تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

روى عنه العباس بن حمزة النيسابوري.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب القاضي ، أنا أبو محمّد إسحاق بن إبراهيم بن (٢) علي بن شريح الجرجاني ـ المعروف بابن أبي إسحاق الكيّال قدم علينا للحج ـ بفائدة أبي بكر بن البقّال ، نا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن سعيد الرازي ـ بنيسابور ـ نا العباس بن حمزة ، نا عبد السّلام بن مسلم الدمشقي ، نا وهب بن وهب ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صلّوا خلف من قال لا إله إلّا الله ، وصلوا على من قال لا إله إلّا الله» [٧٣١٣].

كذا قال ، والمعروف عبد الله بن مسلم ، وقد تقدم ذكره على الصواب.

٤٠٦٢ ـ عبد السّلام بن مكلبة الثعلبي البيروتي (٣)

روى عن أبي أمية محمّد الشيباني ، وابن جريج ، والأوزاعي ، وعمر بن عبد العزيز مرسلا ، وعثمان بن عفال.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، والوليد بن مزيد البيروتي ، وعمر بن عبد الواحد ، وأبو مسهر والمستهل بن داود التميمي.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أيمن ـ قراءة ـ أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين ـ إجازة ـ أنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد الرّبعي بن أحمد ، أنا أبي ، نا إسحاق بن خالد بن يزيد ، نا أبو مسهر ، حدثني عبد السّلام البيروتي قال :

سألت الأوزاعي عن رجل أرسل كلبه في الحلّ على صيد ، فهرب منه الصيد فدخل الحرم ، فطلبه الكلب في الحرم حتى أخرجه إلى الحلّ ، فقتله ، فقال : ما عندي فيها جواب ، وما سمعت فيها بشيء ، قلت : فأجبني برأيك ، قال : إنّي أكره التكلّف ، فألححت إليه فقال : ما أحبّ أن نأكله ، ولا أوجب عليه أن يديه.

__________________

(١) الحديث في تاريخ بغداد ٦ / ٤٠٣ ضمن ترجمة إسحاق بن إبراهيم الجرجاني.

(٢) تاريخ بغداد :

... إبراهيم بن أحمد بن علي.

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ٤٧.

٢٢١

قال عبد السّلام ، ورزقني الله الحج من عامي ذلك فأتيت ابن جريج ، فسألته عنها فقال : حدثني عطاء بن أبي رباح أنّ ابن عباس سأل عنها فقال : ما أحبّ له أن يأكله ولا أرى أن يديه.

فقال : فعلمت أن أبا عمرو الأوزاعي رجل موفق الصواب بحسن نيته.

أخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرة ، وقالا : أنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، قال : سمعت العباس بن الوليد بن مزيد يقول : سمعت أبي يقول :

حدثني عبد السّلام قال : سألت الأوزاعي : رجل أرسل كلبه في الحلّ على صيد ، فدخل الصيد الحرم ، فطلبه الكلب فأخرجه إلى الحلّ فقتله ، فقال : ما عندي فيها شيء ، وإنّما أكره التكلّف ، قلت : يا أبا عمرو قل فيها ، قال : ما أحب أكله ، ولا أرى عليه أن يديه.

قال عبد السّلام : وتيسر لي الحجّ من عامي ذلك فلقيت ابن جريج ، فسألته عنها فقال : سمعت عطاء بن أبي رباح يخبر عن ابن عباس أنه سئل عنها فقال : لا أحبّ أكله ، ولا أرى عليه أن يديه.

أخبرنا أبو الحسين وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) :

عبد السّلام بن مكلبة روى عن الأوزاعي وابن جريج ، روى عنه الوليد بن مزيد البيروتي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : في تسمية شيوخ أهل دمشق : عبد السّلام بن مكلبة.

أخبرنا أبو الحسين وأبو عبد الله ـ إذنا ـ أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن قالا : أنا ابن أبي حاتم ، حدثني أبي ، نا عباس الخلّال ، قال : سمعت مروان بن محمّد يقول : أعلم الناس بالأوزاعي وبحديثه وفتياه عشرة أنفس ، أولهم : هقل ، والثاني يزيد بن السمط ، والثالث : عبد السّلام بن مكلبة.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٤٧.

٢٢٢

٤٠٦٣ ـ عبد السّلام بن يحيى بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي

له ذكر.

٤٠٦٤ ـ عبد السّلام بن يزيد بن هشام بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم الأموي

له عقب بالأندلس.

وقتله ابن عمّه عبد الرّحمن بن معاوية بن هشام بالأندلس.

٤٠٦٥ ـ عبد السّلام اللّخمي

له ذكر في مقتل الوليد بن يزيد ، وهو الذي ضرب الوليد على رأسه فقتله ، وكان رئيس الغيلانية.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (١) ، حدثني إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني عبد الله بن واقد (٢) الجرمي ، وكان شهد قتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك (٣) قال : فكان أوّل من هجم عليه السّري بن زياد بن أبي كبشة السّكسكي ، وعبد السّلام اللخمي ، فأهوى إليه السّري بالسيف ، وضربه عبد السّلام على قرنه وقتل.

٤٠٦٦ ـ عبد السّلام والد طاهر بن عبد السّلام

حكى عن أشياخه أنهم لما فتحوا دمشق (٤).

[روى] عنه ابنه طاهر بن عبد السّلام حكاية تقدمت في ترجمة ابنه طاهر.

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٦٣ ـ ٣٦٤ حوادث سنة ١٢٦.

(٢) الأصل : وافد ، تصحيف. والصواب عن تاريخ خليفة.

(٣) الأصل : «بن يزيد» تصحيف.

(٤) كذا بالأصل.

