تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

حرف النون

٣٩٧٣ ـ عبد الرّحمن بن نافع

أبو (١) عبد رب الوضوء (٢)

روى عن : يونس بن ميسرة بن حلبس.

روى عنه : الربيع بن يحيى الدمشقي.

أخبرنا أبو تميم عبد المغيث بن محمّد بن أحمد بن المطهر (٣) ـ بلاذان ـ أنا أبو المظفّر الفضل بن عبد الواحد بن محمّد النّجّاد سنة سبع وستين ، نا أبو عبد الله بن منده ـ إملاء ـ أنا أحمد بن سليمان ـ يعين ابن حذلم ـ نا يزيد بن عبد الصمد ، نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، نا الربيع بن يحيى ، نا أبو عبد رب الوضوء عبد الرّحمن بن نافع أنه سمع يونس بن ميسرة بن حلبس يقول :

ثلاثة يحبهم الله : من كان عفوه قريبا ممن أساء إليه ، فذلك الذي تقوم به الدنيا ، ومن كره سوءا يأتيه إلى أخيه أو صاحبه فذاك قمن أن يستحي الله منه ، ومن كان بمنزلة رفعة في الدنيا ، فتواضع ، فذلك الذي يخاف عظمتي ، ويخاف مقتي ـ وقال غيره : يعرف عظمتي ـ.

رواه النّسائي والدولابي (٤) ، عن يزيد بن محمّد بن عبد الصمد.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين (٥) بن عبد الملك ـ شفاها (٦) ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) بالأصل : «بن» والصواب عن م.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٤ تاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهارس العامة).

(٣) المشيخة ١٢٥ / ب.

(٤) راجع الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٧٠.

(٥) في م : الحسن ، تصحيف.

(٦) بعدها في م : قالا.

٣

ح قال : وأبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) :

عبد الرّحمن بن نافع أبو عبد رب الوضوء ، روى عنه (٢).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال :

أبو عبد رب الوضوء اسمه عبد الرّحمن بن نافع.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٣) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال (٤) :

اسم أبي عبد رب عبد الرّحمن بن نافع.

وكان في الأصل : أبو عبد رب الوضوء ، فضرب عليه ولا بد منه.

قرأنا على أبي الفضل ناصر ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي قال (٥) : أبو عبد رب الوضوء اسمه عبد الرّحمن بن نافع.

آخر الجزء الثاني عشر بعد الأربعمائة.

٣٩٧٤ ـ عبد الرّحمن بن نجيح

أبو محمّد الثقفي المؤذن (٦)

حدث عن سلم (٧) بن ميمون الخواص ، وأبي علي محمّد ـ ويقال : محمود ـ بن الربيع الجرجاني.

روى عنه : أحمد بن أبي الحواري ، وعباس بن الوليد بن صبح الخلّال.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٤.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : روى عن .... روى عنه ...

(٣) بالأصل : الكناني ، تصحيف والصواب عن م ، والسند معروف.

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٨٧.

(٥) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٧٠.

(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٥.

(٧) بالأصل وم : سالم ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٨ / ١٧٩.

٤

أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرني أبو العباس الحسن بن سفيان ، نا عباس بن الوليد بن صبح أبو الفضل ، نا عبد الرّحمن بن نجيح أبو محمّد المؤذن ، حدثني أبو علي الجرجاني ـ قال أبو الفضل : سألت عن اسمه قالوا : محمّد بن الربيع ـ حدثني سفيان الثوري ، عن سليمان بن مهران الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من قال عند مضجعه بالليل : الحمد لله الذي علا فقهر ، والذي بطن فخبر ، والحمد لله الذي ملك فقدر ، والحمد لله الذي يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ، مات على غير ذنب» [٧٢٥٥].

قال : وأنا حمزة ، قال : كتب إليّ أبو الفضل محمّد بن حمدون الجرمقاني (١) أن (٢) محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي حدّثهم ، نا عباس بن الوليد ، نا عبد الرّحمن بن يحيى الثقفي ، وكان إماما ومؤذنا بمسجد الجامع ، نا محمود بن الربيع أبو علي الجرجاني من أصحاب إبراهيم بن أدهم ، فذكر نحوه.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها (٣) ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٤) : عبد الرّحمن بن نجيح الدمشقي روى عن سلم (٥) الخواص ، روى عنه أحمد بن أبي الحواري.

