تاريخ مدينة دمشق - ج ١٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وأبو المكارم سلطان ابنا يحيى بن علي القرشي ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسين بن علي المكنى والده بأبي الطّيّب المعروف بطيّب الورّاق.

ح وأنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب ، نا أبو زرعة ، نا أحمد ـ يعني ابن خالد الوهبي ـ عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن شمر بن عطية ، عن خريم بن فاتك الأسدي [أنه] أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «يا خريم لو لا خلّتان فيك لكنت أنت الرجل» ، قال : وما هما بأبي أنت وأمي؟ تكفيني واحدة ، قال : «توفير شعرك ـ وفي حديث ابن السّمرقندي : توفر شعرك ـ وتسبل إزارك» ، قال : لا جرم ، فانطلق فجزّ شعره ، ورفع إزاره [٣٩٤١].

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ح.

وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم بن أحمد ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبي أبو عبد الله ، أنا محمّد بن يعقوب ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قالا : نا يحيى بن أبي طالب ، نا عبد الوهاب ، نا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن شمر بن عطية ، عن خريم بن فاتك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أي رجل أنت لو لا خلّتان فيك» ، قلت : وما هما؟ قال : «تسبل إزارك ، وترخي شعرك» قلت : لا جرم ، فجز شعره ورفع إزاره (١) [٣٩٤٢].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا يحيى بن آدم ، نا أبو بكر ، عن أبي إسحاق ، عن شمر بن عطية ، عن خريم بن فاتك الأسدي ، قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم الرجل أنت يا خريم لو لا خلّتين فيك» ، قلت : وما هما يا رسول الله؟ قال : «إسبالك (٣) إزارك وإرخاء شعرك» [٣٩٤٣].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله بن الحسن الطبري ، أنا

__________________

(١) الاستيعاب ١ / ٤٢٦ وأسد الغابة ١ / ٦٠٨.

(٢) مسند الإمام أحمد ٤ / ٣٤٥.

(٣) المسبل إزاره هو الذي يطول ثوبه ويرسله إلى الأرض إذا مشى.

٣٤١

علي بن محمّد بن بشران ، أنا علي بن محمّد المصري ، أنا محمّد ، هو ابن أحمد بن يزيد الرياحي (١) ، أنا أبو الجواب ، نا عمّار بن زريق ، عن أبي إسحاق ، عن شمر بن عطية ، عن خريم بن فاتك ، قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم المرء أنت لو لا خلّتان فيك» ، قلت : ما هما يا رسول الله تكفيني واحدة؟ قال : «إرخاؤك شعرك وإسبالك إزارك» [٣٩٤٤].

أخبرناه عاليا أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم ، أنا شجاع وأحمد ابنا علي بن شجاع ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن ، أبو عيسى بن زياد ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن ماجة ح.

وأخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن محمّد بن إبراهيم ، أنا المطهّر بن عبد الواحد ، وأبو عيسى بن زياد ، وأبو بكر بن ماجة.

وأخبرناه أبو القاسم رستم بن محمّد بن أبي عيسى بن زياد ، وأبو نجيح محمّد بن محمّد بن أحمد ، وأبو جعفر محمّد بن غانم بن أبي نصر ، وأبو المظفّر بندار بن أبي زرعة البيّع ، قالوا : أنا أبو عيسى بن زياد ح.

وأخبرناه أبو العباس أحمد بن سلامة الفقيه ، وأبو الوفاء عبد الله بن محمّد بن عبد الله ، وأبو منصور فادشاه بن أحمد بن نصر ، وأبو عبد الله محمّد بن حمد بن أحمد بن علي النجار ، وأبو عبد الله الحسين بن حمد بن محمّد بن عمروية ، وأبو سعيد شيبان بن عبد الله بن شيبان ، وأبو الفضائل الحسين بن الحسن بن أحمد بن الحداد ، وأبو الوفاء أحمد بن الحسن بن محمّد بن أحمد بن ماجة ، وأبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن محمّد الصّالحاني ، وأبو نصر الحسين بن رجاء بن محمّد بن سليم ، وأبو عبد الله ظفر بن إسماعيل بن الحسن الجيمي (٢) ، وأبو المناقب ناصر بن حمزة بن ناصر بن طباطبا الحسيني ، وأبو الرجاء بدر بن ثابت بن روح الرازاني ، وأبو علي الحسن بن محمّد بن علي العطار ، قالوا : أنا أبو بكر بن ماجة ح.

وأخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا المطهّر (٣) بن عبد الواحد ح.

__________________

(١) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٧.

(٢) كذا رسمها بالأصل وم.

(٣) الأصل «أبو المطهر» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٥٤٩.

٣٤٢

وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق ، قالوا : أنا حمد بن محمّد بن المرزبان الأبهري ، نا محمّد بن إبراهيم بن يحيى الجزوري ، نا لوين ، نا خديج بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن شمر بن عطية ، عن خريم بن فاتك ، قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو لا أن فيك اثنتين كنت أنت أنت» ، قلت : يا رسول الله تكفيني واحدة ، قال : «تسبل إزارك وتوفر شعرك» [٣٩٤٥].

قال : ونا لوين ، نا أبو المعطل الزّهري (١) ، عن أبي إسحاق ، عن شمر بن عطية ، عن خريم بن فاتك ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثله ، وزاد فيه : «لا جرم والله لا أفعل» (٢).

ورواه أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق فأرسله.

أخبرناه أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي (٣) ، نا أبو الحسين بن المهتدي ح.

وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا خلف بن هشام ، نا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن شمر بن عطية ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لخريم بن فاتك الأسدي : «أي رجل أنت لو لا أن فيك اثنتين» ، قال : فقال : يا رسول الله : أما تكفيني واحدة ، قال : «تسبل إزارك وتوفر شعرك» [٣٩٤٦].

وقد روي هذا الحديث عن خريم من وجه آخر.

أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطاب في كتابه ، أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي ، أنا أبو عبد الله بن محمّد بن محمّد العكبري ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا محمّد بن حميد الرازي ، نا هارون ـ يعني ابن المغيرة ـ ، عن عنبسة ، عن واصل الأحدب ، عن معرور بن سويد ، عن خريم بن فاتك : أنه أقبل وعليه حلّة وقد رجّل شعره وقد تخلّق (٤) ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ويح أمّ خريم (٥) لو

__________________

(١) ابن العديم : الزيدي.

(٢) الحديث نقله ابن العديم : بغية الطلب ٧ / ٣٢٢٧.

(٣) الأصل بالقاف وفي م : المرزقي والصواب ما أثبت «المزرفي» بالفاء.

(٤) أي طلى جسمه بالخلوق ، وهو طيب معروف يتخذ من الزعفران (لسان).

(٥) كذا بالأصل وم ، ولعل الصواب : ابن أم خريم.

٣٤٣

أقلّ الخلوق ـ وفعل ـ أظنه : ونقص ـ من الشعر وشمر الإزار وحلق الرأس» [٣٩٤٧].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، نا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : وخريم بن فاتك الأسدي.

قال أبو سعيد : كان خريم على قسم الدّور بدمشق حين فتحت ، وقد قيل إن أخاه سبرة هو الذي قسم الدور.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف بن بشر ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال (١) في الطبقة الرابعة : خريم بن فاتك ، والفاتك جد جده ، وهو خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك ، وهو القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة ، وخريم هو أبو أيمن بن خريم الشاعر ، وكان الشعبي يروي عن أيمن بن خريم ، قال : إن أبي وعمي شهدا بدرا وعهدا إليّ أن لا أقاتل ، قال محمّد بن عمر : وهذا مما لا يعرف عندنا ، ولا عند أحد ممن له علم بالسيرة أنهما شهدا بدرا ولا أحدا ولا الخندق ، وإنما أسلما حين أسلمت بنو أسد بعد فتح مكّة (٢) ، وتحولا إلى الكوفة فنزلا بعد ذلك.

كتب إليّ أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي.

وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أحمد بن علي بن الحسن ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي ، قال : ومن بني أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر : خريم بن فاتك الأسدي له حديثان وكان بالشام.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن

__________________

(١) الخبر في طبقات ابن سعد ٦ / ٣٨ ونقله ابن العديم عن ابن سعد بغية الطلب ٧ / ٣٢٣٣ ـ ٣٢٣٤.

