تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عبد العزيز بن الطّبيز (١) ، وسهل بن محمّد بن أحمد الصفار ، وتراب بن عمر بن عبيد المصري.

روى عنه : أبو محمّد الكتاني (٢) الصوفي ، وأبو علي الحسن بن عبد الغفار النّصيبي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٣) ، أنا عبد الرحيم بن يعقوب بن سهل الأنصاري الكرميني ، قدم علينا ـ قراءة عليه ـ نا أبو الفضل محمّد بن أحمد الزهري ، نا أبو بكر أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار القرشي ، نا الفضل بن صالح بن بشير الطبراني ـ بطبرية الشام ـ نا أبي ، عن أبي اليمان الحكم بن نافع ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري.

أنه كان عند عبد الملك بن مروان ، فلما أراد أن يقوم أجلسه عبد الملك ، فجيء بالغداء ، فلما أكلوا قرّبوا البطيخ ، فقال الزهري : يا أمير المؤمنين حدّثني أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام ، عن أبيه أنه سمع بعض عمّات النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال :

«البطيخ قبل الطعام يغسل البطن غسلا ، ويذهب بالداء أصلا» فقال له عبد الملك : لو أخبرتني قبل ذلك (٤) يا ابن شهاب لفعلنا كذلك ، فدعا صاحب الجراية وسارّ في أذنه شيئا ، فأقبل الخازن ومعه مائة ألف ، فوضعها بين يدي الزهري ، فحملها.

كذا فيه ، والصواب أصلح بن بشر بن سلمة ، والحديث شاذ لا يصح.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (٥) ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٦).

عبد الرّحيم بن يعقوب أبو المهذّب الأنصاري النيسابوري ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن أبي عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلمي وغيره ، علقت عنه شيئا يسيرا ، وكان لا بأس به ، وبلغنا انه توفي بخراسان في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٩٧.

(٢) الأصل : الكناني ، تصحيف والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٣) الأصل : الكناني ، تصحيف والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٤) في المختصر ١٥ / ٩٢ : قبل بذلك.

(٥) الأصل : قيس ، تصحيف ، والسند معروف.

(٦) تاريخ بغداد ١١ / ٨٨.

١٤١

ذكر من اسمه عبد الرزاق

٤٠٢٨ ـ عبد الرزّاق بن الحسن المقرئ (١)

إمام جامع دمشق.

قرأ القرآن على أيوب بن تميم.

قرأ عليه محمّد بن موسى بن عبد الرّحمن المقرئ الدمشقي.

حدثني أبو أحمد عبد الملك بن محمّد بن عبد الملك المستملي بأصبهان ، أنا والدي أبو منصور محمّد بن عبد الملك العطار ، أنا والدي أبو أحمد عبد الملك بن الحسن بن عبدويه العطار المقرئ ـ قراءة عليه ـ أنا أحمد بن محمّد بن عمر بن علكوية الكسائي ، أنا أبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد الشداني البغدادي قال : قرأت على أبي بكر محمّد بن أحمد بن عمر الرملي ويعرف بالدّاجوني سنة ست وسبع وثلاثمائة ، وأخبرني أنه قرأ على محمّد بن موسى بن عبد الرّحمن الدمشقي بصور ، قال محمّد : قرأت على ابن ذكوان ، وعلى عبد الرزاق بن الحسن إمام مسجد دمشق ، وقرآ جميعا على أيوب ، وقرأ على يحيى ـ يعني ابن الحارث الذماري ـ وقرأ على ابن عامر (٢).

٤٠٢٩ ـ عبد الرزّاق بن عبد الله بن الحسن بن محمّد

ابن عبد الله بن إبراهيم بن الفضيل

أبو القاسم الكلاعي (٣)

أصلهم من حمص.

__________________

(١) أخباره في غاية النهاية ١ / ٣٨٤ ومعرفة القرّاء الكبار ١ / ٢٥٧ رقم ١٦٧.

(٢) في غاية النهاية ١ / ٣٨٤ نقلا عن أبي عبد الله الحافظ أنه بقي إلى حدود التسعين ومائتين.

(٣) الكلاعي هذه النسبة إلى كلاع قبيلة ، نزلت الشام ، وأكثرهم نزل حمص.

١٤٢

سمع أبا بكر الحنّائي ، وأبا محمّد بن أبي نصر ، وعلي بن موسى السّمسار ، وعبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطّبيز ، ومسدّد بن علي الأملوكي (١) ، وأبا الحسن بن عوف ، وعثمان بن أبي بكر السّفاقسي ، ورشأ بن نظيف.

روى عنه عمر بن عبد الكريم الدّهستاني ، وحدثنا عنه جدي أبو الفضل القاضي ، وأبو محمّد بن الأكفاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو القاسم بن فضيل ، وجدي أبو الفتح عبد الصمد بن محمّد بن تميم ، قالا : أنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن هلال البغدادي المعروف بالحنّائي (٢) ، نا الحسين بن عياش القطان ، نا الحسن الزعفراني ، نا إسماعيل بن عليّة ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس قال :

أقيمت الصلاة ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نجيّ لرجل في جانب المسجد ، فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم.