٢٢٣

ذكر من اسمه عبد الصّمد

٤٠٦٧ ـ عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش (١) بن القاسم بن عبد الملك

ابن سليمان بن عبد الملك بن حفص بن سليمان

أبو الفتح (٢) الخولاني الحمصي (٣)

سمع بدمشق أبا بكر محمّد بن علي البغدادي الشّرابي ، وبأطرابلس خيثمة بن سليمان ، وبمصر أحمد بن بهزاد بن مهران السّيرافي ، وعثمان بن محمّد بن أحمد السّمرقندي ، وببغداد : أبا سهل بن زياد القطان ، وأبا طالب عبيد الله بن أحمد بن يعقوب الأنباري ، وأبا بكر أحمد بن حازم الربعي.

وحكى عن سعيد بن يزيد القرشي ، وأبي (٤) الحسن علي بن هارون المنجّم ، وأبي القاسم إسماعيل بن علي بن أخي دعبل ، وأبي الطّيّب أحمد بن ثابت الواسطي ، وأبي الطّيّب أحمد بن الحسين المتنبّي ، وأبي بكر الصنوبري.

كتب عنه أبو محمّد عبد الغني بن سعيد.

وروى عنه أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن الدّيناري ، والتّنوخي ، وأبو علي بن وشاح ، وأبو محمّد الجوهري ، والقاضي أبو الفضل زيد بن صالح الصالحي الرازي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن زريق ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٥)

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل وقد تقرأ : «خنيس» والمثبت عن تاريخ بغداد ، وفي الوافي بالوفيات : حنيش.

(٢) في تاريخ بغداد وبغية الوعاة والوافي بالوفيات : أبو القاسم.

(٣) أخباره في تاريخ بغداد ١١ / ٤٢ والوافي بالوفيات ١٨ / ٤٤٣ وبغية الوعاة ٢ / ٩٦ وفيها حنيش ونص على ضبطها بالحروف : بضم المهملة وبفتح النون ثم تحتانية وشين معجمة.

(٤) بالأصل : وأبو.

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ٤٣.

٢٢٤

أخبرني الأزهري ، أخبرني عبد الصمد بن أحمد بن خنبش ـ شيخ كان يحضر معنا عند أبي بكر بن شاذان ـ نا خيثمة بن سليمان ، نا ابن أبي غرزة (١) ، نا قبيصة بن عقبة السّوائي ، عن سفيان الثوري ، عن طلحة بن عمرو الخضرمي ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«اطلبوا الخير عند حسان الوجوه» [٧٣١٤].

قال الخطيب : وأنا التنوخي قال : ذكر لنا عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش الخولاني النحوي أن مولده بحمص في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة ، وأول سماعه بالشام سنة أربعين وثلاثمائة (٢).

قال التنوخي : وسمعنا منه في شوال من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي ، أنا أبو علي محمّد بن وشاح بن عبد الله الكاتب مولى الزينبي ، نا أبو القاسم عبد الصّمد بن أحمد الخولاني المعروف بابن خنبش ، نا أحمد بن محمّد بن زياد القطان ، نا أبو العباس محمّد بن يزيد المبرّد ، قال : سألت بشر بن سعد المريدي حاجة فتأخرت ، فكتب إليه :

وقاك الله من إخلاف وعد

وهضم أخوة أو نقض عهد

فأنت المرتجى أدبا ورأيا

وبينك في الذؤابة من معدّ

ويجمعنا عراض لازمات

شداد الأس من حسب وودّ

إذا لم تأت حاجاتي سراعا

وقد ضمنتها بشر بن سعد

فأبى الناس أمله لبرّ

وأرجوه لحلّ أو لعقد

أخبرنا أبو ياسر عبد الله بن محمّد بن أحمد بن محمّد البرداني ـ إجازة ـ ونا أبو الحجاج يوسف بن مكي الفقيه عنه ، أنا أبو علي محمّد بن وشاح الزينبي ، أنشدنا عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش لنفسه :

الجسم بعدك ما ينفكّ من سقم

والعين مذ غبت لم ترقد ولم تنم

ووجبة البين تغشاني وتطرقني (٣)

حتى يقال : به ضرب من اللّمم (٤)

__________________

(١) بالأصل : عروة ، تصحيف ، والصواب عن تاريخ بغداد.

(٢) قوله : وأول سماعه ... إلى هنا ، ليس في تاريخ بغداد.

(٣) الأصل : يغساني ويطرقني.

(٤) اللمم : الجنون.

٢٢٥

يا قرّة العين ما قرّت دموعي مذ

سار المطيّ بكم من دارة العلم

ولا حضرت سرورا في مغيبكم

إلّا شرقت بطيب الرّيق الشّبم

ولا دعيت إلى راح لأشربها

إلّا توهمتها ممزوجة بدم

أسائل الركب عن أخبار عيركم

خوف الظنون ، وإشفاقا من التهم

أنشدنا أبو العزّ بن كادش ، أنشدنا أبو محمّد الجوهري ، أنشدنا أبو القاسم الخنبشي :

ودّعتني بعبرة في الجفون

إذ جرى فيضها حذار العيون

فشكوت الفراق بالنفس الدائم

حتى هتكت ستر الجفون

ثم فاديت من ... (١) ما

أشبه يوم النوى بيوم المنون

أخبرنا أبو محمّد السلمي ـ قراءة عن أبي زكريا البخاري.

وحدثنا القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا البخاري.

نا عبد الغني بن سعيد قال : خنبش بالنون والباء معجمة بواحدة ، والشين المعجمة : عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش ، شاب قدم علينا من حمص ، كتبت عنه.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، قال : قال لنا أبو بكر الخطيب :

قال أبو محمّد ـ يعني عبد الغني بن سعيد ـ عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش بعد أن قدم علينا من حمص كتبت عنه.

