تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الفرات بن سلمان ، عن عبد الكريم قال : رأيت أنس بن مالك عليه مطرف له خزّ أصفر ، فقال سعيد بن جبير : لو رآه السلف لأوجعوه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، أنا أبو عروبة ، نا سلمة بن شبيب ، نا عبد الرزّاق ، أنا معمر ، عن عبد الكريم الجزري ، قال :

كنت أطوف مع سعيد بن جبير فرأيت أنس بن مالك وعليه مطرف خزّ.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو علي محمّد بن علي بن عبد الحميد الصّنعاني ـ بمكة ـ نا إسحاق بن إبراهيم ، أنا عمر ، عن عبد الكريم الجزري قال :

رأيت على أنس بن مالك جبّة خزّ ، وكساء خزّ ، وأنا أطوف مع سعيد بن جبير بالبيت ، فقال سعيد : لو أدركوه (٢) السلف لأوجعوه.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه الشافعي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، حدثني عبد الله بن جعفر الرّقّي ، نا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم الجزري قال : رأيت أنس بن مالك يطوف بالبيت وعليه مطرف خزّ أصفر.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد ، قال :

سألت يحيى بن معين : سمع عبد الكريم الجزري من أنس بن مالك؟ فقال : نعم ، قد قال : رأيت أنسا يطوف بالبيت وعليه ثوب خزّ.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، نا أبو عروبة ، حدثني محمّد بن يحيى ، نا أحمد بن أبي (٤) شعيب ، نا أبي قال : حججت أنا وموسى بن أعين مع عبد الكريم ، وخصيف فلما وصلنا إلى الكوفة كثر الناس على خصيف وعبد الكريم ، فكانوا على عبد الكريم أكثر؟ فقال لي خصيف : لقد طلبت العلم وإن (٥) له لجمة.

__________________

(١) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٥ / ٣٤١.

(٢) كذا بالأصل وم.

(٣) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٥ / ٣٤١.

(٤) «أبي» كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٥) عن م وابن عدي ، وبالأصل : وأنه.

٤٦١

قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم بن قرّة ، عن علي بن محمّد بن الخطيب ، أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا دعلج بن أحمد السّجزي ، أنا أحمد بن علي الأبّار ، نا عبيد بن هشام ، نا عبيد الله بن عمرو ، قال (١) : قال لي سفيان بن سعيد : يا أبا وهب لقد جاءنا صاحبكم عبد الكريم الجزري بأحاديث لو حدثنا بها هؤلاء الكوفيون ما زالوا يفخرون علينا بها ، منها : «الندم توبة».

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا أبو عبد الله البخاري ، نا علي ، عن سفيان قال : لم أر مثل عبد الكريم إن شئت قلت عراقي إنّما يقول : سمعت وسألت.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، أنا أبو عروبة الحسين (٣) بن محمّد بن مودود الحرّاني (٤) ، حدثني محمّد بن يحيى ، نا عبد العزيز بن يحيى قال : قال لي سفيان بن عيينة : يا بكّائي ما كان عندكم أثبت من (٥) عبد الكريم ما كان علمه إلّا سألت وسمعت.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا الشافعي ، نا أبو علي بشر بن موسى الأسدي ، نا الحميدي (٦) ، نا سفيان ، نا عبد الكريم بن مالك الجزري ، وكان عبد الكريم حافظا ، وكان من الثقات ، لا يقول : إلّا سمعت ، وحدثنا ، ورأيت.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن حمّة ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب قال : وأخبرني إسحاق بن [أبي](٧) إسرائيل ، نا (٨) عبد الرزاق (٩) ، قال : سمعت سفيان الثوري يقول لسفيان بن عيينة : أرأيت حديث عبد الكريم الجزري ، وأيوب ، وعمرو بن دينار؟ فهؤلاء ومن أشبههم ليس لأحد فيهم متكلم.

__________________

(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ١٠.

(٢) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٥ / ٣٤١.

(٣) ما بين الرقمين ليس في ابن عدي.

(٤) ما بين الرقمين ليس في ابن عدي.

(٥) بالأصل : «اثنتين» مكان «أثبت من» وهو خطأ ، والصواب أثبتناه عن م وابن عدي.

(٦) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٦ / ٨١ ـ ٨٢.

(٧) الزيادة عن م.

(٨) «نا» سقطت من م.

(٩) الخبر من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ٩.

٤٦٢

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا أبو الحسن قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) :

ذكره محمّد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، نا سفيان ، نا عبد الكريم الجزري ، وكان ثقة.

قال : ونا محمّد بن حموية بن الحسن ، قال : سمعت أبا طالب قال : قال أحمد بن حنبل : عبد الكريم بن مالك الجزري ثقة ، ثبت ، وهو أثبت من خصيف في الحديث.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره ، عن أبي القاسم السّميساطي ، أنا أبي ـ إجازة ـ أنا عثمان بن محمّد الذهبي ، نا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، نا علي بن المديني ، نا سفيان ، نا عبد الكريم الجزري ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال (٢) :

قال ابن أبي عمر ، عن ابن عيينة ، عن مسعر قال : جاءنا عبد الكريم فأطفنا به.

أنبأنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي جعفر محمّد بن أحمد المعدّل ، أنا عبد الرّحمن بن عمر ـ إجازة ـ أنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز ، نا أبو علي حنبل بن إسحاق قال : سمعت أبا عبد الله يقول : عبد الكريم بن مالك الجزري ثقة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطّبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال (٣) :

قال أبو طالب : قيل لأبي عبد الله حديث خصيف؟ قال : عند أصحاب الحديث عبد الكريم أحمد عندهم منه ، وهو أثبت في الحديث من خصيف ، وسالم الأفطس أقوى في الحديث من خصيف ، وعبد الكريم صاحب سنّة ، وليس هو فوق سالم.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو القاسم الإسماعيلي ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٤) ، نا ابن أبي عصمة ـ يعني عبد الوهاب ـ نا أحمد بن حميد ، نا أحمد بن حنبل قال :

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٥٨ و ٥٩.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٦٧٩.

(٣) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ١٧٥.

(٤) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٥ / ٣٤١.

٤٦٣

عبد الكريم الجزري ، ثقة ثبت ، وهو ابن مالك ، وكان من أهل حرّان ، وقيل لأحمد ـ بيّض الله وجهه ـ فكيف حديث خصيف؟ قال : عند أصحاب الحديث عبد الكريم أحمد عندهم ، وهو أثبت من خصيف في الحديث ، وهو صاحب سنّة ، وليس هو فوق سالم.

قال : ونا أبو أحمد (١) ، نا عبد الملك ـ يعني : بن محمّد ـ نا عباس قال [سمعت](٢) يحيى يقول : حديث (٣) عبد الكريم ، عن عطاء رديء (٤)(٥).

قال ابن عدي (٦) : وهذا الذي ذكره (٧) ابن معين عن عبد الكريم ، عن عطاء هو ما رواه عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن عبد الكريم ، عن عطاء ، عن عائشة [قالت :]

«كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقبّلها ولا يحدث وضوءا» (٨).

إنّما أراد ابن معين هذا الحديث لأنه ليس بمحفوظ ، ولعبد الكريم أحاديث صالحة مستقيمة يرويها عن قوم ثقات ، وإذا روى عنه الثقات فأحاديثه مستقيمة (٩).

ومع هذا فإن الثوري وغيره من الثقات قد حدّثوا عنه.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر أحمد بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فعبد الكريم أحبّ إليك أو خصيف؟ فقال : عبد الكريم أحبّ إليّ ، وخصيف ليس به بأس.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين بن محمّد الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : وأما عبد الكريم الجزري فإنّ يحيى بن معين سئل عنه فقال :

__________________

(١) المصدر السابق ص ٣٤٢.

(٢) سقطت من الأصل وم ، وأضيفت للإيضاح عن ابن عدي وتهذيب الكمال.

(٣) في ابن عدي : «أحاديث ... رديئة».

(٤) في ابن عدي : «أحاديث ... رديئة».

(٥) تهذيب الكمال ١٢ / ٩ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٨٢ وعبارتهما كالأصل.

(٦) الكامل لابن عدي ٥ / ٣٤٢ وتهذيب الكمال ١٢ / ١٠ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٨٢.

(٧) في ابن عدي وسير أعلام النبلاء : «حديث» والأصل مثل تهذيب الكمال.

(٨) انظر تخريجه في سير أعلام النبلاء ٦ / ٨٢.

(٩) كذا بالأصل وتهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء ، وفي الكامل لابن عدي : فحديثه مستقيم.

٤٦٤

الجزري ثقة ، والآخر ليس بشيء ـ يعني البصري ، والبصري هو عبد الكريم أبو أمية ، ويقال ابن أبي المخارق (١).

قرأت على أبي الفتح الفقيه ، عن أبي الحسين بن الطّيّوري ، أنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي يعقوب ، قال : وحدّثني عبد الله بن الحسن أن يحيى بن معين دفع إليهم رقعة فيها شيوخ بين تقويتهم وضعفهم ، وكان فيها عبد الكريم بن مالك الجزري ثقة.

قال يعقوب : وقد روى مالك بن أنس ، عن عبد الكريم وكان ـ يعني مالك ـ ممن ينتقي الرجال (٢).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو منصور الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي (٣) ، أنا إبراهيم بن يعقوب عن آخر ، قال : قلت لعلي : عبد الكريم الجزري إلى من تضمه؟ قال : ذلك ثبت ، ثبت ، قلت : هو مثل ابن أبي نجيح؟ قال : ابن أبي نجيح أعلم بمجاهد ، وهو أعلم بالمشايخ ، وهو ثبت ثقة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه (٤) ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمّار الموصلي ، قال : عبد الكريم وعلي بن بذيمة (٥) والحرّانيين كلهم ثقات.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي قال (٦) : عبد الكريم الجزري ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد ، وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان ، وأبو

__________________

(١) انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ١١.