أخبرنا جدي القاضي أبو المفضّل يحيى بن علي ، أنا أبو القاسم عبد الرزاق بن عبد الله الكلاعي في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمائة بدمشق ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أحمد السّرّاج ، أنا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام ـ بحلب ـ نا أبو الحسن محمّد بن عامر بن مرداس بن هارون السمرقندي من كتابه في سوق الأحد في دار الفرغاني في ربض الرقة ، والرافقة ، نا أبو محمّد عصام بن يوسف بن قدامة الباهلي ـ ببلخ ـ في غرّة سنة ثلاث وعشرين ومائتين ، وفي هذه السنة مات الثوري (٣) ـ عن منصور عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال :

بينما نحن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مجلس له إذ (٤) أقبل أعرابي على بعير له حتى جاء فوقف ، فسلّم عليهم ، فقال : أيكم محمّد؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا محمّد» ، فنزل الأعرابي ، فجثا على يديه ، وقال : يا رسول الله إن لي اليوم خمسة أيام خرجت من أهلي أطلب الإسلام ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أن يسلم قلبك ولسانك ، وأن تصلّي الخمس ، وإن كان لك مال تؤدي

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥١٨.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٤٩.

(٣) كذا بالأصل : أمحم : وفي هذه السنة مات الثوري ، وإن كان المراد به سفيان بن سعيد الثوري ، فالمعروف أنهم اجتمعوا على أنه توفي بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة. (انظر تهذيب الكمال ٧ / ٣٦٣).

(٤) بالأصل : إذا.

١٤٣

زكاة مالك ، وتحجّ البيت ، وتغتسل من الجنابة ، وتؤمن بالله» ، قال : يا رسول الله فإذا فعلت هذا فأنا مسلم؟ قال : «نعم» ، ثم ركب راحلته فسار هنيّة فسقط من بعيره في جحر من جرد (١) فوقص (٢) الأعرابي ميتا ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قوموا إلى أخيكم فخذوا في جهازه».

قال : فجاءوا به ، فوضعوه قدام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فحوّل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجهه عنه ساعة ثم أقبل إليهم فقال : «خذوا في جهازه» ، قال : فقمنا إليه فحملناه وغسّلناه وكفّناه ، ثم حمله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى أتى به شفير قبره ، فصلّى عليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم أدخله قبره ، ثم قال : «مدّوا علي ثوبا» ، فمكث طويلا ثم خرج وإنّ العرق ليتحادر من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى موضع قبره ، فجلس فيه ، فقال بعضهم لبعض : من يكلّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويخبرنا من هذا الأعرابي؟ فقال بعضهم لبعض : عليكم بعلي بن أبي طالب ، فكلّموا عليا عليه‌السلام ، فقالوا : سل لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن أمر هذا الأعرابي ، فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله جئناه بهذا الأعرابي فوضعناه بين يديك فحوّلت وجهك عنه ساعة ، قال : «أمّا تحول وجهي عنه لقد نزلت عليه من الحور العين بأيديهم الثمار تلقّمه ، أما رأيتم إلى خضرة شفتيه؟» قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : «إنه لم يطعم من خمسة أيام شيئا ، وأما جلستي في قبره فلقد نزلت من الحور العين ، كلّهن قلنا : يا رسول الله زوجنا به ، فما خرجت حتى زوّجته سبعين حوراء» [٧٢٨٥].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٣) ، قال :

توفي عبد الرزّاق بن عبد الله بن الفضيل في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وأربعمائة ، حدث عن أبي بكر عبد الله بن محمّد بن هلال الحنّائي ، وعبد الرّحمن بن أبي نصر ، وعلي بن موسى بن السمسار ، وغيرهم ، وهو آخر من حدّث عن أبي بكر الحنّائي بدمشق.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني :

توفي شيخنا أبو القاسم عبد الرزّاق بن عبد الله بن الحسين بن الفضيل (٤)

__________________

(١) الجرد ، بالتحريك ، من الأرض : ما لا نبت فيه.

(٢) وقص عنقه يقصها وقصا : كسرها ودقها. والوقص : كسر العنق (راجع تاج العروس بتحقيقنا ، مادة : وقص).

(٣) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٤) بالأصل هنا : الفضل ، تصحيف.

١٤٤

ـ رحمه‌الله ـ يوم الجمعة في ربيع الآخر من سنة ثلاث وستين وأربعمائة ، وصلّي عليه يوم الجمعة الظهر في الجامع ، وهو آخر من حدّث عن الحنّائي.

٤٠٣٠ ـ عبد الرزّاق بن عبد الله بن الحسن أبي القاسم بن عبد الله بن عمرو

أبو غانم بن أبي الحصين التّنوخي المعري (١) القاضي (٢)

سمع أباه أبا حصين ، وأبا صالح محمّد بن المهذّب المغربي ، وأبا عبد الله محمّد بن مهران الحري ، وأبا عثمان الصابوني ، وأبا الفرج عمر بن عبد الله بن جعفر الرقّي ، وأبا الحسين منصور بن علي بن منصور بن طاهر الهروي ، وأبا سعد محمّد بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن مسلمة الأصبهاني ، وأبا عبد الله محمّد بن بيان بن محمّد الكازروني الفقيه (٣) ، وأبا الحسن علي بن محمّد بن إسماعيل بن زرعة الطبري ، وأبا عبد الله الحسين بن علي السوي الفقيه ، وطاهر بن أحمد بن علي القاني المحمودي ، وأبا إسحاق الحبال ، وأبا عبد الله الحسين بن عبد الله الأرموي بمصر ، وأبا سعد حمد بن علي الرّهاوي بالقدس ، وأبا عبد الله محمّد بن علي بن الحسين السّلمي البيضاوي بالمدينة ، وأبوي القاسم : السّميساطي والحنّائي ، وأبا محمّد زيد بن الحسن بن زيد السوسي.