قال الخطيب : وهذا الرجل عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش أبو القاسم الخولاني ، قدم بغداد وحدّث بها عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، وأحمد بن بهزاد السّيرافي ، نا عنه أبو القاسم الأزهري والتنوخي وغيرهما.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن زريق ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) :

عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش بن القاسم بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص أبو القاسم الخولاني الحمصي ، ورد بغداد ، وأقام بها مدة طويلة ، وحدّث بها عن

__________________

(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٤٢ ـ ٤٣.

٢٢٦

خيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، وأحمد بن بهزاد السّيرافي ، حدثني عنه الأزهري ، والتنوخي.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال (١) :

أما خنبش أوله خاء معجمة مفتوحة ، وبعدها نون ساكنة وباء مفتوحة معجمة بواحدة وآخره شين معجمة : أبو الفتح عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش الخولاني الحمصي ، قدم بغداد ، وحدّث عن خيثمة بن سليمان ، وأحمد بن بهزاد السيرافي ، وأحمد بن الفضل الرّبعي (٢) ، روى عنه أبو القاسم التنوخي ، وأبو القاسم بن السّوادي ، وابن وشاح ، وهو آخر من حدث عنه.

وقال أبو نصر في موضع آخر (٣) : وأما الخنبشي : بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وبعدها باء معجمة بواحدة مفتوحة فشين معجمة فهو : أبو القاسم عبد الصّمد بن أحمد بن خنبش بن القاسم بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص الخنبشي الحمصي ، روى (٤) عن أبي بكر الربعي صاحب البحترى (٥) ، كتب عنه عبد الغني بن سعيد ومن بعده (٦).

٤٠٦٨ ـ عبد الصّمد بن إسماعيل بن علي السلمي

والد أبي هاشم المؤدب.

حدّث عن : أبي الحسن محمّد بن إسحاق بن الحريص.

روى عنه : أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصّمد (٧).

قرأت بخط عبد العزيز بن أحمد ، ثم أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن أسد بن عمّار عنه ، نا عبد الوهاب بن جعفر ، حدثني أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد الإمام ، حدثني أبي ، نا محمّد بن إسحاق بن الحريص ، نا أبو محمّد المسيّب بن واضح ، نا عيسى بن كيسان عمّن حدّثه عن عمير بن الحباب السلمي ، قال :

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٤١ و ٣٤٢ ـ ٣٤٣.

(٢) مكان : وأحمد بن الفضل الربعي في الاكمال : وغيره.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٥٧.

(٤) في الاكمال : روى عن خيثمة بن سليمان وأحمد بن بهزاد وأبي بكر الربعي صاحب البحتري.

(٥) غير واضحة بالأصل والمثبت عن الاكمال.

(٦) زيد في الاكمال : وآخر من حدث عنه ابن وشاح.

(٧) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٥٢.

٢٢٧

أسرت أنا وثمانية معي في زمان بني أمية ، فأدخلنا على ملك الروم ، فأمر بأصحابي فضربت رقابهم ، ثم إنّي قرّبت لضرب عنقي فقام إليه بعض البطارقة فلم يزل يقبّل رأسه ورجليه ويطلب إليه حتى وهبني له ، فانطلق بي إلى منزله ، فدعا ابنة له جميلة ، وكان عمير بن الحباب رجلا جميلا نبيلا ، فقال له البطريق : هذه ابنتي أزوجك بها وأقاسمك مالي وقد رأيت منزلتي من الملك ، فادخل في ديني حتى أفعل بك هذا ، فقلت له : ما أترك ديني لزوجة ولا لدنيا ، قال : فمكث أياما يعرض عليّ ذلك وآبي ، فدعتني ابنته ذات ليلة إلى بستان لها ، فقالت : ما يمنعك مما عرض عليك أبي ، يزوجني منك ويقاسمك ماله ، وقد رأيت منزلته من الملك وتدخل في دينه ، فقلت : ما أترك ديني لامرأة ولا لشيء ، فقالت : فتحبّ المكث عندنا أو اللحاق ببلادك؟ فقلت : الذهاب إلى بلادي ، قال : فأرتني نجما في السماء ، وقالت : سر على هذا النجم بالليل واكمن بالنهار ، فإنه يبلغك إلى بلادك ، ثم زوّدتني وانطلقت ، فسرت ثلاث ليال أسير الليل وأكمن بالنهار ، قال : فبينا أنا اليوم الرابع مكمن فإذا الخيل ، قال : فقلت : طلبت ، قال : فأشرفوا عليّ فإذا أنا بأصحابي المقتلين على دوابّ معهم آخرون على دواب شهب ، قال : فقالوا : عمير ، فقلت عمير ، فقلت : أوليس قد قتلتم؟ قالوا : بلى ، ولكن الله تعالى نشر الشهداء وأذن لهم أن يشهدوا جنازة عمر بن عبد العزيز ، قال : فقال لي بعض الذين معهم : ناولني يدك يا عمير ، فناولته يدي ، فأردفني ثم سرنا يسيرا ثم قذف بي قذفة وقعت قرب منزلي بالجزيرة من غير أن يكون لحقني شيء.

٤٠٦٩ ـ عبد الصّمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الصمد بن محمّد

ابن تميم بن غانم بن الحسن

أبو المعالي بن أبي القاسم التميمي الخطيب الشاهد

كان حافظا للقرآن.

وقرأ على أبي عبد الله الأندلسي بروايات.

وسمع حديثا كثيرا من شيوخنا : أبي القاسم النسيب ، وأبي طاهر بن الحنائي ، وأبي عبد الله بن أبي العلاء ، وأبي محمّد بن الأكفاني وغيرهم.

وكان يمتنع من الرواية لاشتغاله بأسباب الدنيا ، وحدث بشيء يسير ، وكان أمينا لم يعرف ... (١) في شهادة ، وكان مولده ليلة الاثنين النصف من جمادى الأولى سنة ثلاث

__________________

(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.

