تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

[ذكر من اسمه](١) [عبد الغافر](٢)

٤١٦٠ ـ عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر

ابن سلامة بن أزهر أبو هاشم الحضرمي الحمصي (٣)

قدم دمشق سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وحدث بها ، وبحمص ، وبغداد عن يحيى بن عثمان ، ومرداد (٤) بن جميل ، وأبي سعيد الأشج مكاتبة ، وأبي حميد العوهي ، هو (٥) أحمد بن محمّد بن سيار ، وإسحاق بن إبراهيم بن محمّد بن عرعرة ، ومحمّد بن عوف ، وأبي شرحبيل عيسى بن خالد ، وكثير بن عبيد ، وأبي الحسين أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن المنذر القاساني.

روى عنه : أبو بكر بن أبي الحديد ، وأبو علي بن مهنا ، وأبو العباس محمّد ، وأبو بكر أحمد ابنا موسى بن السّمسار ، وأبو الحسين بن جميع ، وعبد الوهاب الكلابي ، وأبو سليمان بن زبر ، وعبد الله بن محمّد بن أيوب القطّان ، ومن أهل بغداد : أبو الحسن الدّارقطني ، وأبو الطّيب عثمان بن عمرو بن محمّد بن المنتاب (٦) ، والمعافي بن زكريا ، وأبو الحسن علي بن عمرو بن سهل الحريري ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله بن خلف بن

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) زيادة عن م.

(٣) انظر أخباره في :

تاريخ بغداد ١١ / ١٣٦ والمنتظم ٦ / ٣٢٨ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٩٤ والعبر ٢ / ٢٢٢ وشذرات الذهب ٢ / ٣٢٧.

(٤) في م : «ومردان» وفي تاريخ بغداد : «مزداذ».

(٥) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن م.

(٦) بالأصل : «المقتاب» وفي م : «المساب» كلاهما تصحيف.

٣٨١

بخيت (١) ، وأبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، وأبو القاسم المؤمّل بن أحمد بن محمّد الشيباني ، وشهاب بن محمّد بن شهاب الصّوري ، وأبو بكر محمّد بن علي بن محمّد بن النضر الدّيباجي الصيرفي ، وأبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن بن القاسم بن درستويه ، وأبو ذرّ عمار بن محمّد بن مخلد البغدادي ، نزيل بخارى ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الأسدي الأكفاني (٢).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة ، نا عبد الغافر بن سلامة بن أزهر الحضرمي في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، نا يحيى بن عثمان القرشي ، نا ابن حمير.

ح وأخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى ، وأبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل بن بشر ، قالوا : أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا أبو القاسم المؤمل بن أحمد بن محمّد الشّيباني ، نا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحضرمي ـ إملاء ـ ببغداد ـ نا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار (٤) ، نا محمّد بن حميد ، نا شعيب بن أبي الأشعث ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال :

«المراء في القرآن كفر».

غريب تفرّد به شعيب.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، وأبو منصور محمّد بن عبد الملك ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر أبو هاشم الحضرمي ، من أهل حمص ، كان جوّالا ، حدّث في عدة مواضع ، وقدم بغداد ، وحدّث بها عن يحيى بن عثمان الحمصي ، وكثير بن عبيد الحذاء ، ومزداد (٦) بن جميل البهراني (٧) ، ومحمّد بن عوف الطائي ، روى عنه أبو الحسن الدارقطني ، وابن شاهين ، وأبو الحسين بن

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٣٤.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٥١.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ١٣٦.

(٤) الأصل : «دينر» وفي م : «دبر» ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ١٧٠.

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ١٣٦.

(٦) في تاريخ بغداد : «مزداذ» وفي م : مرداد.

(٧) بالأصل : «الهواني» والحرف الأول في م بدون إعجام ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

٣٨٢

حمّة الخلّال ، ومحمّد بن عبد الله بن جامع الدّهّان ، ويوسف بن عمر القوّاس ، وابن الصلت الأهوازي ، وهو آخر من روى عنه من البغداديين ، والقاضي أبو عمر القاسم (١) بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي البصري ، وهو آخر من روى عنه في الدنيا كلها ، وكان ثقة.

قال الخطيب (٢) : وأخبرني أحمد بن سليمان بن علي المقرئ ، نا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، نا عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر الحمصي ببغداد في مجلس أبي إسحاق المروزي في الجامع ، وهو أوّل مجلس قعد ، يوم الجمعة لستّ بقين من المحرم سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، نا كثير بن عبيد بن نمير الحذّاء ، نا بقية بن الوليد ، عن شعبة ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى ، عن بلال.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مسح على الموقين (٣) والخمار.

