تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عبيد الله بن أحمد الكوفي.

ثم قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن عبيد الله بن أحمد.

قالا : أنا أحمد بن محمّد بن عمران ، نا ابن أبي داود ، نا محمّد بن مصفّى ، قال : سمعت الوليد ، قال : مات ابن جابر سنة أربع وخمسين ومائة.

أخبرنا أبوا (١) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢).

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللالكاني.

قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٣) ، حدثني صفوان بن صالح ، قال : سمعت الوليد وغير واحد من أصحابنا ـ يقولون : مات ابن جابر سنة أربع وخمسين ومائة.

قال يعقوب : وسمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم يقول : مات ابن جابر سنة أربع وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٤) ، أنا علي بن محمّد بن طوق الطّبراني ، أنا عبد الجبار بن محمّد بن مهنّى الخولاني (٥) ، نا أحمد بن سليمان ، نا أبو زرعة ، أخبرني أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت أبا مسهر يقول :

رأيت عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ومات سنة أربع وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٦) ، أخبرني أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت أبا مسهر يقول : مات عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر سنة أربع وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد السكري ، نا أحمد بن يوسف بن خالد الثعلبي ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت أبا مسهر يقول :

مات ابن جابر سنة أربع وخمسين ، ومات الأوزاعي سنة سبع وخمسين.

__________________

(١) بالأصل : «أبو» تصحيف والصواب عن م.

(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٢١٣.

(٣) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ١٤٠.

(٤) الأصل : الكناني تصحيف ، والصواب عن م.

(٥) الخبر في تاريخ داريا ص ٨٣.

(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٦١.

٦١

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الفضل بن البقال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، قال : مات ابن جابر سنة أربع وخمسين ومائة.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو محمّد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : قال حماد بن مالك : ومات ـ يعني ابن جابر ـ سنة أربع وخمسين.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، نا أبو العباس بن ملّاس ، نا الحسن بن محمّد ، قال :

ومات أبو عتبة عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الأزدي سنة أربع وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو بكر الحاسب ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدثني أبو عبد الله.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، نا أحمد.

قال : وبلغني أن ابن جابر مات سنة أربع وخمسين ـ زاد الغلابي : ومائة (٢) ـ.

أخبرنا أبوا (٣) الحسن قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنا إسماعيل بن علي الخطبي ، وأبو علي بن الصواف ، وأحمد بن جعفر بن حمدان ، قالوا : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : قال أبي : وبلغني أن ابن جابر مات سنة أربع وخمسين.

أخبرنا أبوا (٥) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، قال : كتب

__________________

(١) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٣٦٥.

(٢) قوله : «زاد الغلابي : ومائة» سقط من م.

(٣) بالأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٢١٣.

(٥) بالأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ٢١٣ ـ ٢١٤.

٦٢

إليّ عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله البجلي أخبرهم ، أنا أبو زرعة.

ح وأخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١).

قال : قلت لعبد الله بن يزيد القارئ ـ وقد حدثنا (٢) عن ثور وابن جابر ـ أي سنة مات ثور بن يزيد ، قال : قبل ابن جابر ، قلت : بسنة؟ قال : نحو ذلك ، قلت : فأي سنة مات ابن جابر؟ قال : سنة خمس وخمسين ومائة.

أخبرنا أبوا (٣) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤).

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، قالا :

أنا يوسف بن رباح البصري ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال : عبد الرّحمن بن يزيد.

قال أبو مسهر : وقد رأيته ، ومات سنة ست وخمسين ، وولي بيت المال أيضا أبو مسهر يقوله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٥) ، أنا علي بن محمّد الطّبراني ، أنا عبد الجبّار الخولاني ، قال (٦) :

وأنا الهروي ، أنا ابن الدورقي ، قال : قال يحيى بن معين : مات عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر وهشام بن الغاز في سنة ست وخمسين ومائة.

(٧) أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا عبد الرّحمن بن عمر ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدثنا جدي ، قالا : ويقولون : مات عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر وهشام بن الغاز في سنة ست وخمسين ومائة.

أخبرنا أبوا (٨) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٩) ،

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٦١.

(٢) كذا بالأصل وم وتاريخ بغداد ، وفي تاريخ أبي زرعة : وقد رأى ثور.

(٣) بالأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٢١٤.

(٥) بالأصل : الكناني ، والصواب عن م.

(٦) الخبر في تاريخ داريا ص ٨٣.

(٧) الخبر التالي سقط من م.

(٨) بالأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٩) تاريخ بغداد ١٠ / ٢١٤.

٦٣

عبد الله بن يحيى السكري (١) ، أنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، أنا ابن الغلّابي ، قال : مات عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر وهشام بن الفار في سنة ست وخمسين ومائة.

٣٩٩٠ ـ عبد الرّحمن بن يزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك

واسمه هانئ الهمداني

أخو خالد بن يزيد بن أبي مالك.

ولي قضاء دمشق للمهدي بعد يحيى بن حمزة ، ثم عزله المهدي وردّ يحيى بن حمزة ، وقيل : إن الذي عزله الهادي.

