أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٣
سمع نصر بن إبراهيم الفقيه بصور.
وانتقل إلى دمشق فسكنها إلى أن مات بها ، وكان مستورا ، ولم يكن الحديث من شأنه. سمعت منه.
أخبرنا أبو أحمد عبد السّلام بن الحسن ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد ـ بصور ـ في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وأربعمائة ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز السّرّاج ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين السبعي ، نا المنذر بن محمّد القابوسي ، نا أبي ، أنا يحيى بن محمّد السّجزي ، نا عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ، قال :
مر النبي صلىاللهعليهوسلم بقبرين يعذبان فقال : «إنّهما يعذبان وما يعذّبان في كبير (١) ، أمّا أحدهما فكان لا ينثر (٢) عن بوله ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة».
قال لنا أبو أحمد بن زرعة : ولد في سنة سبع وخمسين وأربعمائة بصور ، ومات في ذي القعدة سنة تسع وخمسين وخمسمائة ، ودفن في مقبرة باب الصغير.
٤٠٥٠ ـ عبد السّلام بن رغبان بن عبد السّلام بن حبيب
ابن عبد الله بن رغبان بن يزيد بن تميم
أبو محمّد الشاعر المعروف بديك الجنّ (٣)
من أهل حمص ، شاعر مطبوع ، له شعر حسن.
وحدّث عن دعبل بن علي الشاعر.
روى عنه : محمّد بن حفص الصفار الشاعر ، وعلي بن الحسن الطّرسوسي.
قدم دمشق ، ومدح بها ابن المدبّر ، وكان جده تميم من أهل مؤتة (٤) ، فأسلم على يد
__________________
(١) بالأصل : كثير ، والمثبت عن صحيح مسلم ، كتاب الطهارة رقم ٢٩٢ وفي تأويلها ذكر العلماء فيها تأويلين
أحدهما أنه ليس بكبير في زعمهما ، والثاني : أنه ليس بكبير تركه عليهما. وحكى فيها القاضي عياض فيها تأويلا
ثالثا : أي ليس بأكبر الكبائر.
(٢) في صحيح مسلم : لا يستتر من بوله. وفيها رواية : لا يستنزه والمعنى : أنه لا يتجنبه ويتحرز منه.
(٣) ترجمته وأخباره في الأغاني ١٤ / ٥١ ووفيات الأعيان ٣ / ١٨٤ وتجريد الأغاني ص ١٥٤١ وسير أعلام النبلاء ١١ / ١٦٣ والوافي بالوفيات ١٨ / ٤٢٢.
(٤) مؤتة : قرية من قرى البلقاء بمشارق الشام.
حبيب بن مسلمة الفهري ، ويقال : إنه مولى لطيّئ.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، نا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن زبر الرّبعي الحافظ ، نا عثمان بن عبد الرّحمن البزار ـ ببغداد ـ نا علي بن إبراهيم الشاعر ، نا محمّد بن حفص الشاعر ، نا عبد السّلام بن رغبان ديك الجن الشاعر ، نا دعبل بن علي الشاعر ، نا أبو يونس الحسن بن هانئ الشاعر ، نا والبة بن الحباب الشاعر ، نا الكميت بن زيد الشاعر ، حدثني خالي همّام بن غالب أبو فراس الفرزدق الشاعر ، نا الطّرمّاح بن عدي الشاعر قال : لقيت نابغة بني جعدة الشاعر ، فقلت له : لقيت النبي صلىاللهعليهوسلم قال : نعم ، وأنشدته قصيدتي التي أقول فيها :
بلغنا السماء مجدا وجدودنا |
|
وإنّا لنرجو فوق ذلك مظهرا |
فقال : «إلى أين يا أبي ليلى؟» قلت : إلى الجنة يا رسول الله ، قال : «إلى الجنة إن شاء الله» [٧٣٠٢].
أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي ، وحدثني عنه أبو الفضل أحمد بن الحسين الكاملي ، نا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، أنا أبو محمّد جعفر بن محمّد الأبهري الشاعر ـ بهمذان ـ أنا أبو بكر عبد الله بن أحمد بن محمّد الفارسي الشاعر ، نا أبو عثمان سعيد بن زيد بن خالد مولى بني هاشم الشاعر بحمص ، نا عبد السّلام بن رغبان الشاعر ، ديك الجن ، حدثني دعبل بن علي الشاعر ، حدثني أبو نواس الحسن بن هانئ الشاعر ، حدثني والبة بن الحباب الشاعر ، حدثني الكميت بن زيد الشاعر ، حدثني خالي الفرزدق الشاعر ، حدثني الطّرمّاح الشاعر ، قال :
لقيت نابغة بني جعدة الشاعر ، فقلت له : لقيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : نعم ، وأنشدته قصيدتي التي أقول فيها :
بلغنا السماء مجدنا وسنانا |
|
وإنّا لنرجو فوق ذلك مظهرا |
قال : فرأيت وجه النبي صلىاللهعليهوسلم قد تغير وبدا الغضب فيه ، فقال : «إلى أين يا أبا ليلى؟» فقلت : إلى الجنة يا رسول الله ، قال : «إلى الجنة إن شاء الله» [٧٣٠٣].
