تاريخ مدينة دمشق - ج ١٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

سمع خيثمة بن سليمان بأطرابلس ، وأبا جابر عرس بن فهد بن أحمد الأزدي الموصلي ـ بها ـ.

روى عنه : أبو الفتح أحمد بن عبيد الله بن ودعان الموصلي الفقيه ، وأبو محمّد هشام بن محمّد بن هشام اليماني (١) الكوفي ، ومحمّد بن الحسين بن إبراهيم الخفّاف.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن الموحد ، أنا القاضي أبو المظفر هنّاد بن إبراهيم بن نصر النّسفي ، أنا أبو الفتح أحمد بن عبيد الله بن ودعان الفقيه بالموصل ، نا الخضر بن عبد الوهاب بن يحيى الحرّاني ، نا خيثمة بن سليمان ، نا محمّد بن عوف الطائي بحمص ، نا عثمان بن سعيد ، نا محمّد بن مهاجر ، عن الزّبيدي ، عن الزّهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : رحم الله لبيدا إذ يقول :

ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف كجلد الأجرب (٢)

فقالت عائشة : كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال عروة : رحم الله عائشة لو أدركت زماننا هذا.

قال الزهري : رحم الله عروة كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال الزّبيدي : رحم الله الزهري كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال ابن مهاجر : رحم الله الزبيدي كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال ابن عوف : رحم الله ابن مهاجر كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال خيثمة : رحم الله ابن عوف كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال الخضر : رحم الله خيثمة كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال ابن ودعان : رحم الله الخضر كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال هنّاد : رحم الله ابن ودعان كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال أبو الحسن : رحم الله هنّادا كيف لو أدرك زماننا هذا (٣).

كذا وقع في هذا الرواية ، وقد سقط منه قول عثمان بن سعيد (٤).

أخبرنا عاليا على الصواب أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل وفي م : التيملي والمثبت عن بغية الطلب ٧ / ٣٣٢٠.

(٢) البيت في ديوانه ط بيروت ص ٣٤ وص ٣٦.

(٣) الخبر نقله عن ابن عساكر ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٢٠ ـ ٣٣٢١.

(٤) في ابن العديم : «سعدة» وورد فيه في متن الخبر : «عثمان بن سعد» وفي الموضعين تحرفت اللفظة عن «سعيد» انظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٠٨.

٤٤١

أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن عبيد الله الدّاراني القطان الشيخ الصالح ، وأبو نصر حديد بن جعفر الرماني ، وأبو القاسم تمّام بن محمّد الرازي ، وأبو الحسن علي بن أحمد الشرابي وأحمد بن محمّد بن سلامة ، قالوا : أنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة ، نا محمّد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي ، نا عثمان بن سعيد ، نا محمّد بن مهاجر ، عن الزّبيدي ، عن الزّهري ، عن عروة ، عن عائشة رضي‌الله‌عنها قالت : رحم الله لبيدا إذا يقول :

ذهب الّذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف كجلد الأجرب (١)

فقالت عائشة : رحم الله لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال عروة : يرحم الله عائشة كيف لو أدركت زماننا هذا؟ قال الزهري : رحم الله عروة كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال الزّبيدي : رحم الله الزّهري ، كيف لو أدرك زماننا؟ قال : محمّد بن مهاجر : رحم الله الزّبيدي كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال عثمان : رحم الله محمّد بن مهاجر ، كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال محمّد بن عوف : رحم الله عثمان كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال خيثمة : رحم الله محمّد بن عوف كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قالوا كلهم : رحم الله خيثمة كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال عبد العزيز : رحم الله الجماعة كيف لو أدركوا زماننا هذا؟ قال الفقيه أبو الحسن : رحم الله عبد العزيز كيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال المصنف : رحم الله الفقيه كيف لو أدرك زماننا هذا؟ كذا قال : وإنما هو محمّد بن عبد الرّحمن القطان ، وقال شيخنا أبو الفضل رحمه‌الله.

١٩٧٥ ـ الخضر بن عبدان بن أحمد بن عبدان بن أحمد

ابن زياد بن ورد أزاد بن عبد بن شبّة بن أحمد بن عبد الله

أبو القاسم الأزدي الصّفار المعدّل

عن أبي بكر الميانجي.

روى عنه : نجاء بن أحمد العطار.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم ونقلته من خطه ، أنا أبو الحسن نجا بن أحمد بن

__________________

(١) بالأصل : «في حلف كجلد الأحرب» وفي م : الأجرب والمثبت عن الديوان والرواية السابقة المتقدمة.

٤٤٢

محمّد بن العطار سنة ثمان وستين وأربعمائة.

أخبرني أبو القاسم الخضر بن عبدان بن أحمد الصفار المعدّل قراءة عليه ، أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي إملاء بدمشق سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، نا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، قال : سمعت عبد الرّحمن بن بكر قال : سمعت الربيع بن مسلم يقول : سمعت محمّد بن زياد يقول : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت أبا القاسم صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب» فقال رجل : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا له ، ثم قال آخر : ادع الله أن يجعلني منهم فقال : «سبقك بها عكّاشة» (١) [٤٠٠٤].