روى عنه محمّد بن شعيب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنا منصور بن علي بن عبد الله الطّرسوسي ، نا الحسن بن رشيق ، نا أحمد بن محمّد بن سلام البغدادي ، نا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم ، قال :

ثم يحيى بن حمزة الحضرمي ، ثم عبد الرّحمن بن يزيد ـ يعني ابن أبي مالك ـ ثم يحيى بن حمزة ثانية ، ثم عمرو بن أبي بكر.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله بن مروان ، أنا ابن فيض ، نا دحيم قال : قال الوليد :

ثم ولّى محمّد بن أبي جعفر عبد الرّحمن بن يزيد بن أبي مالك ثم عزله ، وولّى يحيى بن حمزة ، ولم يزل قاضيا حتى مات في خلافة هارون.

قرأت بخط أبي حسين (٢) الرازي ، أنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصا ، نا الهيثم بن مروان ، نا أبو مسهر ، قال :

ثم ولي ـ يعني قضاء دمشق ـ يحيى بن حمزة ، ثم خرج يحيى إلى العراق فولّى المهدي حين قدم دمشق عبد الرّحمن بن يزيد بن أبي مالك سنة ثلاث وستين ومائة ، فلم يزل حتى هلك المهدي في سنة تسع وستين ومائة ، فولّى موسى الهادي يحيى بن حمزة مرة ثانية.

__________________

(١) في الأصل : السكوني ، والصواب عن م وتاريخ بغداد.

(٢) في م : الحسن ، تصحيف.

٦٤

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال في تسمية ثقات : عبد الرّحمن بن أبي (١) مالك.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال في تسمية [الأخوة](٢) من [أهل](٣) الشام قال أخوان : خالد بن يزيد بن أبي مالك ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن أبي مالك ، روى عن عبد الرّحمن بن يزيد بن أبي مالك محمّد بن شعيب.

٣٩٩١ ـ عبد الرّحمن بن يزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر

روى عن أبيه ، عن جده ، عن حذيفة.

روى عنه الوليد بن مسلم ، ومروان بن محمّد الطّاطري.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز الكتاني (٤) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، أنا ابن عائذ ، قال : قال الوليد :

وحدثني عبد الرّحمن بن يزيد بن عبيدة ، عن أبيه أنه كان فيمن ركب مع عثمان بن حيان حتى سمع من ذلك ... (٥) ـ يعني الراهب ـ ما سمع ، فشخص مغيرا.

قال عبد الرّحمن : فحدثني أبي يزيد بن عبيدة ، عن أبيه أنه سمعه من حذيفة بن اليمان يقول : لا تفتح (٦) القسطنطينة (٧) حتى تفتح (٨) القريتان : نيقية (٩) وعمورية (١٠).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو

__________________

(١) كتب بالأصل بين السطرين.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٤) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والصواب عن م.

(٥) كلمة غير مقروءة بالأصل ، والصواب عن م.

(٦) بالأصل وم : يفتح.

(٧) كذا بالأصل وم ، وعلى هامش الأصل كتب : «بيان القسطنطينية».

(٨) بالأصل وم : يفتح.

(٩) بالأصل : القاف فقط معجمة ، والمثبت عن م. وفي معجم البلدان : نيقية بكسر أوله وكسر القاف وياء خفيفة : مدينة من أعمال اصطنبول على البر الشرقي.

(١٠) عمورية : بفتح أوله وتشديد ثانيه : بلد في بلاد الروم (ياقوت).

٦٥

الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) :

عبد الرّحمن بن يزيد بن عبيدة.

قال زكريا : نا الحكم بن المبارك ، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن عبيدة عن أبيه عن جده قال : سمعت حذيفة يقول : تفتح القسطنطينية ، حديثه في الشاميين (٢).

أنا (٣) أبو (٤) الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ و (٥) أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٦) :

عبد الرّحمن بن يزيد بن عبيدة روى عن أبيه ، عن جده ، قال : سمعت حذيفة روى عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٧) ، أنا أبو القاسم بن تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال في ذكر نفر ثقات : عبد الرّحمن بن يزيد بن عبيدة ، روى [عنه](٨) وليد بن مسلم.

٣٩٩٢ ـ عبد الرّحمن بن يزيد بن محمّد بن عطية بن عروة السّعدي

من أهل دمشق.

كان مع عمه عبد الملك بن محمّد باليمن ، واستعمله على بعض حروبه في قتاله لعبد الله بن يحيى الشاري الملقب بطالب الحق ، ثم استعمله عمّه عبد الملك على اليمن ، وتوجّه إلى مكة ليالي الموسم فقتل في طريقه ، قبل أن يصل إلى مكة ، فأرسل عبد الرّحمن ... (٩) القتل من قبل عمه عبد الملك ، وسيأتي ذلك في ترجمة عبد الملك.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٦٢.

(٢) كذا ما بين الرقمين بالأصل وم ، وفي التاريخ الكبير : لا تفتح القسطنطينية حتى تفتح القريتان عمورية و؟؟؟

حديثه في الشاميين. (ورجح محققه في الهامش أن تكون اللفظة التي بدون إعجام : نيقية).

(٣) في م : أخبرنا.

(٤) ما بين الرقمين سقط من م.

(٥) ما بين الرقمين سقط من م.

(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٣٠٠.