(٢) صحح ابن الأثير في أسد الغابة أنه شهد هو وأخوه سبرة بدرا ، وهذا ما ورد في الاستيعاب ، مستبعدا القول أنه أسلم يوم مكّة.

٣٤٤

الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ، ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : قال أبو نعيم عن هشام بن سعيد (٢) حدّثني قيس بن بشر ، حدّثني أبي ، عن ابن الحنظلية ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم الرجل خريم الأسدي (٣) لو لا طول جمته (٤) وإسبال إزاره» فبلغ خريما (٥) فأخذ شفرة فقطع جمته إلى أذنيه ، ورفع إزاره إلى نصف ساقيه ، قال البخاري : خريم بن فاتك الأسدي شهد بدرا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال إسحاق : كنيته أبو يحيى ، هو والد أيمن [٣٩٤٨].

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو الحسن بن الآبنوسي ، عن أبي الحسن الدارقطني ح.

وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمّد بن أحمد بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : خريم بن فاتك ، هو خريم بن أخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك ، وفاتك جد جده ، ولخريم (٦) صحبة ، ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم روى عنه بشير (٧) بن عميلة وغيره ، وابنه أيمن بن خريم بن الأخرم ، روى عنه الشعبي ، وعبد الملك بن عمير ، زاد ابن المحاملي : فاتك هو القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : خريم بن فاتك الأسدي ، وهو ابن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك من بني عمرو بن سبرة بن فاتك ، شهد بدرا هو وأخوه ، يكنى أبا يحيى نزل الرقة ، ومات بها ، له ذكر في حديث وابصة ، وأبي هريرة ، وسهل بن الحنظلية ، وأنس بن مالك (٨).

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢٢٤ ـ ٢٢٥.

(٢) البخاري : هشام بن سعد.

(٣) اختلفوا في الأسدي ، فقيل بسكون السين لغة في الأزدي ، وقيل الأسدي بفتح السين.

(٤) الأصل : «حمية» والصواب عن البخاري.

(٥) البخاري : «فبلغ خريم» تصح إذا كتبنا فبلّغ.

(٦) الأصل : «وخريم» والمثبت عن ابن العديم ٧ / ٣٢٣٦.

(٧) ابن العديم : يسير.

(٨) الخبر نقله ابن العديم ٧ / ٣٢٣٤.

٣٤٥

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : خريم بن أخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، له صحبة ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه يسير (٢) بن عميلة وغيره ، وأكثر ما يقال فيه خريم بن فاتك ، وابنه أيمن بن خريم له صحبة ورواية أيضا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه الشعبي ، وعبد الملك بن عمير ، وهو شاعر.

وقال في موضع آخر (٣) : وأمّا القليب أوله قاف مضمومة وآخره باء معجمة بواحدة ، خريم بن أخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك ، وهو القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم (٤) بن الحجّاج يقول : أبو يحيى (٥) خريم بن فاتك الأسدي له صحبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى بن إبراهيم ، أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي قال : أبو يحيى خريم بن فاتك.

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم المزكّي ، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، نا محمّد بن هارون الرّوياني ، نا عبد الله بن محمّد ، نا أبو إسحاق الجرجاني ، نا محمّد بن إبراهيم بن العلاء الشامي بعبّادان (٦) ، نا (٧) عائذ الله بن يونس الإسكندراني ، عن محمّد بن إسحاق ، عن

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ١٣٢ وفيه : خريم أوله خاء معجمة مضمومة ثم راء مفتوحة ، وذكره. والوارد هنا بالأصل ذكره ابن ماكولا في الاكمال ١ / ٣٨ في باب «أخرم».

(٢) عن الاكمال ١ / ٣٨ و ٣ / ١٣٢ وبالأصل : بشير.

(٣) الاكمال ٧ / ٥٥.

(٤) الكنى والأسماء للإمام مسلم ص ١١٨.

(٥) بالأصل «أبو حيى» وفوق اللفظة إشارة تحويل إلى الهامش ، لكنه لم يكتب شيئا بالهامش. والصواب ما أثبت عن مسلم.

(٦) عبادان : تحت البصرة قرب البحر الملح ، وهو موضع رديء سبخ لا خير فيه وماؤه ملح (ياقوت).

(٧) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر.