٣٩٧٥ ـ عبد الرّحمن بن نشر (٦) بن الصارم

أبو سعيد الغافقي البصري (٧)

روى عن ابن أبي سرح.

روى عنه بكير بن عبد الله بن الأشج ، وأبو شريح عبد الرّحمن بن شريح الإسكندراني.

__________________

(١) الجرمقاني ويقال : الجرمقي نسبة إلى جرامقة الشام أي أنباطها.

(٢) بالأصل : «ابن» تصحيف والصواب عن م ، انظر الحاشية السابقة وانظر ترجمة الباغندي التالي في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٨٣.

(٣) بعدها في م : قال.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٥.

(٥) في م : «سالم» وفي الجرح والتعديل «سليمان» انظر ما مرّ فيه قريبا.

(٦) كذا بالأصل وم والمختصر ١٥ / ٥٩ وفي مصادر ترجمته بشر.

(٧) ترجمته وأخباره في بغية الملتمس للضبي ص ٣٦١ رقم ١٠٠٤ وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ص ٢٥٦ رقم ٧٧٣ وجذوة المقتبس لأبي عبد الله الحميدي ص ٢٧١ رقم ٥٩٣ ووقع في هذه المصادر الثلاثة «بشر» وقد جاءت الأسماء عند الحميدي مرتبة أبجديا ووقع فيها الاسم فيمن اسم أبيه يبدأ بحرف الباء.

٥

ووفد على سليمان بن عبد الملك.

أنبأنا أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن.

ح وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أحمد بن الفضل الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال :

عبد الرّحمن بن نشر (١) بن الصارم الغافقي يكنى أبا سعيد ، روى عنه بكير بن الأشج ، وعبد الرّحمن بن شريح ، وله وفادة على سليمان بن عبد الملك ، قتلته الروم بالأندلس.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، عن أبي الحسن الدارقطني.

ح وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني.

ح وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم.

قالا : نا أبو بكر الخطيب ، أخبرني أبو القاسم الأزهري ، قالا : أنا علي بن عمر الحافظ ، قال : عبد الرّحمن بن نشر بن الصارم أبو سعيد الغافقي ، روى عنه بكير بن الأشج ، وأبو شريح عبد الرّحمن بن شريح ، له وفادة على سليمان بن عبد الملك ، فيما أخرني عبد الواحد بن محمّد البلخي ، عن أبي سعيد بن يونس في تاريخه ، وروى عن ابن أبي سرح فيما زعم أبو عمر الكندي.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال :

وأما نشر أوله نون مفتوحة بعدها شين ساكنة معجمة : عبد الرّحمن بن نشر بن الصارم أبو سعيد الغافقي ، روى عن ابن أبي سرح في قول أبي عمر الكندي. وله وفادة على سليمان بن عبد الملك ، روى عنه بكير بن الأشج ، وأبو شريح عبد الرّحمن بن شريح.

قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد ، عن أبي عبد الله الحميدي قال :

__________________

(١) كذا بالأصل وم وفي مصادر ترجمته : بشر.

٦

عبد الرّحمن بن نشر (١) بن الصارم الغافقي أبو سعيد ، وفد على سليمان بن عبد الملك ، ورجع إلى الأندلس ، فاستشهد بها في قتال الروم ، روى عنه بكير بن الأشج ، وعبد الرّحمن بن شريح.

وبلغني أن قتله كان في سنة ثنتي وعشرين ومائة ، فيما حكي عن ابن بكير عن الليث.

٣٩٧٦ ـ عبد الرّحمن بن أبي بكرة نفيع بن الحارث

ويقال : مسروح بن الحارث

أبو بحر ـ ويقال : أبو حاتم ـ الثقفي (٢)

سمع علي بن أبي طالب ، وأباه أبا بكرة ، وعبد الله بن عمرو بن العاص.

روى عنه محمّد بن سيرين ، وأبو بشر جعفر بن اياس ، وعبد الملك بن عمير ، وعلي بن زيد (٣) بن جدعان ، وخالد بن مهران.

وكان أوّل مولود ولد بالبصرة (٤).

ووفد مع أبيه على معاوية ، وقدم على معاوية أيضا يخبره بمجيء زياد بن فارس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن خالد الحذّاء ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه.

أن رجلا مدح رجلا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ويحك قطعت عنق صاحبك» ، ثم قال : «إن كان أحدكم مادحا أخاه لا محالة فليقل : أحسب فلانا ، ولا أزكّي على الله أحدا ، حسيبه الله إن كان يرى أنه كذلك» [٧٢٥٦].

أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو علي بن السبط ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا أبو علي بشر بن موسى الأسدي ، نا هوذة بن

__________________

(١) في جذوة المقتبس : بشر.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ١٢٧ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٤٤ سير أعلام النبلاء في موضعين ٤ / ٣١٩ و ٤١١ والعبر ١ / ١٢٣ وشذرات الذهب ١ / ١٢٢ الإصابة ترجمة رقم ٦٦٧٨ تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠ ص ١٤٣). ونفيع بالتصغير كما في المغني.

(٣) بالأصل وم : يزيد ، تصحيف ، والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال.

(٤) يعني في الإسلام ، كما في تهذيب الكمال.

٧

خليفة ، نا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد (١) ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة قال :

وفدنا إلى معاوية نعزيه مع زياد ومعنا أبو بكرة ، فلما قدمنا عليه لم يعجب بوفد ما أعجب بنا (٢) فقال : يا أبا بكرة حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال أبو بكرة : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تعجبه الرؤيا الحسنة ، ويسأل عنها ، وأنه قال ذات يوم : «أيّكم رأى رؤيا؟» فقال رجل من القوم : أنا رأيت ميزانا دلّي من السماء ، فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت بأبي بكر ، ووزن فيه أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر بعمر ، ووزن عمر وعثمان فرجح عمر بعثمان ، ثم رفع الميزان ، فاستاء لها نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أي أوّلها فقال : «خلافة نبوة ، ويؤتي الله الملك من يشاء» ، فزخّ (٣) في أقفائنا ، وأخرجنا فلما كان الغد عدنا ، فقال : يا أبا بكرة حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : فبكعه (٤) به ، قال : فزخّ في أقفائنا وأخرجنا ، فلما كان اليوم الثالث عدنا فسأله أيضا ، قال : فبكعه به فقال معاوية : يقول : إنّا ملوك فقد رضينا بالملك ، فقال أبو بكرة : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قتل نفسا معاهدة بغير حقّها لم يجد ريح الجنة ، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة سنة» ، وقال أبو بكرة : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليردنّ عليّ الحوض رجال ممن صحبني ورآني ، فإذا وقعوا إليّ ورأيتهم اختلجوا (٥) دوني فأقول يا رب أصحابي ـ وقال ابن رضوان : أصيحابي ـ فيقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك» [٧٢٥٧].

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام الواسطي ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، نا عبيد الله بن عمر ، حدثني عمّي يحيى بن ميسرة ، عن عون العقيلي أن عبد الرّحمن بن أبي بكرة ولد سنة أربع عشرة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو علي الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، قال : وفيها ـ يعني سنة أربع عشرة ـ ولد عبد الرّحمن بن أبي بكرة بالبصرة ، وهو أوّل مولود بالبصرة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أخبرني مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال المدائني : وفي هذه السنة ـ يعني سنة أربع عشرة ـ ولد

__________________

(١) بالأصل : يزيد ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٢) بالأصل : منا ، والمثبت عن م.

(٣) زخ في أقفائنا أي دفعنا وأخرجنا (النهاية).

(٤) فبكعه : يقال : بكعت الرجل بكعا أي إذا استقبلته بما يكره ، وهو نحو التقريع (النهاية).

(٥) أي يجتذبون ويقتصون (النهاية).

٨

عبد الرّحمن وعبيد الله ابنا أبي بكرة ، وعبيد الله قبل عبد الرّحمن.

وذكر ابن زبر : أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن المدائني بذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين (١) بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا محمّد بن أحمد بن البراء قال : قال علي بن المديني : عبد الرّحمن بن أبي بكرة أبو بحر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة :

عبد الرّحمن بن أبي بكرة ، أدرك عمر ، شهد فتح تستر ، وقال : أنا أوّل مولود ولد بالبصرة ، ونحرت عليّ جزور.

حدثنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط قال (٢) :

عبد الرّحمن بن أبي بكرة ، يكنى أبا محمّد (٣) ، وهو أوّل من ولد بالبصرة ، مات بعد الثمانين ، أمّه هالة بنت غليط من بني عجل ، وهي أم عبيد الله بن أبي بكرة ـ وفي نسخة يكنى أبا بحر ـ وهو الصواب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب يقول في تسمية ولد أبي بكرة : عبد الرّحمن بن أبي بكرة ، وعبيد الله بن أبي بكرة ، وروّاد ، وعبد العزيز ابنا أبي بكرة ، ويزيد بن أبي بكرة ، وهو أوّل مولود ولد بالبصرة ، ونحر عليه جزورا ، ودعا أهل البصرة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن

__________________

(١) في م : الحسن ، تصحيف ، والسند معروف.