(٧) بالأصل : الكناني تصحيف ، والصواب عن م.

(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٩) كلمة غير واضحة بالأصل ، وغير مقروءة في م من سوء التصوير.

٦٦

٣٩٩٣ ـ عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس الأموي (١)

وأمّه أم ولد.

روى عن ثوبان.

روى عنه : العباس بن عبد الرّحمن بن مينا ، وأبو طوالة عبد الله بن عبد الرّحمن بن معمر ، ومحمّد بن قيس (٢) قاضي عمر بن عبد العزيز ، وكان ناسكا خيرا.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا علي بن حرب الطائي ، نا أبو معاوية الضرير ، ومحمّد بن عبيد الطنافسي ، قالا : نا محمّد بن إسحاق ، عن العباس بن عبد الرّحمن ـ يعني ابن مينا ـ عن عبد الرّحمن بن يزيد ، أخبرني ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من يضمن لي واحدة أضمن له الجنة؟» قلت : أنا يا رسول الله ، قال : «لا تسأل (٣) الناس شيئا» ، فكان سوط ثوبان يسقط وهو على بعيره فيتنحّ حتى يأخذه ولا يقول لأحد ناولنيه [٧٢٦٩].

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنا أبو المنجّا حيدرة بن علي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الحسن (٤) بن حذلم ، نا يزيد بن محمّد ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا شعيب بن إسحاق ، والوليد بن مسلم ، قالا : نا ابن أبي ذئب ، عن محمّد بن إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن يزيد (٥) بن معاوية ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من يتقبّل لي بواحدة أتقبّل له بالجنة؟» قال ثوبان : أنا يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «لا تسأل أحدا شيئا» قال : فربما سقط سوط ثوبان وهو على البعير ، فما يسأل أحدا يناوله إيّاه حتى يتولى ، فيأخذه.

__________________

(١) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٤٢٦ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٢٦ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٤٩ التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٣٦٤ والجرح والتعديل ٥ / ٢٩٩ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠) ص ١٥٢.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال : «قاصّ» وفي تهذيب التهذيب : «القاص».

(٣) بالأصل : يسأل ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال ١١ / ٤٢٧.

(٤) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٥) بالأصل هنا : بن أبي يزيد ، تحريف.

٦٧

كذا قال ، وإنما هو ابن قيس.

كذلك رواه عن ابن أبي ذئب وكيع ، وعبد الله بن نافع الصائغ ، ويحيى بن أبي بكير ، وعلي بن الجعد.

فأما حديث وكيع.

فأخبرناه أبو القاسم زاهر ، وأبو بكر وجيه ابنا طاهر بن محمّد ، قالا : أنا أبو نصر عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن موسى ، أنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن يحيى الحربي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن الحسن ، نا عبد الله بن هاشم ، نا وكيع ، نا ابن أبي ذئب ، عن محمّد بن قيس المديني ، عن عبد الرّحمن بن يزيد ، عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من يتقبّل لي بواحدة وأتقبل له بالجنة؟» قال ثوبان : قلت : أنا ، قال : «لا تسأل الناس شيئا» ، قال : فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب فلا يقول لأحد ناولنيه حتى ينزل فيأخذه [٧٢٧٠].

وأما حديث ابن نافع.

فأخبرناه أبو سعد بن البغدادي ، وأبو بكر اللّفتواني ، وأبو طاهر محمّد بن أبي نصر بن أبي القاسم ، قالوا : أنا محمود بن جعفر بن محمّد ، نا عمّ والدي الحسين (١) بن أحمد بن جعفر ، نا إبراهيم بن السّندي بن علي ، نا الزبير بن بكّار ، حدثني عبد الله بن نافع ، عن ابن أبي ذئب ، عن محمّد بن قيس ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية عن ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من يتقبّل لي بواحدة تقبّلت له بالجنة؟» قال ثوبان : أنا يا رسول الله ، قال : «لا تسأل أحدا شيئا» ، قال : فربما سقط سوط ثوبان وهو على البعير فما يسأل أحدا يناوله حتى ينزل فيأخذه [٧٢٧١].

وأمّا حديث يحيى.

فأخبرناه أبو نصر خلف بن عبد الكريم بن خلف بن طاهر ، وأنبأ عمّي أبيه أبو الفتح الفضل بن زاهر بن طاهر ، وأبو طاهر محمّد بن وجيه بن طاهر المعدّلون ـ بنيسابور ـ قالوا

__________________

(١) في م : الحسن.

٦٨

أنا أبو نصر عبد الجبار بن سعيد بن محمّد بن أحمد البختري ، أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، نا محمّد بن إسحاق الصّنعاني ، أنا يحيى بن أبي بكير ، نا ابن أبي ذئب ، عن محمّد بن قيس ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من يتقبّل لي بواحدة تقبّلت له بالجنة» قال ثوبان : أنا يا رسول الله ، قال : «لا تسأل الناس شيئا» ، قال : فربما كان يسقط سوطه وهو على البعير ، فلا يقول لأحد ناولنيه حتى ينزل فيأخذه [٧٢٧٢].

وأمّا حديث علي.

فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة.

ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين (١) بن النقور ، نا عيسى بن علي ـ إملاء ـ قالا : أنا أبو القاسم البغوي.

