تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (١) ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، وأبو حامد أحمد بن محمّد بن أبي عمرو الاستوائي ، قالا (٣) : أنا علي بن عمر الحافظ ، نا الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد ، أنا.

ح ، وأناه (٤) عاليا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقا ، نا محمّد بن يعقوب ، نا.

العباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد القدّوس ـ يعني ابن حبيب ـ زاد وجيه : شامي ، وقالوا : ضعيف ، قال يحيى : قال حجاج الأعور : رأيت عبد القدّوس في زمن أبي جعفر ، على باب مدينة أبي جعفر وهو مغلق ـ وكان لا يفتح حتى يصبح الناس جدا ـ فجاء رجل إلى عبد القدّوس وهو واقف بباب المدينة فقال له : أصلحك الله ، الحديث الذي حدثت به أعده عليّ ـ أو نحو هذا من الكلام ، قاله (٥) يحيى ـ فقال : «لا تتخذوا (٦) شيئا فيه الرّوح غرضا» ، فقال له الرجل : أي شيء يعنى بهذا؟ فقال له عبد القدّوس : هو الرجل يخرج من داره شبيه القسطرون قلت ليحيى : ما تعني بهذا؟ قال : أهل الشام يسمون الرّوشن والكنيف إلى خارج : القسطرون.

قال الخطيب : صحّف فيه عبد القدّوس ، وفسر تصحيفه لأن الحديث : لا تتخذوا شيئا فيه الرّوح ، بضم الراء ـ غرضا بالغين المعجمة (٧).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٨).

ح وأخبرنا الأنماطي ، أنا محمّد بن المظفر بن بكران.

قالا : أنا العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ـ بمكة ـ نا محمّد بن عمرو العقيلي (٩) ، نا محمّد بن زكريا البلخي ، نا سعيد بن يعقوب الطالقاني قال : سمعت

__________________

(١) في م : قيس ، تصحيف.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ١٢٦.

(٣) بالأصل : قال ، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.

(٤) في م : وأنبأناه ، وسقط منها «ح» حرف التحويل.

(٥) بالأصل : «قال له» تحريف ، والصواب عن م وتاريخ بغداد.

(٦) الأصل وم وصحيح مسلم (كتاب الصيد) رقم ٦٩٥٧ ، وفي تاريخ بغداد هنا : «تتحروا».

وفسروه : أي لا تتخذوا الحيوان الحي غرضا ترمون إليه ، كالغرض من الجلود وغيرها.

(٧) بالأصل وم وردت اللفظة : غرضا ، لكن الذي في تاريخ بغداد : عرضا.

(٨) تاريخ بغداد ١١ / ١٢٦.

(٩) الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ٩٧.

٤٢١

عبد الله بن المبارك يقول : اشتريت بعيرين فقدمت على عبد القدّوس الشامي ، قال : فقال : حدثني مجاهد عن ابن عمر ، قلت : إنّ أصحابنا يروون هذا الحديث عن عبد الله بن عباس ، قال : فقال ابن عباس : لم يرو مجاهد عنه شيئا ، وكان مجاهد (١) مولى ابن عمر ، فكان لا يروي إلّا عن ابن عمر ، فقلت : إنّا لله ، وفي سبيل الله ، على نفقتي وبعيري ، ورأيت عبد الله يتبسم.

وقال العقيلي (٢) : حدثني أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن سعدويه المروي ، نا أحمد بن عبد الله بن بشير المروزي ، نا سفيان بن عبد الملك ، قال : سمعت ابن المبارك يقول : لأن (٣) أقطع الطريق أحبّ إليّ من أن أروي عن عبد القدّوس الشامي.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا عبد الغافر بن محمّد بن عبد الغافر أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد ، أنا إبراهيم بن محمّد ، نا مسلم بن الحجاج قال : وحدثني أحمد بن يوسف الأزدي ، قال : سمعت عبد الرزاق يقول : ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله كذاب إلّا لعبد القدّوس ، فإنّي سمعته يقول له : كذّاب.

أنبأنا أبو الحسن الزاهد ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤).

أنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، نا أبي ، نا أحمد بن نصر بن طالب ، نا سليمان بن عبد الحميد البهراني ـ بحمص ـ نا يحيى بن صالح الوحاظي ، قال : سمعت إسماعيل بن عياش يقول : لا أشهد على أحد بالكذب إلّا على عبد القدّوس بن حبيب ، وعمر (٥) بن موسى الوجيهي ، فأمّا عمر بن موسى فإنّي قلت له : أي سنة سمعته من خالد بن معدان؟ قال : سنة عشر ، ومات خالد سنة أربع ، وأمّا عبد القدّوس فإنّي حدثته بحديث عن رجل ، فطرحني وطرح الذي حدثته عنه ، وحدّث به عن الثالث.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) الأصل : مجاهدا ، والصواب عن م والضعفاء الكبير وتاريخ بغداد.