قرأت بخط أبي عبد الله الحميدي ، قال الصولي : نا محمّد بن موسى أبو موسى مولى بني هاشم بالبصرة سنة ثمان وسبعين ومائتين ، قال : كنت عند أحمد بن المدبّر بدمشق وهو يليها وأعمالا مضافة إليها لابن طولون ، فقدم علينا عبد السّلام بن رغبان المعروف بديك
الجن ، فدفع إليّ شعرا ، وقال : توصله إلى أبي الحسن ، وكان قد أقام ببابه أياما فلم يصله ، فأوصلته ، فقرأه أحمد ، فإذا فيه :
إني ببابك لاودّي يقرّبني |
|
ولا (١) أبي ولا نسبي |
إن كان عرفك مدخور الذي سبب |
|
فاضمم يديك على جراحي سببا (٢) |
أو كنت واقفة يوما على نسب |
|
فاقبض يديك فإنّي لست بالعربي |
إنّي امرؤ نازل في ذروتي شرف |
|
لقيصر ولكسرى محتدي وأبي |
فإن تجد تجد النّعمى وتحظ بها |
|
وإن تضق لا يضق في الأرض مضطربي |
حرف أمون ورأي غير مشترك |
|
وصارم من سيوف الهند ذو شطب |
وخوض ليل تهاب الجنّ لجّته |
|
وينطوي جيشها عن جيشه اللّجب |
ما الشعرى وسليك في مغيبة |
|
إلّا رضيعا لبان في حمى أشب |
والله رب النبي المصطفى قسما |
|
برا وحق مني والبيت ذي الحجب |
والخمسة الغرّ أصحاب الكساء معا |
|
خير البرية من عجم ومن عرب |
ما شدّة الحرص من شأني ولا طلبي |
|
ولا المكاسب من همّي ولا إربي |
لكن نوائب نابتني وحادثة |
|
والدهر يطرق بالأحداث والنّوب |
وليس يعرف لي قدري ولا أدبي |
|
إلّا امرؤ كان ذا قدر وذا أدب |
لا يفلتنك شكري إن ظفرت به |
|
فإنّها فرصة وافتك من كتب |
واعلم بأنك ما ... (٣) من حسن |
|
عندي أنا حسن أنقى من الذهب |
قال : فلما قرأ أحمد بن محمّد بن المدبّر الشاعر قال : أريد أن أتولع به ، فوقّع في ظهر الرقعة :
ما عندنا شيء فنعطيه ولا |
|
نعي بالشكر شكريه |
فإن رضي بالشعر عن شعره |
|
عارضت في حسن قوافيه |
وإن يكن نعنعه؟؟؟ (٤) دعوة |
|
دعوت ربي أن يعافيه |
وإن رضي منا بميسورنا |
|
أمرت بححا (٥) أن نعديه |
__________________
(١) بياض بالأصل.
(٢) في البيت إقواء.
(٣) غير مقروءة بالأصل ورسمها : «انسديت؟؟؟».
(٤) كذا رسمها بالأصل.
(٥) كذا رسمها.
وأمرني بإخراج الأبيات إليه ، فلما قرأها قال : والله لأصيرن باطن أمه ظاهرها ، فقلت : لا تعجل ، فإنه مازحك وسترى ، ثم أذن له وخلع عليه وعاشره وأحسن إليه ، وتتابعت صلاته له ، وانصرف وهو أشكر الناس له.
وقد وقعت لي هذه الحكاية مسموعة ، وفيها خلاف لهذه الرواية في مواضع ، وسأوردها في ترجمة محمّد بن موسى إن شاء الله.
أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي في كتابه ، وحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات عنه ، أنا أبو طاهر المشرف بن علي بن الخضر بن التّمّار ـ إجازة ـ أنا أبو خازم (١) محمّد بن الحسين بن الفراء ، أنشدني أبو القاسم الحسن بن علي بن أبي (٢) أسامة ـ بحلب ـ أنشدني أبو الحسن سعيد بن يزيد الحمصي ، قال :
دخلت على ديك الجنّ وكنت أختلف إليه ، اكتب عنه شعره ، فرأيته وقد شابت لحيته وحاجباه ، وشعر يديه ، وكانت عيناه خضراوان (٣) ولذلك سمّي ديك الجنّ (٤) ، وقد صبغ لحيته وحاجبه بالزنجار خضرا ، وعليه ثياب خضر ، وكان حسن الغناء بالطنبور ، وبين يديه صينية الشراب وهو يغني بشعر نفسه :
أقصيتموني من بعد فرقتكم |
|
فخبّروني : علام إقصائي؟ |
عذّبني الله بالصدود ، ولا |
|
فرّج عني هموم بلوائي |
إن كنت أحببت حبّكم أحدا |
|
أو كان ذاك الكلام من رائي |
فلا تصدّوا ، فليس ذا حسنا |
|
أن تشمتوا بالصّدود أعدائي |
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل ، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف ، أنا أبو عبد الله بن عدي الجرجاني ، أنا أبو الأعز أحمد بن أحمد بن النجم المصلطي بالموصل ، نا بفصان بن سلامة ، قال : قلنا لأبي تمّام :
لو أنبهت لنا ديك الجن مما هو فيه ولك عشرة آلاف درهم ، قال أبو تمّام : فدخلت عليه وهو مطروح على حصير سكران ، وغلام على رأسه يروّحه ، فلمّا رآني الغلام قال له : مولاي أبو تمّام قال : ويلك حبيب قال : نعم ، فقام فلبّبني ، وقال : أتحسن تقول مثلي (٥) ثم أنشدني :
__________________
(١) بالأصل حازم بالحاء المهملة تصحيف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.
(٢) كتبت بين السطرين بالأصل.
(٣) بالأصل : خضراوين.
(٤) ديك الجن : دويبة توجد في البساتين (انظر حياة الحيوان للدميري).
(٥) بالأصل : «وقال : الحسن يقول مثلي».
أما ترى راهب الأسحار قد هتفا |
|
وحثّ تغريده لمّا علا الشّعفا (١) |
أو في بصبغ أبي قابوس مفرّقة |
|
كعزة التاج لمّا علا الشّرفا |
مشنّف بعقيق فوق مذبحه |
|
هل كنت في غير أذن تعرف الشّنفا (٢) |
لما أزاحت رعاه الليل غاوية |
|
من الكواكب كانت ترتقي الشرفا |
هزّ اللواء على ما كان من سنة |
|
فارتجّ ثم علا ، واهتزّ ثم هفا |
ثم استمرّ كما غنّى على طرب |
|
مزيج شرب على تغريده وصفا |
إذا استهل استهلّت فوقه عصب |
|
كالحيّ صيح صياحا فيه فاختلفا |
فاصرف بصرفك صرف الماء نومك ذا |
|
حتى ترى نائما منهم ومنصرفا |
وقام محتلق كالبدر مطّلعا |
|
والريح ... (٣) والغصن منقطعا |
رقت غلالة خديه فلو رميا |
|
باللحظ أو بالمنى هما بأن يكفا |
كأنّ قافا أدبرت فوق وجنته |
|
واختطّ كاتبها من فوقها ألفا |
واستلّ راحا كبيض وافقت حفا |
|
حلالنا أو كنار صادقت شغفا |
صفراء أوقد فاصفرت فأنت ترى |
|
دربا من التبر رصّوا فوقه الشّرفا |
فلم أزل من ثلاث واثنتين ومن |
|
خمس وستّ وما استعلا وما قطفا |
واشترى سمط ودّ في لؤلؤ برد |
|
عذب وأرشف ثغرا قلّ ما رشفا |
حتى توهّمت ... (٤) أن لي خولا |
|
وخلت أن نديمي عاشر الحلفا |
قال : فلم أزل به حتى نوّمته وخرجت ، فقيل لي : إنّما قلنا لك : أنبهه ولم نقل لك نوّمه ، قال : قلت لهم : دع ذا ينام فإنه إن انتبه يحرمنا عشرة آلاف كثيرة.