ح وأخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا علي بن الجعد ، أنا ابن أبي ذئب ، عن محمّد بن قيس ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من يتقبّل لي بواحدة أتقبل له بالجنة؟» قال ثوبان : أنا ، قال : «لا تسأل الناس شيئا» ، فكان ثوبان يسقط علاقة سوطه فلا يأمر أحدا يناوله ويقول هو فيأخذه ـ وفي حديث أبي يعلى : أحدا أن يناوله ـ [٧٢٧٣].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٢) :

عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية ، عن ثوبان ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المسألة ، روى عنه

__________________

(١) في م : أبو الحسن بن البغوي.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٦٤.

٦٩

عباس بن عبد الرحمن ، وروى عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الرّحمن بن يزيد عن أبيه (١) ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال أرقاءكم (٢).

أخبرنا أبو عبد الله الحسين (٣) بن عبد الملك ـ شفاها (٤) ـ أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٥) :

عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية روى عن ثوبان حديث المسألة ، روى عنه العباس بن عبد الرّحمن بن مينا ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٦) ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال :

ومن بني أمية ممن يحدث : خالد بن يزيد بن معاوية ، وأخوه معاوية ، وعبد الرّحمن ـ يعني أخاهما ـ.

أنا (٧) أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال : فمعاوية وعبد الرّحمن إخوة ، وكانوا من صالحي القوم (٨).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة ؛ عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية (٩).

__________________

(١) بالأصل : «عن عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية عن ثوبان عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم» والمثبت عن م والتاريخ الكبير.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي التاريخ الكبير : أرقاءكم أرقاءكم.

(٣) في م : الحسن ، تصحيف.

(٤) بعدها في م : قال.

(٥) الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٩.

(٦) بالأصل : الكناني ، تصحيف ، والصواب عن م.

(٧) في م : أخبرنا.

(٨) نقله عن أبي زرعة المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٤٢٦.

(٩) تهذيب الكمال ١١ / ٤٢٦.

٧٠

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، قال : قال أبي : قلت ليحيى بن معين (١) : يزيد بن هارون نا عن العوام بن حوشب ، عن عبد الكريم المكتب (٢) ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية ، قال : الكلمات التي تلقى آدم من ربه كلمات.

قال : هو عبد [الرحمن](٣) بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

قال مصعب : كان عبد الرّحمن بن يزيد رجلا صالحا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (٤) ، أنا أبو محمّد العدل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٥) ، حدّثني هشام ، نا مغيرة بن (٦) مغيرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن الوليد بن هشام ، قال : كان عمر بن عبد العزيز يرقّ على عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية ، لما هو عليه من النسك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري (٧) ، أنا أبو الحسين (٨) بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٩) ، نا سعيد بن أسد ، أنا ضمرة ، عن رجاء ، عن الوليد بن هشام ، قال :

قدم عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية على عمر بن عبد العزيز فرفع إليه دينا أربعة آلاف دينار ، فوعده بقضاء ذلك عنه ، فقال له : وكّل أخاك الوليد بن هشام ، وانصرف إلى أهلك ، فقال الوليد : فتقاضيته ذلك ، قال : فقال لي : قد بدا لي أن أقضي عن رجل واحد أربعة آلاف دينار ، وإن كنت أعلم أنه إنّما أنفقها في خير ، قال : قلت : يا أمير المؤمنين فأينما كنا نتحدث أن من أخلاق المؤمن أن ينجز ما وعد ، فقال له : ويحك يا ابن هشام ، قد وضعتني بهذا الموضع.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين (١٠) ، أنا أبو بكر بن

__________________

(١) أقحم بعدها في الأصل : «بن» وفي م : «المغيرة» بدل «معين».

(٢) في م : الكاتب.

(٣) سقطت اللفظة من الأصل وأضيفت عن م.

(٤) بالأصل : الكناني ، تصحيف ، والصواب عن م.

(٥) تاريخ أبي زرعة ١ / ٣٥٨.

(٦) بالأصل : «أبي» خطأ ، والصواب عن م وتاريخ أبي زرعة.

(٧) في م : ابن الخطيب ، تصحيف.

(٨) في م : الحسن ، تصحيف.

(٩) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ٥٧٦.

(١٠) في م : الحسن ، تصحيف.

٧١

المقرئ ، نا أبو عمرويه ، نا أيوب ، أنا ضمرة ، نا رجاء ، عن الوليد بن هشام (١) ، قال :

رفع عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية إلى عمر بن عبد العزيز دينا عليه أربعة آلاف ، فوعده أن يقضيها عنه ، فقال له : وكّل أخاك الوليد بن هشام ، فوكّل الوليد ، وانصرف إلى أهله ، فقال عمر للوليد : إنّي أكره أن أقضي عن رجل واحد أربعة آلاف دينار ، وإن كنت أعلم أنه إنّما أنفقها في حقّ ، قال : يا أمير المؤمنين فإنّ مما كنا نتحدث به أن من أخلاق المؤمن أن ينجز ما وعد ، قال : ويحك يا ابن هشام ، وقد وضعتني بهذا الموضع؟ فلم يقض عنه شيئا.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الصوفي.