(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٣٤٩ رقم ١٦٤١.

(٣) كذا بالأصل وم ، والذي في طبقات خليفة المطبوع : «أبا بحر» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب :

«أبا بحر» ولعله وقع بيد ابن عساكر نسخة من الطبقات صحفت فيها الكنية من أبي بحر إلى أبي محمّد.

٩

أحمد (١) ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (٢).

ح وأنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر (٣) بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، قالا : نا محمّد بن سعد قال (٤) : في الطبقة الثانية من أهل البصرة :

عبد الرّحمن بن أبي بكرة انتهت رواية ابن أبي الدنيا ـ وزاد ابن الفهم : وهو أوّل مولود ولد بالبصرة فنحروا يومئذ جزورا وهم بالخريبة (٥) ، فأطعم أهل البصرة ، فكفتهم ، وكانوا قدر ثلاثمائة ، وكان ثقة ، له أحاديث ورواية ، وأمّ عبد الرّحمن هولة بنت غليط من بني عجل ، وتوفي عبد الرّحمن وله عقب.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٦) :

عبد الرّحمن بن أبي بكرة الثقفي ، وهو ابن نفيع البصري ، أبو بحر ، سمع أباه ، وعليا ، سمع منه محمّد بن سيرين ، وأبو بشر ، وعبد الملك بن عمير ، وعلي بن زيد ، قال محمّد بن عقبة : نا يحيى بن ميسرة العقيلي ، نا العقيلي ـ هو (٧) عون ـ كان عبد الرّحمن بن أبي بكرة أوّل مولود بالبصرة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو حاتم عبد الرّحمن بن أبي بكرة.

__________________

(١) «بن أحمد» ليس في م.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) بالأصل : عمرو ، تصحيف ، والصواب عن م ، وهو محمّد بن العباس الخزاز ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٠٩.

(٤) طبقات ابن سعد ٧ / ١٩٠.

(٥) الخريبة : موضع بالبصرة.

(٦) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٢٦٠.

(٧) كذا بالأصل وم : «نا العقيلي هو عون» وفي التاريخ الكبير : «ثنا ابن عون» وهو الصواب ، وهو عبد الله بن عون وهو يروي عن عبد الرحمن بن أبي بكرة. انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ٣٩٥ وليس في عامود نسبه «العقيلي».

١٠

أنا (١) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر الأنباري ، أنا أبو القاسم بن الصّوّاف ، نا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي (٢) ، قال : أبو حاتم عبد الرّحمن بن أبي بكرة.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال (٣) :

أبو بحر عبد الرّحمن بن أبي بكرة ، واسم أبي بكرة نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة ، وهو عبد العزّى بن عبد (٤) عوف بن قسي بن منبه (٥) ، وأمّه هالة بنت غليظ من بني عجل ، أخو عبيد الله ، ومسلم ، وروّاد ، ويزيد ، وعبد العزيز الثقفي البصري ، أوّل مولود ولد في الإسلام بالبصرة ، سمع علي بن أبي طالب ، وأباه أبا بكرة ، روى عنه محمّد بن سيرين ، أبو بكر ، وأبو عمر (٦) عبد الملك بن عمير ، كنّاه لنا محمّد بن عيسى ، نا موسى ، نا خليفة.

وقال أبو أحمد في موضع (٧) آخر : أبو حاتم ، ويقال : أبو بحر عبد الرّحمن بن أبي بكرة ، حدثني علي بن محمّد ، نا الحسين بن محمّد ، نا أبو جعفر ، نا أحمد بن سليمان قال : كنية عبد الرّحمن بن أبي بكرة أبو حاتم ، كنّاه لنا يزيد بن هارون ، عن حمّاد بن سلمة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر أحمد بن محمّد ، قال :

عبد الرّحمن بن أبي بكرة واسمه نفيع بن الحارث الثقفي البصري ، كان أول مولود ولد بالبصرة حين بنيت وهو أخو عبد العزيز ، وعبيد الله ، ومسلم ، سمع أباه ، روى عنه ابن سيرين ، وعبد الملك بن عمير ، ويحيى بن أبي إسحاق ، وخالد الحذّاء ، والجريري في العلم ومواضع.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين (٨) بن النقور ، أنا أبو طاهر

__________________

(١) في م : أخبرنا.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٤١.