(٢) تهذيب الكمال ١٢ / ٩ من طريق يعقوب بن شيبة ، ورواه الذهبي في سير أعلام النبلاء من طريق الفسوي.

(٣) من طريق النسائي رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ١٠.

(٤) الأصل : خيرويه ، تصحيف ، والصواب عن م.

(٥) ضبطت عن تبصير المنتبه ١ / ٧١.

(٦) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٠٧.

٤٦٥

القاسم بن البسري ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم القصّاري ، وعلي بن محمّد (١) الأنباري قالوا : أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، قال : قال لنا جدي يعقوب (٢) : عبد الكريم الجزري إلى الضعف ما هو ، وهو صدوق ثقة.

أخبرنا أبو عبد الله ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٣) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن قالا : أنا ابن أبي حاتم ، قال (٤) :

سألت أبي عن عبد الكريم الجزري ، فقال : هو ثقة ، وهو أحبّ إليّ من خصيف ومن خصّاف أخي خصيف.

وسئل أبو زرعة عن عبد الكريم بن مالك الجزري؟ فقال : ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال (٥) : فأما (٦) عبد الكريم الجزري فهو عبد الكريم بن مالك ، سألت عن نسبه فقيل : من الخضارمة (٧) ، ثقة.

قال أبو زرعة : أخذ عنه الأكابر : مسعر بن كدام ، وسفيان بن سعيد ، وأهل طبقتهم ، وقد قال سفيان : ما رأيت عربيا أثبت من عبد الكريم.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (٨) ، أنا أبو بكر ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحافظ ، أنا أبو بكر الإسفرايني ، نا صالح بن أحمد (٩) ، نا علي بن عبد الله ، قال : ذكرت ليحيى بن سعيد حديث عبد الكريم ، عن عطاء في لحم البغل. فقال : قد سمعته ، وأنكره يحيى وأبي أن يحدثني عنه ـ أعني عبد الكريم الجزري ـ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا ابن رزقويه ، أنا عثمان بن أحمد ، أنا حنبل بن إسحاق ، حدثني أبو عبد الله قال : بلغني عن أبي جعفر

__________________

(١) بالأصل : «والأنباري» وفي م : علي بن محمّد بن محمّد الأنباري.

(٢) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ٩.

(٣) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٤) الجرح والتعديل ٦ / ٥٩.

(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٥١.

(٦) الأصل : فأنا ، تصحيف والصواب عن م وتاريخ أبي زرعة.

(٧) في م وتاريخ أبي زرعة : الحضارمة ، تصحيف والصواب ما أثبت.

(٨) الأصل وم : الهمداني ، تصحيف ، والسند معروف.

(٩) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ١٠.

٤٦٦

السويدي قال : مات عبد الكريم الحرّاني سنة سبع وعشرين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال أبو (١) موسى : وفي سنة سبع وعشرين ومائة مات عبد الكريم الجزري.

قرأت على أبي الحسن الشافعي ، عن أبي عبد الله الرازي ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا الأذني ـ وهو أبو الحسن علي بن الحسين ـ أنا أبو عروبة.

ح وأخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، [أنا أبو القاسم](٢) أنا أبو أحمد قال (٣) : سمعت (٤) الحسين بن أبي معشر يقول (٥) : حدثني إسحاق بن زيد ، ومحمّد بن يحيى بن أبي كثير ، قالا : نا أبو جعفر بن نفيل أنه مات ـ يعني عبد الكريم ـ في سنة سبع وعشرين ومائة ، وكذلك سمعت أبا موسى ـ زاد الشافعي : محمّد بن المثنى ـ وقالا : يقول.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو طاهر ـ إجازة ـ نا أبو محمّد عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدثني أبو عبيد قال :

سنة سبع وعشرين ومائة فيها توفي عبد الكريم بن مالك الجزري مولى عثمان بن عفان ، أو معاوية ، وهو ابن عم خصيف بن عبد الرّحمن.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ، أنا أبو شعيب عبد الرّحمن بن محمّد ، وأبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن ، قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدولابي ، أخبرني محمّد بن (٦) سعدان ، عن الحسن بن عثمان قال :

وفيها ـ يعني سنة سبع وعشرين ومائة ـ مات عبد الكريم الجزري من أهل حرّان ، ويكنى أبا سعيد مولى لمعاوية.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا عبد الملك بن

__________________

(١) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن م.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، وأضيف قياسا إلى سند مماثل.

(٣) الكامل لابن عدي ٥ / ٣٤١.

(٤) ما بين الرقمين مكانه في الكامل لابن عدي : حدثنا أبو عروبة قال.

(٥) ما بين الرقمين مكانه في الكامل لابن عدي : حدثنا أبو عروبة قال.

(٦) في م : محمّد بن محمّد سعدان.

٤٦٧

محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد ، نا الهيثم قال :

ومات عبد الكريم الجزري زمن أبي العباس.

هذا وهم ، فإنّ أبا العباس ولي سنة اثنتين وثلاثين ، ولم يبق عبد الكريم إلى أيامه ، والصحيح ما تقدم.