قال الخطيب (٤) : وقرأت في كتاب أبي الفتح أحمد بن الحسن بن محمّد بن سهل المالكي الحمصي الذي سمعه من أبي هاشم عبد الغافر بن سلامة ، قال أبو هاشم : كنا نسمع من يحيى بن عثمان في داره بحمص ، وحضرت له مجالس كثيرة ، وكان عمرو بن عثمان يقعد مع أخيه ، وأحسب أنّي سمعت من عمرو بن عثمان وضاعت الكتب ، ورحلت مع عمي وجماعة من أصحابنا إلى حبلة (٥) وبانياس (٦) فسمعنا من أبي ثوبان مزداد بن جميل مجالس كثيرة ، وكنا سمعنا منه قبل ذلك بحمص ، وكان عندهم من الابدال ، وكنا نسمع من أبي حميد بن سيار في دكانه في سوق العتيق ، وكنت أحضر مجلسه بالعشي ، أتعلّم الفرائض من المغرب إلى العشاء الآخرة ، وكنا نسمع من أبي (٧) شرحبيل عيسى بن خالد بن نافع بن أخي أبي اليمان الحكم بن نافع في مسجد الجامع ، وكان يقرئ الناس القرآن ، وكنت أقرأ عليه ، وسمعت من محمّد بن عوف في مسجد الجامع قبل أن يذهب بصره ، وقبل أن يخضب ، ثم

__________________

(١) «القاسم بن جعفر بن عبد الواحد» ليس في تاريخ بغداد.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ١٣٧.

(٣) تقرأ بالأصل : «الرقيق» والمثبت عن م وتاريخ بغداد الموقين تثنية موق ، وهو نوع من الخفاف غليظ ، والخمار : ما يغطى به الرأس ، ويدخل فيه العمامة.

(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ١٣٧.

(٥) الأصل وم : «جبلة» والمثبت عن تاريخ بغداد.

وحبلة قرية من قرى عسقلان.

(٦) في تاريخ بغداد : «بابنياس» وكتب مصححه بالهامش : ... ولعلها بانياس.

(٧) بالأصل وم : «ابن» والمثبت عن تاريخ بغداد.

٣٨٣

خضب وقدح ، فأبصر أياما ، ثم لم يبصر ، وسمعت من أبي الجماهر ، وكان إمامنا ، وعمران بن بكار ، وأبي الحسين بن خلّي (١) ، وسعيد بن عمرو السّكوني ، وصفوان بن عمرو ، ومحمّد بن عمرو بن حنّان ، وجماعة شيوخنا بحمص ، وضاعت الكتب ، وكنت أسمع مع عمي أنا وابنه ، وتوفي عمي أبو جعفر بن أزهر سنة خمس وستين ومائتين وولد لي (٢) قبل أن يموت عمي ولدان (٣) ، وكنت قد قاربت الأربعين ، ولا أحفظ مولدي ، وتوفي أبي وأنا صغير ، وظهرت لي كتب بحمص فيها سماعي من عمرو بن عثمان وغيره من الشيوخ ، فيها سمع أبو سعد بن أزهر ، وابنه ، فلم أحفظ أنّي سمعت مع أبي شيئا ، إنّما سمعت مع عمي ، فلم أحدّث بها.

قال الخطيب : بلغني أن عبد الغافر مات بالبصرة في سنة ثلاثين (٤) وثلاثمائة.

__________________

(١) بالأصل وم : «حلى» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) في م : «ووالد لي».

(٣) الأصل وم : ولدين.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : ثلاث.

٣٨٤

ذكر من اسمه عبد الغفّار

٤١٦١ ـ عبد الغفّار بن إسماعيل

ابن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي مولاهم

أخو مروان ، وعبد العزيز ، ويحيى ، وعبد الحليم (١).

روى عن أبيه ، والوليد بن عبد الرّحمن الجرشي (٢) ، وسليمان بن حبيب المحاربي.

روى عنه الوليد بن مسلم ، وابن أخيه بكر بن عبد العزيز بن إسماعيل ، ورجاء بن أبي سلمة ، وأبو مسهر.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، نا أبو بكر أحمد بن المعلّى ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، نا الوليد بن مسلم ، نا سعيد بن عبد العزيز ، وعبد الغفّار بن إسماعيل ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن أبي عبد الله الأشعري أنه سمع أبا الدّرداء يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ليكفرنّ أقوام بعد إيمانهم» قال : «نعم ، ولست منهم» [٧٣٧٢].

سقط بعضه.

أخبرنا عاليا بتمامه أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني ـ قراءة عليه وأنا حاضر ـ نا أبو بكر بن مالك ـ إملاء ـ أنا جعفر بن محمّد بن

__________________

(١) في م : عبد الحكم.

(٢) بالأصل وم : الحرشي ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٢٩.

٣٨٥

الحسن ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، والوليد بن عتبة.

ح وأخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو طاهر يحيى بن محمّد بن أحمد ، وأبو محمّد علي بن عبد القاهر بن الخضر ، عن أبيه ، وأبو حازم محمّد بن محمّد بن الحسن ، وأبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي ، وأبو الفرج هبة الله بن محمّد بن علي ، وأبو غالب محمّد بن علي المكبّر ، وأبو نصر محمّد بن سعيد بن الفرج وأبو عبد الله محمّد بن أحمد بن أبي الفتح ، ومحمّد بن محمّد بن أحمد بن السلال (١) ، وبشارة بنت محمّد بن عبد الوهاب ، وابنتها مهيار بنت يانس ، وفاطمة بنت علي بن الحسين.

قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، نا جعفر الفريابي ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، والوليد بن عتبة الدمشقيان ، قالا : نا الوليد بن مسلم ، نا سعيد بن عبد العزيز ، وعبد الغفّار بن إسماعيل ، عن إسماعيل بن عبيد الله أنه سمع أبا عبد الله الأشعري يقول : سمع أبا الدّرداء يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ليكفرنّ أقوام بعد إيمانهم» ، فبلغ ذلك أبا الدّرداء فأتاه فقال : يا رسول الله بلغني أنك قلت : «ليكفرنّ أقوام بعد إيمانهم» ، قال : فقال : «نعم ، ولست منهم» [٧٣٧٣].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٢) :

عبد الغفّار بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر مولى بني مخزوم ، الشامي ، سمع الوليد الجرشي (٣) وعن أبيه ، سمع منه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة

ح (٤) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٥) :

__________________

(١) في م : السلام ، تصحيف قارن مع المشيخة ٢٠٧ / أ.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ١٢١.

(٣) الأصل وم : الحرشي ، والصواب عن البخاري ، مرّ التعريف به.

(٤) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٥) الجرح والتعديل ٦ / ٥٤.

٣٨٦

عبد الغفّار بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، روى عن أبيه إسماعيل بن عبيد الله ، روى عنه الوليد بن مسلم ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسألته عنه فقال : ما به بأس.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الصيرفي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا أبو الحسين الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول :

وعبد الغفّار ، وعبد العزيز ، وعبد الحكيم ـ وقال ابن عتاب : عبد الحليم (١) ـ ، ويحيى بنو (٢).

الأنماطي (٣) ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي قال (٤) :

عبد الغفّار بن إسماعيل بن أبي المهاجر شامي ، ثقة.

٤١٦٢ ـ عبد الغفّار بن إسماعيل بن معاوية

حكى عن أبيه.

روى عنه أبو عبيد الله معاوية بن صالح الأشعري.

٤١٦٣ ـ عبد الغفّار بن شعيب بن إسحاق القرشي

حكى عن حسان.

حكى عنه أخوه شعيب بن شعيب.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى (٥) ، نا

__________________

(١) مرّ في أول الترجمة : عبد الحليم.

(٢) كذا بالأصل ، وثمة سقط بالأصل ، والكلام لم يظهر في م من سوء التصوير.

(٣) كذا ورد السند بالأصل ، ولم يظهر في م من سوء التصوير ، ولعل السقط ـ قياسا إلى سند مماثل : أخبرنا أبو البركات الأنماطي.

(٤) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٠٧.

(٥) في م : صرصرى.

٣٨٧

عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، نا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم القرشي ، نا أحمد بن أنس ، حدثني شعيب ، حدثني أخي عبد الغفّار بن شعيب قال : قال لي حسان :

لقيت الشيطان فقال لي : كنت ألقى الناس أعلّمهم ، قد صرت ألقاهم أتعلّم منهم.

رواها أبو هاشم محمّد بن عبد (١) الأعلى بن عليل ، عن أحمد بن أنس بن مالك مثلها.

٤١٦٤ ـ عبد الغفّار بن العباس اللّخمي

حكى عن يزيد بن الوليد.

حكى عنه النّضر بن يحيى بن معرور.

٤١٦٥ ـ عبد الغفّار بن عبد الرّحمن بن نجيح الثّقفي

روى عن ابن وهب.

روى عنه ابن العلاء (٢).

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو الحسن بن السّمسار ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، نا أبو بكر أحمد بن العلاء (٣) بن يزيد ، نا عبد الغفار بن عبد الرّحمن بن نجيح الثقفي ، وسليمان ـ يعني ابن عبد الرّحمن ـ وأحمد بن زيد قالوا : أنا ابن وهب ، أخبرني قرّة بن عبد الرّحمن ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن أبي حميد الساعدي أنه قال :

استسلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تمر لون ، فلما جاء يتقاضاه قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس عندنا اليوم ، فإن شئت فأخّرت عنا حتى يأتينا شيء فنقضيك» ، قال الرجل : وا عذراه ، فتنمر له عمر ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «دعه يا عمر ، فإنّ لصاحب الحق مقالا ، انطلق إلى خولة بنت حكيم الأنصارية ، فالتمس لنا عندها تمرا» ، فانطلقوا فقالت : والله ما عندي إلّا تمر ذخرة ، فأخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خذوه فاقضوه» ، فلما قضوه أقبل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له : «استوفيت؟» قال : نعم قد أوفيت وأطيبت ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ خيار عباد الله الموفون المطيبون» [٧٣٧٤].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٤) ، أنا أبو القاسم تمام بن

__________________

(١) في م : «بن الأعلى» ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٢٩.

(٢) بالأصل : العلي ، والمثبت عن م.

(٣) بالأصل : العلي ، والمثبت عن م.

(٤) في م : الكناني ، تصحيف.

٣٨٨

محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال في ذكر أصحاب الوليد وابن شعيب وغيرهم : عبد الغفّار بن نجيح.