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلاف ، وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسن بن العلّاف.
قالا : أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد ، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، نا محمّد بن
__________________
(١) الشعف جمع شعفة رأس الجبل.
(٢) الشّنف من حلي الأذن ، بإسكان النون ، وحركت هنا لاستقامة الوزن.
(٣) كلمة غير مقروءة.
(٤) كلمة غير مقروءة بالأصل.
جعفر الخرائطي ، نا علي بن عبد الله الأنماطي ، حدثني جماعة من شيوخ حمص قالوا :
كان عبد السّلام بن رغبان الملقّب بديك الجن شاعرا أديبا ذا نغمة حسنة ، وكان له غلام كالشمس ، وجارية كالقمر ، وكان يهواهما جميعا ، فدخل يوما منزله فوجد الجارية معانقة للغلام تقبّله ، فشدّ عليهما فقتلهما ، ثم جلس عند رأس الجارية فبكاها طويلا ثم قال (١) :
يا طلعة طلع الحمام عليها |
|
وجنى لها ثمر الرّدى بيديها |
روّيت من دمها الثّرى ولطال ما |
|
روّى الهوى شفتيّ من شفتيها |
فأجلت (٢) سيفي في مجال خناقها |
|
ومدامعي تجري على خديها |
فو حقّ عينيها فما وطئ الثّرى |
|
شيء أعزّ علي من عينيها (٣) |
ما كان قتلها لأنّي لم أكن |
|
أبكي إذا سقط الغبار (٤) عليها |
لكن بخلت على سواي بحسنها (٥) |
|
وأنفت من نظر الغلام (٦) إليها |
ثم جلس عند رأس الغلام فبكى ، وأنشأ يقول (٧) :
أشفقت أن يرد الزمان بغدره |
|
أو ابتلى بعد الوصال بهجره |
قمر أنا استخرجته من دجنه |
|
بمودتي (٨) وجنيته من خدره |
فقتلته وله عليّ كرامة |
|
ملء الحشا وله الفؤاد بأسره |
__________________
(١) الأبيات في الأغاني ١٤ / ٥٧ ووفيات الأعيان ٣ / ١٨٦.
وقال أبو الفرج الأصفهاني أنها تروى لغير ديك الجن ، لرجل من غطفان يقال له السّليك بن مجمّع. وذكر قصة هذه الأبيات.
(٢) في وفيات الأعيان : «مكّنت سيفي» وصدره في الأغاني :
قد بات سيفي في مجال وشاحها.
(٣) روايته في الأغاني ووفيات الأعيان :
فو حق نعليها وما وطئ الحصى ... من نعليها
(٤) الأغاني : الذباب.
(٥) وفيات الأعيان : «بحبها.» وصدره في الأغاني :
لكن ضننت على العيون بحسنها
(٦) الأغاني : الحسود.
(٧) الأبيات في الأغاني ١٤ / ٥٨ ـ ٥٩ قالها في المقتولة. ووفيات الأعيان ٣ / ١٨٧.
(٨) عجزه في الأغاني ووفيات الأعيان :
لبليتي وجلوته من خدره
في الوفيات : ورفعته بدل وجلوته.
عهدي به ميتا كأحسن نائم (١) |
|
والدمع (٢) ينحر مقلتي في نحره |
لو كان يدري الميت ما ذا بعده |
|
بالحيّ منه (٣) بكى له في قبره |
|
||
غصص تكاد تفيظ (٤) منها نفسه |
|
وتكاد تخرج قلبه من صدره |
وقد رويت هذه القصة على وجه آخر.
أنبأنا بها أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا عبد الله بن أحمد الصيرفي ـ إجازة ـ ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن خلف بن المرزبان ، حدثني أبو عبد الله الثمامي ، عن العتبي ، عن أبيه ، قال :
كان رجل من العرب تحته ابنة عم له ، وكان لها عاشقا ، وكانت امرأة جميلة ، وكان من عشقه لها أنه كان يقعد في دهليز ابن عمّ مع ندمائه ، ثم يدخل ساعة بعد ساعة ينظر إليها ثم يرجع إلى أصحابه عشقا لها ، فطبق لها ابن عم لها ، فاكترى دارا إلى جنبه ، ثم لم يزل يراسلها حتى أجابته إلى ما أراد ، فاختالت فتدلّت إليه ، ودخل الزوج لعادته لينظر إليها فلم يرها ، فقال لأمها : أين فلانة ، قالت : تقضي حاجة ، فطلبها في الموضع فلم يجدها ، فإذا هي قد نزلت وهو ينظر إليها ، فقال لها : ما وراءك ، والله لتصدقيني ، قالت : والله لأصدقنك من الأمر كيت وكيت ، فأقرّت له ، فسلّ السيف ، فضرب عنقها وقتل أمّها وهرب وأنشأ يقول :
يا طلعة طلع الحمام عليها |
|
وجنت لها ثمر الرّدى بيديها |
روّيت من دمها الثرى ولربما |
|
روّى الهوى شفتي من شفتيها |
حكّمت سيفي في مجال خناقها |
|
ومدامعي تجري على خدّيها |
ما كان قتلها لأنّي لم أكن |
|
أبكي إذا سقط الغبار عليها |
لكن بخلت عن العيون بحسنها |
|
وشفقت من نظر الغلام إليها |
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه ، أنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد الفرضي ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى بن عبد الله الصولي ، أنشدني محمّد بن موسى مولى بني هاشم ، أنشدني عبد السّلام بن رغبان لنفسه وهو المعروف بديك الجن :
__________________
(١) عن المصدرين ، وبالأصل : نائما.