ح وأخبرنا أبو الحسين (٢) بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، قالا : أنا أبو بكر محمّد بن عوف بن محمّد (٣) المزني ، أنا أبو العباس محمّد بن موسى بن الحسين بن السمسار ، أنا أبو بكر محمّد بن خريم (٤) ، نا هشام بن عمّار ، نا المغيرة بن المغيرة ، نا رجاء بن أبي سلمة ، عن الوليد بن هشام قال :

دخل عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية على عمر بن عبد العزيز ، وكان عمر يرقّ له لما هو عليه من النّسك ، فقال : يا أمير المؤمنين اقض ديني ، قال : وكم هو؟ قال : أربعة آلاف دينار ، قال : نعم ، فوكّل بها الوليد بن هشام ، فكلّم عمر ، فقال : إنّه يعظمني أن أعطي رجلا واحدا أربعة آلاف دينار ، فقلت : إنّ المؤمن لا يخلف ، فغضب ، وقال : ويحك يا ابن هشام ترى أن منزلتي بلغت في نفسي منزلة من إذا رأى الرأي أو قال القول فرأى غيره خيرا منه لا يأخذ بالذي هو خير ويدع ما سواه؟ فما أعطاه درهما واحدا.

(٥) أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسين بن خيرون ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان ، نا أبي ، قال :

كان يقال : أربعة كلهم عبد الرّحمن ، وكلهم عابد ، وكلهم من قريش : عبد الرّحمن بن زياد بن أبي سفيان ، وعبد الرّحمن بن خالد بن الوليد ، وعبد الرّحمن بن أبان بن عثمان ،

__________________

(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٥ / ٥٠ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠) ص ١٥٣.

(٢) في م : الحسن.

(٣) في م : «أحمد» ، وهو محمّد بن عوف بن أحمد بن محمّد المزني ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٠.

(٤) بالأصل وم : حريم ، تصحيف ، والصواب ما أثبت وضبط ، مرّ التعريف به.

(٥) الخبر التالي سقط من م.

٧٢

وعبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية (١) يقا [ل :] إنه أفضلهم الذي حدّث (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين (٢) بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، أنا عبد الله بن عبد العزيز ، قال

قال عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية لرجل : يا أبا فلان ، هل أتت عليك حال أنت فيها مستعد للموت؟ قال : لا ، قال : فهل أنت مجمع للتحول إلى حال ترضى بها؟ قال : ما شخصت نفسي لذاك بعد ، قال : فهل بعد الموت دار فيها مستعتب؟ قال : لا ، قال : فهل أنت تأمن الموت أن يأتيك؟ قال : لا ، قال : ما رأيت مثل هذه الحال رضي بها عاقل.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا جعفر بن أحمد بن السراج ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي المعروف بابن برية ، نا ابن أبي الدنيا ، حدثني محمّد بن حاتم بن بزيع ، وغيره ، قالوا : أنا عبد الله بن بكر السهمي (٣) ، عن المعتمر بن سليمان ، قال :

قال عبد الرّحمن بن يزيد : ـ وكان له حظّ من دين وعقل ـ فقال لبعض أصحابه : أبا فلان أخبرني عن حالك التي أنت عليها أترضاها للموت؟ قال : لا ، قال : فهل أزمعت للتحويل إلى حالة ترضاها للموت ، قال : لا ، والله ما تاقت نفسي إلى ذلك بعد ، قال : فهل بعد الموت دار فيها معتمل (٤) ، قال : لا ، قال : فهل تأمن أن يأتيك الموت وأنت على حالك هذه؟ قال : ولا ، قال : ما رأيت مثل هذه حالا رضي بها وأقام عليها ـ أحسبه قال : عاقل ـ.

وقد وقعت لي هذه الحكاية أعلى من هذا لكن فيها تخليط.

أخبرنا بها أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، حدثني محمّد بن إسحاق بن فرّوخ المدني ـ بالرقة ـ [ثنا](٥) محمّد بن يحيى الأزدي ، نا عبد الله بن بكر ، عن معتمر بن سليمان ، قال :

__________________

(١) إلى هنا الخبر في سير أعلام النبلاء ٥ / ٥٠ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠) ص ١٥٣.

(٢) في م : الحسن.

(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٤٢٦.

(٤) بالأصل وم : معتمد ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٥) سقطت اللفظة من الأصل وأضيفت عن م.

٧٣

قال عبد الله (١) بن يزيد بن معاوية لعبد الملك بن مروان : يا أبا عبد الرّحمن هل أنت على حالة ترضاها للموت؟ قال : لا ، قال : فهل أجمعت للتحويل عنها إلى حالة ترضاها بعد؟ قال : لا ، ما أجمعت لذلك ، قال : فهل بعد الموت دار فيها مستغيث؟ قال : لا ، قال : احذر يا أخي الموت إنّما يأتيك على غرّة ، فإنّي ما رأيت مثل هذه الخصال يرضى بها عاقل.

كذا قال : وقد كان لعبد الرّحمن أخ اسمه عبد الله بن يزيد ، ويعرف بالأسوار ، لكن الحكاية بعبد الرّحمن أشبه لأنه هو الزاهد ، فأمّا عبد الله فقد كان فيه بعض النزع (٢) ، وقوله في تكنية عبد الملك أبا عبد الرّحمن خطأ ، وإنّما كنيته أبو الوليد (٣) ، والله أعلم.