٤١٦٦ ـ عبد الغفّار بن عبد الواحد بن محمّد

ابن أحمد بن محمّد بن نصر بن هشام بن رزمان

أبو النّجيب الحافظ (١)

مولى جرير بن عبد الله البجلي الأرموي (٢).

رحل في طلب الحديث.

وسمع أبا نعيم الحافظ ، والقاضي أبا العلاء محمّد بن علي الواسطي ، وأبا بكر الخطيب ، وأبا القاسم بن بشران ، وأبا عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين بن المحاملي ، وأبا عمرو عثمان بن محمّد بن يوسف بن دوست (٣) ، ومحمّد بن الفضل بن نظيف المصري ، وأبوي (٤) طالب : ابن غيلان ، ومحمّد بن الحسين بن بكير ، وأبا الفرج محمّد بن عبد الله بن شهريار ، وأبا بكر محمّد بن عبد الله بن ريذة (٥) ، ومحمّد بن إدريس بن سليم بالموصل.

وحدّث بدمشق.

روى عنه أبو بكر الخطيب ، وعبد العزيز الكتّاني (٦) ، ونجا بن أحمد ، وأبو عمران موسى بن علي الصّقلّي النحوي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٧) ، أنا أبو النجيب عبد الغفّار بن عبد الواحد بن محمّد الأرموي الحافظ ، نا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر ، نا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، نا أبو أسامة ، نا مسعر ، عن زياد بن علاقة (٨) ، عن عمه قطبة بن مالك قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

__________________

(١) انظر أخباره في :

تاريخ بغداد ١١ / ١١٧ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٤٧.

(٢) الأرموي نسبة إلى أرمية ، وهي من بلاد أذربيجان.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٧١.

(٤) كذا بالأصل ، وفي م : وأبو.

(٥) الأصل : «رنذه؟؟؟» وفي م : «زيده» والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٦) في م : الكناني ، تصحيف.

(٧) في م : الكناني ، تصحيف.

(٨) هو زياد بن علاقة بن مالك ، أبو مالك الثعلبي الكوفي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢١٥.

٣٨٩

«اللهمّ جنّبني منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء» [٧٣٧٥].

أخبرناه عاليا أبو علي الحداد في كتابه.

وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ. فذكره.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ نا عبد العزيز الكتاني (١) ، أنا أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي الحافظ ، نا أبو بكر محمّد بن إبراهيم الأردستاني (٢) الحافظ ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد الماسي (٣) ، نا خلف بن محمّد ، نا محمّد بن إبراهيم أبو بكر الواسطي ، ونصر بن زكريا ، قالا : نا قتيبة بن سعيد ، نا إسماعيل بن جعفر ، عن حميد ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«حسن الشعر مال ، وحسن الوجه مال ، وحسن اللسان مال ، والمال مال» [٧٣٧٦].

قال : وحدثني أبو النّجيب ، نا أبو عماد ناجية بن علي الفقيه ـ بقزوين ـ نا الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ ، أخبرني علي بن الحسن بن يعقوب بن سفيان المصري بالكوفة ، نا جعفر بن محمّد بن عبيد الله المقرئ ، نا عبّاد بن يعقوب ، نا سعيد بن عمرو العنزي ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا كتبتم الحديث فاكتبوه بإسناد ، فإن يك حقا كنتم شركاء في الأجر ، وإن يكن باطلا كان وزره عليه» [٧٣٧٧].

قال الحاكم : وهذا غريب ، لم نكتبه إلّا عنه.

أخبرنا أبو الحسن السّلمي الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قال :

لقيت أبا النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي الحافظ بدمشق ، فسألني عن اسمي ونسبي.

__________________

(١) في م : الكناني ، تصحيف.

(٢) رسمها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن م والمختصر ١٥ / ١٤٦ ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٢٨.

والأردستاني (ضبطت عن السمعاني بفتح الهمزة والدال ، وضبط ياقوت الدال بالكسر) نسبة إلى أردستان : بليدة قريبة من أصبهان على طرف البرية وهي على ثمانية عشر فرسخا من أصبهان.

(٣) في م : الماسيني.

٣٩٠

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال :

عبد الغفّار بن عبد الواحد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن نصر ، أبو النّجيب الأرموي.

رحل في الحديث إلى أصبهان ، فسمع من شيخنا أبي نعيم الحافظ وغيره.

وقدم بغداد ، فسمع من أبي القاسم بن بشران ، وأبي عبد الله بن المحاملي ، وأبي عمرو بن دوست ونحوهم ، وخرج إلى مصر ، فسمع من محمّد بن نظيف الفراء ، وحدّث فعلقت عنه شيئا يسيرا.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) :

عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمّد بن (٢) نصر بن هشام بن رزمان مولى جرير بن عبد الله البجلي يكنى أبا النجيب الأرموي ، رحل إلى أصبهان ، فسمع من أبي نعيم الحافظ وغيره ، وقدم علينا وهو حدث في سنة ست وعشرين وأربعمائة ، فسمع من أحمد بن عبد الله بن المحاملي ، وأبي بكر بن عديسة ، وأبي عمرو بن دوست ، وأبي القاسم بن بشران ، وأقام عندنا ثلاث ـ أو أربع ـ سنين ، ثم خرج إلى مصر ، فأدرك بها ابن نظيف الفراء ، فسمع منه ، وخرج إلى مكة فجاور بها ، وأكثر السماع من أبي ذرّ الهروي ، ثم عاد إلى مصر ، فحمل كتبه ، وخرج إلى الشام عازما على الرجوع إلى بغداد ، فأدركه أجله بين دمشق والرّحبة ، وذلك في شوال من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، وقد كنت علقت عنه شيئا يسيرا.