(٢) عجزه في الأغاني : والحزن يسفح عبرتي في نحره.
(٣) الأغاني : حلّ.
(٤) الأصل : تفيض ، والمثبت عن المصدرين.
يا سميّ المقتول بالطّفّ (١) خير الناس |
|
طرّا حاشى أبيه وجده |
عنّفوني إن ذاب فيك فؤادي |
|
أوما ذاك من شقاوة جدّه |
أنا أفدي من المكاره من دمعي |
|
عليه أرقّ من ورد خدّه |
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي عثمان الصابوني ، أنا أبو القاسم بن حبيب المعشر ، أنشدنا أبو الحسين محمّد بن علي القزّاز لديك الجن :
قم يا غلام عنان طرفك فاحوه |
|
عني فقد حوت الشمول عناني |
سكران سكر هوى وسكر مدامة |
|
فمتى يفيق فتى به سكران |
ما الشأن ويحك في فراق فريقهم |
|
أنساد ويحك في حنون حناني |
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، نا أبو بكر الخطيب ، وأبو منصور عبد المحسن بن محمّد ، قالا : أنا أبو الفتح أحمد بن علي بن محمّد الحلبي النحاس ـ بحلب ـ نا أبو القاسم الحسين بن علي بن عبيد الله بن محمّد بن أبي أسامة ، أنشدنا سعيد بن زيد الحمصي ، قال : أنشدنا ديك الجن لنفسه :
وعزيز بين الدلال وبين الملك |
|
فارقته على رغم أنفي |
لم أكن أعلم الزمان مجيبه |
|
فيجني فيه عليّ بصرف |
صنت عن اكترى هواه فما |
|
يعلم ما بي إلّا فؤادي وطرفي |
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلّاف ، وأخبرني أبو المعمّر الأنصاري عنه.
وأنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو الحسن بن العلاف.
قالا : أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران ، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، أنشدني أبو صخر الأموي لديك الجن :
نديم عيني بعدك الكوكب |
|
ولوعة انسانها يلهب |
ودمعة في الخد مسفوحة |
|
كأنها من جمرة تحلب |
ما امتنع الدمع وإسباله |
|
علي لما امتنع المطلب |
إن تكن الأيام قد أديبت |
|
فيك فإنّ الدّمع لا يديب |
__________________
(١) الطف بالفتح والفاء المشددة ، أرض من ضاحية الكوفة ، في طريق البرية ، فيها كان مقتل الحسين بن علي رضياللهعنهما (معجم البلدان).
كتب إلينا أبو سعد بن السمعاني ، أنا القاضي أبو الفضائل محمّد بن عبد الله بن أبي يعمر الكشي ـ قراءة عليه بسمرقند ـ أنا أبو علي الحسن بن عبد الملك النّسفي في كتابه ، نا أبو العباس جعفر بن محمّد بن المعتمر المستغفري ، أنشدنا أبو عمر لاحق بن الحسين المقدسي ، أنشدنا علي بن نصر بن علي النحوي الأسيوطي ، أنشدنا غانم بن محمّد بن زيد الفرضي ، أنشدني جدي زيد بن غانم ، أنشدني عبد السّلام بن رغبان الديك لنفسه :
أما لي على الشوق اللّجوج معين |
|
إذا نزحت دار وخفّ قطين |
إذا ذكروا ذكر الشام استقادني |
|
إلى من بأكناف الشآم حنين |
تطاول هذا الليل حتى كأنما |
|
عليّ نجمه أن لا يعود يمين |
فو الله ما فارقتها عن قلى لها |
|
ولكنما يقضي فسوف يكون |
٤٠٥١ ـ عبد السّلام بن العباس بن الوليد بن الزبير الحضرمي الحمصي
سمع بدمشق.
محمّد بن يعقوب بن حبيب الغساني ، وهشام بن عمّار ، وأبا محمّد عبد الرّحمن بن عبد الله الدمشقيين ، وبحمص : عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار (١) ، وأبا عبد الله محمّد بن عبد العزيز بن عفير ، ومحمّد بن مصفّى ، وأبا خالد يزيد بن أبي قرّة المؤذن الحضرمي ، وأبا حاتم الرازي ، وأبا عبد الله محمّد بن الوزير الواسطي وعبد الرّحمن بن أيوب السّكوني الحمصي.
روى عنه القاضي عبد الصمد بن سعيد الحمصي ، وسليمان الطّبراني.
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا : أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا عبد السلام بن العباس بن الوليد الحمصي ، نا عبد الرّحمن بن أيوب السّكوني الحمصي ، نا عطّاف بن خالد (٢) ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لو أذن الله في التجارة لأهل الجنة لاتّجروا في البزّ والعطر» [٧٣٠٤].
قال الطبراني : لم يروه عن نافع إلّا عطّاف ، وتفرد به ابن أيوب.
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٠٥.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ٨٦.
وعطاف بتشديد الطاء ، كما في تقريب التهذيب.
٤٠٥٢ ـ عبد السّلام بن عبد الرّحمن
أبو القاسم الحرداني (١)
روى عن : أبيه ، وشعيب بن شعيب بن إسحاق.
روى عنه : يحيى بن عبد الله بن الحارث القرشي ، وإبراهيم بن محمّد بن صالح.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا تمام بن محمّد ، نا يحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزّجاج ، نا أبو القاسم عبد السلام بن عبد الرّحمن الحرداني بقرية حردان (٢) ، نا شعيب بن شعيب بن إسحاق ، نا أبو المغيرة عن الأوزاعي مثل حديث الأوزاعي ، حدثني عبد الله بن عامر ، حدثني زيد بن أسلم عن أبيه ، عن أبي هريرة عن هذه الآية (وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(٣) ، قال : نزلت في رفع الأصوات وهم خلف رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الصلاة.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ونقلته من خطه ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن صصري ، أنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث ، نا أبو القاسم عبد السّلام الحرداني (٤) سنة تسع وثمانين ومائتين ، ومات سنة تسعين ، بحديث ذكره.