أخبرتنا به عاليا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو حرب عبد الرّحمن بن سلّام الجمحي ، حدّثني الربيع بن مسلم ، عن محمّد بن زياد ، عن أبي هريرة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يدخل الجنة من أمتي» فذكره مثله وسقط منه قوله : «فدعا له» [٤٠٠٥].

أخرجه مسلم (٢) عن عبد الرّحمن بن سلّام.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، حدّثني نجا بن أحمد ، قال : توفي الخضر بن عبدان الصفار في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وأربعمائة ، حدث عن الميانجي بمجلس ، وذكر أبو بكر محمّد بن علي بن موسى الحداد أنه مات في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين.

١٩٧٦ ـ الخضر بن علي بن الخضر بن أبي هاشم

أبو القاسم السمسار (٣)

ويسمى أيضا الحسين.

__________________

(١) وهو عكاشة (بضم أوله وتشديد الكاف وتخفيفها أيضا) ابن محصن بن حرثان.

انظر الإصابة ٢ / ٤٩٤ ترجمته وذكر الحديث عن ابن عباس.

(٢) صحيح مسلم (١) كتاب الإيمان ، (٩٤) باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب (ح ٣٦٧).

(٣) ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣١٢١ وميزان الاعتدال ١ / ٦٥٤.

٤٤٣

سمع الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم ، وأبا (١) محمّد عبد الله (٢) بن الحسن بن حمزة بن أبي فخر (٣) البعلبكي ، وأبا البركات بن طاوس.

وذكر لي أنه سمع أبا القاسم بن أبي العلاء ، ولم أظفر بسماعه منه.

سمعت منه شيئا يسيرا.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن علي ، أنا القاضي أبو محمّد عبد الله بن الحسن بن حمزة العطار في شوال سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر (٤) قراءة عليه ، وأنا حاضر أسمع ، أنا أبو موسى هارون بن محمّد الموصلي ، أنا أبو يحيى زكريا بن أحمد بن يحيى بن موسى البلخي (٥) القاضي ، نا عثمان بن سعيد الأنماطي ، وهو أبو القاسم الفقيه (٦) ، نا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي ، نا مسلم بن خالد ، عن ابن جريج ، عن الزّهري ، عن سالم ، عن أبيه : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان كانوا يمشون أمام الجنازة (٧).

قال الشافعي رحمه‌الله : والحجة فيه من مشي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أثبت من أن يحتاج معها إلى غيرها ، وأن في اجتماع أئمة الهدى بعده الحجة.

سألت أبا القاسم عن مولده فقال : سنة خمس وسبعين وأربعمائة ، وشهدت حصار أنطاكية سنة تسعين وأنا بالغ ، ومات ليلة الأحد الثامن من ربيع الأول سنة خمس وستين وخمسمائة ، ودفن في مقبرة الباب الصغير ، وكان يترفض ، وأصله من موالي بني أمية.

__________________

(١) بالأصل «وأبو» والمثبت عن م.

(٢) في ابن العديم ٧ / ٣٣٢٢ «عبد الله بن الحسين بن حمزة بن أبي محمد البعلبكي» وفي ٣٣٢١ «عبد الله بن الحسن بن حمزة العطار».

(٣) بالأصل وم غير مقروءة ، مهملة ورسمها «محة» والمثبت «ابن أبي فخر» عن مختصر ابن منظور ٨ / ٧٦.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤١٥ وورد في بغية الطلب : «أبو الحسين».

(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٩٣.

(٦) ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٤٢٩.

(٧) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٢١ ـ ٣٣٢٢ باضطراب السند ومتن الحديث.

٤٤٤

١٩٧٧ ـ الخضر بن علي بن محمّد

أبو القاسم الأنطاكي البزّاز (١)(٢)

قدم دمشق وحدّث بها عن أبي بكر [محمّد بن القاسم](٣) بن الأنباري.

روى عنه : أبو بكر أحمد بن الحسن بن الطّيّان.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، وأبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم ، قالا : أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن زهير التميمي ، نا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن القاسم الغساني ، نا أبو القاسم الخضر بن علي بن محمّد الأنطاكي البزّاز ـ قدم علينا دمشق ـ نا أبو بكر محمّد بن القاسم بن الأنباري ، نا ابن ناجية ، نا محمّد بن المثنى ، نا محمّد بن خالد بن عثمة ، نا عبد الله بن محمّد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما أمعر حاجّ قطّ» [٤٠٠٥].

قال ابن الأنباري : معناه ما افتقر حاج قط ، وأصله من قولهم : مكان معر : إذا ذهب نباته (٤).

قال : وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسن الملكة يمن (٥) ، وسوء الخلق شؤم ، وطاعة المرأة ندامة ، والصدقة تدفع القضاء السّوء» [٤٠٠٦].

١٩٧٨ ـ الخضر بن الفتح بن عبد الله

أبو القاسم الصوفي المزين

سمع أبا نصر بن الجبّان (٦) المرّي ، وأبا القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب بن أبي العقب ، وأبا الحسن عبيد الله بن أحمد بن

__________________

(١) الأصل «البراز» وفي م : البزار والمثبت عن مختصر ابن منظور ٨ / ٧٦.