(٢) الضعفاء الكبير ٣ / ٩٦ وتاريخ بغداد ١١ / ١٢٦.

(٣) الأصل : لئن ، والمثبت عن المصادر.

(٤) تاريخ بغداد ١١ / ١٢٧.

(٥) بالأصل هنا : «عمرو» وسترد «عمر» وفي م في الموضعين : «عمرو» تصحيف والصواب : «عمر» عن تاريخ بغداد ، والأنساب (الوجيهي).

٤٢٢

ح (١) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (٢) ، أنا علي بن طاهر (٣) ـ فيما كتب إلي ـ نا أحمد بن محمّد بن هاني الأثرم قال (٤) : وهن أبو عبد الله أحمد بن حنبل عبد القدّوس الشامي حدا.

ذكر أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن هانئ الأثرم ، قال : ذكر الهيثم يعني ابن خارجة : عبد القدّوس الشامي فوهن أبو عبد الله أمره جدا ، قيل لأبي عبد الله لقي الحسن؟

فقال أبو عبد الله شبه قيل له وهب بن منبّه؟ فقال : أبو عبد الله وهب مات بعد الحسن ، مات وهب سنة أربع عشرة ، ولكنه لم يكن تقدم ، كان مقيما باليمن.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، نا ـ وأبو منصور محمّد بن عبد الملك ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا السكري ، أنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، نا ابن الغلّابي ، قال : سألت يحيى بن معين.

ح قال : وأنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن موسى البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، قال : قال أبي : سألت يحيى بن معين عن عبد القدّوس بن حبيب يحدّث عن عطاء ومكحول؟ فقال : شيخ شامي ، مطروح الحديث.

قال (٦) : وأنا ابن الفضل (٧) ، أنا عثمان بن أحمد الدقاق ، نا سهل بن أحمد الواسطي ، نا أبو حفص عمرو بن علي ، قال : وعبد القدّوس الشامي أجمع أهل العلم على ترك حديثه.

قال (٨) : وأنا البرقاني ، أنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، أنا الحسين بن إدريس ، نا ابن عمار قال : كان سفيان يروي عن أبي سعيد الشامي ، وإنما هو عبد القدّوس ، كنّاه ولم يسمه ، وهو ذاهب الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٥٥.

(٣) الجرح والتعديل : «علي بن أبي طاهر» وفي م كالأصل.

(٤) في الجرح والتعديل : قال قال أحمد بن حنبل : عبد القدوس الشامي وهنا حدا. (كذا).

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ١٢٧.

(٦) القائل : أبو بكر الخطيب ، تاريخ بغداد ١١ / ١٢٨.

(٧) الأصل وم : المفضل ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٨) تاريخ بغداد ١١ / ١٢٧.

٤٢٣

أبو أحمد بن عدي (١) ، قال : قال السعدي.

ح وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد (٢) ـ لفظا ـ.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، أنا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي ، نا القاسم بن عيسى القصّار.

ح قال : وأنا البرقاني ، أنا علي بن محمّد بن جعفر المالكي ، نا عبد المؤمن بن المتوكل القاضي ـ ببيروت ـ أنا أحمد بن الحسين بن طلّاب.

قالا : نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : عبد القدّوس أبو سعيد لا يقنع (٤) الناس بحديثه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي ، قال (٥) : سمعت ابن حماد يقول : قال البخاري : عبد القدّوس بن حبيب يروي عن نافع ، ومجاهد ، والشعبي ، ومكحول ، وعطاء أحاديث مقلوبة.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وحدثني أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين.

قالا : أنا أبو بكر البرقاني ، أنا أبو يعلى حمزة بن محمّد ، نا محمّد بن إبراهيم بن شعيب ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري قال :

عبد القدّوس بن حبيب الكلاعي عن أبي عبد الله الشّرعبي ، وعكرمة ، روى عنه حيوة ، في حديثه مناكير.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا العتيقي ، أنا محمّد بن عدي البصري في كتابه ، نا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري ، قال : سألت أبا داود عن عبد القدّوس الشامي قال : ليس بشيء ، وابنه شرّ منه ، روى عنه سفيان

__________________

(١) الكامل لابن عدي ٥ / ٣٤٣ وفيه : سمعت ابن حماد يقول : قال السعدي.

(٢) الأصل : محمّد ، تصحيف ، والصواب عن م.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ١٢٨.

(٤) كذا بالأصل وم والكامل لابن عدي وفي تاريخ بغداد : لا ينفع.

(٥) الكامل لابن عدي ٥ / ٣٤٣.

(٦) تاريخ بغداد ١١ / ١٢٨.

٤٢٤

الثوري ، فقال : حدثنا أبو سعيد.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا حمد (١) ـ إجازة

ح (٢) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٣)

سألت أبي عن عبد القدّوس بن حبيب ، فقال : متروك الحديث ، كان لا يصدق.

قال : وسألت (٤) أبا زرعة عن عبد القدّوس بن حبيب فقال : ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الحافظ (٥) ، أنا البرقاني ، أنا أحمد بن سعيد بن سعد ، نا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائي ، نا أبي.