قرأنا على أبي الفضل عبد الواحد (٤) بن إبراهيم بن قرّة ، عن عاصم بن الحسن.

ح وأنبأنا أبو القاسم سعيد بن أبي غالب بن البنّا ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : قال الحسن بن عثمان :

سمعت أبا العباس الوليد يقول عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال : كان عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية خلا لعبد الملك بن مروان ، فلما مات عبد الملك وتصدّع الناس عن قبره وقف عليه ، فقال له : أنت عبد الملك بن مروان الذي كنت تعدني فأرجوك ، وتوعدني فأخافك ، أصبحت وليس معك من ملكك غير ثوبيك ، وليس لك منه غير أربعة أذرع في عرض ذراعين.

ثم انكفأ إلى أهله ، فاجتهد في العبادة حتى صار كأنه شنّ بالي (٥) ، فدخل عليه بعض أهله فعاتبه في نفسه وإضراره بها ، فقال لقائله : أسألك عن شيء تصدقني عنه ما بلغك علمك؟ قال : نعم ، قال : أخبرني عن حالك التي أنت عليها أترضاها للموت؟ قال : اللهم لا ، فاعتزمت على انتقالك منها إلى غيرها؟ قال : ما أشخصت رأيي في ذلك ، قال : أفتأمن أن يأتيك الموت على حالك التي أنت عليها؟ قال : اللهم لا ، قال : فبعد الدار التي فيها أنت

__________________

(١) كذا بالأصل وم هنا. انظر تعقيب المصنف في آخر الخبر ، حيث يشكك في كونه عبد الله ، ويرجح : عبد الرّحمن.

(٢) عن م وبالأصل : الشرع.

(٣) راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٤٦.

(٤) بالأصل : عبد الرحمن ، تصحيف ، والمثبت : عبد الواحد ، عن م ، قارن مع المشيخة ١٣٠ / أ.

(٥) كذا بالأصل : وم ، بإثبات الياء.

والشنّ : وعاء من أدم يوضع فيه الماء ليبرد ، وكانت بالأصل : «سن» وأثبتناه ما ورد في م.

٧٤

معتمل؟ قال : اللهم لا ، قال : حال ما أقام عليها عاقل ، ثم انكفأ إلى مصلاه.

قال أبو حسان : فحدّثت بهذا الحديث القاسم بن محمّد بن المعتمر الزهري ، فقال : أتدري من المعاتب له في نفسه؟ قال : قلت : لا ، قال : مسلمة بن عبد الملك.

٣٩٩٤ ـ عبد الرّحمن بن يزيد المعروف بالناقص

ابن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص القرشي الأموي

له ذكر.

٣٩٩٥ ـ عبد الرّحمن بن (١) يزيد بن هشام (٢) السفياني

خرج ... (٣).

٣٩٩٦ ـ عبد الرّحمن بن يزيد الكندي

حمصي ، ممن سار إلى دمشق في جيش أهل حمص الذين خرجوا للطلب بدم الوليد بن يزيد ، له ذكر.

٣٩٩٧ ـ عبد الرّحمن بن أبي يزيد

روى عن كتاب عمر بن عبد العزيز.

روى عنه عمر بن سعيد (٤) الأيلي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدثني عبد العزيز الكتّاني ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الوهاب بن محمّد بن الحسين (٥) بن أحمد الليثي ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن العباس بن الدّرفس ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا مروان ـ وهو ابن محمّد ـ نا عمرو بن سعد (٦) الأيلي ، حدثني عبد الرّحمن بن أبي يزيد قال : كنا بدابق فكتب إلينا عمر بن عبد العزيز : إذا أقمتم ثنتي عشرة فأتموا الصلاة.

__________________

(١) ما بين الرقمين ليس في م.

(٢) ما بين الرقمين ليس في م.

(٣) بعدها بياض بالأصل وم ، وقد وضعت فوقها ضبة بالأصل.

(٤) كذا بالأصل هنا ، وسيأتي في الخبر : «سعد» وفي م هنا وفي الخبر التالي : سعد.

(٥) في م : الحسن.

(٦) انظر ما مرّ بشأنه قريبا.

٧٥

٣٩٩٨ ـ عبد الرّحمن بن يسار أبي (١) ليلى

ـ ويقال اسم أبي ليلى داود بن بلال

ويقال : يسار ـ بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح

ابن الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف

أبو عيسى الأنصاري الكوفي الفقيه (٢)

حدّث عن عمر ، وعثمان ، وعلي ، وسهل بن حنيف ، وأبي أيوب الأنصاري ، وسعد بن أبي وقّاص ، وعبد الله بن عباس ، وثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومعاذ بن جبل الأنصاري ، وحذيفة بن اليمان ، وأبيّ بن كعب ، وأبي الدّرداء ، وأبي ذرّ الغفاري ، وعبد الله بن مسعود ، وخوّات بن جبير ، وبلال المؤذن ، وصهيب بن سنان ، وابن عمر ، وأنس بن مالك ، والبراء بن عازب ، وأبي موسى الأشعري ، وقيس بن سعد ، وزيد بن أرقم ، والمقداد بن الأسود ، وسمرة بن جندب ، وعبد الله بن عكيم (٣) ، وكعب بن عجرة (٤) ، وعبد الله بن زيد ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي جحيفة السّوائي ، وأبيه أبي ليلى ، وأم هانئ بنت أبي طالب.