(٣) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٢ / ٣١٦ رقم ٨٥١.

(٤) في الأسامي والكنى : «بن غيرة بن قسي».

(٥) في الأسامي والكنى : منية.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي الأسامي والكنى : «أبو عمرو» وكلاهما صواب ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ٧٢ وفيها يكنى أبو عمرو ، ويقال : أبو عمر.

(٧) الأسامي والكنى للحاكم ٤ / ٦٢ رقم ١٧٢٠.

(٨) في م : أبو الحسن بن البغوي ، تحريف ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

١١

المخلّص ، أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن محمّد بن طلحة ، والمهلّب ، وزياد ، وعمرو ، وسعيد قالوا : خرج عتبة بن غزوان في سبعمائة من المدائن ، فسار حتى نزل على شاطئ دجلة وتبوّأ دار مقامه ، فولد فيها عبد الرّحمن بن أبي بكرة فنحر أبو بكرة عليه جزورا ، فدعا عليها أهل البصرة يومئذ ، فكفتهم.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطيب محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا يعقوب الدورقي ، نا الحارث بن مرّة ، نا أبو العوام شيبان بن زهير ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة قال :

كنت أوّل مولود ولد بالبصرة ، ففرح بي المسلمون إذ ولد مولود في مصر مصّروه ، وذهب بي إلى أميرها فهداني ثمانين درهما ، ونحرت علي جزور ، فطعم منها جميع أهل البصرة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي ، نا أبو مالك ، نا عمرو بن حفص المديني ، عن أبيه.

أن أول مولود ولد بالبصرة عبد الرّحمن بن أبي بكرة ، فنحر أبو بكر جزورا ، قال : فدعا حرّهم وعبيدهم فأكلوا شطرها ، ثم راحوا من العشي على الشطر الآخر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السّمّاك ، نا حنبل بن إسحاق قال : قال أبو عبد الله وسماه لنا الحارث بن مرة بن مجاعة الحنفي أبو مرة ، عن أبي العوّام السّدوسي ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة قال :

كنت أول مولود ولد بالبصرة ، قال : ففرح الناس إذ ولد مولود في أوّل مصر مصّروه ، فذهب بي إلى أميرها فجزاني ثمانين درهما (١) ونحرت عني جزور ، فأطعم منها أهل البصرة.

قال : وأنا حنبل ، حدثني أبو عبد الله قال : قال سفيان بن عيينة : ابن الزبير أول مولود ولد بالمدينة وعبد الرّحمن بن أبي بكرة أول مولود ولد بالبصرة.

__________________

(١) الأصل : «درهم» واللفظة غير مقروءة في م من سوء التصوير.

١٢

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا أبو علي بن شاذان قال : قرئ علي أبي محمّد جعفر بن محمّد الواسطي ، حدثكم عبد الله بن أحمد بن مفضل (١) ، أنا هدبة بن خالد ، نا عبد الواحد بن صفوان (٢) ، قال : سمعت عبد الرّحمن بن أبي بكرة يقول :

أنا أنعم الناس ، أنا أبو أربعين ، وعمّ أربعين ، وخال أربعين ، وأبي أبو بكرة ، وعمّي زياد ، وأنا أول مولود ولد بالبصرة ، فنحرت عني جزور.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عبد الله الحسين (٣) بن عمر بن عمران بن حبيش الضّرّاب ، نا حامد بن محمّد بن شعيب البلخي ، نا سريج (٤) بن يونس ، نا هشيم ، أنا يونس بن عبيد قال :

شهدت وقعة ابن الأشعث وهم يصلّون في شهر رمضان ، وكان عبد الرّحمن بن أبي بكرة صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسعيد بن أبي الحسن ، وعمران العبدي ، فكانوا يصلّون بهم عشرين ركعة ، ولا يقنتون إلّا في النصف الثاني ، وكانوا يختمون القرآن مرتين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أبو جعفر محمّد بن سليمان النعماني ، نا عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش ، نا مخلد بن حسين ، عن هشام (٥) ، عن ابن سيرين قال :

اشتكى رجل فوصف له لبن الجواميس ، فبعث إلى عبد الرّحمن بن أبي بكرة : ابعث إلينا بجاموسة ، قال : فبعث إلي قيمة كم حلوب لنا؟.