أنبأنا أبو عبد الله بن أبي العلاء ، نا أبو القاسم أحمد بن سليمان بن سعيد الباجي ـ إجازة ـ قال : قال أبي :

أبو النّجيب الحافظ توفي صغيرا في السّماوة (٣) منصرفا من الحج.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال :

أبو النجيب عبد الغفّار بن عبد الواحد بن محمّد بن أحمد بن نصر الأرموي.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ١١٧.

(٢) في تاريخ بغداد : بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن نصر.

(٣) السماوة : ماءة بالبادية ، وبادية السماوة بين الكوفة والشام قفرى (معجم البلدان).

٣٩١

سمع ابن نظيف المصري ، وأبا القاسم بن بشران ، وأبا نعيم الأصبهاني.

وسافر وسمع الكثير وحدث ، سمع منه عبد العزيز بن أحمد الكتاني والخطيب.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : توفي أبو النّجيب عبد الغفار بن أحمد الأرموي في شوال سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة بين الرّحبة ودمشق.

قرأت على أبي الحسن علي بن المسلّم ، وأبي الفضل بن ناصر قلت لهما : أجاز لكم أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبّال (١) قال : سنة ست وخمسين وأربعمائة (٢) يعني مات فيها أبو النجيب المراغي في شهر ربيع الأول ـ زاد ابن ناصر : ليلة السبت ـ الثامن وعشرين منه.

كذا قال ، والصواب في وفاته ما تقدّم ، وقوله المراغي وهم آخر.

٤١٦٧ ـ عبد الغفّار بن عبد الوهّاب بن بشير

ابن عبد الله بن الحسن بن يزيد بن عبد الله الشّيباني

المعروف بابن عبادل

روى عنه محمّد بن يوسف الفريابي.

روى عنه ابن أخيه أبو الطّيّب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل بن مطكود ، أنا جدي ، نا أبو علي الأهوازي ، أنا عمران بن الحسن بن يوسف الخفّاف ، نا أبو الطّيّب الشّيباني ، حدثني عمي عبد الغفّار بن عبد الوهّاب بن عبادل ، نا محمّد بن يوسف الفريابي ، نا سفيان الثوري ، عن داود ، عن عروة ، قال :

كان على باب عائشة ستر فيه تصاوير ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عائشة أخّري هذا ، فإنّي إذا رأيته ذكرت الدنيا» [٧٣٧٨].

٤١٦٨ ـ عبد الغفّار بن عفّان ـ ، ويقال : عثمان ـ البيروتي

صهر الأوزاعي ، وابن خال ولده.

__________________

(١) بالأصل : الجمال ، تصحيف ، والصواب عن م وسير أعلام النبلاء. وترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٩٥.

(٢) الخبر رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٤٧ وعقب الذهبي بقوله : «فغلط ، مات قبل حين الرواية شابا».

٣٩٢

روى عن الوليد بن مزيد ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي.

وحكى عن الأوزاعي مرسلا.

روى عنه عمرو بن حفص بن عمرو ، والعباس بن الوليد بن مزيد ، وعبد الله بن أحمد بن بشر بن ذكوان.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أحمد بن إسحاق ، نا جعفر بن محمّد بن يعقوب ، نا إبراهيم بن معمر ، نا عمرو بن حفص بن عمرو ، نا عبد الغفّار بن عفّان صهر الأوزاعي ، نا الوليد بن مزيد ، عن ابن جابر ، عن عطاء الخراساني ، عن عقبة بن عامر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أراد أن يدخل المسجد (١) ، فنظر في أسفل خفيه ـ أو نعليه ـ تقول الملائكة : طبت وطابت لك الجنة ، أدخل بسلام» [٧٣٧٩].

روى هذا الحديث أبو بكر الخطيب ، عن أبي سعد الماليني ، عن أبي عبد الله محمّد بن الوليد قال :

وجدت في كتاب أبي عبد الله محمّد بن الحسين الخشوعي ـ بخطه ـ عن إبراهيم بن معمر ، عن عبد الله بن أحمد بن ذكوان ، نا عبد الغفّار ختن الأوزاعي ، عن الوليد بن مزيد مثله فلا أدري سمعه إبراهيم بن معمر منهما أو أخطئ عليه في ذكر أحدهما ، والله أعلم.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٢) :

عبد الغفّار بن عفان الشامي ، روى عن الأوزاعي حكايات ، روى عنه العباس بن الوليد (٣) بن مزيد البيروتي.

٤١٦٩ ـ عبد الغفّار بن محمّد بن إسحاق بن ذكوان

أبو محمّد القاضي

حدّث بدمشق عن أحمد بن عمير بن جوصا.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٥ / ١٦٥ الجنة.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٥٤.