روى عنه الشعبي ، ومجاهد ، والحكم بن عتيبة ، وعمرو بن مرّة ، وعبد الله بن عمير ، وحصين بن عبد الرّحمن ، وعمرو بن ميمون ، وأبو قلابة ، ومحمّد بن سيرين ، وقيس بن مسلم ، ويزيد بن أبي زياد ، وعلقمة بن مرثد ، وعطاء بن السائب ، وثابت البناني ، والأعمش ، وإبراهيم التيمي ، وزبيد بن الحارث اليامي ، وعطاء الخراساني.

ووفد على معاوية بن أبي سفيان ، واستوفده عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الدّينوري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النحوي ، نا أبو محمّد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد القاضي ، نا عمرو بن مرزوق ، أنا شعبة ، عن

__________________

(١) بالأصل : ابن أبي ليلى ، والمثبت عن م ومصادر ترجمته.

(٢) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٣٥١ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤١٣ وفيات الأعيان ٣ / ١٢٦ تذكرة الحفاظ ١ / ٥٨ طبقات القراء للجزري ١ / ٣٧٦ النجوم الزاهرة ١ / ٢٠٦ تاريخ بغداد ١٠ / ١٩٩ سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٦٢ الوافي بالوفيات ١٨ / ٣٠٨ شذرات الذهب ١ / ٩٢ تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ١٢٧ وانظر بحاشيته أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٣) الأصل : «حكيم» وغير مقروءة في م ، والصواب عن تهذيب الكمال.

(٤) بالأصل : عجزة ، وفي م : عمرة ، كلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال.

٧٦

الحكم ، عن ابن أبي ليلى ، عن علي.

أن فاطمة أتت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تشكو إليه ما تلقى من يدها من أثر الرحى ، فلم تجده ، فذكرت ذلك لعائشة ، فلما جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكرت له عائشة ، فقال علي : وأتانا (١) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد أخذنا مضاجعنا ، قال : فذهبنا لنقوم فقال : «على مكانكما» ، قال : فدخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، فقال : «ألا أدلّكما وأخبركما بخير مما سألتما؟ إذا أويتما فراشكما ، فكبّرا الله أربعا وثلاثين ، واحمداه ثلاثا وثلاثين ، وسبّحاه ثلاثا وثلاثين ، فإنّه خير لكما من خادم أو مما سألتما» [٧٢٧٤].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا أبو القاسم بن حبابة ـ إملاء ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة.

نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن الحكم ، قال : سمعت ابن أبي ليلى عن سمرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكذّابين (٢)» [٧٢٧٥].

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح وأخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا محمّد بن الخطاب ، نا مؤمّل ، نا سفيان ، عن عمرو بن مرّة ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن البراء قال : قنت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في صلاة المغرب والغداة.

قال عمرو : فذكرت ذلك لإبراهيم (٤) فغضب وقال : إنّه كان صاحب أمراء ـ يعني ابن أبي ليلى ـ.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي. وأبو الحسن علي بن هبة الله ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا

__________________

(١) الأصل : «فأتى» والمثبت عن م ، وفي المختصر.

(٢) عن م وبالأصل : الكاذبين.

(٣) الأصل : «الخزودي» وفي م : «الخذروري» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٤) هو إبراهيم التيمي.

٧٧

شعبة ، عن عمرو بن مرّة قال :

سمعت ابن أبي ليلى يحدّث عن البراء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يقنت في الصبح. قال عمرو : فذكرت ذلك لإبراهيم فقال لي : لم يكن كأصحاب عبد الله (١) ، كان صاحب أمراء ، قال : فرجعت فتركت القنوت ، فقال أهل مسجدنا : تالله ما رأينا كاليوم قطّ شيئا لم يزل في مسجدنا ، قال : فرجعت إلى القنوت ، قال : فبلغ ذلك إبراهيم ، فلقيني ، فقال : هذا مغلوب على صلاته.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ إجازة ـ نا محمّد بن الحسين بن محمّد ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا سليمان بن أبي شيخ ، نا يحيى بن سعيد الأموي ، قال :

قدم ابن أبي ليلى ـ يعني محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ـ من عند أبي جعفر وقد كساه وأعطاه ، فأتيته مسلّما ، فوجدت عنده طربالا أو أخا طربال ، فسأله ، فقال عبد الرّحمن بن أبي ليلى : وفد على معاوية؟ قال : نعم وفد عليه ، فقال له : أنا عبد الرّحمن بن أبي ليلى فانتسب إلى أحيحة بن الجلاح ، فقال له معاوية : أعد ، فأعاد ، ثم قال له أعد : فأعاد ، ثم قال : أعد ، ففعل ، وقال له : يا أمير المؤمنين قبس (٢) ؛ فإن وجوهنا تضيء عنده.

قال يحيى بن سعيد : فاستحييت وعلمت أنه يعلم ما يقول الناس في نسبه ، فأراد أن يقوّي نسبه بهذا الحديث.