ح وأخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو يعلى بن الحبوبي ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن بن منير ، أنا أبو أحمد الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي ، قال :

عبد القدّوس بن حبيب أبو سعيد الشامي متروك الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة السهمي ، أنا أبو أحمد ، قال (٦) : عبد القدّوس بن حبيب أبو سعيد الدمشقي. ولعبد القدّوس عن عكرمة ، عن ابن عباس غير حديث منكر ، وله أحاديث غير محفوظة ، وهو منكر الحديث إسنادا ومتنا.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز ، أنا أبو بكر البرقاني ـ إجازة ـ قال : هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني من المتروكين.

ح وأخبرنا القاسم يحيى بن بطريق ، أنا أبو تمام الواسطي ، وأبو الغنائم الدجاجي في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني قال :

عبد القدّوس بن حبيب شامي أبو سعيد ؛ عن الشعبي ؛ وعكرمة ، والحسن ، والزهري ـ زاد ابن بطريق : منكر الحديث ـ.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٧) ، قال : قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه ، أخبرني أخي أبو القاسم

__________________

(١) في م : أحمد ، تصحيف.

(٢) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ٥٦.

(٤) بالأصل وم : «وسمعت» والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ١٢٨.

(٦) الكامل لابن عدي ٥ / ٣٤٢ و ٣٤٣.

(٧) تاريخ بغداد ١١ / ١٢٨.

٤٢٥

عبيد الله بن العباس بن أحمد بن الفرات ، أنا علي بن سراج قال : عبد القدّوس بن حبيب الوحاظي مات بالعراق عند أبي جعفر ، وهو من أهل دمشق.

٤١٨٢ ـ عبد القدّوس بن الحجّاج

أبو المغيرة الخولاني الحمصي (١)

سمع بدمشق : الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن تميم ، وعبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، والوليد بن سليمان بن أبي السّائب ، وبحمص : صفوان بن عمرو ، وأبا مهدي سعيد بن سنان ، وأرطأة بن المنذر السّكوني ، وعبدة بنت خالد بن معدان.

روى عنه أحمد بن حنبل ، وأحمد بن أبي الحواري ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، وأبو عبد الله البخاري ، وأبو يعقوب هزّان (٢) بن محمّد الرّهاوي ، ومزداد بن جميل البهراني ، وعبد الله بن عبد الرّحمن بن الفضل الدارمي ، وأبو سليم إسماعيل بن حصن الجبيلي ، ومحمّد بن عوف الطائي ، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير ، وعبد الوهاب بن نجدة ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدثني أبي ، نا أبو المغيرة (٤) ، نا الأوزاعي ، حدثني عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (٥) ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الله إسحاق بن محمّد بن يوسف السّوسي ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا أبو جعفر محمّد بن عوف بن سفيان الطائي ، نا أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجاج ، نا الأوزاعي ، نا عطاء بن أبي رباح.

ح وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي اللّبّاد.

ح وأخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد.

__________________

(١) انظر أخباره في تهذيب الكمال ١١ / ٥٥٢ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٨١ وميزان الاعتدال ٢ / ٦٤٣ وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٨٦ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٢٣ ، والعبر ١ / ٣٦٣ والتاريخ الكبير ٣ / ٢ / ١٢٠ والجرح والتعديل ٦ / ٥٦ وشذرات الذهب ٢ / ٢٨.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال : هارون.

(٣) مسند أحمد ١ / ٧٠٦ رقم ٣٠٥٣.

(٤) في م : نا سفيان أبو المغيرة.

(٥) دلائل النبوة للبيهقي ٤ / ٣٣١.

٤٢٦

ح وأخبرنا أبو الحسن السّلمي الفقيه ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن القطان ، قالا : أنا خيثمة بن سليمان ، نا محمّد بن عوف ، نا أبو المغيرة ، نا الأوزاعي ، عن عطاء ، عن ابن عباس.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تزوج ميمونة وهو محرم.

ـ زاد ابن عوف : قال سعيد بن المسيّب : وهم ابن عباس ، وإن كانت خالته (١) ، إنما تزوجها حلالا.

أخرجه البخاري في الصحيح (٢) عن أبي المغيرة.

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو طالب العشاري ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا محمّد بن هارون أبو (٣) نشيط ، نا أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج ، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«ضحك الله عزوجل من رجلين قتل أحدهما صاحبه ثم دخلا الجنة» [٧٣٨٨].

قال عبد الرّحمن : سئل الزهري عن تفسير هذا فقال : مشرك قتل مسلما ثم أسلم ثم مات فدخل الجنة.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، نا أبو المغيرة ، نا صفوان بن عمرو ، حدثني (٤) راشد بن سعد ، وعبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس وينتقصون من أعراضهم» [٧٣٨٩]

__________________

(١) ميمونة بنت الحارث الهلالية أخت أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية ، أم عبد الله بن عباس بن عبد المطلب.