٢٢٨

وتسعين ، وبلغ ثمانيا وستين سنة وأربعة أشهر ، وتوفي يوم الخميس ، ودفن بكرة يوم الجمعة النصف من شهر رمضان سنة إحدى وستين وخمسمائة بجبل قاسيون.

٤٠٧٠ ـ عبد الصّمد بن الزّينبي

أبو محمّد الرّقّي

أصله من خراسان.

سمع أبا نعيم الفضل بن دكين بالكوفة ، ومحمّد بن يوسف الفريابي بنيسابور.

روى عنه : أبو العباس محمّد بن علي بن ميمون الرّقّي ، وعلي بن صدقة الشّطّي.

واجتاز بدمشق أو بساحلها عند توجهه من الرّقّة إلى قيسارية.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (١) ، نا أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد بن المهتدي ، أنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن أحمد ، نا أبو علي محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن ، قال : عبد الصّمد بن الزينبي ، حدّثنا عنه محمّد بن علي بن ميمون ، كنيته أبو محمّد ، كان مع علي بن ميمون حين دخلوا إلى قيسارية إلى ... (٢).

وقال لنا حفص بن عمر ـ يعني سنجة (٣) ـ كان معنا بالكوفة عند أبي نعيم ، وبالبصرة ، وحدثني علي بن صدقة الشطي عن عبد الصّمد قال :

أقمت على أبي نعيم حتى كنت أصلي بهم ـ وفي نسخة أخرى : أصلي به ـ وهم أهل بيت من خراسان منازلهم عند شط الخندق بالرقة ، وكان منهم شيخ يكنى أبا عبد الله كانت له قلابة عند باب الحجرتين إلى جانب المقبرة يسكنها هو وأهله على حد البجلي ، وأخبرني رجل من ولد الزينبي أن أبا عبد الله حجّ على قدميه ستا وأربعين حجة ، وكان يعمّر مسجد الجنائز الذي عند باب الحجرتين ، وبه كان يعرف.

٤٠٧١ ـ عبد الصّمد بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن يعقوب

أبو القاسم الكندي القاضي (٤)

قاضي حمص.

__________________

(١) الأصل المرزفي ، تصحيف ، تقدم التعريف به.

(٢) كلمة غير مقروءة بالأصل.

(٣) بدون إعجام بالأصل والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٠٥.

(٤) أخباره في الوافي بالوفيات ١٨ / ٤٤٥ سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٦٦ والعبر ٢ / ٢٠٢.

٢٢٩

قدم دمشق قديما ، وسمع بها أبا الحسن بن جوصا ، ويزيد بن عبد الصّمد.

وحدّث عنهما وعن أبي جعفر محمّد بن عوف ، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، وعبد العظيم بن إبراهيم السّالمي ، وسليمان بن عبد الحميد البهراني (١) ، وعمران بن بكار ، وعمرو بن إبراهيم ، ومحمّد بن خالد بن خلى ، وأحمد ابن المعمر بن أبي حماد ، وعبيد الله بن علي بن عبيدة ... (٢) ، وعبد الرّحمن بن عبد الله النّمري ، ومحمّد (٣) بن أحمد بن أبي الخناجر ، ويحيى بن إبراهيم بن إسماعيل الكلبي ، وعثمان بن خرّزاد ، وسعيد بن عثمان الحمصي ، والعباس بن السندي ، وربيعة بن الحارث الجيلاني ، والربيع بن محمّد اللّاذقي ، وعمر بن يحيى الحبراني ، ومحمّد بن سنان الشيزري.

ثم قدم دمشق دفعة أخرى حاجّا ، فحدّث بها.

روى عنه أبو طالب علي بن عبد الله بن العباس بن أبي السّجيس الحمصي ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو سليمان بن زبر ، وجمح بن القاسم المؤذن ، وأبو العباس محمّد بن موسى بن السمسار ، ومحمّد بن عبد الله بن محمّد الأبهري الفقيه ، وأبو هاشم عبد (٤) الجبار بن عبد الصمد المؤدب ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق الحلبي ، وأبو أحمد بن عدي الجرجاني ، وأبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكندي ، ومحمّد بن سليمان الرّبعي البندار ، وأبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الآبندوني (٥).

وسمع منه بدمشق : شيخه (٦) أبو الحسن بن جوصا ، وأبو عقيل أنس بن السّلم الخولاني.

وصنف تاريخا لذكر الصحابة الذين نزلوا حمص.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين (٧) ، وأحمد بن محمود بن محمود (٨) ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا القاضي عبد الصّمد بن سعيد بن

__________________

(١) الأصل : النهراني ، تصحيف والمثبت عن سير أعلام النبلاء.

(٢) غير واضحة بالأصل.

(٣) في سير أعلام النبلاء : أحمد بن محمّد بن أبي الخناجر.

(٤) بالأصل : وعبد الجبار ، «الواو» مقحمة حذفناها ، تقدم التعريف به.

(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٦١.

(٦) في سير أعلام النبلاء : شيخاه ، وذكرهما ، وهو أظهر.

(٧) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٥٢ وقارن مع المشيخة ٧٢ / ب.

(٨) كذا ، وفي المشيخة ٧٢ / ب أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود ، أبو طاهر ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٢٣.

٢٣٠

يعقوب الحمصي ـ بحمص ـ شيخ حمص ، نا سليمان بن أيوب البهراني ، نا موسى بن أيوب النّصيبي ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن ابن عون ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمّار : «تقتلك الفئة الباغية» [٧٣١٥].

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا عبد الصمد بن سعيد الحمصي ، نا العباس بن السّندي ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن حرام بن محيّصة (١) ، عن أبيه (٢) ، قال :

أفسدت ناقة للبراء بن عازب في حائط قوم ، فرفع ذلك إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

فقضى بحفظ الماشية على أهلها بالليل ، وحفظ الحوائط على أهلها بالنهار.