روى عنه أبو بكر الخطيب شيئا (٤) من شعره ، وأبو محمّد عبد الله بن علي الصوري الورّاق (٥) شيئا من حديثه ، وحدثني عنه ابنه أبو البيان محمّد بن أبي غانم.

أخبرنا أبو البيان بن أبي غانم ، أنا أبي القاضي أبو غانم عبد الرزّاق بن أبي حصين عبد الله بن أبي القاسم المحسن بن عبد الله بن عمرو أنا الأستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصابوني ـ بمعرّة النعمان ـ أنا أبو طاهر محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، أنا جدي الإمام أبو بكر محمّد بن إسحاق ، نا أحمد بن عبدة الضّبّي ، نا حمّاد بن زيد ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال :

أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما ببعض جسدي فقال : «كن في الدّنيا كأنك غريب ، وكأنك عابر سبيل ، وعدّ نفسك من أهل القبور» [٧٢٨٦].

__________________

(١) بالأصل : «المغربي» تصحيف ، والصواب عن الوافي بالوفيات والأنساب.

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٨ / ٤٠٧ وخريدة القصر (قسم الشام) ٢ / ٦٥.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٧١.

(٤) بالأصل : شيء.

(٥) أقحم بعدها بالأصل : أن.

١٤٥

قال مجاهد : ثم أقبل عليّ عبد الله بن عمر فقال : يا مجاهد إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالسماء ، وخذ من حياتك لموتك ، ومن صحّتك لسقمك ، فإنّك لا تدري ما اسمك غدا.

أنبأنا أبو السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد المتوكّلي ، وأبو غالب شجاع بن فارس الذهلي ، وأبو الحسن محمّد بن مرزوق بن عبد الرزاق ، قالوا : أنا أبو بكر الخطيب ، قال : أنشدني أبو غانم عبد الرزّاق بن أبي حصين بن عبد الله بن المحسن التنوخي القاضي من أهل معرّة النعمان بدمشق لنفسه يصف كوز الفقّاع (١) :

ومحبوس (٢) بلا جرم جناه

له سجن (٣) بباب من رصاص

يضيّق بابه خوفا عليه

ويوثق بعد ذلك بالعفاص

إذا أطلقته خرج ارتقاصا

وقبّل فاك من فرج الخلاص

أنشدني أبو الفتح المفضل بن أبي غانم بن محمّد التنوخي المحتسب بدمشق ، وأنا سألته ، أنشدنا أبي أبو غانم لنفسه ، فذكر هذه الأبيات الثلاثة بعينها.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي قال :

وسألته ـ يعني أبا غانم ـ عن مولده ، فقال : في سنة ثمان عشرة (٤) وأربعمائة بالمعرّة.

وقرأت بخطّه أيضا ، قال : وحدثني ولد القاضي أبي غانم المقرئ بدمشق أن والده شيخنا القاضي أبا غانم توفي بالمعرّة سنة تسع وثمانين وأربعمائة ، وقد بلغ من السن ثلاثا (٥) وستين سنة.

سألت أبا الفتح بن أبي غانم عن وفاة أبيه فقال :

في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بالمعرّة قبل هجمة الإفرنج خذلهم الله بيسير.

__________________

(١) الفقاع : الشراب يتخذ من الشعير ، سمّي به لما يرتفع في رأسه ويعلوه من الزبد (تاج العروس ، بتحقيقنا. مادة فقع).

(٢) الوافي بالوفيات ١٨ / ٤٠٧.

(٣) في الوافي : له حبس.

(٤) بالأصل : ثمان عشر.

(٥) بالأصل : ثلاثة.

١٤٦

٤٠٣١ ـ عبد الرزّاق بن عبد العزيز بن عبد الصمد بن علي بن عبيد الله

أبو القاسم الهمداني

روى عن : أبي الخير أحمد بن علي بن سعيد الحمصي الحافظ.

روى عنه : عبد العزيز بن أحمد.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني (١) ، أنا أبو القاسم عبد الرزّاق بن عبد العزيز بن عبد الصمد بن علي بن عبيد الله الهمداني ، نا أبو الخير أحمد بن علي بن سعيد الحافظ ، نا أبو عبد الله أحمد بن سهل الأخباري ، نا إبراهيم بن أحمد ، نا زكريا بن يحيى ، نا زياد أبو السّكين قال :

دخلت على الشعبي وهو يومئذ على القضاء قبل طلوع الشمس ، وبين يديه طبق عليه خبز وجبن ، فقلت : هذا الوقت يا أبا عمرو؟ قال : نعم أحد يحملني قبل أن أخرج ، وأغتنم طيب الهواء ، وبرد الماء ، وقلة الذباب.