(٢) أخرجه البخاري في ٢٨ كتاب الصيد (١٢) باب تزويج المحرم : فتح الباري ٥ / ٥١.

(٣) عن م وبالأصل : أبي.

(٤) بالأصل : «حدثني ابن راشد» والصواب عن م ، وقد ذكر المزي راشد بن سعد من شيوخ صفوان بن عمرو في تهذيب الكمال ٩ / ١٢٠.

٤٢٧

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا (١) أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال (٢) :

في الطبقة السابعة من أهل الشام : أبو المغيرة الحمصي ، واسمه عبد القدّوس بن الحجّاج.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة قال :

فأبو المغيرة هو عبد القدّوس بن الحجّاج ، أسماه لنا الحوطي ـ يعني عبد الوهاب بن نجدة ـ.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٣) :

عبد القدّوس بن الحجّاج أبو المغيرة الحمصي الخولاني ، سمع الأوزاعي ، وصفوان بن عمر ، ومات سنة اثنتي عشرة ومائتين.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ إذنا ـ أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر الهمداني ، أنا أبو الحسن قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٤) :

عبد القدّوس بن الحجّاج أبو المغيرة الخولاني الحمصي ، روى عن الأوزاعي ، وصفوان بن عمرو ، وعبدة بنت خالد بن معدان ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : روى عنه أحمد بن حنبل.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة ، قال في تسمية أصحاب الأوزاعي : أبو المغيرة عبد القدّوس.

__________________

(١) من هنا سقط في م يمتد على عدة أوراق ، سنشير في موضعه إلى نهايته.

(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٧٢.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ١٢٠.

(٤) الجرح والتعديل ٦ / ٥٦.

٤٢٨

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا أبو الحسين الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة : أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج الخولاني.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أبو بكر المغربي ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، نا مسلم بن الحجاج قال :

أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج الخولاني سمع الأوزاعي ، وصفوان بن عمرو.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج حمصي ، ليس به بأس.

قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر الأنباري ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال (١) :

أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج الحمصي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج الخولاني الحمصي ، سمع أبا عمرو الأوزاعي ، وأبا عمرو صفوان بن عمرو بن هرم السّكسكي ، روى عنه أحمد بن حنبل ، ومحمّد بن يحيى الذهلي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري ، قال :

عبد القدّوس بن الحجّاج أبو المغيرة الخولاني الحمصي ، سمع الأوزاعي ، روى عنه

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٢٥.

٤٢٩

البخاري في جزاء الصيد وبدء الخلق ، وروى عن إسحاق ، غير منسوب ، وكان أبو حاتم الحدا يقول : يقول هو الكوسج عنه في الأدب.

قال محمّد بن إسماعيل البخاري : مات سنة اثنتي عشرة ومائتين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال (١) :

رأيت يحيى بن صالح ، والحكم بن نافع لا ينكران رحلته ـ يعني عبد القدّوس ـ إلى الأوزاعي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنا العباس بن الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي قال (٢) :

أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج الحمصي ثقة.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ إذنا ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٣) :

سألت أبي عنه ، فقال : صدوق كدنا أن ندركه (٤) ، قلت له : فاتك بطول مقامك بدمشق ، قال : لا ، كان قد توفي قبل ذلك ، قلت : فما قولك فيه؟ قال : يكتب حديثه.

أنبأنا أبو المظفر بن القشيري وغيره ، عن أبي سعيد محمّد بن علي ، أنا أبو عبد الرّحمن حسن السلمي ، قال : سألت أبا الحسن الدارقطني عن عبد القدّوس بن الحجّاج؟ فقال : ثقة.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين ، أنا أبو بكر البرقاني ، قال : وسمعت ـ يعني الدارقطني ـ يقول : عبد القدّوس بن الحجّاج أبو المغيرة يروي عن الأوزاعي ثقة.

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٨١.

(٢) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٠٧.

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ٥٦.

(٤) عن الجرح والتعديل وبالأصل : نتركه.

٤٣٠

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال أبو موسى ـ يعني البنّا ـ :

أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج سنة ثنتي عشرة ومائتين أدركت ذاك ، وذكر ابن زبر : أن أباه حدّثه بذلك عن أبيه ، عن أبي موسى محمّد بن المثنّى.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي بن الكوفي.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن علي بن عبيد الله ، أنا أبو الفضل بن الكوفي ، أنا أحمد بن محمّد بن عمران ، أنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، قال : سمعت محمّد بن مصفّى يقول : مات أبو المغيرة سنة ثنتي عشرة ومائتين.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال (١) :

سنة ثنتي عشرة ومائتين فيها مات أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال (٢) :

ونعي إلينا أبو المغيرة عبد القدّوس سنة ثنتي عشرة ومائتين.