قال : تسعمائة. قال : ابعث بها إليه ، فلما أتته قال : إنما أردت واحدة ، قال : فبعث إليه : اقبضها كلها.

__________________

(١) كذا بالأصل وفوقها ضبة إشارة إلى أن «مفضل» خطأ ، والصواب حنبل ، واللفظة غير مقروءة في م لسوء التصوير.

(٢) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤١٢.

(٣) في م : الحسن.

(٤) بالأصل وم : شريح ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٥) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤١٢.

١٣

وقد رويت هذه الحكاية لعبيد الله بن أبي بكرة وهي به أشبه (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو منصور عبد الباقي بن محمّد ، وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن النقور (٢) ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى ، نا الأصمعي ، نا بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة ، قال :

عزّى عبد الرّحمن بن أبي بكرة سليمان بن عبد الملك ، فقال : يا أمير المؤمنين.

ح وأخبرنا أبو السعود بن المجلي (٣) ، أنا محمّد بن محمّد (٤) بن أحمد العكبري ، أنا أبو الطيب محمّد بن أحمد بن خاقان قال البيّع.

ح قال : ابن المجلي : وأنا أبو منصور ، نا القاضي أبو محمّد عبد الله بن علي بن أيوب ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الجرّاح.

قالا : أنا أبو بكر بن دريد ، أنا أبو حاتم ، عن العتبي ، قال : عزّى عبد الرحمن (٥).

ح وأخبرنا أبو النصر عبد الرّحمن بن عبد الجبار بن عثمان الفامي ـ لفظا ـ وأبو الحسن علي بن سهل بن محمّد الشاشي ، وأبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن عمر العمري قالوا : أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن سهل ، أنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد ، أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد ، نا زكريا بن يحيى ، نا العتبي ، عن من أخبره قال :

عزى عبد الرّحمن بن أبي بكرة سليمان بن عبد الملك فقال : إنه من طال عمره فقد الأحبة ، ومن قصر عمره كانت مصيبته في نفسه.

أخبرنا أبوا (٦) الحسن قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٧) ، أنا الحسن بن محمّد الخلّال ، نا علي بن الحسن بن علي الحراحي ، نا عبد الله بن أحمد بن وهب (٨) الشّطوي ، نا أحمد بن الخليل بن ميمون ، نا الأصمعي ، قال :

__________________

(١) رواها الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ١٣٨ ضمن أخبار عبيد الله بن أبي بكرة باختلاف الرواية.

(٢) في م : «وأبو الحسن بن أحمد بن محمّد بن البغوي» تحريف ، والسند معروف.

(٣) في م : المحلى ، بالحاء المهملة ، تصحيف.

(٤) في م : محمّد بن محمّد بن محمّد أحمد العكبري.

(٥) كذا بالأصل وم.

(٦) بالأصل وم : «أبو» تحريف والصواب ما أثبت والسند معروف.

(٧) تاريخ بغداد ٩ / ٣٨٣ ضمن أخبار عبد الله بن أحمد الشّطوي.

(٨) كذا بالأصل وم وفي تاريخ بغداد : وهبان.

١٤

عزى عبد الرّحمن بن أبي بكرة سليمان بن عبد الملك بجارية له ـ كان يجد بها وجدا مبرحا ، فاغتم عليها ـ فقال : يا أمير المؤمنين من طال عمره فقد الأحبة ، ومن قصر عمره كانت مصيبته في نفسه ، فقال سليمان بن عبد الملك :

وإن تصبك مصيبة فاصبر لها

عظمت مصيبة مبتلى لا يصبر

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسن بن الطبري (١) ، أنا أبو الحسن العتيقي ، والحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين (٢) بن محمّد ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.

قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، نا صالح بن أحمد بن عبد الله (٣) ، قال : قال أبي (٤) : عبد الرّحمن بن أبي بكرة تابعي (٥) ثقة بصري.

(٦) أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، أنا موسى بن زكريا ، قال : نا خليفة بن خياط ، قال :

ومات عبد الرّحمن ، ومسلم ابنا أبي بكرة ـ يعني بعد الثمانين ـ وقيل التسعين (٧).

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمّام الواسطي ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا ابن أبي خيثمة ، نا المدائني ، قال :

مات عبد الرّحمن بن أبي بكرة سنة ست وتسعين (٨) ، صلّى عليه الجرّاح في الرّحبة ، قال غيره : مات وقد شارف التسعين.