٤٠٣٢ ـ عبد الرزّاق بن علي ـ ويقال ابن محمّد ـ بن أبي الكراديس

أبو محمّد النّحوي البجلي

قرأت بخط شيخنا أبي محمّد بن الأكفاني.

قال أبو محمّد عبد الرزّاق بن علي بن أبي الكراديس الدمشقي النّحوي : أصول ظاءات القرآن العظيم إحدى وعشرون (٢) كلمة ، ثم يتفرع بالانشقاق منها ، وهذه الأبيات التي تجمعها :

ظفرت بحظّ من ظلوم تعاظمت

ظواهره للناظر المتيقّظ

ظمئت فلم تحظر عليّ ظلالها

فظاظة ألفاظ [ولا غيظ](٣) وعظ

ظنون تلظّى للكظوم شواظها

يغط (٤) عيب الطاعن المتحفظ

__________________

(١) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٢) بالأصل : وعشرين.

(٣) ما بين معكوفتين أضيف لتوقيم الوزن عن المختصر ١٥ / ٩٤.

(٤) في المختصر : تغلظ عيب الظاعن المتحفظ.

١٤٧

٤٠٣٣ ـ عبد الرزّاق بن عمر بن يلمدج (١) بن علي بن إبراهيم

أبو بكر الشاشي المقرئ

قدم دمشق ، وكان قد سمع أبا الحسن عبد الباقي بن فارس بن أحمد بن موسى المقرئ ، وأبا عبد الله الحسين بن عبد الله بن الحسين الأرموي المعروف بالشويخ الفقيه الشافعي ، وأبا القاسم خلف بن أحمد بن الفضل الحوفي ، وأبا الحسن علي بن الحسن بن كياش ، وأبا الحسن علي بن الحسين بن عبد الله بن محمّد البصري ، وأبا منصور يحيى بن الحسين بن القاسم الحسني الكوفي ، وأبا نصر عبد الرزّاق بن الحسين بن أحمد بن المهلّب البغدادي ، وعمر بن أبي الحسن الدّهستاني ، وأبا الوفاء وفاء بن مهاجر بن بلال الحنفي المقرئ بمصر ، وأبا محمّد عبد الحق بن محمّد بن هارون السهمي الصّقلّي (٢) ، والحسن بن حمزة بن عبد الله المؤذن الصوفي ببيت المقدس ، وأبا الحسين أحمد بن عبد السميع بن أحمد بن محمّد بن حسان الوراق بعسقلان ، وأبا الليث نصر بن الحسن بن القاسم الشاشي التنكي بصور.

كتب عنه خالي القاضي أبو المعالي ولم يتفق له السماع منه.

سمع منه أبو (٣) القاسم بن صابر ، والحسين بن أحمد بن تميم ، والحسين بن الحسن الأسدي.

وروى عنه الفقيه أبو الحسن الفرضي.

أنبأنا أبو القاسم الحسين بن أحمد ، والحسين بن الحسن ، قالا : أنا أبو محمّد عبد الرزّاق بن عمر الشاشي بدمشق سنة ثلاث وثمانين أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الحسين الأرموي بمصر ، أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين الأصبهاني بمكّة ـ حرسها الله ـ بقراءتي عليه في المسجد الحرام وبقراءة غيري ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد النّقوي إمام جامع صنعاء ، نا إسحاق بن إبراهيم الدّبري ، نا عبد الرزاق بن همّام ، عن معمر ، عن همّام بن منبّه ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لا يبولنّ أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يتوضّأ فيه» [٧٢٨٧].

__________________

(١) في المختصر : بلدج.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٠١.

(٣) بالأصل : أبا.

١٤٨

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين بن يوسف الصّنعاني ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الله ، نا إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد الدّبري ، أنا عبد الرزّاق بن همّام (١) ، عن معمر ، عن همام بن منبّه قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يبولنّ أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ، ثم يتوضأ منه».

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني.

سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة : فيها توفي أبو بكر عبد الرزّاق بن عمر الشاشي المقرئ بدمشق يوم الخميس الثالث من جمادى الآخرة.

وهكذا ذكر أبو محمّد بن صابر.

٤٠٣٤ ـ عبد الرزّاق بن عمر بن مسلم العابد الدّمشقي (٢)

روى عن مدرك بن أبي سعيد (٣) ، ومحمّد بن عيسى بن سميع ، ومبشّر بن إسماعيل.

روى عنه مروان الطّاطري ، وأبو حاتم الرازي ، وابن ابنه أحمد بن عبد الله بن عبد الرزّاق ، وأبو زرعة الدّمشقي ، وعمّه (٤) إبراهيم بن عبد الله بن صفوان.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، حدثني عبد الرزّاق بن عمر بن مسلم ، نا مدرك بن أبي سعد ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال :

ما من عبد يقول حسبي الله لا إله إلّا هو ، عليه توكّلت وهو رب العرش العظيم ، سبع مرات صادقا ، كان بها أو كاذبا إلّا كفاه الله ما همّه.

أخبرناه أبو الحسن أيضا ، نا عبد العزيز ، أنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبو زرعة ، وأبو بكر ابنا عبيد الله بن أبي دجانة ، قالا : نا محمود بن أبي زرعة ، نا إبراهيم بن عبد الله بن صفوان ، نا عبد الرزّاق بن عمر ، نا أبو سعد مدرك بن أبي سعد الفزاري ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن أم الدرداء ، قال : سمعت أبا الدرداء يقول :

__________________

(١) في المصنف : الجامع لعبد الرزّاق ١ / ٨٩ رقم ٢٩٩.