٤١٨٣ ـ عبد القدّوس بن الرّيّان البهراني القاضي (٣)

سمع بدمشق محمّد بن عائذ ، وبغيرها عبيد بن حمّاد (٤) الحلبي.

روى عنه أبو الطّيّب محمّد بن أحمد بن حمدان الرّسعني (٥) الوراق.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا تمام بن محمّد الحافظ ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ، وعبد الوهاب بن جعفر الميداني ، قالوا : أنا أبو بكر محمّد بن عيسى بن عبد الكريم الطّرسوسي بكير الخرّاز.

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ١ / ١٩٨.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٨١.

(٣) أخباره في معجم البلدان (فامية).

(٤) في معجم البلدان : عبيد بن جناد.

(٥) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى رأس عين بلدة من ديار بكر.

٤٣١

ح قال : وأنا تمّام ، قال : وحدثني أبو الحسن علي بن الحسن بن علّان الحرّاني (١) ـ بدمشق ـ قالا : نا أبو الطّيب محمّد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الوراق برأس العين ، نا عبد القدّوس بن الريّان بن إسماعيل البهراني قاضي فامية (٢) ، نا محمّد بن عائذ الدمشقي ، نا الوليد بن مسلم الدمشقي ، عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، عن مروان بن جناح ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل» [٧٣٩٠]

٤١٨٤ ـ عبد القدّوس بن عبد السّلام بن عبد القدّوس بن حبيب الكلاعي

حدّث عن أبيه ، عن جدّه.

روى عنه محمّد عبد الله بن محمّد الأنصاري ، وأحمد بن عبد الرّحمن بن يحيى بن بربار.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم.

ح وأخبرنا أبو الفتح الحداد في كتابه ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الهمداني.

ح وأنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا : أنا محمّد بن عبد الله بن محمّد.

قالوا : أنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عثمان بن حمّاد بن سليمان بن الحسن بن أبان بن النعمان بن بشير الأنصاري ، زاد بعضهم بدمشق ، نا عبد القدّوس بن عبد السّلام بن عبد القدّوس ، حدثني أبي عن جدي ـ زاد بعضهم عبد القدّوس بن حبيب ـ عن الحسن ، عن أنس قال : قلنا :

يا رسول الله لا نأمر بالمعروف حتى نعمل به ، ولا ننهى عن المنكر حتى نجتنبه كله ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بل تأمرون (٣) بالمعروف ولا تعملون (٤) به كله ، وانهوا عن المنكر وإن لم تجتنبوه كله» [٧٣٩١].

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٠.

(٢) فامية : بعد الألف ميم ثم ياء مثناة من تحت خفيفة ، مدينة كبيرة وكورة من سواحل حمص. وقد يقال لها أفامية.

(٣) الأصل : تأمروا ... تعملوا.

(٤) الأصل : تأمروا ... تعملوا.

٤٣٢

قال الطّبراني : لم يروه عن الحسن إلّا عبد القدّوس ، تفرّد به ولده عنه.

٤١٨٥ ـ عبد القدّوس الصّوفي

ذكره أبو عبد الرّحمن السّلمي في تاريخ الصوفية ، فقال ما.

أنبأنا به أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي ، قال : قال لنا أبو عبد الرّحمن السلمي :

عبد القدّوس الدمشقي كان يذهب مذهب الدمشقيين والشاميين في الأوصاف والشواهد ، وكانوا ينسبونه إلى القول بالحلول.

٤٣٣

ذكر من اسمه عبد الكريم

٤١٨٦ ـ عبد الكريم بن الحسن بن طاهر

كذا .... (١) أبو محمّد بن الحصيني الحموي المقرئ التاجر ، أخو الفقيه أبو طاهر.

سكن دمشق ، وقرأ بها القرآن على أبي محمّد بن طاوس.

وسمع الحديث الكثير من : أبي الحسن ، وأبي الفضل الموازينيين (٢) ، وأبي محمّد بن الأكفاني ، والفقيه أبي الحسن السّلمي وغيرهم ، وأقرأ القرآن في جامع دمشق.

وحدّث بشيء يسير.

سمع منه : أبو الخير صالح بن إسماعيل الخوارزمي الكاني.

توفي عبد الكريم سنة أربع وخمسين وخمسمائة ، ودفن في مقبرة الباب الصغير.

٤١٨٧ ـ عبد الكريم بن الحسين

أبو الفضل

أنباري الأصل.

حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر.

روى عنه : أبو القاسم محمّد بن الغمر الكلابي ، ونجاء بن أحمد العطار.

__________________

(١) بياض بالأصل.

(٢) وهما : علي بن الحسن بن الحسين بن علي ، أبو الحسن السلمي الدمشقي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٧.

ومحمّد بن الحسن بن الحسين بن علي أبو الفضل ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٨.