(٢) ترجم له في بغية الطلب ٧ / ٣٣٢٢.

(٣) زيادة للإيضاح ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٧٤.

(٤) في النهاية لابن الأثير (معر) : وأصله من معر الرأس وهو قلة شعره ، وقد معر الرجل بالكسر فهو معر ، والأمعر : القليل الشعر ، والمعنى : ما افتقر من يحج.

(٥) في النهاية (ملك) : حسن الملكة نماء ، يقال : فلان حسن الملكة إذا كان حسن الصنيع إلى مماليكه.

(٦) الأصل : «الحيان» والصواب ما أثبت عن م وفيها : المزني بدل المري.

٤٤٥

الحسن بن الوراق ، وتمام بن محمّد الرازي بدمشق ، وسمع بصيدا القاضي أبا الحصين عطية الله بن عطا الله بن محمّد بن أبي غياث ، والحسن بن محمّد بن جميع ، والقاضي أبا (١) مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي ، وأبا محمّد معاذ بن محمّد بن عبد الغالب.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، ونجاء بن أحمد العطار.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال : خضر بن الفتح [بن] عبد الله أبو القاسم الدمشقي ، حدّث عن عبد الوهاب بن عبد الله المرّي ، سمعت منه وكتبت عنه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن الكتاني ، قال : توفي خضر بن فتح المزين في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ، حدث عن أبي نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن الجبّان ، وعبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي العقب بشيء يسير.

١٩٧٩ ـ الخضر (٢) بن محمّد بن غوث المدعو بغويث

أبو بكر التّنوخي أخو الحسين بن محمّد

سكن عكا ، وروى عن بحر بن نصر ، وإبراهيم بن مرزوق ، والربيع بن سليمان ، وعلي بن شيبة ، نزيل مصر.

وروى عنه : أبو الحسين الرازي ، وأبو الحسين بن جميع ، وأبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السّلمي ، ومحمّد ، وأحمد ابنا موسى بن السمسار ، وأبو سليمان بن زبر ، وعبد الوهاب الكلابي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنا أبو الحسين بن جميع ، نا الخضر بن

__________________

(١) بالاصل «أبو» والمثبت عن م.

(٢) ورد في الأنساب للسمعاني (العكاوي) في نسخة منه : الحصن بن محمد بن عوف التنوخي العكاوي ؛ وفي نسخة : الخضر.

من أهل عكا.

وعكا بلد على ساحل بحر الشام من عمل الأردن. (ياقوت).

٤٤٦

محمّد ، هو ابن غوث أبو بكر التّنوخي عكّاوي بصيدا ، أنا بحر بن نصر بن سابق ، أبو عبد الله ، نا بشر بن بكير ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن زيد بن أسلم ، قال : أتى ابن عمر رجل فقال : بما أهلّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : بالحج ، فلما كان العام القابل أتاه ، فقال : بما أهلّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : أما أتيتني عام أول؟ قال : بلى ، ولكن أنس بن مالك يقول : قرن ، قال : إن أنس بن مالك كان يتولّج على النساء وهنّ مكشّفات الرءوس ـ يعني لصغره ـ ، وأنا تحت ناقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصيبني لعابها ، سمعته يلبي بالحجّ.

قرأت بخط نجا بن أحمد فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي ، قال في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو بكر الخضر بن محمّد بن غويث التنوخي ، مات في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : توفي الخضر بن محمّد بن غوث في ذي القعدة ـ يعني سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

١٩٨٠ ـ الخضر بن محمّد بن كامل

حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر.

كتب إليّ عنه نجا بن أحمد ، وأظنه الخضر بن عبيد الله بن كامل أبا القاسم الذي تقدم ، أخطأ نجا في اسم أبيه ، والله أعلم.

١٩٨١ ـ الخضر بن منصور بن علي

أبو القاسم الضرير المقرئ المعروف بالحبّال

سمع أبا محمّد بن أبي نصر ، وعقيل بن عبيد الله بن عبدان ، وأبا بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن عبيد الله بن يحيى.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو الفتيان الدّهستاني ، ونجا بن أحمد العطار ، وأبو محمّد بن الأكفاني.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو القاسم الخضر بن منصور بن علي الضرير المقرئ المعروف بالحبّال قراءة عليه ، في ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وأربعمائة ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن القطان ح.

٤٤٧

وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، قالا : أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي : أخبرنا ـ وفي حديث ابن أبي نصر : نا ـ العباس بن الوليد بن مزيد ، نا محمّد بن شعيب ، حدّثنا ـ وفي حديث ابن أبي نصر ، أخبرنا ـ نا شيبان بن عبد الرّحمن التميمي ، أخبرنا ـ وفي حديث ابن أبي نصر ، نا ـ الحسن بن دينار ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عروة بن الزبير أن رجلا قال : سألت عائشة عن الرجل يقبل امرأته أيعيد الوضوء؟ فقالت : قد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقبّل بعض نسائه ثم لا يعيد الوضوء ، قال : فقلت لها : لأن كان ذلك ما كان إلّا منك ، قال : فسكتت [٤٠٠٧].