(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ٦٠٩ وتهذيب الكمال ١١ / ٤٤٥ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٤٣.

(٣) في المصادر السابقة : «سعد» وسيأتي في الخبر التالي سعد.

(٤) يعني عم أبي أزرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، كما يفهم من عبارة تهذيب الكمال ١١ / ٤٤٥.

١٤٩

من قال : حسبي الله لا إله إلّا هو ، عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمّه كان بها صادقا أو كاذبا.

وسيأتي له حديث مسند في ترجمة عبد الرزّاق غير منسوب.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ أنا أبو القاسم بن أبي عبد الله ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا أبو الحسن ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) :

عبد الرزّاق بن عمر الدّمشقي العابد ، وهو ابن مسلم ، روى عن مدرك بن أبي سعد ، ومبشّر بن إسماعيل ، ومحمّد بن عيسى بن سميع.

روى عنه مروان الطّاطري.

وكتب عنه أبي.

وروى عنه قال : ونا (٢) عبد الرزاق بن عمر الدّمشقي ، وكان فاضلا متعبدا.

سئل أبي عنه فقال : صدوق ، كان يعدّ من الأبدال.

٤٠٣٥ ـ عبد الرزّاق بن عمر

أبو بكر الثقفي (٣)

روى عن الزهري ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وربيعة بن أبي عبد الرّحمن الرازي.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، وأبو صالح عبد الغفار بن داود ، والحكم بن موسى ، وصالح بن مالك الخوارزمي ، ومحمّد بن المبارك الصّوري ، وموسى بن محمّد بن عطاء البلقاوي ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وأبو مسهر ، وضمرة بن ربيعة ، ومحمّد بن عثمان أبو الجماهر.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ،

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٣٩ ـ ٤٠.

(٢) «ونا» ليست في الجرح والتعديل.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٤٤٥ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٤٣ وميزان الاعتدال ٢ / ٦٠٨ والجرح والتعديل ٦ / ٣٩ والتاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ١٣٠ والضعفاء الكبير ٣ / ١٠٦ والكامل لابن عدي ٥ / ٣١٠.

١٥٠

أنا خيثمة بن سليمان ، نا أبو العباس محمّد بن عبد الحكم القطري ـ بالرملة ـ نا عبد الغفار ، أبو صالح الحرّاني ، نا عبد الرزاق بن عمر الدّمشقي ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد أبي عبيدة بن الجرّاح ، فقال : «هذا أمين هذه الأمة» [٧٢٨٨].

أنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن القطان.

ح أخبرنا أبو الحسن أيضا ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر.

ح وأخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا عبد العزيز ، أنا تمّام بن محمّد.

قالوا : أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي ، نا يحيى بن أيوب العلّاف ، نا أبو صالح الحرّاني عبد الغفار بن داود ، نا عبد الرّزّاق بن عمر الدّمشقي ، عن الزهري ، سمع أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لكلّ أمّة أمين وهذا أميننا» وأخذ بيديّ (١) أبي عبيدة بن الجراح.

ومن عالي حديثه ما :

أخبرنا أبو عبد الله الحسين (٢) بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا الحكم بن موسى ، نا عبد الرزّاق بن عمر الدّمشقي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من أدرك من الجمعة ركعة ، فليضف إليها أخرى» [٧٢٨٩].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ ، ثم أخبرنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : نا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣).

ح وأخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب.

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، قارن مع المشيخة ٥٢ / أ.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ١٣٠.

١٥١

ح وحدثني أبو عبد الله البلخي ، أنا محمّد بن الحسين بن هريسة.

قالا : أنا أبو بكر البرقاني ، أنا أبو يعلى حمزة بن محمّد بن علي بن هاشم ، نا محمّد بن إبراهيم بن شعيب.

قالا : أنا محمّد بن إسماعيل البخاري ، قال :

عبد الرزّاق بن عمر أبو بكر ـ قال ابن شعيب : الشامي منكر الحديث.

وقال ابن سهل الثقفي : الدّمشقي عن الزهري منكر الحديث ، قال يحيى. ليس بشيء.

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) :

عبد الرزّاق بن عمر الدّمشقي أبو بكر الثقفي ، روى عن الزهري ، روى عن الوليد بن مسلم ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

أبو بكر عبد الرزّاق بن عمر الثقفي ، عن الزهري ضعيف الحديث.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال :

أبو بكر عبد الرزّاق بن عمر ليس بثقة ، دمشقي (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال :

أبو بكر عبد الرّحمن بن عمر شامي ضعيف.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٣٩.

(٢) تهذيب الكمال ١١ / ٤٤٦ وميزان الاعتدال ٢ / ٦٠٨.