٤٣٤

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر (١) ، وحدّثني أبو البركات الخضر بن أبي طاهر الفقيه عنه ، أنا أبو الفضل عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل الأنباري ـ بقراءتي عليه ـ في شعبان من سنة خمس وأربعين وأربعمائة ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم في داره سنة ثمان وأربعمائة ، نا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، حدثني أبو فضالة عبد الرّحمن بن فضالة الضّرير بطبرية ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا وكيع ، عن ابن عون ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لله عزوجل تسعة وتسعون اسما ، مائة غير واحد ، من أحصاها دخل الجنة» [٧٣٩٢].

ذكر أبو بكر محمّد بن علي الحداد قال :

توفي عبد الكريم بن الحسين سنة خمسين وأربعمائة ، وكان يسمع معنا الحديث.

٤١٨٨ ـ عبد الكريم بن حمزة بن الخضر بن العبّاس

أبو محمّد السّلمي الحدّاد (٢)

أخو سليمان ، وكيل المقربين (٣).

سمع أبا بكر الخطيب ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وأبا محمّد عبد العزيز بن أحمد ، وأبا القاسم الحنّائي ، وعبد الدائم بن الحسن ، وأبا الحسين بن مكي ، وأبا القاسم عبيد الله بن عبد الله بن هشام بن سوّار العنسي الدّاراني ، وأبا محمّد عبد الله بن الحسين بن طلحة بن النحاس التّنّيسي ، وأبا القاسم حمزة بن محمّد بن الحسن الدّنيسري (٤) البغدادي ، وأبا الحسين طاهر بن أحمد بن علي بن محمود القايني ، واستجيز له من جماعة شيوخ بغداد وواسط ، ومصر كأبي جعفر بن المسلمة ، وأبي الحسن بن مخلد ، وخلف بن أحمد الحوفي ، وكان سهلا في الرواية.

__________________

(١) المشيخة ١٢٩ / أ.

(٢) انظر أخباره في :

مشيخة ابن عساكر ١٢٣ / ب و ١٢٣ / أوالنجوم الزاهرة ٥ / ٢٤٩ والعبر ٤ / ٦٩ وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٠٠ وشذرات الذهب ٤ / ٧٨.

(٣) كذا بالأصل والمختصر ، وفي سير أعلام النبلاء : المقرئين.

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، والصواب ما أثبت ، وقد رسمها ابن نقطة وضبطها بضم الدال وفتح النون بعدها ياء ساكنة ، منسوبة إلى دنيسر بلدة كبيرة قريبة من نصيبين.

٤٣٥

قرأت عليه كثيرا من مسموعاته ، وإجازاته ، وكان ثقة مستورا.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ـ بدمشق ـ وأبو القاسم بن السّمرقندي ـ ببغداد ـ قالا : أنا أبو الحسن عبد الدائم بن الحسن بن عبيد الله الهلالي القطّان ـ بدمشق ـ أنا أبو الحسن عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ، أنا أبو بكر محمّد بن خريم (١) بن مروان العقيلي ، نا هشام بن عمّار السلمي ، نا سويد بن عبد العزيز السّلمي ، نا حصين بن عبد الرّحمن ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال :

عطش الناس ونحن بالحديبية ، ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين يديه ركوة يتوضّأ منها ، إذ جهش (٢) الناس نحوه ، فقال : «ما شأنكم؟» فقالوا : ما لنا ما نتوضّأ به ، ولا نشرب منه إلّا ما بين يديك ، قال : فوضع يده على الركوة ، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون ، قال : فشربنا وتوضّأنا ، قلت : وكم كنتم؟ قال : لو كنا مائة ألف لكفاهم ، كنا خمس عشرة مائة [٧٣٩٣].

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، وأبو المعالي الحسين بن حمزة بن الشّعيري ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ـ إملاء ـ بدمشق ، أنا أبو القاسم رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوري ـ بها ـ أنشدنا أبو حاتم محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن زكريا الخزاعي ، أنشدني أبو القاسم الحسين بن محمّد بن القاسم العجلي لنفسه :

الضيف مرتحل والمال عارية

وإنّما الناس في الدنيا أحاديث

فلا تغرّنّك الدنيا وكثرتها

فإنّها بعد أيام مواريث

وكلّ وارث مال عن أقاربه

من نسل آدم يوما فهو موروث

فاعمل لنفسك خيرا تلق نائله

والخير والشر بعد الموت مبثوث

توفي أبو محمّد ليلة الخميس ، ودفن يوم الخميس الثاني من ذي القعدة سنة ست وعشرين وخمسمائة بباب الفراديس ، وحضرت دفنه والصلاة عليه.

٤١٨٩ ـ عبد الكريم بن رجية (٣) أو رحمة

حدث عن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر.

__________________

(١) الأصل : «خرين» تصحيف والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٢) الجهش أن يفزع الإنسان إلى الإنسان ، ويلجأ إليه (النهاية لابن الأثير : جهش).

(٣) كذا رسمها هنا ، وسترد خلال الخبر : «رجبه» أو «رجيه».

٤٣٦

روى عنه أحمد بن خليد بن يزيد الكندي (١).