٤٠٥٣ ـ عبد السّلام بن عبد القدوس بن حبيب
أبو محمّد الكلاعي (٥)
روى عن أبيه ، وابن جريج ، والأوزاعي ، وثور بن يزيد ، والأعمش ، وهشام بن عروة ، وإبراهيم بن أبي عبلة.
روى عنه : ابنه عبد القدوس بن عبد السّلام ، وعثمان بن إسماعيل ، وعمرو بن عثمان ، وأبو روح الربيع بن روح ، وكثير بن عبيد ، وأبو التّقي ، وعباس بن الوليد الخلّال
__________________
(١) هذه النسبة إلى حردان بالضم ثم السكون والدال مهملة ، قرية من قرى دمشق. (معجم البلدان) وقد ورد بالأصل : الجرداني ، بالجيم ، وقد صوبناها هنا وفي الترجمة بالحاء المهملة عن معجم البلدان. ذكره ياقوت ونقل أخباره عن ابن عساكر.
(٢) بالأصل : الجرداني ، بقرية جردان ، انظر الحاشية السابقة.
(٣) سورة الأعراف ، الآية : ٢٠٤.
(٤) الأصل : الجرداني.
(٥) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٤٦٨ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٥٢ وميزان الاعتدال ٢ / ٦١٧ ولسان الميزان ٣ / ١٤ والكامل لابن عدي ٥ / ٣٣٠.
وهشام بن عمّار ، وسليمان بن سلمة الخبائري.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن ، نا أحمد بن المعلّى ، نا عثمان بن إسماعيل ، نا عبد السلام بن عبد القدوس ، أخبرني أبي ، نا بلال بن سعد السّكوني ، عن أبيه قال :
دخلت على معاوية بن أبي سفيان فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«من شرب مخمرا مسكرا مستحلا له بعد تحريمه ، لم يتب ولم ينزع ، فليس مني ، ولا أنا منه يوم القيامة» [٧٣٠٥].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا عمرو (٢) بن سنان ، نا عباس بن الوليد الخلّال ، نا عبد السلام بن عبد القدوس ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«أربع لا يشبعن من أربع : أرض من مطر ، وأنثى من ذكر ، وعين من نظر ، وطالب علم من علم» [٧٣٠٦].
قال ابن عدي : لا يرويه عن هشام غير عبد السّلام هذا ، وهو بهذا الإسناد منكر ، ولعبد السّلام غير ما ذكرت ، وعامة ما يرويه غير محفوظ ، وقد روى عبد السّلام هذا عن الأعمش أحاديث مناكير.
أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، ثنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، نا العباس بن الوليد بن صبح الخلّال ، أنا عبد السلام بن عبد القدوس ، أبو محمّد الكلاعي ، نا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة الباهلي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لا تذهب الأيام والليالي حتى تشرب طائفة من أمّتي الخمر ، ويسمّونها بغير اسمها» (٣) [٧٣٠٧].
__________________
(١) الكامل لابن عدي ٥ / ٣٣٠ وميزان الاعتدال ٢ / ٦١٧.
(٢) في ابن عدي : عمر.
(٣) تهذيب الكمال ١١ / ٤٦٩.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن ، أنا أبو سعيد محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشّرقي ، نا محمّد بن يحيى الذهلي ، نا الربيع بن روح ، نا عبد السلام بن عبد القدوس الدّمشقي ، عن أبيه (١) ، عن أبيه ، عن الزهري بحديث ذكره.
أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الخلّال ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.
قالا : أنا أبو (٢) محمّد بن أبي حاتم ، قال (٣) :
عبد السّلام بن عبد القدوس روى عن هشام بن عروة ، روى عنه عمرو بن عثمان ، سألت أبي عنه فقال : هو وأبوه ضعيفان.
أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر ، عن محمّد بن العباس بن الفرات ، أنا محمّد بن العباس بن أحمد الضّبّي ، أنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي ، أنا صالح بن محمّد الحافظ ، قال (٤) :
عبد السّلام بن عبد القدوس بن حبيب دمشقي ضعيف ، وأبوه (٥) عبد القدوس أضعف منه ، و... (٦) كان يكنيه بأبي سعيد الوحاظي (٧) ، وكان يكنى أيضا بأبي عبد السّلام ، وله كنيتان ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ثقة (٨).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي ، قال (٩) : عبد السّلام بن عبد القدوس شامي ، عن ابن جريج ، وهشام بن عروة لا يتابع على شيء من حديثه ، وليس ممن (١٠) يقيم الحديث.
__________________
(١) كذا بالأصل : عن أبيه ، مكرر. والأظهر حذفها ، فقد ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ٨ / ١٣٦ ابن شهاب الزهري من شيوخ عبد القدوس عبد القدوس بن حبيب أبي سعيد الكلاعي ، والد عبد السّلام.
(٢) بالأصل : «أبو حاتم محمّد ...».
(٣) انظر الجرح والتعديل لأبي محمّد عبد الرحمن بن أبي حاتم ٦ / ٤٨.
(٤) تهذيب الكمال ١١ / ٤٦٨.
(٥) بالأصل : وأبو ، خطأ ، والصواب عن تهذيب الكمال.
(٦) لفظة بدون إعجام بالأصل ورسمها : «؟؟؟».
(٧) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٨ / ١٣٥.
(٨) ترجمته في تهذيب التهذيب ٣ / ٤٨١.
(٩) الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ٦٧.
(١٠) عن الضعفاء الكبير وبالأصل : من.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال :
أبو محمّد عبد السّلام بن عبد القدوس الكلاعي الدمشقي يروي عن هشام بن عروة ، وأبي خالد ثور بن يزيد الرحبي أحاديث منكرة ، روى عنه أبو الحسن كثير بن عبيد بن نمير المذحجي ، وأبو الفضل العباس بن الوليد بن صبح الخلّال الدمشقي ، كنّاه لي أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب القرشي ، نا عباس بن الوليد.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا (١) : قال لنا إبراهيم الحافظ :
عبد السّلام بن عبد القدوس الشامي ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، روى عنه هشام بن عمّار ، لا شيء.