نسبه أبو محمّد بن الأكفاني في موضع آخر فقال : الخضر بن علي بن منصور ، والأول أصح.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أحمد بن علي بن ثابت ، قال : خضر [بن] منصور بن علي أبو القاسم الضرير الدمشقي ، حدّث عن عقيل بن عبيد الله الصفار ، سمعت منه وكتبت عنه.

قرأت على أبي محمّد ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : وأما حبّال ـ بفتح الحاء وتشديد الباء وفتحها ـ أبو القاسم الخضر بن منصور الضرير الحبّال المقرئ الدمشقي ، حدّث عن ابن أبي نصر ، سمعت منه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قال : توفي أبو القاسم الخضر بن منصور الضرير المقرئ المعروف [بالحبّال](٢) في ذي الحجة سنة تسع وخمسين وأربعمائة ، وكان يحفظ القرآن حفظا جيدا ، وحدّث عن عبد الرّحمن بن أبي نصر بشيء يسير.

١٩٨٢ ـ الخضر بن نجا بن الحسن

أبو القاسم التّميمي البعلبكيّ المؤدب الحنبلي

سمع سهل بن بشر ، رأيته ولم أسمع منه [شيئا ، واستجاز منه](٣) أبو (٤) محمّد بن

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٧٨ و ٣٧٩.

(٢) زيادة لازمة.

(٣) زيادة عن م.

(٤) كذا وردت العبارة بالأصل.

٤٤٨

صابر لنفسه ولابنه أبي المعالي وسمعا منه في سنة إحدى عشرة وخمس مائة وبقي بعد ذلك.

١٩٨٣ ـ الخضر بن نصر بن عقيل بن نصر

أبو العباس الإربلي (١) الفقيه الشافعي (٢)

قدم دمشق وأقام بها مدة وكان تفقه ببغداد على الإمام أبي الحسن علي بن محمّد بن علي الطبري المعروف بالكيا ، ثم رجع إلى إربل فكان يفتي بها ويدرس ، وكان عالما بالمذهب والخلاف والفرائض ، زاهدا ورعا متقللا من الدنيا ، سئل عن مولده فقال : لا أحقّه لكني سمعت والدتي تقول : كنت في قبل شرف الدولة بك نفساء قال : وأظنه سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ، وجمع كتابا في فضائل الصحابة رضي‌الله‌عنهم ، روى فيه أحاديث بغير أسانيد ، وكان في إقامته بظاهر دمشق منقطعا في (٣) وهو غار في جبل الربوة ، ومات رحمه‌الله بإربل وقد نيف على المائة أو قاربها (٤).

١٩٨٤ ـ الخضر بن هبة الله بن أبي الهمام (٥)

أبو البركات المعروف بالطائي البغدادي الشاعر (٦)

قدم دمشق وامتدح بها واليها ابن ابن محمّد (٧) بن بوري بن طغتكين.

سألته عن مولده ، فقال في رجب سنة تسع وتسعين وأربعمائة ، أنشدني أبو

__________________

(١) الأصل «الابلى» والمثبت عن م وانظر الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٣٧.

والإربلي نسبة إلى إربل وهي قلعة على مرحلة (وقيل على مرحلتين) من الموصل.

(٢) ترجمته في وفيات الأعيان ٢ / ٢٣٧ شذرات الذهب ٥ / ٨٦ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٣٧ وانظر بالحاشية فيه ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٣) بياض بالأصل مقدار كلمة وفي م بياض.

(٤) كانت وفاته ليلة الجمعة رابع عشر جمادى الآخرة سنة سبع وستين وخمسمائة بإربل ودفن بها في مدرسته التي بالربض في قبة مفردة قاله ابن خلكان (وفيات الأعيان ٢ / ٢٣٨).

(٥) في الوافي بالوفيات : الهجام.

(٦) ترجمته في معجم الأدباء ١١ / ٦١ وذكر وفاته سنة ٥٦٤ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٢٨.

(٧) كذا بالأصل «ابن ابن محمد» وفي معجم الأدباء : واليها محمد بن بوري وفي م : «واليها آبق بن محمد».

٤٤٩

البركات لنفسه وكتبه لي بخطه مما أنشده وقد حضر بين يدي أمير المؤمنين الراشد بالله ابن المسترشد على البديهة (١) :

ولما شأوت الحاسدين إلى مدى

رفيع يزل العصم (٢) دون مرامه

ورفّعت الأستار لي دون ماجد (٣)

شفى غلّتي من بشره وسلامه

سطوت على صرف الزمان بجوده (٤)

وصلت على كيد العدى بانتقاصه

وأنشدني له في أبي علي بن صدقة على البديهة (٥) :

سأشكر ما أوليتني من منائح

زماني وإن كنت العييّ المقصّرا

نمتك قروم في الملاحم والنّدى

إذا انتسبت كانت أسودا وأبحرا

فكلّ كريم غادرته مبخّلا

وكلّ قديم غادرته مؤخّرا

وأنشدني لنفسه مما قاله على البديهة بمدينة دمشق ، وقد قصد أبا الفتح نصر الله بن صالح الهاشمي ، وقد فصد (٦) :

لما مددت إليه راحة راحة

من شأنها الإعطاء والإعدام

وحسرت ذو (٧) ملامة عن ساعد

لا ساعدت أعداءه الأيام

أكبرت ما فعل الطبيب وهالني

من فعله التغرير والإقدام

وعجبت كيف فرى الحديد بمصل (٨)

في مدحه تتفاخر الأوهام

لكن أمرت ولو أشرت بنقمة

يوما لذاب بجفنه الصّمصام

يا من له في كل قلب هيبة

وله بكل رواجب إنعام

__________________

(١) الأبيات في معجم الأدباء ١١ / ٦٢.