١٥٢

أنا أبو أحمد الحاكم (١) قال :

أبو بكر عبد الرزّاق بن عمر الثقفي الدّمشقي ، عن أبي بكر محمّد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ليس بالقوي عندهم ، روى عنه أبو العباس الوليد بن مسلم الدّمشقي ، وعبد الغفار بن (٢) داود أبو صالح الحرّاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة (٣) قال :

أبو بكر الثقفي هو عبد الرزّاق بن عمر ، شهد له سعيد بن عبد العزيز بالسماع معه من الزهري ، إلّا أنه ذكر أن كتابه ذهب ، سمعت ذلك من أبي مسهر.

أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال :

قلت لأبي مسهر ـ أو قيل له : ـ فعبد الرّحمن بن عمر؟ فأخبرنا أنه سمع سعيد بن عبد العزيز يقول : ذهبت أنا وعبد الرزاق إلى الزهري فسمعنا منه.

فحدثنا (٤) أبو مسهر أن عبد الرزّاق بن عمر أخبره ـ من بعد ما أخبرهم سعيد ما أخبرهم من حضوره معه عند الزهري ـ أنه ذهب سماعه من الزهري (٥).

قال : ثم لقيني عبد الرزّاق بعد فقال : قد جمعتها. من بعد ما أخبره أنها ذهبت. فقال لنا أبو مسهر : فيترك حديثه عن الزهري ويؤخذ عنه ما سواه.

قلت لأبي مسهر : إنه يحدث عن إسماعيل بن عبيد الله؟ فقال : ثقة ـ يعني [في](٦) إسماعيل بن عبيد الله ، وغيره خلا الزهري يعني لذهابها ، ولأنه يتتبعها بعد ذهابها.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا أبو

__________________

(١) الأسامي والكنى للحاكم ٢ / ١٥٥ رقم ٥٤٣.

(٢) في الأصل : «أبو» تصحيف ، والصواب عن الأسامي والكنى.

(٣) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٧٨.

(٤) بالأصل : حديثا ، والصواب عن تاريخ أبي زرعة.

(٥) أقحم بعدها بالأصل : فسمعنا حديث أبو مسهر أن عبد الرزّاق بن عمر أخبره من بعد ما أخبرهم سعيد ما أخبرهم».

والذي أثبتناه يوافق عبارة تاريخ أبي زرعة.

(٦) الزيادة للإيضاح عن تاريخ أبي زرعة.

١٥٣

أمية بن الغلّابي ، نا أبي ، نا أحمد ، قال : وذكر سعيد بن عبد العزيز عبد الرزّاق بن عمر فقال : ذهبت كتبه ، وكان قد سمع من الزهري فأدخل عليه الأحداث أشياء فاضطرب.

أخبرنا أبو الحسين هبة الله (١) بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٢) :

سمعت أبي يقول : قال أبو مسهر : عبد الرزّاق بن عمر سمع من الزهري فذهب كتابه ، فيتبع حديث الزهري من كتب الناس فرواها فتركوه ، فسمعت أبي يقول : قال يحيى بن معين : عبد الرزّاق بن عمر ليس بشيء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال (٣) : سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم يقول :

كان عبد الرزّاق بن عمر قد كتب عن الزهري فضاع كتابه ، فجمع حديث الزهري من هاهنا وهاهنا ، وليس حديثه بشيء ، قال فلان : قال لي عبد الرزّاق : قد جمعت حديث الزهري.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، أنا أبو جعفر العقيلي (٤).

نا محمّد بن إسماعيل ـ هو الصائغ ـ نا الحسن بن علي ـ هو الحلواني ـ قال : سألت هشيما عن عبد الرزّاق بن عمر؟ قال : ذهبت كتبه ، خرج إلى بيت المقدس ، فجعل كتبه في خرج جديد ، وثيابه في خرج خلق ، فجاء اللصوص فأخذوا الخرج الجديد فذهبت كتبه ، وكان بعد ذلك إن سمع حديثا من حديث الزهري قال : هذا مما سمعت.

أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح قال : عبد الرزّاق بن عمر صاحب الزهري (٥).

__________________

(١) «أبو الحسين هبة الله» مكررة بالأصل.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٣٩.

(٣) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٣ / ٥٣ وتهذيب الكمال ١١ / ٤٤٦.

(٤) الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ١٠٦ رقم ١٠٨١.

(٥) الضعفاء الكبير ٣ / ١٠٧.

١٥٤

قال أبو مسهر : سمعت سعيدا يقول : ذهبت كتبه ، خلّط ، واضطرب.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا معاوية بن صالح قال : قال أبو مسهر : سمعت سعيدا يقول : ذهبت كتبه خلّطت (١) واضطرب ـ يعني عبد الرزّاق ـ.

أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد (٢) ، نا ابن حمّاد ، نا معاوية ، عن يحيى ، قال :

عبد الرزّاق صاحب الزهري. قال أبو مسهر : سمعت سعيدا يقول : ذهبت كتبه فخلّط واضطرب.

قال (٣) : ونا ابن حمّاد ، نا العباس ، عن يحيى ، وسألته عن عبد الرزّاق الذي يروي عنه الحكم بن موسى ، فقال : ليس بشيء ، قلت : من أين هو؟ قال : شامي.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح المؤذن ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالويه ، قالا : نا محمّد بن يعقوب (٤) ، نا عباس بن محمّد قال : سألت يحيى بن معين عن عبد الرزّاق الذي يروي عنه الحكم بن موسى ، فقال : ليس هو بشيء ، قلت : من أين هو؟ قال : شامي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، نا أحمد بن علي بن سعيد (٥) قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الرزّاق بن عمر الذي يروي عنه الحكم ليس بثقة.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال :

__________________

(١) كذا بالأصل هنا ، ومرّ في الرواية السابقة : خلط.