٤٠٥٤ ـ عبد السّلام بن عبد الواحد بن سليمان
ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي
له ذكر.
٤٠٥٥ ـ عبد السّلام بن عتيق بن حبيب بن أبي عتيق
أبو هشام العنسي (٢) ـ ويقال : السلمي ـ مولاهم (٣)
كانت داره بناحية باب السلامة (٤).
روى عن بقية بن الوليد ، وأبي مسهر ، ومحمّد بن المبارك الصّوري ، ومروان بن محمّد ، والوليد بن الوليد العبسي (٥) ، ومحمّد بن عيسى بن الطّبّاع ، وأبي الحارث العباس بن عبد الرّحمن بن الوليد بن نجيح ، وأبي توبة (٦) الربيع بن نافع ، وعلي بن عياش ، ومسرور بن صدقة ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي (٧) ، وآدم بن أبي اياس ، وأبي صفوان القاسم بن يزيد بن
__________________
(١) بالأصل : قال.
(٢) عن تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب ، وبالأصل إعجامها مضطرب.
(٣) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٤٦٩ تهذيب التهذيب ٣ / ٤٥٢ والجرح والتعديل ٦ / ٤٩.
(٤) كذا بالأصل وتهذيب الكمال وفي المختصر ١٥ / ١١٦ : باب السلام.
(٥) في تهذيب الكمال : القلانسي.
(٦) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٧) غير مقروءة بالأصل من سوء التصوير ، والمثبت عن تهذيب الكمال.
عوانة الكلابي ، ومحمّد بن بكار بن بلال ، ومنبّه بن عثمان ، وهشام بن عمّار ، وأحمد بن أبي الحواري ، ودحيم وغيرهم.
روى عنه أبو الحسن بن جوصا ، وأبو حاتم الرازي ، وأبو داود في سننه ، وأبو بكر بن أبي داود ، والقاسم بن عيسى القصار ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، وأبو الحارث أحمد بن سعيد ، وأبو الدحداح ، ومحمّد بن خريم (١) ، وسليمان بن أيوب بن حذلم ، وأبو عبد الرّحمن النّسائي ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، وأبو علي محمّد بن سليمان بن الحسين الصّرفندي ، ويوسف بن موسى المروذي ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري.
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني (٢) ، أنا أبو القاسم بن الفرات ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، نا عبد السلام بن عتيق ، وأبو زرعة بن عمرو ، قالا : نا أبو مسهر ، نا ابن سماعة ، أنا الأوزاعي ، حدثني الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «سيكون بعدي خلقا (٣) يعملون بما يعلمون ، ويفعلون ما يؤمرون ، وسيكون من بعدهم خلقا (٤) يعملون بما لا يعلمون ويفعلون بما لا يؤمرون ، فمن أنكر عليهم برئ ، ومن أمسك يده سلم ، ولكن من رضي وتابع» [٧٣٠٨].
أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح (٥) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.
قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٦) :
عبد السّلام بن عتيق الدمشقي يروي عن مروان بن محمّد الطّاطري ، ومحمّد بن المبارك الصّوري ، وأبي مسهر.
كتب عنه أبي بدمشق في الرحلة الثالثة (٧) ، وروى عنه ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.
__________________
(١) بالأصل : حريم ، تصحيف والصواب عن تهذيب الكمال ، وهو أبو بكر محمّد بن خريم بن محمّد بن عبد الملك بن مروان العقيلي ، تقدم التعريف به.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٧.
(٣) كذا بالأصل ، وفي المختصر : خلفاء ، وهو أظهر.
(٤) كذا بالأصل ، وفي المختصر : خلفاء ، وهو أظهر.
(٥) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل ، والسند معروف.
(٦) الجرح والتعديل ٦ / ٤٩.
(٧) في الجرح والتعديل : الثانية.
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (١) ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال :
أبو هشام عبد السّلام بن عتيق الدمشقي ، سمع أبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني ، وأبا عبد الله محمّد بن مبارك الصّوري ، حدّث عنه أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، وأبو الحسن أحمد بن عمير الدمشقي ، كنّاه أبو بكر بن أبي داود.
أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال :
عبد السّلام بن عتيق الدمشقي ، حدّث عن مسرور بن صدقة ، وأبي مسهر الغسّاني ، ومحمّد بن المبارك الصّوري ، روى عنه أبو داود السّختياني ، وأبو الحسن بن جوصا وغيرهما.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، وعن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) :
أما عتيق بفتح العين : عبد السّلام بن عتيق الدمشقي ، روى عن مسرور بن صدقة ، وأبي مسهر الغسّاني ، ومحمّد بن المبارك الصّوري ، حدّث عنه أبو داود السختياني (٣) ، والحسن بن جوصا وغيرهما.
دفع إلى أبي الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل الأنصاري جزءا وكان فيه عن محمّد بن أحمد بن شاكر ، أنا أبو عيسى عبد الرّحمن بن إسماعيل بن عبد الله الخولاني ، قال : أملى علينا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي أسماء شيوخه الذين روى عنهم فقال :
عبد السّلام بن عتيق صالح ، دمشقي.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : سمعت أبا الدحداح يقول :
فيها ـ يعني سنة سبع وخمسين ومائتين ـ توفي أبو هشام عبد السّلام بن عتيق (٤).
__________________
(١) بالأصل : الهمداني ، بالدال المهملة ، والصواب بالذال المعجمة ، والسند معروف.
(٢) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ١٠٩ و ١١٢.
(٣) في الاكمال : السجستاني؟.
(٤) تهذيب الكمال ١١ / ٤٧٠.
٤٠٥٦ ـ عبد السّلام بن محمّد بن عبد الصمد بن لاوي
أبو الحسن الطّرابلسي المعروف بالزرافي
حدّث بتنّيس عن أبيه أبي عبد الله.