قرأت بخط عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الربعي البندار ، نا أبو القاسم عبد الصّمد بن سعيد بن عبد الله بن يعقوب الحمصي الكندي ، قدم علينا دمشق حاجا في شوال سنة ثلاث عشرة (٣) وثلاثمائة بحديث ذكره.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني ، وذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع عنه بدمشق سنة ثلاث عشرة (٤) وثلاثمائة :

عبد الصّمد بن سعيد بن عبد الله قاضي حمص ، غريب ، حاج.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو القاسم عبد الصّمد بن سعيد الكندي الحمصي سمع أحمد بن الفرج ، وسليمان بن عبد الحميد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال :

وعبد الصّمد الحمصي ـ يعني مات ـ سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

__________________

(١) ضبطت محيصة : بضم الميم وفتح المهملة وتشديد التحتانية وقد تسكن (تقريب التهذيب).

(٢) كذا بالأصل : وحرام هو ابن سعد بن محيصة ، وهو ابن ابن محيصة ، وقد روى عن جدة محيصة ، ولعل الصواب : عن جده.

انظر ترجمة محيّصة في تهذيب الكمال ١٧ / ٤٨١ وترجمة ابن ابنه حرام في تهذيب الكمال ٤ / ٢٠٥.

(٣) الأصل : ثلاثة عشر.

(٤) الأصل : ثلاثة عشر.

٢٣١

٤٠٧٢ ـ عبد الصّمد بن شعيب بن إسحاق بن أبي النّصر القرشي

كان أبوه من فقهاء دمشق ومحدّثيها ، وابنه عبد الرّحمن محدّث أيضا.

وعبد الصّمد شاعر له شعر يمدح به أبا الهيذام زعيم المضرية في الحرب التي وقعت بينهم وبين اليمانية.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي فيما ذكر أنه أفاده إياه بعض أهل دمشق عن أبيه ، عن جده وأهل بيته من المريين قال : قال عبد الصّمد بن شعيب بن أبي نصر القرشي :

اهذى غداه الوغا قيسا إذا شجرت

زرق الأسنة بالآباء والولد

لو لا دفاعهم عنا وصدمهم

صرنا حديثا لأهل الغور والنجد

لكنهم جالدوا عنا وقادهم

مجرب من بني ذبيان كالأسد

قد حصت البيضة الحرقاء هامته

معاودا لضراب الكبش ذي الحرد

ينميه أروع من غيلان ذو حسب

عود ولم يك يدعى بيضة البلد

أعني بذاك أبا الهيذام إن له

عندي يدا ... (١) منه خير يدي

مثل الأغر أبي الهيذام ما حملت

حضن النساء ولم يفطم ولم يلد

بعد النبي وأقوام أعدّهم

من رهطه السادة الحم الندى الحد (٢)

٤٠٧٣ ـ عبد الصّمد بن عبد الله بن عبد الصّمد

المعروف بابن أبي يزيد ، بن أخي يزيد بن عبد الصّمد

أبو محمّد القرشي (٣)

قاضي دمشق.

روى عن إسحاق بن موسى الأنصاري ، ومحمود بن خالد ، ودحيم ، وهشام بن عمار ، وهشام بن خالد ، والعباس بن الوليد ، وأحمد بن أبي الحواري ، وإبراهيم بن يعقوب ، وأبي شعيب صالح بن حكيم البصري ، وعبيد الله بن سعد الزهري ، ونوح بن حبيب القومسي ، وأحمد بن محمّد بن عمر بن يونس ، وأبي عامر موسى بن عامر المزني ، ومحمّد بن مصفّا ، وأبي أمية محمّد بن إبراهيم بن مسلم ، وأيوب بن إسحاق بن سافري ، ومحمّد بن يحيى بن

__________________

(١) كلمة غير واضحة وغير مقروءة بالأصل.

(٢) كذا عجزه بالأصل.

(٣) أخباره في طبقات القراء للجزري ١ / ٣٩٠ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٣٠ والنجوم الزاهرة ٣ / ١٩٣.

٢٣٢

فياض الرّماني ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود ، وعبد العزيز بن معاوية أبي خالد القرشي ، وحميد بن زنجويه ، ومحمّد بن إسماعيل بن عليّة ، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان.

روى عنه أبو زرعة ، وأبو بكر ابنا أبي دجانة ، وأبو القاسم عبد العزيز بن عبد الرحيم بن محمّد المؤذن الدّاراني ، والمفضّل بن جعفر المؤذن ، وأبو علي بن منير ، وأبو علي الحسين بن إبراهيم الفرائضي ، وأبو عمر بن فضالة ، وأبو أحمد بن عدي ، وأبو الحسين علي بن محمّد بن أحمد المرّي ، ومحمّد بن سليمان بن يوسف الربعي ، وإبراهيم بن أحمد بن الحسن بن حسنون ، وأبو سعيد عمرو بن أحمد بن رشيد الطبراني ، وجمح بن القاسم المؤذن ، وأبو سعيد بن الأعرابي ، وأحمد بن المعلّى الأسدي ، وهو من أقرانه ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي (١) ، وعمرو بن أبي عمرو المذحجي.