قال : وأنا ابن أبي خيثمة ، قال : وسمعت يحيى بن معين يقول : ولد عبد الرّحمن بن أبي بكرة سنة أربع عشرة (٩) ومات سنة ست وتسعين.

__________________

(١) في م : الطيوري.

(٢) في م : الحسن.

(٣) عن م وبالأصل : عبيد الله تصحيف.

(٤) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٨٩ وانظر سير أعلام النبلاء ٤ / ٤١٣.

(٥) بالأصل : تابعه ، والصواب عن م ، وفي تاريخ الثقات : بصري تابعي ثقة.

(٦) أخر هذا الخبر والذي يليه ، عن الخبر تاليهما في م.

(٧) في تاريخ خليفة ص ٣٠٣ ذكر وفاتهما سنة تسع وثمانين. أما في طبقات خليفة ص ٣٤٩ رقم ١٦٤١ فقد ذكر أن عبد الرحمن مات بعد الثمانين.

(٨) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤١٣.

(٩) بالأصل : أربع عشر ، والصواب عن م.

١٥

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال المدائني :

وفيها ـ يعني سنة ست وتسعين ـ مات عبد الرّحمن بن أبي بكرة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة ، وسعيد بن وهب الهمداني (١).

٣٩٧٧ ـ عبد الرّحمن بن نمر (٢)

أبو عمرو اليحصبي (٣)

من أهل دمشق.

روى عن الزهري.

روى عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن الفرغولي (٤) ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله محمّد البيّاع الحافظ (٥) ، نا أبو بكر إسماعيل بن محمّد الرازي ، نا سعيد بن يزيد ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الرّحمن بن نمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال :

صلّيت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمنى ركعتين ، ومع أبي بكر ركعتين ، ومع عمر ركعتين ، ومع عثمان صدرا من خلافته ركعتين ، ثم أتمها عثمان أربعا حتى اتّخذ الأموال بمكة ، وأجمع على إقامة بعد الحج.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد (٦) ، نا أبو عامر محمّد بن إبراهيم النحوي الصّوري ، نا

__________________

(١) ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠) ص ١٤٤ قال : قلت : لم أر أحدا ضبط وفاته ، وهي بعد المائة بقليل.

(٢) نمر : بفتح النون وكسر الميم ، قاله في تقريب التهذيب.

(٣) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٤٠٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٣٠ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٩٥.

(٤) بالأصل وم والمشيخة ١٥٦ / ب الفرعولي ، والمثبت والضبط عن الأنساب (الفرغولي) ذكره السمعاني وترجمه.

(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٦٢ وفيها : ابن البيّع.

(٦) راجع المعجم الكبير للطبراني ٢٤ / ١٩٢ الرقم ٤٨٦ وانظر الحديث في تهذيب الكمال ١١ / ٤٠٥ وانظر تخريجه فيه.

١٦

سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، نا الوليد بن مسلم ، حدثني عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي ، قال : سألت الزهري عن الرجل يمس ذكره ، أو المرأة تمس فرجها ، فقال : حدثني عروة بن الزبير أنه سمع مروان بن الحكم يقول : أخبرتني بسرة بنت صفوان الأسدية أنها سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأمر بالوضوء من مسّ الذكر ، والمرأة مثل ذلك.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفراوي ، وأبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر الفقيهان.

قالا (١) : أنا أبو عثمان سعيد بن محمّد بن أحمد البحيري ، أنا أبو عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان الفقيه ، أنا الحسن بن سفيان النّسوي ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الرّحمن بن نمر ، أخبرني الزهري ، أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت :

كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مناديا : إن الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس ، وتقدّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكبّر وافتتح القرآن ، وقرأ قراءة طويلة يجهر بها ، ثم ركع ركوعا طويلا ، ثم قال : «سمع الله لمن حمده ، ربّنا ولك الحمد» ، ثم افتتح القرآن وهو قائم لم يسجد ، فقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ، ثم كبّر فركع ركوعا طويلا وهو أدنى من الركوع الأول ، ثم قال : «سمع الله لمن حمده ، ربّنا ولك الحمد» ، ثم كبّر ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك ، فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات ، وانجلت الشمس ، ثم قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إنّ الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصلاة» [٧٢٥٨].

وقال الزهري : وكان كثير بن عباس يخبر بمثل ذلك عن ابن عباس.

قال الزهري : فقلت لعروة : والله ما فعل أخوك عبد الله بن الزبير ، انخسفت الشمس وهو بالمدينة ، ومن أراد أن يسير إلى الشام فما صلّى إلّا مثل صلاة الصبح ، قال عروة : أجل ، إنه أخطأ السّنّة.