٤١٩٨ ـ عبد الكريم بن أبي معاوية بن أبي محمّد

ابن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

له ذكر.

ذكره أبو الحسن بن أبي العجائز.

وذكر أنه كان يسكن بدير هند (١) من إقليم بيت الأبّار (٢).

٤١٩٩ ـ عبد الكريم بن المسلم بن محمّد بن صدقة

أبو محمّد السّلمي العطار

سمع عبد العزيز الكتاني (٣) ، وأبا نصر بن طلاب ، وأبا القاسم الحنائي ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وأبا علي الحسين بن أحمد بن المظفر بن أبي حويصة ، سمع منه : أبو محمّد بن أبي صابر سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، وقال : صدوق ، ولم يعقب.

ذكر أبو محمّد الأكفاني : أن أبا محمّد عبد الكريم بن المسلم توفي يوم الاثنين مستهل شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسمائة بدمشق.

٤٢٠٠ ـ عبد الكريم بن مسلم بن عمرو بن حصين الباهلي

أخو قتيبة بن مسلم

وفد على الوليد بن يزيد.

حكى عنه ابن (٤) أخيه سعيد بن مسلم بن قتيبة بن مسلم.

__________________

(١) دير هند : من قرى دمشق.

(٢) انظر عبارة ياقوت في معجم البلدان «دير هند» نقلا عن ابن أبي العجائز.

(٣) في م : الكناني ، تصحيف.

(٤) عن م وبالأصل : أبي.

٤٦٨

حدثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، ومحمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ، ومحمّد بن سعيد بن إبراهيم ، وأجازنيه أبو علي بن نبهان.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن.

قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم المقرئ ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ، قال : قال بن الأعرابي : حدثني سعيد بن سلم (١) ، حدثني عبد الكريم بن مسلم ـ قال أبو العباس : هذا عمه ـ قال : خرجنا إلى الشام إلى الوليد بن يزيد حين بايع لابنيه : الحكم وعثمان ، قال : فخرج وفود أهل البصرة ليهنئوه ، وأهل الكوفة ، قال : فكنا في موضع واحد ، قال : وخرج معنا شيخ باذّ (٢) الهيئة ، قبيح العقل ، قال : فكنا إذا نزلنا ذهب يشرب ، فيمسي سكران ، ويصبح مخمورا ، فتمنينا فراقه ، فلم نزل منه في غمّ حتى وردنا الشام قال : وهيّأنا الكلام ، قال : ثم غدونا على الوليد ، قال : فتكلم الناس ، فأحسنوا ، قال : ودخل الشيخ على حالته تلك ، فتكلم فقال : أراك الله ـ يا أمير المؤمنين ـ في بنيك ما أرى أباك فيك ، وأرى بنيك فيك ما أراك في أبيك.

قال : فاستوى جالسا ، فقال : أعد كلامك ، فأعاد ، ففضّله علينا في الحباء والجزاء.

٤٢٠١ ـ عبد الكريم بن المؤمّل بن الحسن

ابن علي بن الحسن بن العباس بن الوليد بن أبي الفضل

ـ ويقال : عبد الكريم بن المؤمّل بن الحسن بن علي

ابن الوليد بن العباس ـ

أبو الفضل السّلمي الكفرطابي (٣) البزّاز

حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر.

روى عنه طاهر الخشوعي ، وأبو محمّد بن صابر ، وعمر بن عبد الكريم الدّهستاني.

أخبرنا أبو المكارم بن أبي طاهر الأردني (٤) بكفرسوسية (٥) ، أنا أبو الفضل

__________________

(١) كذا بالأصل وم هنا ، ومرّ : مسلم.

(٢) باذّ الهيئة وبذّها : رثّها.

(٣) هذه النسبة إلى كفر طاب بلدة بين المعرة ومدينة حلب في برية.

(٤) في م : الأزدي.

(٥) كفرسوسية قرية بغوطة دمشق (اللباب ومعجم البلدان).

٤٦٩

عبد الكريم بن المؤمّل بن الحسن الكفرطابي سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة ـ قراءة عليه ـ وأنا حاضر.

ح وأخبرنا أبو الحسن الفقيه الشافعي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قالا : أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف ، أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي ـ بدمشق ـ أنا ـ وقال عبد العزيز : أخبرني ـ العباس بن الوليد بن مزيد (١) العذري ـ ببيروت ـ أنا محمّد بن شعيب بن شابور ، أخبرني عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب ، عن أنس بن مالك ، قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «نضّر الله عبدا سمع مقالتي هذه ثم وعاها وحملها ، ربّ حامل فقه غير فقيه ، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغل (٢) عليهن : قلب مؤمن إخلاص العمل لله ، ومناصحة ولاة الأمر ، والاعتصام بجماعة المسلمين ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم» [٧٤٠٦].

قال أبو محمّد بن صابر ، سألته عن مولده فقال : في النصف من جمادى الأولى سنة عشر وأربعمائة.