أنبأنا أبو الحسن الموازيني ، وأبو طاهر بن الحنّائي ، وأنا أبو طاهر بن إبراهيم بن الحسن عنهما ، قالا : أنا محمّد بن عبد السلام بن سعدان ، أنا محمّد بن موسى بن فضالة ، حدثني أبو محمّد عبد الصّمد بن عبد الله بن عبد الصّمد ، نا محمود بن خالد بن يزيد السّلمي ، نا عمر ـ يعني ابن عبد الواحد ـ عن ابن ثوبان ، حدثني الحسن ـ يعني ابن ... (٢) ـ سمع ليثا يقول : سمعت مجاهدا يقول : سمعت ابن عمر يحدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال (٣) : «كن كأنك غريب في الدنيا أو عابر سبيل ، واعدد نفسك من أهل القبور» ، ثم قال : «يا مجاهد إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالمساء ، وإذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصباح ، وخذ من صحتك قبل سقمك ، ومن حياتك قبل موتك ، فإنك يا عبد الله لا تدري ما اسمك غدا» [٧٣١٦].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن أبي الفضل ، نا حمزة السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي ، أنا أبو محمّد عبد الصّمد بن عبد الله بن عبد الصّمد يعرف بابن أبي يزيد بن أخي يزيد بن عبد الصّمد بدمشق ، نا محمود بن خالد ، نا عمر بن عبد الواحد ، عن ابن ثوبان ، حدثني الحسن ـ يعني ابن ... (٤) ـ سمع ليثا يقول : سمعت

__________________

(١) الأصل : الرامي ، تصحيف ، تقدم التعريف به.

(٢) اللفظة غير مقروءة بالأصل وبدون إعجام.

(٣) مرّ الحديث قريبا ، راجع ترجمة عبد السّلام بن إسماعيل بن زياد.

(٤) اللفظة غير مقروءة بالأصل وبدون إعجام.

٢٣٣

مجاهدا يقول : سمعت ابن عمر يحدّث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«كن كأنك غريب في الدّنيا أو عابر سبيل ، واعدد نفسك من أهل القبور».

ثم قال لي : «يا مجاهد إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالمساء ، وإذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصباح ، وخذ من صحّتك قبل سقمك ، ومن حياتك قبل موتك ، فإنك يا عبد الله لا تدري (١) ما اسمك غدا» [٧٣١٧].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ـ لفظا ـ أنا تمّام ـ إجازة ـ ، أنا محمّد بن إبراهيم القرشي ، قال : ثم تقلّد القضاء بعده ـ يعني بعد أبي زرعة محمّد بن عثمان (٢) ـ : محمّد بن أحمد بن المرزبان ، فاستخلف على القضاء بدمشق : عبد الصّمد بن عبد الله بن أبي يزيد ، وإبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أبي ثابت (٣) ، فأقاما على خلافته إلى أن قدم هو إلى البلد ستة أشهر ، ثم توفي سنة أربع وثلاثمائة ، ثم ولي عمر بن الجنيد ، فاستخلف على دمشق عبد الصّمد بن عبد الله ، وإبراهيم بن محمّد بن أبي ثابت ، فأقاما على خلافته بدمشق خمسة أشهر ، ثم قدم هو.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا المسدّد بن علي بن عبد الله بن العباس بن أبي السّجيس الحمصي ، نا محمّد بن سليمان الرّبعي ، قال :

مات عبد الصّمد بن أبي يزيد سنة خمس وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال :

وفي المحرم من هذه السنة يعني ـ سنة ست وثلاثمائة ـ توفي أبو محمّد عبد الصّمد بن عبد الله بن عبد الصّمد.

٤٠٧٤ ـ عبد الصّمد بن عبد الأعلى

ـ ويقال ابن العلاء ـ السّلامي

روى عن جسر (٤) بن الحسن ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وعن ابن عمر

__________________

(١) بالأصل : «ما تدري لا اسمك».

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٣١.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٦٠.

(٤) جسر بفتح الجيم بعدها مهملة ، كما في تقريب التهذيب ، وبسكون السين كما في المغنى.

٢٣٤

مرسلا ، وأبي إسحاق الهمداني.

روى عنه : معان (١) بن رفاعة السلامي (٢) ، والوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو الحسن بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد.

ح وأخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم ، أنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم ، قالا : أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا المظفّر بن حاجب ، نا محمّد بن يزيد بن عبد الصّمد ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا الوليد ، نا عبد الصّمد بن عبد الأعلى السّلامي ، عن أبي إسحاق الهمداني عن صلة بن زفر ، قال :

شهدت فتح بلنجر فبينا نحن نسير مع حذيفة فقال لي : صله ، قلت : لبيك أبا عبد الله ، قال : كيف أنت إذا سار المسلمون إلى بيصا حرر (٣) معهم الفالحار (٤) حتى ينقضوها حجرا حجرا ، قال : قلت : إنّ ذلك لكائن ، قال : نعم ، والذي نفسي بيده ما كذبت ولا كذبت ، قلت : أو على يدي من يكون ذلك؟ قال : على يدي غلام من بني هاشم ، ثم قال : صلة ، قلت : لبيك أبا عبد الله ، قال : كيف أنت إذا سار المسلمون إلى طبرستان معهم الفالحار (٥) حتى ينقضوها حجرا حجرا؟ قلت : إن ذلك لكائن؟ قال : نعم والذي نفسي بيده ما كذبت ولا كذبت ، قلت : وعلى يد من يكون ذلك؟ قال : يكون على يد غلام من بني هاشم ، ثم قال : صلة ، قلت : لبيك أبا عبد الله ، قال : كيف أنت إذا سار المسلمون إلى قسطنطينية معهم الفالحار (٦) حتى ينقضونها حجرا حجرا ، قلت : إنّ ذلك لكائن؟ قال : نعم ، والذي نفسي بيده ما كذبت ولا كذبت ، قلت : أو على يد من يكون ذلك؟ قال : على يد غلام من بني هاشم.

كتب إليّ أبو بكر عبد الغفار بن محمّد ، ثم أخبرني أبو القاسم أحمد بن منصور بن محمّد ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق الفراهيناني عنه ، أنا أبو بكر الحيري.

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ في آخرين قالوا : أنا أبو العباس الأصم ، نا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد الدّمشقي ، نا صفوان بن صالح ، نا الوليد ، نا عبد الصّمد بن العلاء السّلامي.

ح وأخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنا أبو طالب محمّد بن علي بن

__________________

(١) غير واضحة بالأصل والمثبت والضبط (بضم أوله وتخفيف المهملة) عن تقريب التهذيب.