(٣) الأصل كرر «بن الوليد» والمثبت عن الجرح والتعديل.

٣٩٣

روى عنه : أبو بكر بن الطّيّان ، وأظنه أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان البعلبكّي ، فالله أعلم.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، عن أبي بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الطّيّان الدّمشقي ، نا أبو محمّد عبد الغفار بن محمّد بن إسحاق بن ذكوان القاضي ـ بدمشق ، قراءة عليه ـ نا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا ، نا محمّد بن وزير ، وأبو عامر موسى بن عامر ، قالا : نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الله بن العلاء أنه سمع ابن شهاب الزهري يقول : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إن الله لا ينزع العلم من الناس انتزاعا ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتّخذ الناس رءوسا جهالا يسألونهم فيفتونهم بغير علم فيضلّون ويضلّون» [٧٣٨٠].

٣٩٤

ذكر من اسمه عبد الغني

٤١٧٠ ـ عبد الغني بن سعيد بن علي

ابن سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز بن مروان

أبو محمّد بن أبي بشر الأزدي الحافظ المصري (١)

أحد الأئمة في علم الحديث.

سمع بدمشق : أبا بكر محمّد بن يوسف الرّبعي البندار ، ويوسف بن القاسم الميانجي ، وأبا سليمان بن زبر ، وحميد بن الحسن الوراق ، وطلحة بن أسد بن المختار ، وأبا سعيد دحيم بن سعيد بن مالك المعبّر ، وعلي بن الحسن بن رجاء بن طعان ، وعثمان بن عمر بن عبد الرّحمن ابن أخي النجّاد ، وعلي بن أحمد بن عبد الله الحضرمي البتلهي (٢) ، وعبد الله بن علي بن عبد الرّحمن بن أبي العجائز ، والفضل بن جعفر المؤذن ، وأبا علي محمّد بن القاسم بن أبي نصر ، وأبا بكر تبوك ، وأبا الحسين عبد الوهاب ابني الحسن الكلابيين (٣) ، وبمصر : أبا يوسف يعقوب بن المبارك ، وأبا بكر محمّد بن أحمد بن المسور ، وأبا جعفر عبد الله بن عمر بن إسحاق ، وأبا عمرو عثمان بن محمّد السّمرقندي ، وإسماعيل بن يعقوب الجرّاب ، وأبا أحمد عبد الله بن محمّد بن الناصح بن المفسّر ، وأبا الحسن محمّد بن عبد الله بن زكريا بن حيّوية ، وأبا محمّد عبد الله بن جعفر بن الورد ، وأحمد بن إبراهيم بن جامع ، وحمزة بن محمّد الكتاني ، وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن عطية ، والحسن بن

__________________

(١) انظر أخباره في :

وفيات الأعيان ٣ / ٢٢٣ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٤٧ العبر ٣ / ١٠٠ شذرات الذهب ٣ / ١٨٨ والبداية والنهاية بتحقيقنا (الجزء ١٢ ، انظر الفهارس) النجوم الزاهرة ٤ / ٢٤٤ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٦٨.

(٢) في م : البيلهي. تصحيف.

(٣) الأصل وم : الكلابين. تحريف.

٣٩٥

الخضر ، والحسن بن رشيق ، والقاضي أبا الطاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله الذهلي ، وجماعة سواهم.

روى عنه أبو عبد الله الصّوري ، والقاضي القضاعي ، وأبو زكريا البخاري ، ورشأ بن نظيف ، وأبو إسحاق الحبّال (١) ، وأبو علي الأهوازي ، وابن بنته أبو الحسن بن بقاء.

وجلس للإملاء في جامع مصر العتيق سنة ثمانين وثلاثمائة ، وقدم أطرابلس ، وحدّث بها.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبّال (٢) سنة خمس وسبعين ـ بمصر ـ نا الشيخ الحافظ أبو محمّد عبد الغني بن أبي بشر سعيد بن علي الأزدي ـ لفظا ـ يوم الخميس العاشر من المحرم سنة تسع وأربعمائة ، والخصيب بن عبد الله ، قالا : نا أبو عمرو عثمان بن محمّد السّمرقندي ، نا أحمد بن شيبان ، نا مؤمّل بن إسماعيل ، عن حمّاد بن سلمة ، نا بشر ـ وهو ابن حرب ـ قال :

شهدت أبا سعيد الخدري وأتاه ابن عمر فقال له : يا أبا سعيد ألم أخبر أنّك بايعت لأميرين قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد؟ قال : قد والله فعلت ، لقد بايعت ابن الزبير ، ثم أتاني أهل الشام فساقوني بعتوّهم إلى حبيش بن دلجة ، فبايعته.

قال : فقال ابن عمر : أنا ما كنت أخاف ، أنا ما كنت أخاف ـ ثلاثا : ـ أن أبايع لأميرهم قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد ، قال : فقال أبو سعيد : يا أبا عبد الرّحمن : أما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من استطاع منكم أن لا ينام نوما ولا يصبح صبحا إلّا وعليه إمام فليفعل» ، قال : بلى ، ولكن لم أكن لأبايع لأميرين من قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد [٧٣٨١].