وقرأت بخط أبي محمّد بن صابر : توفي شيخنا أبو الفضل عبد الكريم بن المؤمّل بن الحسن بن علي بن الوليد بن العباس السّلمي يوم الاثنين ، ودفن يوم الثلاثاء السابع والعشرين من المحرم سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ، وهو آخر من حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر بدمشق.

٤٢٠٢ ـ عبد الكريم بن يزيد الغسّاني

حدّث عن أبي الحارث بن الحسن بن يحيى الحسن البلاطي.

روى عنه أحمد بن أبي الحواري (٣).

قرأت بخط أبي الفتيان (٤) عمر بن عبد الكريم الدّهستاني (٥) ، أنا أبو الرضا الحسن بن

__________________

(١) في م : يزيد ، تصحيف ، تقدّم التعريف به.

(٢) إعجامها مضطرب في م ، والصواب ما أثبت ، لا يغل من الإغلال يعني الخيانة. وبالفتح يغل من الغل يعني الشحناء والحقد.

(٣) بالأصل : «الحوراني» تصحيف والصواب عن م.

(٤) مضطربة في م ورسمها : «العسانى».

(٥) في م : الدهشاني ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

٤٧٠

الحسين بن جعفر بن أحمد بن داود بن المطهّر التّنوخي ـ بمعرة النعمان ـ.

أخبرتنا آمنة بنت الحسن بن إسحاق بن يليل قالت : نا أبي القاضي أبو سعيد الحسن بن إسحاق بن يليل سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ، نا أبو عبد الله (١) محمّد بن شيبة بن الوليد بن سعيد بن خالد بن يزيد بن تميم بن مالك ، وتميم قتل يوم الدار مع عثمان الدمشقي ـ بدمشق ـ نا أحمد بن أبي الحواري ، نا عبد الكريم بن يزيد الغسّاني ، عن أبي الحارث الحسني ، عن أبيه الحسن بن يحيى الحسني ، عن ابن جريح ، عن ابن أبي رباح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من صلّى بعد المغرب اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة ، حتى إذا كان آخر ركعة قرأ بين السجدتين بفاتحة الكتاب سبع مرات وب (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) سبع مرات ، وبآية الكرسي سبع مرار ويقول : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات ، ثم سجد آخر سجدة له فيقول في سجوده بعد تسبيحه : «اللهمّ إنّي أسألك بمعاقد العزّ من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وباسمك العظيم ومجدك الأعلى ، وكلماتك التامة» ، ثم يسأل الله فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لو كان عليه من الذنوب عدد رمل عالج (٢) ، وأيام الدنيا ، لغفر الله ـ يعني له ـ» وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تعلموها سفهاءكم فيدعون بها لأمر باطل فيستجاب لهم» [٧٤٠٧]

٤٢٠٣ ـ عبد الكريم مولى هشام بن عبد الملك

حكى عن هشام.

حكى (٣) عنه علي بن محمّد المدائني.

__________________

(١) في م : عبيد الله.

(٢) عالج : رملة بالبادية ، بين فيد والقربات ، متصلة بالثعلبية على طريق مكة. (انظر معجم البلدان).

(٣) مكانها بياض في م.

٤٧١

ذكر من اسمه عبد المجيد

٤٢٠٤ ـ عبد المجيد بن إسماعيل بن محمّد

أبو سعد القيسي الهروي الحنفي (١)

قاضي بلاد الروم.

قدم دمشق.

ذكر لي الفقيه أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن سعد الله الحنفي البغدادي ـ وهو من أصحابه ـ أنه ولد بأوبة (٢) من عمل هراة ، وتفقّه بما وراء النهر على البزدوي (٣) ، والسيد الأشرف ، والقاضي فخر وغيرهم ، وأخذ عنه الفقه جماعة منهم ولداه أحمد قاضي ملطية (٤) ، وإسماعيل مدرس قيسارية (٥) ، وقاضي نيسابور عبد العزيز الكوفي ، والقاضي محمّد البستي مدرّس سيواس ، والفقيه أبو الحسن علي بن محمّد السكيكندي (٦) البلخي ، وله مصنفات في الفروع والأصول ، وله خطب ورسائل وأشعار وروايات وذكر أنه أنشده من روايته سنة أربع وثلاثين وخمسمائة :

وإذا أتيت إلى الكريم خديعة

فرأيته فيما يروم يسارع

__________________

(١) أخباره في معجم البلدان (أوبه).

(٢) بدون إعجام بالأصل وم ، والمثبت عن معجم البلدان ، ضبطها بالفتح ثم السكون ، قرية من أعمال هراة قريبة منها.

(٣) عن م : البزدوي ، وفي معجم البلدان : «البرودي» وفي الأصل : اليزدوي ، تصحيف ، والبزدوي نسبة إلى بزدة قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف على طريق بخارى (الأنساب).

(٤) تقدم التعريف بها.

(٥) تقدم التعريف بها.

(٦) كذا رسمها بالأصل وم؟! ولم أعثر عليه ، ولعله تصحيف : السكلكندي انظر الأنساب وفيها : أبو الحسن علي بن الحسن الحنفي السكلكندي المعروف بالبلخي؟!.