قرأت بخط عبد الوهاب الميداني مما سمعه من أبي سليمان بن زبر ، أنا أبي ، أنا محمّد بن عبيد التميمي ، عن محمّد بن عمران بن أبي ليلى ، حدثني أبي عن أم بكّار بنت عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن أبيها عبد الرّحمن قال :

كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجّاج بن يوسف : احمل إليّ عبد الرّحمن بن أبي ليلى مقيدا ، فأرسل إليّ الحجّاج حوشب بن رويم ـ وكان له صديقا ـ إنّ أمير المؤمنين قد كتب يأمر بحملك مقيّدا ، فأته (٣) وأنت مطلق ، قال : فشخصت إليه ، فلما وقفت ببابه خرج آذنه ، فأذن للناس.

__________________

(١) هو عبد الله بن مسعود.

(٢) مضطربة بالأصل ورسمها : «فسس» وفي م : «قيس» ولعل الصواب ما أثبتناه.

(٣) بالأصل : «فاتيه» وفي م : «فاتيته» كلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت.

٧٨

وانقطع ما في الحكاية من الكتاب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال (١) :

عبد الرّحمن بن أبي ليلى واسم أبي ليلى يليل (٢) بن أحيحة بن الجلاح بن حريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس ، ويقال : ليس لأبي ليلى اسم ، ويقال (٣) : بلال هو أخو أبي ليلى ، يكنى أبا عيسى ، غرق ليلة دجلة مع ابن الأشعث سنة ثلاث وثمانين.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن [أبي] علي في كتابه ، أنا أبو بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال :

أبو عيسى عبد الرّحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي ، واسم أبي ليلى يسار ، ويقال داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس ، ولد لستّ سنين بقين من خلافة عمر ، وسمع : أبا عمرو عثمان بن عفّان القرشي ، وعلي بن أبي طالب ، أبا الحسن الهاشمي ، روى عنه : أبو محمّد ثابت بن أسلم البناني ، وسليمان بن مهران أبو محمّد الكاهلي ، غرق ليلة دجيل مع ابن الأشعث.

أنا (٤) أبوا (٥) الحسن : علي بن أحمد ، وعلي بن الحسن ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٦) :

عبد الرّحمن بن أبي ليلى أبو عيسى الأنصاري ، واسم أبي ليلى [يسار](٧) ـ ويقال : بلال ، ويقال : داود ـ بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن عمرو بن مالك بن أوس ، ويقال : ليس لأبي ليلى اسم ،

__________________

(١) الخبر في طبقات خليفة بن خيّاط ص ٢٥٢ رقم ١٠٨٠.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي طبقات خليفة : بلال.

(٣) أقحم بعدها بالأصل ، «هو» ولا معنى لها ، والمثبت يوافق م وطبقات خليفة.

(٤) في م : أخبرنا.

(٥) بالأصل : «أبو» خطأ ، والصواب ما أثبت عن م ، والسند معروف.

(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ١٩٩ ـ ٢٠٠.

(٧) سقطت من الأصل وأضيفت عن م وتاريخ بغداد.

٧٩

ويقال : بلال هو أخو أبي ليلى ولد عبد الرّحمن في خلافة عمر بن الخطاب ، وروى عن عثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وأبيّ بن كعب ، وكعب بن عجرة ، والمقداد بن الأسود ، وزيد بن أرقم ، وأنس بن مالك ، وأبيه أبي ليلى ولأبيه صحبة ، روى عنه ابنه عيسى ، ومجاهد بن جبر ، والحكم بن عتيبة ، وثابت البناني ، وسليمان الأعمش ، وابن ابنه عبد الله بن عيسى بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى وغيرهم ، وكان يسكن الكوفة ، وقدم المدائن في حياة حذيفة بن اليمان ، وقدمها أيضا بعد ذلك في صحبة علي ، وشهد حرب الخوارج بالنّهروان.

قال الخطيب (١) : ونا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي ـ إملاء ـ بنيسابور ، قال : سمعت أحمد بن الحسين بن علي القاضي الهمذاني يقول : حدثنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن أسيد بأصبهان ، نا جعفر بن محمّد بن شاكر ، قال : سمعت محمّد بن عمران بن أبي ليلى يقول : اسم أبي ليلى داود بن بلال ، ولقبه أيسر.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن ، نا أحمد بن الحسين (٢) النهاوندي ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن إسماعيل ، قال :

اسم أبي ليلى يسار الأنصاري ، وقال بعضهم : أبو ليلى داود ، له صحبة ، يصح بعض حديثه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ.

قال : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال :

وقال عبد الله : نا حجاج ، حدثني عيسى بن مختار بن عبد الله بن أبي ليلى الأنصاري ، واسم أبي ليلى داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح ، وقال : ولد أبو ليلى عبد الله أكبرهم ، وعبيد الله (٣) الثاني ، وعبد الرّحمن الثالث.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا الحسين بن محمّد الرافعي ـ إجازة ـ أنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي ، أنا أحمد بن سعيد بن شاهين ، أخبرني

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٠.

(٢) في م : الحسن.

(٣) في م : عبد الله.

٨٠