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين (٢) ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٣) :

__________________

(١) بالأصل : قال ، والمثبت عن م.

(٢) في م : وأبو الحسن ، تصحيف والسند معروف.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٥٧.

١٧

عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي سمع الزهري ، سمع منه الوليد بن مسلم (١).

أخبرنا أبو عبد الله الخلال ـ شفاها (٢) ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٣) : عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي ، روى عن الزهري ، روى عنه الوليد بن مسلم ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال في تسمية نفر يروون عن الزهري : عبد الرّحمن بن نمر ، ومرزوق بن أبي الهذيل ، فأمّا عبد الرّحمن بن نمر فحديثه عن الزهري مستوي (٤).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين (٥) بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أبو الحسن ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الحسن ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول :

عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي يكنى أبا عمرو ، ذكره في الطبقة الخامسة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو عمرو عبد الرّحمن بن نمر.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر أيضا ، عن محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد قال (٦) : أبو عمرو : عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي.

__________________

(١) بعدها في التاريخ الكبير : الشامي.

(٢) بعدها في م : قالا.

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٥.

(٤) كذا بالأصل وم بإثبات الياء في مستوي.

(٥) في م : الحسن ، تصحيف ، والسند معروف.

(٦) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٤٣ وجاء فيه : «ابن نمير» تصحيف.

١٨

قرأت بخط أبي محمّد بن (١) الأكفاني فيما ذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث : عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي يكنى أبا عمرو ، دمشقي.

أنبأنا أبو علي الحداد المغربي ، ثم حدثنا أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، قال : ما انتهى إلينا من مسند عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي الدمشقي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو [بكر](٢) الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال.

أبو عمرو : عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي الشامي ، سمع ابن شهاب ، حدث عنه الوليد بن مسلم ، مستقيم الحديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري ، قال :

عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي ، حدث عن الزهري ، روى عنه الوليد بن مسلم في آخر الكسوف.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري ، وحدثنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي ، نا نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنا أبو زكريا البخاري قال :

نمر بالنون ، والد عبد الرّحمن بن نمر صاحب الزهري.

أخبرنا أبو عبد الله الخلال ـ شفاها (٣) ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، نا أبي قال : سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم يقول : عبد الرّحمن بن نمر صحيح الحديث عن الزهري ، ما أعلم أحدا روى عنه غير الوليد.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن

__________________

(١) «بن» ليست في م.

(٢) سقطت من الأصل وأضيفت عن م للإيضاح.

(٣) بعدها في م : قالا.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٥.

١٩

السّقّا ، وأبو محمّد بن بالويه ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول :

الذي روى عن الزهري يقال له ابن نمر ، هو ضعيف في الزهري.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين بن الطّيوري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا إبراهيم بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : وسئل وأنا أسمع عن عبد الرّحمن بن نمر عن الزهري ، فقال : شيخ من الدمشقيين ، ضعيف الحديث ، يحدّث عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو عبد الله الخلال [شفاهيا قال : أنا أبو](١) القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة (٢) ، أنا أبو الحسن الفأفاء ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٣) :

سألت أبي عن ابن نمر فقال : ليس بقوي ، لا أعلم روى عنه غير الوليد بن مسلم ، وسليمان بن كثير ، وسفيان بن حسين (٤) أحبّ إلي من ابن نمر ، وابن نمر أحبّ إليّ من مرزوق بن أبي الهذيل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٥) :

عبد الرّحمن بن نمر اليحصبي هو ضعيف في الزهري ، وقول ابن معين ، هو ضعيف في الزهري ليس أنه أنكر عليه في أسانيد ما يرويه عن الزهري أو في متونها إلّا ما ذكرت من قوله : «والمرأة مثل ذلك» وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء ، وابن نمر هذا له عن الزهري غير نسخة وهي أحاديث مستقيمة.

__________________

(١) ما بين معكوفتين مطموس مكانه بالأصل والمثبت عن م.

(٢) بالأصل : مسلمة ، تصحيف ، والصواب عن م والسند معروف.

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٥ وقسم من الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٤٠٤ عن أبي حاتم.

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، واللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير ، والمثبت عن الجرح والتعديل وتهذيب الكمال.

(٥) الخبر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ٢٩٢.

٢٠