(٢) العصم جمع أعصم وعصماء ، وهي من الظباء والوعول ما في ذراعه أو في أحدهما بياض وسائره أسود أو أحمره ، وهو يكمن أعالي الجبال فكأنه عصم من الصيد ، فقيل له أعصم.

(٣) معجم الأدباء : سيد.

(٤) معجم الأدباء : «ببأسه» ، وصرف الزمان : شدته.

(٥) الأبيات في معجم الأدباء ١١ / ٦٣.

(٦) الأبيات في معجم الأدباء ١١ / ٦٤.

(٧) في معجم الأدباء : «ردن ملاءة».

(٨) كذا صدره بالأصل ، وفي معجم الأدباء :

وعجبت كيف جرى الحديد بمفصل

٤٥٠

أغنيت زين الدين طلّاب النّدى

وتباشرت بقدومك الأيتام

سلب العراق فراق ظلّك عنهم

وتباشرت (١) بك جلّق والشام

فبنو المكارم في البريّة كلّها

صنف وأنت مقدّم وإمام

١٩٨٥ ـ الخضر بن يونس بن عبد الله

أبو القاسم

حدّث عن تمام بن محمّد.

كتب عنه نجا بن أحمد.

قرأت بخط نجا بن أحمد ، وأنبأنيه أبو الفرج غيث بن علي وغيره عنه ، أنا أبو القاسم الخضر بن يونس بن عبد الله ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله الرازي (٢) قراءة عليه ، أنا أبو علي الحسن بن حبيب (٣) ، عن الزّهري ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : رخّص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للمتمتع إذا لم يجد الهدي ولم يصم حتى فاته أيام العشر ، فإنه يصوم أيام التشريق مكانها [٤٠٠٨].

أخبرنا عاليا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا تمام بن محمّد فذكره.

١٩٨٦ ـ الخضر بن الأخوين (٤)

له ذكر ولم أعلم له رواية.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن أبي محمّد الرّبعي ، قال : سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ـ يعني مات خضر بن الأخوين ـ.

__________________

(١) معجم الأدباء : مض العراق ... وتهنأت بك.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٢٨٩.

(٣) وهو الحسن بن حبيب بن عبد الملك ، أبو علي الحصائري مفتي دمشق ، تقدمت ترجمته في كتابنا ، وانظر سير الأعلام ١٥ / ٣٨٣.

(٤) الأصل : «الخضر بن غلام» والمثبت عن م.

٤٥١

١٩٨٧ ـ الخضر غلام أبي الحسين البلوطي

سمع أبا الحسين البلوطي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قال : توفي صديقنا خضر غلام أبي الحسين (١) البلوطي في هذه السنة ـ يعني سنة ست عشرة وأربع مائة ـ سمع من أستاذه ولم يحدّث.

١٩٨٨ ـ الخضر (٢) ، ويقال خضير (٣) بن ربيعة السّلمي

روى عن عبادة بن الصامت ، وكعب بن ماتع الحبر.

روى عنه : عمير بن هانئ العنسي الداراني (٤).

وكان خضير خاصا بمعاوية ، وله دار بدمشق في سوق الخشب.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا أبو الفتح عبد الكريم بن أحمد بن المحاملي إجازة ، أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ، نا ابن الصّوّاف ـ يعني محمّد بن أحمد بن الحسن ـ ، نا ابن أبي حسان إسحاق بن إبراهيم ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد ، نا ابن ثوبان ، نا عمير بن هانئ ، قال : قال جنادة بن أبي أمية : حدّثني عبادة بن الصامت ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليك بالسّمع والطاعة في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك (٥) ، ولا تنازع الأمر أهله إلّا أن يأمروك بأمر عندك تأويله من الكتاب» [٤٠٠٩].

قال عمير : فحدّثني خضير السّلمي أنه سمع من عبادة بن الصامت يحدّث به عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال خضير : أفرأيت إن أنا أطعته؟ قال : تؤخذ بقوائمك فتلقى في النار ، وليجئن هو فلينقذك.

__________________

(١) الأصل وم «الحسن» وقد تقدم «الحسين».

(٢) في مختصر ابن منظور ٨ / ٧٨ خضير ويقال حضير.

(٣) بالأصل : حضير بالحاء المهملة ، وصوب ابن ماكولا في الاكمال ٢ / ٤٨٣ أنه بالخاء المعجمة ، وهو ما أثبتناه ، وسيأتي صوابا أثناء الترجمة «خضير» وفي م : خضير ويقال خضير (لعل إحداهما بفتح الخاء والأخرى مصغرة).

(٤) ترجمته في سير الأعلام ٥ / ٤٢١ وتقرأ «العنسي» فقد وضع بالأصل نقطتان ، واحدة فوق وأخرى تحت.