(٢) الكامل لابن عدي ٥ / ٣١٠.

(٣) المصدر السابق.

(٤) الخبر في الأسامي والكنى للحاكم ١٥٦٢ من طريق محمّد بن يعقوب.

(٥) من طريقه في تهذيب الكمال ١١ / ٤٤٦.

١٥٥

سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الرزّاق بن عمر الذي يروي عنه الحكم بن موسى ليس بشيء ، وكان شاميا.

أخبرنا أبو البركات ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا الأحوص بن المفضّل نا أبي ، قال : قال يحيى بن معين :

عبد الرزاق بن عمر الدمشقي وقرة بن عبد الرحمن بن حيويل المصري (١) ضعيفان.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأصبهاني ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، نا علي بن الحسن الهسنجاني ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الرزّاق بن عمر كذّاب.

قال : وسألت أبي عن عبد الرزّاق بن عمر فقال : هو ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، لا يكتب حديثه.

قال : وسألت أبا زرعة عن عبد الرزّاق بن عمر ، فقال : ضعيف الحديث ، ولم يقرأ علينا حديثه.

وقال : روى عن الزهري أحاديث مقلوبة.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ أنا أبو حمد بن القاسم الميانجي ـ إجازة ـ حدثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنا أبو عثمان سعيد بن عمرو البردعي ، قال :

سألت أبا زرعة عنه عن عبد الرزّاق بن عمر الدّمشقي ، فحرّك رأسه وقال : يحدث عن الزهري أحاديث مقلوبة ، وسألت عنه مرة أخرى فقال : ضعيف الحديث.

قال سعيد بن عمرو : وأحاديثه عن غير الزهري أشبه ليس فيها تلك المناكير ، إنّما المناكير في حديثه عن الزهري لقصة (٣) في كتاب الزهري ، حدثنا بذلك عبد الرّحمن بن

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٦٧.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٣٩ ومن طريق الهسنجاني رواه المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٤٤٦.

(٣) كلمة بدون إعجام بالأصل رسمها : «؟؟؟» تركنا مكانها بياضا.

١٥٦

عمرو الدّمشقي ، قال : سألت أبا مسهر فذكر معنى حكاية أبي زرعة الدّمشقي التي تقدمت.

ثم قال سعيد بن عمرو : فتتبعت أحاديثه بعد ما حدثنا عبد الرّحمن بهذا الحديث فوجدت حديثه عن إسماعيل بن عبيد الله مستقيما لا ينكر منه شيئا.

وذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الأصبهاني الكتاني أنه سأل أبا حاتم عن عبد الرزّاق بن عمر أبي بكر الشامي؟ فقال : ضعيف الحديث.

أنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا عبد الوهاب بن جعفر ، أنا عبد الجبار بن عبد الصمد ، أنا أبو بكر القاسم بن عيسى ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : عبد الرزّاق سمعت من يوهن حديثه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، قال : سمعت ابن حمّاد يقول : قال السعدي : عبد الرزّاق بن عمر سمعت من يوهم حديثه عن الزهري.

قال (٢) : وسمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري :

عبد الرزّاق أبو بكر الشامي ، عن الزهري منكر الحديث ، وهو عبد الرزّاق بن عمر.

قال ابن عدي (٣) :

ولعبد الرزّاق بن عمر عن الزهري غير حديث ، لا يتابع عليه ، وقد روى عبد الرزّاق هذا عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديث الغار ، وهذا معروف بشعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، وقد روى عن معاوية بن يحيى ، عن الزهري ، ومعاوية ضعيف ، وقد روى عن ابن عيينة ، عن الزهري ، وليس بالمحفوظ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال (٤) :

باب من يرغب عن الرواية وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم منهم : عبد الرزّاق بن عمر ، شامي.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو يعلى بن الحبوبي ، قالا : أنا أبو الفرج الإسفرايني ،

__________________

(١) الكامل لابن عدي ٥ / ٣١٠.

(٢) الكامل لابن عدي ٥ / ٣١٠.

(٣) الكامل لابن عدي ٥ / ٣١٠.

(٤) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٣ / ٤١.

١٥٧

أنا علي بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي قال :

عبد الرزّاق بن عمر الشامي ، متروك الحديث.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد قال :

وسألت أبا الحسن الدارقطني عن عبد الرزّاق بن عمر الدّمشقي؟ فقال : ضعيف ، فقيل له : من أي شيء ضعفه؟ فقال : قيل إن كتابه عن الزهري ضاع ، فقيل له هو في معنى صالح بن أبي الأخضر (١) ، فقال : ذاك فوق عبد الرزّاق ، وسألته عنه مرة أخرى ، فقال : هو ضعيف ، يعتبر به ، ويكنى أبا بكر.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى ، أنا أبو تمام علي بن محمّد بن الحسن الواسطي ، وأبو الغنائم محمّد بن علي بن علي بن الدجاجي (٢) في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني ، قال :

عبد الرزّاق بن عمر الشامي ، ضعيف.