(٢) بالأصل : السلام ، تصحيف ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ١٩٠ وضبطت بتخفيف اللام ، في التقريب.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) كذا رسمها بالأصل.

(٥) كذا رسمها بالأصل.

(٦) كذا رسمها بالأصل.

٢٣٥

الفتح الحربي ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين ، نا محمّد بن سليمان الباهلي ، نا عبد الله بن عبد الصّمد الموصلي ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الصمد بن عبد الأعلى ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس ـ زاد صفوان : بن مالك ـ وقالا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لدرهم أعطيه في غفل (١) أحبّ إليّ من خمسة في غيره» [٧٣١٨].

أخبرتنا به أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا داود بن رشيد ، نا الوليد ، عن عبد الصّمد بن عبد الأعلى الأيلي (٢) ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لدرهم أعطيه في غفل أحبّ إليّ من خمسة في غيره» [٧٣١٩].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسن الأصبهاني ـ قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٣) :

عبد الصّمد بن عبد الأعلى السّلامي يعدّ في الشاميين.

قال أبو المغيرة : نا معان سمع عبد الصّمد عن ابن عمر : أنه غسل الإناء إذا أنبذ له لكي لا يضرّ.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قال : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٤) :

عبد الصّمد بن عبد الأعلى السّلامي ، شامي ، روى عن إسحاق بن عبد الله بن أبي

__________________

(١) في غفل أي في رجل غير مسمّى أو غير معروف.

(٢) كذا نسبه هنا «الأيلي؟!» وقد مرّ : «السلامي».

(٣) التاريخ الكبير ٣ / ٢ / ١٠٥.

(٤) لم أجد له ترجمة في كتاب الجرح والتعديل المطبوع فيمن اسمه عبد الصمد.

٢٣٦

طلحة ، وجسر بن الحسن ، روى عنه معان بن رفاعة السّلامي الشامي ، والوليد بن مسلم ، سمعت أبي يقول ذلك ، سألت أبي عنه فقال : شيخ مجهول.

٤٠٧٥ ـ عبد الصّمد بن عبد الأعلى بن أبي عمرة

أبو وهب ـ ويقال : أبو بكر ـ الشّيباني

مؤدب الوليد بن يزيد ، شاعر كان يتّهم بالزّندقة ، وهو الذي أفسد الوليد بن يزيد.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسن ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير الطبري قال (١) :

ظهر من الوليد بن يزيد مجون ، وشرب الشراب ، حمله على ذلك ـ فيما حدثني أحمد بن زهير ، عن علي بن محمّد ، عن جويرية بن أسماء وإسحاق بن أيوب ، وعامر بن الأسود وغيرهم ـ أن عبد الصّمد بن عبد الأعلى الشيباني (٢) ـ أخو عبد الله بن عبد الأعلى ـ وكان مؤدب الوليد ، فكان هشام (٣) يعيب الوليد وينتقصه وكثر عبثه به وبأصحابه ، وتقصيره (٤) به فلما رأى ذلك الوليد خرج ، وخرج معه ناس من خاصّته ومواليه ، فنزل بالأزرق بين أرض بلقين وفزارة على ماء ، يقال له : الأغدف وأخرج معه عبد الصّمد بن عبد الأعلى ، فشربوا يوما ، فلما أخذ فيهم الشراب ، قال الوليد لعبد الصّمد : يا أبا وهب قل أبياتا ، فقال (٥) :

ألم تر للنجم إذ شيّعا (٦)

يبادر في برجه المرجعا

تحيّر عن قصد مجراته

أتى (٧) الغور والتمس المطلعا

فقلت وأعجبني شأنه

وقد لاح إذ لاح لي مطمعا

لعلّ الوليد دنا ملكه

فأمسى إليه قد استجمعا

وكنّا نؤمّل في ملكه

بتأميل ذي الجراب (٨) أن يمرعا

__________________

(١) تاريخ الطبري ٧ / ٢٠٩ حوادث سنة ١٢٥.

(٢) في الطبري : الشّبّاني ، وبهامشه عن نسخة : «الشيباني» وكتب مصححه بعدها : تحريف؟.

(٣) يعني هشام بن عبد الملك كما يفهم من عبارة الطبري ٧ / ٢١١.

(٤) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن الطبري.

(٥) الأبيات في تاريخ الطبري ٧ / ٢١١. والأغاني ٧ / ٨ ضمن أخبار الوليد بن يزيد.

(٦) الأصل والطبري ، وفي الأغاني : «سبّعا» يعني أقام سبع ليال.

(٧) الأغاني : إلى الغور.

(٨) الأغاني والطبري : ذي الجدب.

٢٣٧

عقدنا له محكمات العهود (١)

طوعا وكان لها موضعا

فروى الشعر ، وبلغ هشاما ، فقطع عن الوليد ما كان يجري عليه.

وكتب إلى الوليد : بلغني أنك اتّخذت عبد الصّمد خدنا ومحدّثا ونديما ، وقد حقّق ذلك عندي ما بلغني عنك ، ولست أبرئك من سوء ، فأخرج عبد الصّمد مذموما مدحورا ، فأخرجه ، وقال فيه (٢) :

لقد قذفوا أبا بكر (٣) بأمر

كبير بل يزيد على الكبير

وأشهد أنّهم كذبوا عليه

شهادة عالم فهم (٤) خبير

وكتب الوليد إلى هشام يعلمه إخراج عبد الصّمد ، واعتذر إليه مما بلغه من منادمته ، وسأله أن يأذن لابن سهيل في الخروج إليه ـ وكان ابن سهيل من أهل اليمن ، وقد ولي دمشق غير مرة ، فكان ابن سهيل من خاصة الوليد ـ فضرب هشام ابن سهيل (٥) وسيّره (٦)

٤٠٧٦ ـ عبد الصّمد بن عبد القدوس بن حبيب

قيل : إنّه روى عن ثور بن يزيد.