٤٧٢

فاعلم بأنّك لم تخادع جاهلا

إنّ الكريم بفضله يتخادع

ودرس العلم ببغداد والبصرة ، وهمذان (١) ، وبلاد الروم ، وتوفي بقيسارية في رجب سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ، ودفن مقابل الباب الشرقي منها منيفا على الثمانين سنة.

آخر الجزء العاشر بعد الثلاثمائة من الفرع.

٤٢٠٥ ـ عبد المجيد بن سهيل (٢) بن عبد الرّحمن

ابن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة

أبو وهب ـ ويقال : أبو محمّد ـ القرشي الزهري المدني (٣)

حدّث عن عمّه أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، وسعيد بن المسيّب وعثمان بن عبد الرّحمن ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعوف بن الحارث بن الطّفيل ، وابن عمه صالح بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف.

روى عنه مالك بن أنس ، وسليمان بن بلال ، وعبد العزيز الدّراوردي ، ومحمّد (٤) بن عبد الرّحمن بن أبي الزّناد ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، ومندل بن علي العنزي ، وإبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وأبو عميس عتبة بن عبد الله المسعودي.

ووفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل الفقيه ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك ، عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي سعيد الخدري ، وعن أبي هريرة.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم استعمل رجلا على خيبر ، فجاءه بتمر جنيب (٥) ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكلّ تمر خيبر هكذا؟» فقال : لا والله يا رسول الله ، إنّا لنأخذ الصّاع من هذا بالصّاعين ،

__________________

(١) بالأصل وم ، همدان بالدال المهملة.

(٢) في م : وتهذيب التهذيب : سهل ، تصحيف. (وردت سهل في كل مواضع الترجمة).

(٣) انظر أخباره في :

تهذيب الكمال ١٢ / ١٧ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٨٧ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٢٠٤ والتاريخ الكبير ٣ / ٢ / ١١٠ والجرح والتعديل ٦ / ٦٤.

(٤) «محمّد» سقطت من تهذيب الكمال.

(٥) الجنيب : تمر جيد (القاموس المحيط).

٤٧٣

والصّاعين بالثلاثة ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فلا تفعل ، بع الجمع (١) بالدراهم ، ثم ابتع بالدراهم جنيبا» [٧٤٠٨].

أخبرنا أبو القاسم [إسماعيل](٢) بن أحمد ، وأبو نصر أحمد بن محمّد بن الطوسي ، قالا : أنا أبو الحسين بن النقور ـ زاد إسماعيل : وأبو محمّد الصّريفيني ـ.

وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفر القشيري ، قالا : أنا أبو عثمان البحيري ، قالا : أنا أبو القاسم بن حبابة.

ح (٣) وأخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي ، وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم ، وأبو محمّد عبد السلام بن أحمد ، وأبو عبد الله سمرة بن جندب ، وأخوه عبد القادر بن جندب.

قالوا : أنا محمّد بن عبد العزيز الفارسي ، أنا عبد الرّحمن بن أبي شريح.

قالا : أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا مصعب بن عبد الله ، حدثني عبد العزيز بن محمّد ، عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف ، عن سعيد بن المسيّب أن أبا سعيد وأبا هريرة حدّثاه :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث سواد بن غزيّة أخا بني عدي من الأنصار وأمّره على خيبر ، فقدم عليه بتمر جنيب ـ يعني الطيب ـ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكلّ تمر خيبر هكذا؟» قال : لا والله يا رسول الله ، إنّا نشتري الصّاع بالصّاعين ، والصّاعين بثلاثة آصع من الجمع ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تفعل ، ولكن بع هذا واشتر (٤) بثمنه من هذا ، وكذلك الميزان».

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، وأبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ ، أنا محمّد بن إبراهيم الصّلحي ، أنا محمّد بن الصّبّاح الجرجاني (٥) ، أنا عبد العزيز بن محمّد الدّراوردي ، أخبرني عبد المجيد بن سهيل ، عن سعيد بن المسيّب ، وعن أبي صالح ، عن أبي هريرة.

__________________

(١) الجمع : كالمنع ، صنف من التمر مختلط من أنواع متفرقة ، وليس مرغوبا فيه ، وما يخلط إلّا لرداءته (تاج العروس بتحقيقنا : مادة جمع).

(٢) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

(٣) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٤) بالأصل : واشترى ، والصواب عن م.

(٥) كذا بالأصل ، وفي م : «الجرجرائي» ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٧٢ محمّد بن الصباح بن سفيان ، أبو جعفر الجرجرائي.

٤٧٤

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث أخا بني عمرو إلى خيبر ، وبعث إليه بتمر جيد ـ وقال ابن كادش : بتمر جنيب (١) ـ وهو الصواب ـ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حين قدم عليه : «أكلّ تمر خيبر هكذا؟» قال : لا والله ، إنّا لنأخذ الصّاع بالصّاعين والثلاثة ـ وفي حديث أبي غالب : والصّاعين بالثلاثة ـ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا خير في هذا» [٧٤٠٩].