قرأت على أبي يعلى حمزة بن أحمد بن فارس ، عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن النّصيبي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد الواسطي ، أنا أبو الحسن علي ، وأبو علي الحسين ابنا عبد الله بن سعيد الموصلي ـ قراءة عليهما ـ قالا : نا أبو سعيد الحسن بن علي بن عبد الله بن الحسن ، نا أبو عبد الله أحمد بن خليد بن يزيد الكندي الحلبي ، نا عبد الكريم بن رحية الدمشقي ، نا أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول قال :

بينا عيسى بن مريم صلى الله عليهما في بعض سياحته إذ أصابه مطر هاطل ، ورعد قاصف ، وبرق خاطف فحانت منه التفاتة فإذا هو بثعلب في كهف جبليّ يريد الخروج ، فلما أصابه المطر رجع فاستكن في موضعه ، فرفع عيسى رأسه إلى السماء وهو يقول : قدّوس قدّوس ، لكلّ شيء جعلت مسكنا ومأوى يأوي إليه ويسكن ، ما خلا عيسى لا مسكن له ولا مأوى ، فأوحى الله تبارك وتعالى : أن اهبط أمامك الوادي ، فهبط فإذا بعبد ساجد على صخرة بيضاء ، السيل من تحته ، والمطر من فوقه ، وهو يئنّ كما يئنّ المريض المدنف في شكاته ، وهو يقول : أوه ، خوف النار أقلقني ، قال له عيسى : يا هذا مذ كم تعبد ربك في هذا المكان؟ قال : منذ أربعمائة عام لم يؤذني حرّ الصيف قطّ ولا برد الشتاء (٢) ، ولا غير ما ترى من سوء حالي إلّا الخوف من عذاب الله تعالى ، قال له عيسى : يا هذا هل تعلم ما عذابه ، والذي نفسي بيده إنّ في جهنّم لجمرتين مثل أطباق الدنيا ، ينتثر تحتهما لحوم بني آدم وأرواحهم ، قال : فشهق العبد شهقة فارقت روحه بدنه ، فهبط جبريل بحنوط وكفن من الجنة ، فغسّله جبريل ، وكفّنه ميكائيل ، وصلّى عليه عيسى صلوات الله عليهم.

٤١٩٠ ـ عبد الكريم بن سليط بن عقبة ـ

ويقال : ابن عطية ـ الهفّاني الحنفي المروزي (٣)

حدّث عن عبد الله بن بريدة.

روى عنه عبد الرّحمن بن حميد الرّؤاسي.

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٨٩.

(٢) الأصل : الشتي.

(٣) أخباره في تهذيب الكمال ١٢ / ٦ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٨٣ وتقريب التهذيب ١ / ٥١٥.

والهفاني بكسر الهاء وتشديد الفاء ، نسبة إلى هفان ، وهفان في حنيفة.

٤٣٧

ووفد على هشام بن عبد الملك ، وبعث معه بعهد نصر بن سيّار على خراسان.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدثني أبي ، نا حميد بن عبد الرّحمن الرّؤاسي ، نا أبي ، عن عبد الكريم بن سليط ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : لما خطب عليّ فاطمة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّه لا بدّ للعرس من وليمة» ، قال : فقال سعد : على كبش ، وقال فلان : على كذا وكذا من ذرة [٧٣٩٤].

أخبرنا أبو سهل بن سعدويه ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا ابن إسحاق ـ يعني محمّد ـ أنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، نا عبد الرّحمن بن حميد الرؤاسي ، نا عبد الكريم بن سليط ، عن ابن بريدة ، عن أبيه.

قال نفر من الأنصار لعلي : عندك فاطمة فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ما حاجة ابن أبي طالب؟» قال : يا رسول الله ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «مرحبا وأهلا» لم يزد عليهما فخرج علي على أولئك الرهط من الأنصار ينتظرونه ، قالوا : ما وراءك؟ قال : ما أدري ، خير ، غير أنه قال لي : «مرحبا وأهلا» ، قالوا : يكفيك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إحداهما ، أعطاك الأهل وأعطاك الرّحب ، فلمّا كان بعد ذلك ، بعد ما زوّجه ، قال : «يا علي لا بدّ للعروس من وليمة» ، فقال سعد : عندي كبش ، وجمع له رهط من الأنصار آصع من ذرة ، فلمّا كان ليلة البناء قال : لا تحدث شيئا حتى تلقاني ، فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بماء فتوضّأ ، ثم أفرغه على علي فقال : «اللهمّ بارك ، فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك لهما في نسلهما» [٧٣٩٥].

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا أبو القاسم السّميساطي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا مكحول ، أنا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرّهاوي ، نا مالك بن إسماعيل ، فذكر نحوه.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٢) :

عبد الكريم بن سليط يقال : المروزي (٣) الحنفي ، عن ابن بريدة.

__________________

(١) مسند أحمد بن حنبل ٩ / ٢٩ رقم ٢٣٠٩٧.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٩٢.