والصواب ما أثبت.

(٥) بين اللفظتين «عليك ولا» إشارة ، وكتب على الهامش مقابلها : «وإن رأيت أن لك».

٤٥٢

أخبرناه عاليا أبو علي الحداد في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، نا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان الطّبراني ، نا محمّد بن أبي زرعة الدمشقي ، نا هشام بن عباد ، قال : ونا إبراهيم بن دحيم ، نا أبي قالا : نا الوليد بن مسلم ، نا ابن أبي ثوبان ، حدّثني عمير بن هانئ ، عن جنادة بن أبي أمية ، عن عبادة بن الصامت ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك ، ولا تنازع الأمر أهله ، وإن رأيت أن لك» [٤٠١٠].

قال عمير : فحدّثني حضير أو حفين (١) السّلمي أنه سمع من عبادة بن الصامت عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : وزاد إلّا أن يأمرك بإثم بواحا عندك تأويله من الكتاب ، قال حفير أو حفين (٢) فقلت لعبادة : قال فإن أنا أطعته؟ قال : يؤخذ بقوائمك فتلقى في النار وليجيء هو فلينفذك ، هكذا قال ، والصواب حضير.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن علي بن عمر (٣) بن محمّد الحربي ، نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان (٤) ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا محمّد بن أبي سمينة (٥) ، نا الوليد بن مسلم ، عن ابن ثوبان ، عن عمير بن هانئ ، حدّثني حضير الشامي ، قال : سمعت كعب الأحبار يخبر أنه سيكون في هذه الأمة نساء يلبسن خمرا كأجنحة اليعاسيب (٦) يدخل من ألبسهنّ النار.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا تمام بن محمّد ، نا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي العليا : خضير السّلمي ، روى عن كعب.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، نا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا [ابن] أبي

__________________

(١) كذا بالأصل وم هنا «حفير أو حفين» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.

(٢) كذا بالأصل وم هنا «حفير أو حفين» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.

(٣) بالأصل «عمير» وفي م : حفير والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٠٩.

(٤) سير الأعلام ١٦ / ٤٢٩ انظر فيها نسبه.

(٥) انظر نسبه في ترجمته سير الأعلام ١٠ / ٦٩٣.

(٦) اليعاسيب جمع يعسوب ، أمير النحل وذكرها.

٤٥٣

حاتم (١) ، قال خضير (٢) السّلمي : روى عن كعب الأحبار ، روى عنه عمير بن هاني ، سمعت أبي يقول ذلك (٣).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد (٤) ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري ، قال (٥) : حضير السّلمي ، سمع كعبا ، روى عنه عمير بن هانئ قوله. كذا ذكره البخاري في باب الحاء المهملة (٦).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، قال حصين (٧) السّلمي سمع كعبا ، روى عنه عمير بن هانئ قاله البخاري ، فيما أخبرنا علي بن إبراهيم ، عن ابن فارس عنه ، قال غير البخاري : هو خضير بالخاء المعجمة وهو الصواب ، روى عن عبادة بن الصامت ، قال : ونا أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل الفارسي ، نا أبو زرعة الدمشقي ، قال : حصير (٨) السّلمي روى عن كعب.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري ح.

وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، نا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد ، أنا عبد الغني بن سعيد الحافظ ، قال : خضير بالخاء والضاد المعجمتين والراء : خضير السّلمي عن كعب ، شامي.

قرأت على أبي محمّد أيضا عن علي بن هبة الله بن ماكولا ، قال : حصير (٩) السّلمي روى عن عبادة بن الصامت ، وكعب.

__________________

(١) بالأصل وم : «قالا : أنا أبو حاتم» والصواب ما أثبت.

(٢) بالأصل «حضير» بالحاء المهملة ، والصواب عن الجرح والتعديل وم.

(٣) انظر الخبر في الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٠٦.

(٤) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن م.

(٥) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٣١ في باب الحاء ، باب الواحد.

(٦) بالأصل «حصير» والمثبت عن البخاري.

(٧) كذا بالأصل «حصين» ومثلها في م.

(٨) كذا بالأصل وفي م : خضير.

(٩) كذا بالأصل وفي م : خضير وانظر ما مرّ عن ابن ماكولا ، راجع الاكمال ٢ / ٤٨٢.

٤٥٤

ذكر من اسمه خطّاب

١٩٨٩ ـ الحطّاب بن سعد الخير بن عثمان

ابن يحيى بن مسلمة بن عبد الله بن قرط

أبو القاسم الأزدي (١)

أصله من حمص ، وسكن دمشق ، وحدّث عن هشام بن عمّار ، وهاشم بن القاسم الحرّاني ، ونصر بن محمّد بن سليمان بن أبي ضمرة ، والمؤمّل بن إهاب ، ومحمّد بن رجاء السختياني (٢) ، وأبي عمرو عبد الرّحمن بن أيوب بن سعيد الحمصي ، وعبد الله بن عبد الوهاب ، وأبي نعيم الحلبي ، ومحمّد بن أحمد بن إبراهيم ، والربيع بن سليمان ، ومحمّد بن سماعة الرّملي ، وأبي جعفر محمّد بن عبيد الهاشمي ، وعمرو بن عثمان الحمصي ، والفتح بن نصر بن عبد الرّحمن.