سمع منه : أبو محمّد عبد الله بن الحسن التّنّيسي المعروف بابن النحاس.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن الأكفاني ـ شفاها ـ ونقلته من خطّه ـ أنا أبو محمّد عبد الله بن الحسن بن طلحة بن النحاس التّنّيسي ـ رحمهالله إجازة ـ أنا أبو الحسن عبد السلام بن محمّد بن عبد الصمد بن لاوي الزرافي ، مولى المقتدر بالله أمير المؤمنين ـ بقراءتي عليه بتنّيس ـ في شهور سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ، أنا أبي أبو عبد الله محمّد بن عبد الصمد ـ قراءة عليه ـ أنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي ، أنا إسحاق بن سيّار ، نا ابن عاصم ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمّد بن عمرو بن عطاء ، عن ابن عباس.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يقرأ في العيدين ب (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)(١) و (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ)(٢).
الصواب ابن عمرو.
٤٠٥٧ ـ عبد السّلام بن محمّد بن أبي موسى
أبو القاسم البغدادي المخرّمي (٣) الصّوفي (٤)
سمع أحمد بن عمير ، والحسن بن حبيب الحصائري بدمشق ، وعلي بن عبد الله بن علي بن السّقّا ببيروت ، وأحمد بن عبد الوارث بن جرير الغسّال بمصر ، وأبا بكر بن أبي داود ببغداد ، وأبا عروبة ، وزيد بن عبد العزيز الموصلي ، وأحمد بن محمّد بن أبي شيخ الرافقي (٥) بالجزيرة ، ومحمّد بن جعفر بن أيوب الأنصاري ، وأبا سعيد بن الأعرابي بمكة ، وأبا بكر محمّد بن الحسن بن أحمد الجواربي.
روى عنه : أبو الحسن بن جهضم ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وأبو أسامة محمّد بن أحمد بن محمّد بن القاسم الهروي (٦) ، وعلي بن سعيد بن عثمان الثغري ، وأحمد بن
__________________
(١) سورة الأعلى.
(٢) سورة الغاشية.
(٣) بالأصل : المحرمي ، تصحيف ، والصواب عن تاريخ بغداد.
(٤) ترجمته وأخباره في تاريخ بغداد ١١ / ٥٦.
(٥) بالأصل : الرافعي ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٦٤.
محمّد بن زكريا النسوي ، وأبو الحسن محمّد بن العباس بن عبد الملك بن العباس الأموي المعدل.
وسكن مكة ، وحدّث بها ، وكان شيخ الحرم في وقته في التصوف.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، نا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد السّلام بن محمّد البغدادي الصوفي ، نزيل مكة بها ، نا أحمد بن عمير ، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، نا أبو أسامة ، نا مسعر بن كدام ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال النبي صلىاللهعليهوسلم :
«إذا شكّ أحدكم في صلاته فليتحرّ الصواب ثم يسجد (٢) سجدتي السهو» [٧٣٠٩].
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، نا عبد السّلام بن محمّد البغدادي الصوفي ، نا محمّد بن زيان ، نا حرملة ، نا الشافعي ، أنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«الحمّى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء» [٧٣١٠].
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) :
عبد السّلام بن محمّد بن أبي موسى أبو القاسم المخرّمي (٤) الصوفي ، سافر الكثير ، ولقي الشيوخ من أهل الحديث والصوفية ، وسكن مكة ، وحدّث بها عن أبي بكر بن أبي داود ، وأبي عروبة الحرّاني ، وزيد بن عبد العزيز الموصلي ، وأبي الحسن بن جوصا الدمشقي ، وأحمد بن عبد الوارث المصري ، وأحمد بن محمّد بن أبي شيخ الرافقي ، وأقرانهم ولقي من شيوخ الصوفيّة محمّد بن علي الكتاني (٥) ، وأبا علي الرّوذباري ونحوهما ، نا عنه أبو نعيم الأصبهاني ، وكان ثقة.
قال الخطيب (٦) : بلغني عن أبي العباس أحمد بن محمّد بن زكريا التستري قال : عبد السّلام بن محمّد أبو القاسم المخرّمي البغدادي شيخ الحرم في وقته ، جمع بين علم
__________________
(١) تاريخ بغداد ١١ / ٥٦ ـ ٥٧.
(٢) تاريخ بغداد : ليسجد.
(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٥٦.
(٤) بالأصل : المحرمي ، والمثبت عن تاريخ بغداد ، وضبطت اللفظة عن الأنساب وهذه النسبة إلى المخرّم وهي محلة ببغداد مشهورة.
(٥) عن تاريخ بغداد وبالأصل : الكناني.
(٦) تاريخ بغداد ١١ / ٥٧.
الشريعة ، وعلم الحقيقة ، والفتوة ، وحسن الخلق ، وأقام بمكة سنين ، وبها مات سنة أربع وستين وثلاثمائة.
٤٠٥٨ ـ عبد السّلام بن محمّد بن محمّد بن يوسف
أبو يوسف القزويني المتكلم على مذهب المعتزلة (١)
مصنّف مشهور.
سكن أطرابلس مدة ، ثم عاد إلى بغداد وسكنها إلى أن توفي بها.
حدّث عن : أبي عمر بن مهدي ، والقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني (٢) ، وأبي محمّد عبيد الله بن محمّد النيسابوري.
روى عنه : أبو طاهر إبراهيم بن محمّد بن عبد الرزاق الحنفي ، وحدثنا عنه أبو غالب بن البنّا ، وأبو محمّد بن طاوس ، وأبو محمّد محمود بن محمّد بن مالك المزاحمي الرّحبي (٣).