روى عنه : عباس بن الوليد بن صبح الخلّال.

والمعروف عبد السلام.

أنبأنا أبو علي الحداد وغيره ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد بن الطّبراني (٧) ، نا محمّد بن هارون بن محمّد بن بكار الدمشقي ، نا العباس بن الوليد الخلّال الدمشقي ، نا عبد الصمد بن عبد القدوس ، نا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) الطبري والأغاني : الأمور.

(٢) البيتان في تاريخ الطبري ٧ / ٢١١ والأغاني ٧ / ٩.

(٣) كذا بالأصل ، وفي الطبري والأغاني : أبا وهب.

(٤) كذا بالأصل ، وفي تاريخ الطبري والأغاني : بهم.

(٥) بالأصل : «بن سهل» تحريف والصواب عن الطبري والأغاني.

(٦) في الأغاني : ونفاه وسيّره.

(٧) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٨ / ٩٤ رقم ٧٤٧٤ وقد تقدم الحديث في ترجمة عبد السلام بن عبد القدوس. وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٦ / ٩٧ وابن ماجة رقم ٣٣٨٤.

٢٣٨

«لا تذهب الأيام حتى تشرب (١) طائفة من أمّتي الخمر ، يسمّونها بغير اسمها» [٧٣٢٠].

المعروف عبد السلام بن عبد القدوس ، فإن كان له أخ يسمى عبد الصّمد وإلّا فهو هو ، وقد روى عنه العباس.

روى هو عن ثور بن يزيد.

٤٠٧٧ ـ عبد الصّمد بن عبد الملك بن محمّد بن عمر بن خالد

أبو الحسين الدّولابي

روى عن أبي عمر بن فضالة ، والمظفر بن حاجب.

روى عنه : عن الحنّائي ، وعبد العزيز الكتّاني (٢).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٣) ، أنا أبو الحسين عبد الصّمد بن عبد الملك الدّولابي ـ قراءة عليه ـ نا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة ، نا أبو قصي إسماعيل بن محمّد العذري (٤) ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا الخليل بن موسى ، نا سليمان التميمي ، عن أنس قال :

عطس رجلان عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشمّت أحدهما ولم يشمّت الآخر ، فقيل له : يا رسول الله عطس رجلان فشمّت أحدهما ولم تشمّت الآخر ، فقال : «هذا حمد الله ، وإنّ هذا لم يحمد الله» [٧٣٢١].

أخبرناه عاليا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي.

أخبرنا أبو إسحاق البرمكي ـ قراءة عليه ـ وأنا حاضر ، أنا أبو محمّد بن ماسي ، نا أبو مسلم الكجّي ، نا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، حدثني التيمي ، نا أنس بن مالك قال :

عطس عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلان ، فشمّت ـ أو : فشمّت ـ أحدهما ولم يشمّت الآخر ـ أو فشمّت ولم يشمّت الآخر ـ فقيل : يا رسول الله عطس عندك رجلان فشمتّ أحدهما ، ولم تشمّت الآخر ـ أو فشمتّه ولم تشمّت الآخر ـ فقال : «إنّ هذا حمد الله عزوجل فشمّته ، وإنّ هذا لم يحمد الله فلم أشمّته» [٧٣٢٢].

__________________

(١) المعجم الكبير : يشرب.

(٢) الأصل : الكناني ، تصحيف ، مرّ التعريف به.

(٣) الأصل : الكناني ، تصحيف ، مرّ التعريف به.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٨٥.

٢٣٩

٤٠٧٨ ـ عبد الصّمد بن علي بن عبد الله

ابن عباس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف

أبو محمّد الهاشمي (١)

ولد بالحميمة ، ثم شهد حصار دمشق مع أخويه (٢) صالح وعبد الله ابني علي.

وولي دمشق.

وروى عن أبيه علي.

روى عنه محمّد بن إبراهيم الإمام ، وابنه عبد الوهاب بن محمّد بن إبراهيم ، ومحمّد بن عبد الله المهدي ، وابنه إسماعيل عبد الصّمد ، وعبد الواحد ، ويعقوب ابنا جعفر بن سليمان بن علي ، وصالح بن إسحاق بن علي ، وإبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العباس.

وولي الموسم ، وإمرة المدينة ، ثم ولي إمرة البصرة للمنصور ، ثم وليها للرشيد.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد القزّاز ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا أبو نصر أحمد بن علي بن عبدوس الجصّاص الأهوازي ، وأبو الفرج محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني ، قالا : نا سليمان بن أحمد بن أيوب الطّبراني (٤) ، نا علي بن سراج المصري ، نا عبد الله بن محمّد بن زياد المديني ، نا صالح بن عمرو بن نباتة ، قال : سمعت (٥) المأمون يحدّث عن أبيه ، عن أبيه (٦) ، عن عمّه عبد الصّمد بن علي بن عبد الله بن العباس ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن عباس قال :

لما نزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ) شقّ

__________________

(١) أخباره في :

تاريخ بغداد ١١ / ٣٧ وفيات الأعيان ٣ / ١٩٥ ميزان الاعتدال ٢ / ٦٢٠ وتاريخ الطبري (الفهارس) ، والكامل لابن الأثير بتحقيقنا (الفهارس) ، سير أعلام النبلاء ٩ / ١٢٩ الوافي بالوفيات ١٨ / ٤٤٩ العبر ١ / ٢٩٠ شذرات الذهب ١ / ٣٠٧.

(٢) الأصل : اخوته ، تصحيف والصواب ما أثبت.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٣٧.

(٤) المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٩٣.

(٥) في تاريخ بغداد : سمعت أمير المؤمنين المأمون.

(٦) «عن أبيه» لم تكرر في تاريخ بغداد ولا في المعجم الصغير.

٢٤٠