(٣) في التاريخ الكبير : المروي؟.

٤٣٨

أخبرنا أبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) :

عبد الكريم بن سليط المروزي الحنفي ، روى عن عبد الله بن بريدة ، روى عنه عبد الرّحمن بن حميد الرّؤاسي ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : سكن البصرة ، أنا يعقوب الهروي فيما كتب إليّ ، نا عثمان ، قال : سألت يحيى بن معين عن عبد الكريم بن سليط من هو؟ قال : لم يرو عنه إلّا الحسن بن صالح.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر الإسفرايني ، قال : سمعت أبا الحسن الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد يقول : وسألته ـ يعني يحيى ـ عن عبد الرّحمن (٢) بن سليط من هو؟ فقال : لم يرو عنه إلّا الحسن بن صالح.

كذا في هذه الرواية ، والصواب ما قال ابن أبي حاتم ، وقد روى عن ابن سليط غير الحسن بن صالح.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير ، قال (٣) :

ذكر علي بن محمّد عن شيوخه أن وفاة أسد بن عبد الله لما انتهت إلى هشام بن عبد الملك استشار أصحابه في رجل يصلح لخراسان ، فأشاروا عليه بقوم (٤) ، وكتب له أسماؤهم ، فكان فيمن كتب له : عثمان بن عبد الله بن الشّخّير ، ويحيى بن حضين بن المنذر الرّقاشي ، ونصر بن سيّار الليثي ، وقطن بن قتيبة بن مسلم ، والمجشّر بن مزاحم السّلمي أحد بني حرام ، فأمّا عثمان بن عبد الله بن الشّخّير فقيل له إنّه صاحب شراب ، وقيل له المجشّر شيخ همّ ، وقيل له يحيى بن حضين رجل فيه تيه وعظمة ، وقيل : قطن بن قتيبة موتور ، قال : فاختار نصر بن سيّار ، فقيل له : ليست له بها عشيرة ، فقال هشام : أنا عشيرته ، فولّاه وبعث عهده مع عبد الكريم بن سليط بن عقبة الهفّاني ، هفّان بن عدي بن حنيفة ، فأقبل عبد الكريم بعهده ، ومعه أبو المهنّد كاتبه مولى بني حنيفة.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٦٠ ـ ٦١.

(٢) كذا بالأصل هنا : عبد الرّحمن؟!.

(٣) تاريخ الطبري ٧ / ١٥٤ ـ ١٥٥ حوادث سنة ١٢٠.

(٤) الطبري : بأقوام.

٤٣٩

٤١٩١ ـ عبد الكريم بن عبد الله بن محمّد

ابن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن سليمان

أبو الفضائل التّنوخي المعرّي

ذكر لي أخوه أبو اليسر القاضي أنه ولد في الثامن من شوال سنة ثمان عشرة وخمسمائة بحماة ، ونشأ بها.

ورثاه جده القاضي أبو المجد محمّد بن عبد الله ، وأخوه أبو اليسر ، وسافر والده إلى مصر وهو طفل ، فاشتمل المذكوران عليه ونشأ نشوءا حسنا ، وكان زاهدا ، كريما ، ورعا ، كثير الصدقة ، مواظبا على تلاوة القرآن.

وقدم دمشق وأقام بها مدة.

أنشدني أبو اليسر شاكر بن عبد الله قال : لما حضرت الوفاة جدي القاضي أبا المجد بحماة كنت عنده وأخي أبو الفضائل فقال مخاطبا لي وله :

أبا اليسر يا عبد الكريم سلمتما

ونجيتما من طارق الحدثان

تركتكما والقلب باك عليكما

لأنكد أيام وشرّ زمان

خليفتي الله الكريم عليكما

معا وكلاني فيكما ورعاني

وإنّي لأرجو الله حتى كأنما

ظنوني في إحسانه كعياني

دخرت ودادا في أناس فإن وفوا

وإلّا خذا الشنآن (١) بالشنآن

وقوما قيام الأكرمين مناصبا

وسدّا على رغم العدوّ مكاني

ولا تهملا خوفا من الله جهرة

وفي حال سر ترشدا بضمان

وأنشدني أبو اليسر ، أنشدني أخي لنفسه أبياتا عملها ، وقد اجتاز بجسر بن شوّاش (٢) في زمن الربيع :

مررت بالجسر وقد أينعت

رياضه بالخرد العين

ظباء أنس كالدّمى قادني

حتفي إليهن ويحيين

__________________

(١) الشنآن بإسكان النون ، البغضة ، وقد يكون صفة : مبغض قوم. ومن حرك فإنما هو شاذ في المعنى ، قال الفراء : بغض قوم في قوله تعالى شنآن قوم ، وقيل شنآن أي بغضاؤهم (اللسان : شنأ).

(٢) جسر ابن شوّاش بالفتح ثم التشديد موضع في منتزهات دمشق نسب إلى رجل اسمه شواش.

٤٤٠