أخبرنا أبو محمّد محمود بن محمّد بن مالك بن محمّد بن عبد الرّحمن بن بسطام الرّحبي المزاحمي ـ بقراءتي عليه برحبة مالك بن طوق في الجامع ، أنا القاضي أبو يوسف عبد السّلام بن محمّد [نا](٤) ابن مهدي ، نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نا يعقوب ـ وهو ابن إبراهيم الدورقي ـ نا ابن عليّة ، نا أيوب ، عن حميد بن هلال ، عن هشام بن عامر قال :
شكونا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم القرح (٥) يوم أحد فقلنا : كيف تأمرنا بقتلانا؟ قال : «احفروا
__________________
(١) أخباره في الكامل في التاريخ لابن الأثير ـ بتحقيقنا (راجع الفهارس) ، والبداية والنهاية بتحقيقنا (الجزء الثاني عشر : الفهارس) وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٨ والعبر ٣ / ٣٢١ ولسان الميزان ٤ / ١١ والتدوين في تاريخ قزوين ٣ / ١٧٨ شذرات الذهب ٣ / ٣٨٥ الوافي بالوفيات ١٨ / ٤٣٣ سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦١٦.
(٢) بالأصل : الهمداني ، بالدال المهملة ، تصحيف والصواب بالذال المعجمة ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٤٤.
(٣) قارن مع مشيخة ابن عساكر ٢٣٨ / ب.
(٤) سقطت من الأصل ، وزيادتها لازمة للإيضاح ، راجع ترجمة أبي عمر عبد الواحد بن محمّد ... بن مهدي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٢١ وفيها أنه سمع كثيرا من القاضي المحاملي ، وحدّث عنه : أبو يوسف عبد السّلام بن محمّد القزويني المفسر.
وانظر ترجمة الحسين بن إسماعيل المحاملي في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٦٠.
(٥) القرح : عض السلاح ، والجرح.
وأوسعوا ، وعمّقوا ، وادفنوا في القبر اثنين والثلاثة ، وقدّموا أكثرهم قرآنا» [٧٣١١].
قال هشام : فقدم أبي بين يدي اثنين.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن (١) بن البنا ، أنا القاضي أبو يوسف عبد السّلام بن محمّد بن يوسف القزويني الحنفي سنة سبع وسبعين وأربعمائة ببغداد ، أنا قاضي القضاة أبو (٢) الحسن عبد الجبار بن أحمد ـ قراءة عليه بقزوين ـ نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عمرو الحنفي بالبصرة ، نا يحيى بن أبي طالب ، نا عمرو بن عبد الغفار ، نا الأعمش ، وفطر ، عن إسماعيل بن رجاء (٣) ، عن أوس بن ضمعج (٤) ، عن أبي مسعود الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«ليؤمّ القوم أقرأهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنّة ، فإن كانوا في العلم وفي السنة سواء فأقدمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنا ، ولا يؤمّ رجلا في بيته ولا في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلّا بإذنه» [٧٣١٢].
سمعت أبا عبد الله الحسين بن محمّد البلخي يحكي أن أبا يوسف صنّف : «تفسير القرآن» في ثلاثمائة ونيف مجلدا ، وقال : من قرأه عليّ وهبت له النسخة ، فلم يقرأه عليه أحد (٥).
وسمعت أبا محمّد بن طاوس يقول : استأذنت على أبي يوسف ببغداد فدخلت عليه فقال : من أي بلد أنت؟ فقلت : من دمشق ، فقال : بلد النّصب (٦) ، فسمعت منه شيئا يسيرا ، وكان قد أقعد.
وسمعت من يحكي عنه أنه كان بأطرابلس ، فقال له ابن البرّاج متكلم الرافضة : ما تقول في الشيخين؟ فقال : سفلتان ساقطان ، فقال له ابن البراج : من تعني؟ فقال : أنا وأنت (٧).
__________________
(١) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٠٣.
(٢) بالأصل : «بن» تصحيف ، تقدم قريبا التعريف به.
(٣) بالأصل : دحا ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، فقد ذكره المزي في شيوخ فطر بن خليفة (تهذيب الكمال ١٥ / ١٢٣).
(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، والصواب ما أثبت ، فقد ذكره المزي في شيوخ إسماعيل بن رجاء الزبيدي ٢ / ١٦٧.
(٥) نقله الذهبي من طريق ابن عساكر في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦١٧.
(٦) بلد النصب ، يعني بهم الناصبة وهم الذين يبغضون الإمام علي بن أبي طالب رضياللهعنه.
(٧) انظر سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦١٧ ـ ٦١٨ ولسان الميزان ٤ / ١٢.
فقيل له في ذلك ، فقال : ما كنت لأجيبه عما سأل فيقال : إنه تكلم في أبي بكر وعمر رضياللهعنهما.
قال لنا أبو غالب بن البنّا : ولد القاضي أبو يوسف سنة ثلاث (١) وتسعين وثلاثمائة ، ومات في ذي القعدة سنة ثمان (٢) وثمانين وأربعمائة.
٤٠٥٩ ـ عبد السّلام بن محمّد
أبو بكر العقيلي
حدّث بداريّا عن أبي الحسن بن جوصا.
روى عنه : أبو الحسن علي بن محمّد بن طوق.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن طوق بن عبد الله بن الفاخوري الطبراني الدّاراني ، نا أبو بكر عبد السّلام بن محمّد العقيلي القطان ـ بداريا ـ نا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا ، نا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار ، نا إسماعيل بن عياش ، عن صالح بن كيسان ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال :
كان النبي صلىاللهعليهوسلم يرفع يديه حذو منكبيه حين يكبّر ، ويفتتح الصلاة ، وحين يركع ، وحين يسجد.
٤٠٦٠ ـ عبد السّلام بن المبارك بن عبد السّلام بن سوّار
أبو عمر الإيادي الحمصي الخطيب
سمع الخطيب.
سمع الفرج بن عامر الحموي بحماة.
روى عنه أبو نصر بن الجبّان.
٤٠٦١ ـ عبد السّلام بن مسلم
حدّث عن أبي البختري وهب بن وهب.
__________________
(١) ومثله في سير أعلام النبلاء ، وفي التدوين في أخبار قزوين ٣ / ١٨٠ ولد سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
(٢) ومثله في والتدوين في أخبار قزوين ، وفي طبقات المفسرين للداودي ١ / ٣٠٢ أنه توفي سنة ٤٨٣ وذكر أبو سعد السمعاني أنه توفي سنة ٥٠٤ كما في التدوين في أخبار قزوين.