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر ، أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمّد ـ إملاء ـ نا يحيى بن سليمان بن نضلة ، نا عبد العزيز بن محمّد الدّراوردي ، عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف ، عن سعيد بن المسيّب أن أبا سعيد الخدري وأبا هريرة حدّثاه.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث سواد بن غزيّة أخا بني عدي من الأنصار وأمّره على خيبر ، فقدم عليه بتمر جنيب ـ يعني طيبا ـ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : [«أكلّ تمر خيبر هكذا؟ فقال : لا والله](٢) إنّا نشتري الصّاع بالصاعين ، والصاعين بثلاثة آصع من الجمع» فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تفعل ، ولكن بع هذا فاشتر بثمنه من هذا ، وكذلك الميزان» [٧٤١٠].

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا محمّد بن عمر ، حدثني محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي الزّناد ، عن عبد المجيد بن سهيل قال : فقدمت خناصرة (٤) في خلافة عمر بن عبد العزيز وإذا قوم في بيت ، أهل خمر وسفه ظاهر ، فذكر (٥) ذلك لصاحب شرط عمر ، فقال (٦) : إنهم يجتمعون على الخمر ، إنّما هو حانوت ، فقال : قد ذكرت ذلك لعمر بن عبد العزيز فقال : من وارت البيوت فاتركه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط قال (٧) :

__________________

(١) في م : حبيب ، تصحيف ، مرّ تفسيرها.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاختلّ المعنى ، والإضافة لا بد منها ، عن الرواية السابقة.

(٣) الخبر في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ٥ / ٣٦٥ ضمن أخبار عمر بن عبد العزيز.

(٤) تقدم التعريف بها.

(٥) في طبقات ابن سعد : فذكرت ... فقلت.

(٦) في طبقات ابن سعد : فذكرت ... فقلت.

(٧) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٥٣ رقم ٢٢٩٨.

٤٧٥

في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن ، أمّه أم ولد.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال :

ومن ولد سهيل بن عبد الرّحمن : عبد المجيد بن سهيل ، روى عنه مالك بن أنس الحديث ، وغير مالك ، وأمّه أم ولد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد قال (١) :

في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ، وأمّه أم ولد ، فولد عبد المجيد بن سهيل سهيلا ، وسودة ، وأمة العزيز [وأمهم أم](٢) عمرو بنت عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن ربيعة بن أبي قيس (٣) بن عبد ودّ (٤) بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٥) :

عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف الزهري القرشي المدني ، سمع سعيد بن المسيّب ، وعثمان بن عبد الرّحمن ، روى عنه مالك بن أنس ، وعبد العزيز بن محمّد ، وسليمان بن بلال.

أخبرنا أبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة

ح (٦) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٧) :

__________________

(١) ليس له ذكر في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ، ترجمته ضمن القسم الضائع من طبقات أهل المدينة.

(٢) بياض بالأصل ، والمضاف بين معكوفتين عن م.

(٣) الأصل : قبيس ، تصحيف ، والصواب عن م.

(٤) الأصل : عبدوس ، تصحيف ، والصواب عن م.

(٥) التاريخ الكبير ٣ / ٢ / ١١٠.

(٦) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٧) الجرح والتعديل ٦ / ٦٤.

٤٧٦

عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف ، روى عن سعيد بن المسيّب ، روى عنه مالك ، وعبد العزيز الدراوردي ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : روى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود.

أنبأنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب (١) ، أنا أبو نصر طاهر بن محمّد بن (٢) سليمان ، نا علي بن إبراهيم ، نا يزيد بن محمّد بن إياس (٣) قال : سمعت محمّد بن أحمد بن محمّد (٤) المقدسيّ يقول : عبد المجيد بن سهيل روى عنه مالك ، والدّراوردي ـ هو ابن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف ـ.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو وهب ـ ويقال : أبو محمّد ـ عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف الزهري القرشي الذي سمع أبا محمّد سعيد بن المسيّب المخزومي ، وعثمان بن عبد الرّحمن بن عثمان بن عبيد الله القرشي التيمي ، روى عنه أبو عبد الله (٥) مالك بن أنس الأصبحي ، وأبو أيوب سليمان بن بلال التيمي ، وأبو محمّد عبد العزيز بن محمّد الدّراوردي ، أنا محمّد بن سليمان ، نا محمّد ـ يعني ابن إسماعيل البخاري ـ قال : عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف أبو وهب الزهري.

أخبرنا أبو البركات (٦) عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري ، قال :

عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف القرشي الزهري المديني (٧) ، سمع سعيد بن المسيّب ، روى عنه مالك ، وسليمان بن بلال في : البيوع ، والوكالة ، والاعتصام.

أخبرنا [أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ](٨) ، وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٤٥.

(٢) ما بين الرقمين سقط من م.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٨٦.

(٤) ما بين الرقمين سقط من م.

(٥) في م : «أبو عبيد الله بن مالك ...» تصحيف.

(٦) «أبو البركات» سقط من م.