٣٤٦

سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال خريم بن فاتك لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين ألا أخبرك كيف كان بدو إسلامي؟ قال : بلى ، قال : بينا أنا في طلب نعم لي أنا منها على أثر ، إذ جنني الليل بأبرق العذاب (١) فناديت بأعلى صوتي : [أعوذ](٢) بعزيز هذا الوادي من سفهاء قومه فإذا هاتف يهتف :

ويحك عذ بالله ذي الجلال

والمجد والنعماء والإفضال

واقتر آيات من الأنفال

ووحد الله ولا تبال (٣)

قال : فذعرت ذعرا شديدا ، فلما رجعت إلى نفسي قلت :

يا أيها الهاتف ما تقول

أرشد عندك أم تضليل

بيّن لنا هديت ما الحويل

قال :

إن رسول الله ذو الخيرات

بيثرب يدعو إلى النجاة

يأمر بالصوم وبالصلاة

ويزع الناس عن الهناة

قال : فانبعثت راحلتي فقلت :

أرشدني رشدا هديت

لا جعت ولا عريت

ولا برحت سيدا مقيت (٤)

ولا تؤثرني على الخير الذي أتيت

قال : فاتبعني وهو يقول :

صاحبك الله وسلّم نفسكا

وبلّغ الأهل وأدّى رحلكا

آمن به أفلج ربي حقكا

وانصره (٥) عن ربي فقد أخبرتكا

__________________

(١) كذا ، وفي ياقوت «العزاف» سمي العزاف لأنهم يسمعون عزيف الجن فيه ، وهو جبل من جبال الدهناء ، وقيل رمل لبني سعد وهو من المدينة على اثني عشر ميلا (ياقوت) وفي ابن العديم : أبراق الغراف.

(٢) الزيادة عن ابن العديم.

(٣) الأصل : تبالي.

(٤) المقيت : الحفيظ ، وقيل المقتدر (النهاية لابن الأثير).

(٥) الشطر في دلائل النبوة لأبي نعيم ح ١ / ١١١ :

وانصر نبيا عز ربي نصركا

٣٤٧

قال : فدخلت المدينة ، ودخلت يوم الجمعة فاطلعت في المسجد فخرج إليّ أبو بكر الصّدّيق ، فقال : ادخل رحمك الله ، فإنه قد بلغنا إسلامك ، قلت : لا أحسن الطهور ، فعلّمني ، فدخلت المسجد فرأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على المنبر يخطب كأنه البدر وهو يقول : «ما من مسلم توضّأ فأحسن الوضوء ثم صلّى صلاة يحفظها ويعقلها إلّا دخل الجنة» ، فقال لي عمر بن الخطاب : لتأتين على هذا ببيّنة أو لأنكلنّ (١) بك ، فشهد لي شيخ قريش عثمان بن عفان فأجاز شهادته (٢) [٣٩٤٩].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون المعدّل ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا المنجاب بن الحارث ، أنا أبو عامر الأسدي ، عن ابن سمعان المديني ، قال : قد أسنده ، قال المنجاب : وأخبرني أيضا بعض أصحابنا وهو خلّاد الأحول ، عن قيس بن الربيع الأسدي ، قال : قال خريم بن الفاتك الأسدي (٣) : إني أضللت إبلا لي فخرجت في طلبها حتى إذا كنت بأبرق العزّاف (٤) وهو واد لا يتوارى جنّه ، وأجنني الليل أنخت راحلتي وعقلتها ، ثم قلت : أعوذ بعظيم هذا الوادي ، أعوذ بسيد هذا الوادي ، قال ابن سمعان : وهو قول الله عزوجل : (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً)(٥) قال : فإذا هاتف يهتف بي لا أراه وهو يقول :

ويحك عذ بالله ذي الجلال

والمجد والنعماء والإفضال

ووحد الله ولا تبال

ما هوّل الجن من الأهوال

قال : فاستويت جالسا واقشعر جلدي وأفزعني ، فقلت :

يا أيها الهاتف ما تقول

أرشد عندك أم تضليل

أبن لنا هديت ما الحويل (٦)

__________________

(١) الكلمة غير واضحة بالأصل والمثبت عن دلائل أبي نعيم وابن العديم.

(٢) الخبر نقله بهذا السند ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٢٩ ـ ٣٢٣٠.

(٣) بعدها في ابن العديم : كان بدو إسلامي أني أضللت ...