٤٠٣٦ ـ عبد الرزاق ابن عمر

أبو محمّد الأدمي

حدّث عن القاضي أبي بكر الميانجي.

روى عنه علي بن محمّد الحنّائي.

قرأت بخط علي الحنّائي :

أخبرنا أبو محمّد عبد الرزّاق بن عمر الأدمي ، نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي ، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، نا أبو الوليد الطيالسي ، نا أبو معشر ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من عمّر ستين فقد أعذر الله ـ عزوجل ـ إليه في العمر» [٧٢٩٠].

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٥.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٢.

١٥٨

٤٠٣٧ ـ عبد الرزّاق بن محمّد بن الحسن

أبو الفرج القضاعي الصوفي

حكى عن إبراهيم بن عبد الله المسجدي.

حكى فيه أبو نصر بن الجبّان حكاية تقدّمت في باب إبراهيم.

٤٠٣٨ ـ عبد الرزّاق بن محمّد بن سعيد العطار

أبو محمّد الشاهد

حدّث عن أبي الميمون بن راشد ، وهشام بن محمّد بن جعفر بن عدبّس (١).

روى عنه : علي بن محمّد الحنّائي ، وأبو نصر بن الجبّان.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، وأبو محمّد بن طاوس قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا علي بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي ، نا [أبو](٢) محمّد عبد الرزّاق بن محمّد بن سعيد العطار ، نا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد ، نا أحمد بن الحسن بن زريق الحرّاني ، نا النّفيلي ، نا محمّد بن سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :

أهدى النّجاشي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حلية فيها خاتم ذهب ، فصّه حبشي (٣) ، فدعا أمامة بنت أبي العاص بنت ابنته زينب فقال : «تحلّي بهذا يا بنية» [٧٢٩١].

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي ، أنا أبو محمّد عبد الرزّاق بن محمّد بن سعيد العطار الشاهد ، نا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد ، نا أبو بكرة بكار بن قتيبة البكراوي (٤) ، نا إبراهيم بن أبي الوزير ، نا عبد العزيز بن محمّد ، عن صالح بن محمّد بن زائدة ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن أبيه ، قال : سمعت عقبة بن عامر يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«رحم الله حارس الحرس» [٧٢٩٢].

__________________

(١) الأصل : عديس ، تصحيف.

(٢) زيادة لازمة للإيضاح.

(٣) فص حبشي : ورد في النهاية (مادة : حبش) : وفي حديث خاتم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فيه فص حبشي» يحتمل أنه أراد من الجزع أو العقيق ، لأن معدنهما اليمن والحبشة ، أو نوعا آخر ينسب إليها.

(٤) الأصل : التكراوي ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٩٩.

١٥٩

أخبرناه أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو الحسن بن حذلم ، نا بكار بن قتيبة ، نا إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير ، نا عبد العزيز بن محمّد ، عن صالح بن محمّد بن زائدة (١) ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن أبيه ، فذكر مثله.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : مات أبو محمّد عبد الرزّاق بن سعيد العطّار في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

وكذا ذكر عبد المنعم بن النحوي ، وذكر أنه مات يوم الاثنين لثلاث وعشرين ليلة خلت من شهر رمضان ، ودفن في مقابر باب كيسان.

٤٠٣٩ ـ عبد الرزّاق بن همّام بن نافع

أبو بكر الحميري مولاهم الصّنعاني (٢)

أحد الثقات المشهورين.

قدم الشام تاجرا.

وسمع بها الأوزاعي ، وسعيد بن جبير ، ومحمّد بن راشد المكحولي ، وإسماعيل بن عياش ، وثور بن يزيد الكلاعي.

وحدث عنهم وعن معمر بن راشد ، وابن جريح ، وعبد الله ، وعبيد الله ابني عمر ، ومالك بن أنس ، وداود بن قيس الفرّاء ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، وعبد الله بن زياد بن سمعان ، وإبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى ، وأبي معشر نجيح السندي ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، وهشام بن حسان ، وجعفر بن سليمان ، ومعتمر بن سليمان التيمي ، وإبراهيم بن عمر بن كيسان ، وأبي بكر بن عياش ، وإسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري ، وقيس بن الربيع ، والحسن بن عمارة ، وحسين بن مهران ، وعبّاد بن كثير ، وأيمن بن نائل ، وسعيد بن قماذتن (٣) ، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح ، وهشيم بن بشير

__________________

(١) بالأصل : «صالح بن محمّد عن أبي زائدة» تحريف والصواب ما أثبت ، ففي ترجمة عمر بن عبد العزيز في تهذيب الكمال ١٤ / ١١٦ ورد في أسماء الرواة عنه : صالح بن محمّد بن زائدة أبو واقد الليثي الصغير. انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٥٠.

(٢) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٤٤٧ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٤٤ تذكرة الحفاظ ١ / ٣٦٤ ميزان الاعتدال ٢ / ٦٠٩ الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ١٠٧ الكامل لابن عدي ٥ / ٣١١ البداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ٢٩٠ الوافي بالوفيات ١٨ / ٤٠٢ وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥٦٣ العبر ١ / ٣٦٠.

(٣) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن تهذيب الكمال ، وفيه : سعيد بن مسلم بن قماذتن.

١٦٠