ذكر أبو عبد الله محمّد بن علي الصوري ، قال :

قال لي عبد الغني بن سعيد : ولدت لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

__________________

(١) الأصل : الجمال ، وفي م : «الحمال» وكلاهما تصحيف ، والصواب ما أثبت عن سير أعلام النبلاء ، ومرّ التعريف به.

(٢) بالأصل : الجمال ، والمثبت عن م.

٣٩٦

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) :

أما الحجري بفتح الحاء وسكون الجيم من حجر الأزد فجماعة منهم : أبو عثمان سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز الأزدي ثم الحجري ، ثم العامري ، يروي عن مهدي بن جعفر ، وقطرب ، روى عنه أبو جعفر الطّحاوي ، وابنه علي بن سعيد ، سمع أبا يعقوب المنجنيقي ، وغيره ، روى عنه ابنه أبو بشر وابنه أبو بشر سعيد بن علي ، سمع أبا بشر محمّد بن أحمد الدّولابي ، وله مصنفات في الفرائض ، وابنه الإمام أبو محمّد عبد الغني بن سعيد ، حافظ المصريين ، وفريد وقته ، له المصنفات المعروفة المتداولة.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو عبد الله الصّوري ـ إجازة ـ.

ح قال : نا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ـ بقراءتي عليه ـ قال : قال لنا أبو عبد الله الصّوري ، قال لي أبو بكر البرقاني (٢) :

سألت الدارقطني بعد قدومه من مصر : هل رأيت في طريقك من يفهم شيئا من العلم؟ فقال : ما رأيت في طول طريقي أحدا إلّا شابا بمصر يقال له عبد الغني كأنه شعلة نار ، وجعل يفخم أمره ، ويرفع ذكره.

قال الصّوري : قال لي أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي يزيد الأزدي : قال لي أخي :

خرجنا يوما مع أبي الحسن الدارقطني من عند أبي جعفر مسلم الحسيني ، فلقينا عبد الغني بن سعيد ، فسلّم على أبي الحسن ووقفا ساعة يتحدثان ، ثم انصرف عبد الغني ، فالتفت إلينا أبو الحسن فقال : يا أصحابنا ما التقيت من مرة مع شابكم هذا ، فانصرفت عنه إلّا بفائدة أو كما قال.

قال الصّوري : قال لي أبو الفتح منصور بن علي الطّرسوسي (٣) ـ وكان شيخا صالحا ـ.

لما أراد أبو الحسن الدارقطني الخروج من عندنا من مصر خرجنا معه نودّعه ، فلما

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٨٣ و ٨٥.

(٢) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٦٩ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٤٨ وانظر وفيات الأعيان ٣ / ٢٢٤ والمنتظم ٧ / ٢٩١.

(٣) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٦٩ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٤٨.

٣٩٧

ودّعناه بكينا ، فقال لنا : تبكون؟ فقلنا : نبكي لما فقدناه من علمك ، وعدمناه من فوائدك ، فقال : تقولون هذا وعندكم عبد الغني بن سعيد وفيه الخلف.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو النّجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي ، نا أبو ذرّ عبد بن أحمد ، قال عبد العزيز : وأجازه لي أبو ذرّ ، قال : وسمعت أبا بكر البرقاني يقول :

ما رأيت بعد أبي الحسن الدارقطني أفهم بالحديث من عبد الغني الحافظ.

وسمعت عبد الغني يقول (١) :

لما رددت على الحاكم أبي عبد الله : «الأوهام في مدخل الصحيح» (٢) بعث إليّ يشكرني ويدعو لي ، فعلمت أنه رجل عاقل.

قال : وكتب عبد الغني من حفظي الحديث الموقوف : لا والذي زين بني آدم باللحى في ذكر الخليل بن أحمد.

وقال : لم يكن عندي لهذا الخليل شيء ، ولم أسمع هذا الحديث قطّ إلّا الآن.

قال أبو ذرّ : ولم يسهل الله عزوجل أن أكتب عنه وكان يندم.

آخر الجزء التاسع بعد الثلاثمائة من الأصل.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (٣) ، أنا أبو بكر الخطيب ، حدثني أحمد بن محمّد الخوارزمي المعروف بأبي بكر البرقاني ، وكان قد خرج إلى مصر بسبب ميراث من ابن له مات بها ، واجتمع مع عبد الغني بن سعيد ، قال :

كنت أسمع عبد الغني كثيرا إذا حكى عن أبي الحسن الدارقطني شيئا يقول : قال أستاذي ، وسمعت أستاذي ، فقلت له في ذلك ، فقال : وهل تعلّمنا هذين الحرفين من العلم إلّا من أبي الحسن.

قال البرقاني : وما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عبد الغني بن سعيد (٤).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء وتذكرة الحفاظ.

(٢) في تذكرة الحفاظ : الأوهام التي في المدخل إلى الصحيح.

(٣) الأصل وم : المحلى ، تصحيف.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٧٠ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٤٨ ـ ١٠٤٩.

