرملي ، عن عبد الرّحمن السّيّدي ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول :
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال ١٢ / ٥١٣ خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح.
(٢) بالأصل : «المزي» تصحيف ، والصواب عن م وتهذيب الكمال.
(٣) كذا بالأصل وم هنا.
(٤) كذا بالأصل ، وعرّقت العظم واعترقته وتعرّقته إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك.
(٥) يقال : جاءتنا لطفة من فلان أي هدية.
(٦) عن هامش الأصل.
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يفطر إذا كان صائما على اللبن ، وجئته بقدح من لبن ، فوضعته إلى جانبه فغطّى عليه وهو يصلّي.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وعلي بن زيد السّلميان ، قالا : أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرزاق بن الفضيل قالا : أنا أبو الحسن محمّد بن عوف المزني ، أنا أبو علي الحسن بن منير ، أنا أبو بكر محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا عراك بن خالد ، قال :
سمعت أبا أمية السّيّدي قال : كنت من وصفاء الحجاج فأتاه أنس بن مالك بعد العصر ، فحدّثه مليا ، ونحن وقوف على رأسه ، ثم دعا الحجاج بطعام من كل ما مسّت النار ، فأكلا جميعا ، ثم قاما إلى صلاة المغرب ولم يتوضأ.
قال : ونا هشام بن عمّار ، نا عراك بن خالد ، قال : سمعت أبا أمية عبد الرّحمن السّيّدي مولى عمر بن عبد العزيز ، قال :
كان عمر إذا كان يوم الشك من شهر رمضان يقول لغلامه : أخّر غداءك إلى العشاء ، فإنا نبادر الأحداث وإلّا فات.
أخبرنا أبو الحسين (١) الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا (٢) : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح (٣) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : [أنا](٤) أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٥) :
عبد الرّحمن مولى سليمان بن عبد الملك سمع أنسا روى عنه ميسرة (٦) بن معبد ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : وهو منكر الحديث.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا
__________________
(١) في م : الحسن ، تصحيف ، والسند معروف.
(٢) عن م وبالأصل : قال.
(٣) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وأضيف عن م.
(٤) الزيادة عن م.
(٥) الجرح والتعديل ٥ / ٣٠٥.
(٦) كذا بالأصل ، واللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير ، وفي الجرح والتعديل : «مسرة» وهو الصواب ، وهو مسرة بن معبد اللخمي الفلسطيني ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٤.
الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال.
أبو أمية عبد الرّحمن السّيّدي كاتب عمر بن عبد العزيز ، روى عنه عراك بن خالد.
٤٠٠٦ ـ عبد الرّحمن الطويل
حدّث عن أبي الأشعث الصّنعاني ، وعمر بن عبد العزيز.
وولي ديوان دمشق في خلافة عمر بن عبد العزيز.
روى عنه : عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وهارون بن (١) موسى (٢) أبو محمّد البربري (٣).
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدثني أبي ، نا علي بن إسحاق ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني عبد الرّحمن الدمشقي ، حدثني أبو الأشعث ، حدثني أوس بن أوس الثقفي ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول ـ وذكر الجمعة ـ فقال :
«من غسل واغتسل (٥) ، ثم غدا وابتكر ، وخرج يمشي ولم يركب ، ثم دنا من الإمام فأنصت له ولم يلغ ، كان له كأجر سنة صيامها وقيامها» [٧٢٧٨].
قال : وزعم يحيى بن الحارث أنه حفظ عن أبي الأشعث أنه قال : «له بكلّ خطوة كأجر سنة ، صيامها وقيامها» ، قال : ولم أسمعه يقول : «مشى ولم يركب».
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح ، نا أبو الحسين (٦) بن سمعون ، نا أحمد بن سليمان بن زبّان (٧) أبو بكر ، نا هشام بن عمّار ، نا
__________________
(١) بالأصل : «أبو» تصحيف ، والمثبت عن م.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال ١٩ / ٢١٠ هارون ، أبو محمّد البربري وهو هارون بن إبراهيم ، ويقال : ابن أبي إبراهيم.
(٣) قال أبو حاتم : لم يكن بربريا ، كان من السواد ، وكان ضخما ذا لحية يشبه البرابر ، فسمي بربريا. (قاله في تهذيب الكمال).
(٤) مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٤٦٦ رقم ١٦١٧٥.
(٥) في المسند : أو اغتسل.
(٦) في م : الحسن.
(٧) الأصل : «ريان» وفي م : «زيان» كلاهما تصحيف ، والصواب ما أثبت ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٧٨.