(٤) مرّ «العذاب» وفي ابن العديم «الغراف» وفيه هنا «العراف» والذي بالأصل هنا «العزاف» يوافق عبارة ياقوت الحموي. ودلائل أبي نعيم الأصبهاني.

(٥) سورة الجن ، الآية : ٦.

(٦) في دلائل أبي نعيم ١ / ١١١ ما العويل.

٣٤٨

قال :

هذا رسول الله ذو الخيرات

بيثرب يدعو إلى النجاة

يأمر بالصّوم والصلاة

ويزع الناس عن الهناة

قال : فقلت : والله لا أرجع إلى أهلي ولا أطلب إبلي حتى آتي المدينة فأعلم هذا الخبر.

قال : فحللت راحلتي ثم ركبتها وصحت بها فانبعثت ، قال : فأنشأ الجني يقول :

صحبك الله وسلم رحلكا

وأوجب الأجر وأعظم حقكا

آمن به أفلج ربي أمركا

وانصره أعز ربي نصركا

قال : قلت : من أنت يرحمك الله؟ قال : أنا عمرو بن أثال ، وأنا عامله على جنّ نجد (١) المسلمين وكفيت إبلك حتى تقدم على أهلك ، قال : فخرجت حتى أتيت المدينة ، قال : فأقدمها يوم جمعة ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المسجد ، والناس والمسجد غاص بأهله ، قال : قلت : أجلس حتى يخرج الناس ويقضوا حاجتهم ، ثم أدخل عليه ، قال : وإني لجالس أنتظر ذاك إذ خرج إليّ رجل طويل آدم كأنه من رجال أزد شنوءة فقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقرئك السلام ويقول لقد بلغني إسلامك ، فادخل فصلّ مع الناس ، قال : قلت : من أنت يرحمك الله؟ قال : أنا جندب بن جنادة الغفاري ، قال أبو عامر : وهو أبو ذرّ ، قال : فدخلت معه فصلّيت ، فلما فرغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من صلاته دنوت منه فأخذ بيدي ، قال : فشهدت شهادة الحق وقلت : يا رسول الله جزى الله صاحبي خيرا ، قال فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وتبسم : «أما علمت أنه قد أدّى إبلك إلى أهلك»؟ قال : قلت : يا رسول الله (٢) جزاه الله خيرا ، قال : فأسلمت فهو كان بدو إسلامي (٣) [٣٩٥٠].

قال : ونا محمّد بن عثمان ، نا محمّد بن تسنيم أبو طاهر الوراق ، أنا أبو خليفة الأسدي ، عن رجل من أهل أذرعات (٤) ـ قد سمّاه محمّد بن تسنيم ـ بإسناد أجود من هذا ، عن خريم بن فاتك وفيه اختلاف في الشعر ، قال : قال خريم بن فاتك : خرجت في

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل والمثبت عن ابن العديم.

(٢) لفظ الجلالة سقط من الأصل وكتبت اللفظة فوق السطر.

(٣) الخبر نقله من هذه الطريق ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٣١ ـ ٣٢٣٢.

(٤) أذرعات : مر التعريف به.

٣٤٩

بغاء إبلي فأصبتها بأبرق الغراف (١) قال : وكنا إذا نزلنا بواد قلنا : نعوذ بعزيز هذا الوادي ، نعوذ بسيد هذا الوادي ، فإذا هاتف يهتف بي وهو يقول :

عذ بالله ذي الجلال

منزّل الحرام والحلال

ووحّد الله ولا تبالي

ما كمد (٢) ذي الجن من الأهوال

إذ يذكر الله على الأميال

وفي سهول الأرض والجبال

وسار كمد (٣) الجن في سفال

إلّا التقى وصالح الأعمال

قال : فقلت له :

يا أيها القائل ما تقول

أرشد عندك أم تضليل؟

فقال :

هذا رسول الله ذو الخيرات

جاء بياسين وحاميمات

وسور بعد مفصّلات

يأمر بالصلاة والزكاة

ويزجر الأقوام عن هنات

قد كنّ في الأيام منكرات

قال : قلت له : من أنت؟ قال : أنا مالك بن مالك (٤) الجني بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على جنّ نجد ، قال : قلت : أما لو كان من يؤدي إبلي هذه إلى أهلي لأتيته حتى أسلم ، قال : فأنا أؤديها ، قال : فركبت بعيرا منها ثم قدمت ، فإذا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على المنبر فلما رآني قال : «ما فعل الرجل الذي ضمن لك أن يؤدي إبلك ، أما إنه قد أدّاها سالمة» قال : قلت : رحمه‌الله ، قال : «أجل فرحمه‌الله» (٥) [٣٩٥١].