٣٩٨

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن ناصر الحافظ ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو عبد الله الصّوري ـ إجازة ـ.

قال : وأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ـ بقراءتي عليه ـ قال : سمعت أبا عبد الله الصّوري يقول (١) :

قال لي عبد الغني بن سعيد : ابتدأت بعمل كتاب : «المؤتلف والمختلف» ، وقدم علينا أبو الحسن الدارقطني ، فأخذت عنه أشياء كثيرة منه ، فلما فرغت من تصنيفه ، سألني أن أقرأه عليه ليسمعه مني ، قلت له : عنك أخذت أكثره ، فقال : لا تقل هكذا ، فإنّك أخذته عني متفرقا (٢) ، وقد أوردته فيه مجموعا ، وفيه أشياء كثيرة أخذتها عن شيوخك ، فقرأته عليه ، أو كما قال.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء وغيره ، قالوا : أنا أبو القاسم أحمد بن أبي الوليد سليمان بن خلف بن سعد الباجي ـ إجازة ـ قال : قال أبي (٣) ـ رحمه‌الله ـ.

أبو محمّد عبد الغني مصري حافظ متقن ، قلت لأبي ذرّ : أخذت عنه؟ قال : لا ، إن شاء الله ـ على معنى التأكيد ـ أترك الأخذ عنه وذلك أنه كان له اتصال ببني عبيد (٤).

قرأت على أبي الحسن الفقيه ، وأبي الفضل بن ناصر قلت لهما :

أجاز لكم إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم الحبّال (٥) قال : سنة تسع وأربعمائة وأبو محمّد عبد الغني بن سعيد الحافظ ـ يعني مات ـ ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء السابع من صفر ، وحضرت جنازته.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن خسرو (٦) ، أنا عبد المحسن بن محمّد بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، قال : وفيها ـ يعني سنة تسع وأربعمائة ـ توفي

__________________

(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٧٠ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٤٩ ، وانظر وفيات الأعيان ٣ / ٢٢٤.

(٢) في سير أعلام النبلاء وتذكرة الحفاظ : مفرقا.

(٣) رواه من طريق أبي الوليد الباجي الذهبي في كتابيه سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٧٠ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٤٩.

(٤) يعني أصحاب مصر ، ويريد الدولة العبيدية.

(٥) بالأصل : «الجمال» واللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير. والصواب ما أثبت عن تذكرة الحفاظ وسير أعلام النبلاء.

(٦) المشيخة ٥٤ / أ.

٣٩٩

بمصر أبو محمّد عبد الغني بن سعيد الحافظ ، وكان إمام أهل زمانه في علم الحديث ، وحفظه وما رأيت بعد أبي الحسن الدارقطني مثله لسبع خلون من صفر ، ثقة مأمون.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، ونقلته من خطه ، أنا سهل بن بشر.

ح (١) وقرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، عن سهل بن بشر.

قال : سمعت القاضي أبا الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي يقول : توفي الشيخ الحافظ أبو محمّد عبد الغني بن سعيد الأزدي يوم الثلاثاء لسبع خلون من صفر سنة تسع وأربعمائة ، وكان مولده في ذي القعدة من سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ، وصلى عليه قاضي القضاة أحمد بن محمّد بن أبي العوّام ، وكانت له جنازة عظيمة تحدّث بها الناس أنهم لم يروا في هذه السنين جنازة مثلها لأحد ، وكنت غائبا لم أصل من الحجاز.

وحدثني بعض أصحابنا أنه نودي على جنازته : هذه جنازة أبي محمّد عبد الغني بن سعيد الأزدي الحافظ لكتاب الله ، هذا نافي الكذب عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢). فدمعت عينا القاضي وكثير ممن حضر جزعا عليه ، وتألّما لفقده ، وله تصنيفات كثيرة لم يتم أكثرها ، وحدث عني وعن جماعة من أصحابه في بعض تصنيفاته وغيرها.

٤١٧١ ـ عبد الغني بن عبد الله بن نعيم (٣)

(٤) قيل : إنّه دمشقي ، والصحيح أنه أزدي (٥).

شهد وفاة سليمان بن عبد الملك بن مروان.

روى عن أبيه ، وعن المفضّل بن المفضّل (٦).

روى عنه هارون بن أبي عبيد الله الأشعري ، ومحمّد بن عبد العزيز الرملي ،

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٢) إلى هنا الخبر في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٧١ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٤٩.

(٣) نعيم بالتصغير.

(٤) انظر أخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٥٤٨ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٧٩ وتقريب التهذيب ١ / ٥١٤ والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٢٣ والجرح والتعديل ٦ / ٥٥.

(٥) اللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير ، وفي المصادر : أردني. ونص في تقريب التهذيب على. ضم الدال وتشديد النون فيها.

(٦) كذا بالأصل وتهذيب التهذيب وم ، وفي تهذيب الكمال : المفضل بن فضالة بن الفضل ، تصحيف فيه هنا ، وانظر ترجمته فيه ١٨ / ٣٣٢ وفيها : المفضل بن فضالة بن المفضل بن فضالة القتباني ، أبو محمّد المصري.

٤٠٠