روى عنه : أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أيوب بن شنبوذ ، وأبو علي بن شعيب الأنصاري ، وسليمان بن أحمد الطّبراني ، وابن أخيه أبو عمر أحمد بن إبراهيم بن سعد الخير ، وأبو عمرو سعيد بن عثمان بن نصر الهمداني (٣) ، وأبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث الزجاج.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب ، نا أبو القاسم

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٠.

(٢) في ابن العديم : السجستاني.

(٣) ابن العديم : الهمذاني.

٤٥٥

الخطّاب بن سعد الخير ، نا محمّد بن رجاء السختياني ، نا عمّار بن مطر ، نا عمر بن ثابت ، عن أبي حمزة الثّمالي ، عن سعيد بن جبير ، عن أبي الحمراء ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رأيت ليلة أسري بي مثبتا (١) على ساق العرش : إني أنا الله لا إله غيري ، خلقت جنة عدن بيدي ، محمّد صفوتي من خلقي ، أيّدته بعليّ ، نصرته بعليّ» [٤٠١١].

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود العدل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، أنا خطّاب بن سعد الدّمشقي ، نا هشام بن عمار ، نا محمّد بن شعيب ، نا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من غدا إلى مسجد لا يريد إلّا أن يتعلّم خيرا أو يعلّمه ، كان له كأجر حاجّ تامّا حجّه» [٤٠١٢].

أخبرنا القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي.

ح وأخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر ، نا عمر بن أحمد بن عمر ، قالا : أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، نا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أيوب ، نا خطّاب بن سعد الدمشقي ـ بدمشق ـ بحديث ذكره.

١٩٩٠ ـ الخطّاب بن سليمان بن محمّد بن الوليد

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

كان يسكن قرية الشّبعاء (٢) من إقليم بيت الآبار ، وأمّه فاطمة بنت عبد الملك بن الوليد بن عبد الملك ، له ذكر.

ذكره وأمّه أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز ، وذكر امرأته أم عبد الرّحمن بنت سلمة بن عبد الملك بن عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك ، وذكر بنتا له اسمها آسية أم سعيد رضيع.

١٩٩١ ـ الخطّاب بن المعلّى الدمشقي

وكان أديبا حكيما ، أوصى ابنا له وصيّة حسنة رويت عنه.

__________________

(١) الأصل وم : مثبت.

(٢) الشبعاء من قرى دمشق من إقليم بيت الآبار (ياقوت ، وفيه أنه كان يسكنها الخطاب ، المذكور ، وأهل بيته).

٤٥٦

١٩٩٢ ـ الخطّاب بن واثلة ، ويقال : الخطاب ابن بنت واثلة

روى عن واثلة بن الأسقع.

روى عنه : ابنه واثلة بن الخطاب.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن أحمد بن حمدان ، نا.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (١) ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا الحسن بن سفيان ، أنا إسحاق بن منصور ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عمرو بن بشر بن سرح ، نا الوليد بن سليمان بن أبي السّائب ، نا واثلة (٢) بن الخطاب ، عن أبيه ، عن جده واثلة بن الأسقع ، قال : حضر رمضان ونحن في أهل الصّفة ، فصمنا ، فكنا إذا أفطرنا أتى كل رجل منا رجلا من أهل السّعة فانطلق به فعشّاه ، فأتت علينا ليلة لم يأتنا أحد ، وأصبحنا صياما ، ثم أتت علينا القابلة ، فلم يأتنا أحد ، فانطلقنا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبرناه بالذي كان من أمرنا ، فأرسل إلى كل امرأة من نسائه يسألها هل عندها شيء؟ فما بقيت منهن امرأة إلّا أرسلت تقسم : ما أمسى في بيتها ما يأكل ذو كبد ، قال لهم (٣) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فاسمعوا لدعاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك ، فإنها (٤) بيدك لا يملكها أحد غيرك» ، فلم يكن إلّا ومستأذن يستأذن ، فإذا بشاة مصلّية ورغيف ، فأمر بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فوضعت بين أيدينا ، فأكلنا حتى شبعنا ، فقال لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنا سألنا الله من فضله ورحمته ، فهذا فضله ، وقد ذخر لنا عنده رحمته» [٤٠١٣].

واللفظ لحديث السّلمي ، وسيأتي هذا الحديث إن شاء الله في ترجمة واثلة بن الخطّاب أعلى من هذا بدرجة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في الأصاغر من أصحاب واثلة وغيره : الخطّاب بن واثلة.

__________________

(١) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ١٢٩ وحلية الأولياء ٢ / ٢٢٢.

(٢) دلائل النبوة : واثلة.

(٣) عبارة الحلية والدلائل : فقال لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاجتمعوا ، فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : اللهم ...

(٤) البيهقي : فإنهما ... لا يملكهما.