(٧) في م : المدني.

(٨) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل ، وبعدها كلمة صح.

٤٧٧

أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (١) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن قالا : أنا أبو محمّد قال :

ذكر أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : عبد المجيد بن سهيل ثقة ، سئل أبي عن عبد المجيد بن سهيل؟ فقال : صالح الحديث.

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من م.

٤٧٨

ذكر من اسمه عبد المحسن

٤٢٠٦ ـ عبد المحسن بن صدقة بن عبد الله بن حديد

أبو المواهب المعرّي

شاعر قدم دمشق.

حدثنا أبو عبد الله محمّد بن المحسن بن أحمد السّلمي وكتبه لي بخطه قال : أبو المواهب المعرّي رجل ذكي جدا ، له ألفاظ أحلى من السكر ، واقتدار على الجند (١) فيما (٢) [ينظم وينثر](٣).

كتب إلى بقراط الطبيب :

يا حكيما أفكاره [كالشموس](٤)

جزت في الطّبّ فضل جالينوس (٥)

ليت شعري بأي جرم تفرّدت

عن الأصدقاء بأكل الرءوس

خف من الله أن تساءل عن هذا

وأن تبتلى ببغض (٦) العروس

فتراها إذا دخلت [إلى](٧) البيت

بخلق صعب ووجه عبوس

ثم لا تنتهي عن السبّ والذمّ

وأن تشتكي إلى القسّيس

قال أبو عبد الله : فحدثني أبو الرضا الملقب ببقراط : أنه أبغض العروس.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي فيما حكاه عن أبي الحسن يحيى بن علي بن

__________________

(١) كذا بالأصل وم.

(٢) أقحم بعدها بالأصل : بينهم وبعدها بياض.

(٣) بياض بالأصل ، والمثبت عن م.

(٤) بياض بالأصل ، والمثبت عن م ، وفيها : كالشموسي.

(٥) الأصل : «جالتنوس» وفي م : «جاليوس» والصواب ما أثبت ، طبيب يوناني.

(٦) الأصل وم : ببعض.

(٧) الزيادة عن م لاستقامة الوزن.

٤٧٩

عبد اللطيف بن زريق أن أبا المواهب قتلته الحرّة (١) باليمن ، يقال : سنة ثلاث وخمس ومائة ، ومولده سنة سبع أو ثمان وأربعين وأربعمائة.

٤٢٠٧ ـ عبد المحسن بن عبد المنعم بن علي بن مثيب (٢)

أبو محمّد السلحي الكفرطابي ثم الشّيزري النقيب الشافعي (٣)

صاحبنا ببغداد.

سمع معنا أبا القاسم بن الحصين ، وأبا نصر بن رضوان ، وأبا بكر بن عبد الباقي ، وأبا العزّ بن كادش ، وأبا غالب بن البنّا ، وأبا علي بن السّبط ، وأبا غالب الماوردي وغيرهم ، وتفقه بالمدرسة النظامية ، وعلّق أكثر مسائل الخلاف ، وقرأ المذهب ، وكان له شعر متوسط (٤) ، ثم قدم دمشق وسمع بها الفقيه أبا الفتح المصّيصي وغيره ، واستوطنها إلى أن مات بها ، وكان ثقة خيّرا.

حدّث بشيء يسير ، وتوفي ودفن يوم الاثنين النصف من شهر رمضان سنة ستين وخمسمائة ، وهو في عشر السبعين ، ودفن بمقبرة باب الصغير ، وحضرت جنازته.

آخر الجزء الرابع ... (٥) بعد ... (٦) من الفرع.

٤٢٠٨ ـ عبد المحسن بن عمر بن يحيى بن سعيد

أبو القاسم الصفّار

روى عن أبي محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي ، وأبي سعيد بن الأعرابي ، ومحمّد بن بركة ، وأبي محمّد عبد الله بن الحسين بن جمعة ، وأبي بكر عبد الرّحمن بن محمّد بن الدّرفس الغسّاني ، وأبي الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبادل ، وأبي نعيم محمّد بن جعفر البغدادي ، وعتيق بن عبد الرّحمن الأذني ، ومحمّد بن جعفر الخرائطي ،

__________________

(١) هي ملكة اليمن ، وقد توجه أبو المواهب إلى اليمن وأقام هناك ، وهجا السيدة الحرة ملكة اليمن ، وكان هذا سبب قتله (انظر المختصر ١٥ / ١٨٧ الحاشية ١).

(٢) في م : مثبين ، تصحيف.

(٣) أخباره في الأنساب (الكفرطابي) ، وكناه «أبا الفضل».

(٤) من شعره قوله :

كم أصرف القلب كرها عن مطلعه

وأغضب النفس خوف الكاشح الأمر

وأكتم الجفن ما بالقلب من حرق

كيلا ينمّ لسان الدمع بالخبر

(عن الأنساب).

(٥) الكلمة غير واضحة بالأصل من سوء التصوير.

(٦) الكلمة غير واضحة بالأصل من سوء التصوير.

٤٨٠