٤٥٧

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة : الخطّاب بن واثلة بن الأسقع دمشقي ، قال ابن جوصا : الخطاب ابن بنت واثلة ، جده لأمّه ، ليس هذا يذهب عن أبي الحسن ـ زاد الكلابي : يعني محمودا ـ ثم أعاد ذكره في الطبقة الرابعة فقال : الخطّاب بن واثلة بن الأسقع ، قال أبو زرعة : ابن بنت واثلة بن الأسقع.

١٩٩٣ ـ خطلخ الحاجب

ولي إمرة دمشق في المحرم سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة من قبل بكتكين التركي المندوب لإمرة دمشق من مصر في أيام الملقب بالعزيز ، وخطلخ هذا هو الذي قبض قساما المستولي على دمشق بعد أن جاء مستأمنا وحمله إلى مصر.

١٩٩٤ ـ خطلخ بن عبد الله

أبو محمّد الأتابكي مولى طغتكين أتابك

تسمى بعد : الهادي (١).

وسمع أبا طاهر الحنّائي (٢) ، وأبا الحسن الموازيني وغيرهم (٣) ، وتفقه على مذهب أبي حنيفة ، وكان إمام مسجد قرية النيرب (٤) مدة طويلة.

سمع منه أبو سعد بن السمعاني ، مات في شهر رمضان سنة سبع وخمسين وخمسمائة ، ولم أسمع منه شيئا (٥).

__________________

(١) كذا بالأصل وفي م : بعبد الهادي.

(٢) اسمه محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم ، أبو طاهر الحنائي ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٤٣٦.

(٣) ذكره ياقوت في مادة «نيرب» أبو محمد عبد الهادي بن عبد الله الرومي النيربي كان اسمه خليعا فلما عتق سمي بعبد الهادي. ومثله في الأنساب (النيربي).

(٤) النيرب : قرية مشهورة على نصف فرسخ من دمشق. (ياقوت ـ الأنساب : النيربي).

(٥) قال السمعاني عنه (النيربي) : وهو شيخ صالح مستور ، من أهل الخير ، يصلي بالناس في المسجد المليح بالنيرب.

٤٥٨

١٩٩٥ ـ خفاف بن منصور التميمي المرورّوذي (١)

شهد حصار دمشق مع عبد الله بن علي ، تقدم ذكر ذلك في ترجمة جبريل بن يحيى.

١٩٩٦ ـ خفيف بن عبد الله

أبو علي الدّينوري الغازي (٢)

سمع بدمشق هشام بن عمّار ، وحامد بن يحيى البلخي ، وإبراهيم بن موسى الطّرسوسي النجار.

روى عنه : أبو أحمد القاسم بن الحسن بن القاسم الهمداني ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن أحمد الدّينوري ، نزيل قينيّة (٣).

أخبرنا أبو الفضائل ، ناصر (٤) بن محمود بن علي ، نا علي بن أحمد بن زهير ، نا علي بن محمّد بن شجاع ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن عبد الله بن الهيثم البهراني الخطيب ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن سعيد الخزرجي الأنصاري البخاري ، نا الحسين بن عبد الله بن الحسين بن الحارث ـ بهمذان ـ نا أبو أحمد القاسم بن الحسن ، نا أبو علي خفيف بن عبد الله الغازي ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، نا صالح بن رستم أبو عبد السلام مولى بني هاشم ، عن عبد الله بن حوالة أنه قال : يا رسول الله اكتب لي بلدا أكون فيه ، فلو أعلم أنك تبقي لم أختر على قربك ، قال : «عليك بالشام ـ ثلاثا ـ» ، فلما رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كراهيته للشام قال : «هل تدرون ما يقول الله عزوجل ، يقول : يا شام ، يا شام ،

__________________

(١) الأصل «المردودي» والصواب ما أثبت عن م.

ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٢.

(٢) ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣٣٢٢.

والدينوري نسبة إلى دينور : مدينة من أعمال الجبل قرب قرميسين ، بين الدينور وهمذان نيف وعشرون فرسخا.

(٣) قينية بالفتح ثم السكون وكسر النون وياء خفيفة : قرية كانت مقابل الباب الصغير من مدينة دمشق صارت الآن بساتين منها جماعة.

(٤) بالأصل : «نا نضر» كذا ، والصواب عن م انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٣٤) ، وانظر ابن العديم ٧ / ٣٣٢٢.

٤٥٩

يدي عليك يا شام ، أنت صفوتي من بلادي ، أدخل فيك خيرتي من عبادي ، أنت سيف نقمتي ، وسوط عذابي ، أنت الأندر وإليك المحشر ، ورأيت ليلة أسري بي عمودا أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة ، قلت : ما تحملون؟ قالوا : عمود الإسلام ، أمرنا أن نضعه بالشام ، وبينا أنا نائم رأيت كتابا اختلس من تحت وسادتي ، فظننت أن الله تخلّى عن (١) أهل الأرض ، فاتّبعت بصري فإذا هو نور ساطع بين يديّ حتى وضع بالشام ، فمن أبى أن يلحق بالشام فليلحق بيمنه ، وليسق من غدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله» (٢) [٤٠١٤].

روى عنه علي بن محمّد بن شجاع حديثا آخر فقال : خفيف الرازي ـ بالراء ـ.

__________________

(١) الأصل وم : «من».

(٢) الحديث نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٣٢ ـ ٣٣٣٣.

٤٦٠