أخبرنا أبو المظفّر القشيري ، وأبو القاسم الشّحّامي ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي (٦) ، أنا أبو سعيد (٧) محمّد بن بشر البصري ، أنا أبو لبيد محمّد بن إدريس

__________________

(١) كذا بالأصل هنا ، وفي م : العراق وانظر ما مرّ بشأنه في الرواية السابقة للخبر.

(٢) ابن العديم : كيد.

(٣) ابن العديم : كيد.

(٤) ابن العديم : «ملك بن ملك» وفي مختصر ابن منظور ٨ / ٤٣ «ملك بن مالك».

(٥) الخبر نقله من هذه الطريق ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٣٢ ـ ٣٢٣٣.

(٦) الأصل : «الجنزرودي» وفي م : الجنزوري والصواب ما أثبت.

(٧) في ابن العديم «أبو سعد» خطأ ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤١٥.

٣٥٠

الشامي (١) ، نا سويد بن سعيد ، نا عتّاب بن بشير ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير أن خريم بن فاتك الأسدي أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله إني لأحب الجمال حتى إني لأحبه في شراك نعلي وجلاز (٢) سوطي وإن قومي يزعمون أنه من الكبر؟ قال : «ليس الكبر أن يحب أحدكم الجمال ، ولكن الكبر أن يسفه الحقّ ويغمص الناس» (٣) [٣٩٥٢].

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم الحداد ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبو عبد الله ح.

وأخبرنا أبو الفتح الماهاني ، أنا أبو منصور المصقلي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن محمّد بن زياد ، أنا أحمد بن عبد الجبار ، عن أبي معاوية ح.

قال : ونا محمّد بن عمر بن حفص ، نا إبراهيم بن عبد الله ، نا يعلى بن عبيد جميعا عن إسماعيل بن [أبي] خالد ، عن الشعبي ، قال : أرسل مروان إلى أيمن بن خريم ، فقال : ألا تعيننا؟ قال : إن [أبي](٤) وعمي شهدا بدرا ثم ذكر الحديث ، لم يزد على هذا.

رواه شعبة ، عن إسماعيل ، عن مطرف ، عن الشعبي ، وقال : إن أبي وعمي شهدا الحديبية ، وهو الصواب (٥).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا والدي أبو عبد الله ، أنا محمّد بن الحسين القطان ، نا إبراهيم بن الحارث ح ، قال : أبو عبد الله ، وأنا خيثمة بن سليمان ، نا الحسن بن مكرم ، قالا : نا يحيى بن أبي بكير (٦) ، نا شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي أن عبد الملك بن مروان قال لأيمن بن خريم : تقاتل ناسا من المسلمين؟ فقال : إن أبي

__________________

(١) كذا بالأصل وم وفي ابن العديم وسير الأعلام «السامي» ترجمته في السير ١٤ / ٤٦٤.

(٢) جلاز القعب المشدود في طرف السوط وقيل : مقبض السوط (القاموس) وفي ابن العديم : «حلاز» وفي مختصر ابن منظور : جلاد.

(٣) نقله ابن العديم ٧ / ٣٢٣٣.

(٤) زيادة للإيضاح عن أسد الغابة والإصابة وابن العديم.

(٥) الخبر من هذا الطريق نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٣٤ ـ ٣٢٣٥ ، وأشار إليه ابن حجر في الإصابة.

(٦) ابن العديم : «ابن أبي بكر» انظر ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٤٩٧.

٣٥١

وعمي شهدا الحديبية وإنهما عهدا إليّ أن لا أقاتل مسلما ، وقال أبياتا :

ولست بقاتل رجلا يصلي

على سلطان آخر من قريش

له سلطانه وعليّ إثمي

معاذ الله من جهل وطيش

أأقتل مسلما في غير شيء

فليس بنافعي ما عشت عيشي (١)

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا الحسن بن علي التميمي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، عن عبد الملك بن عمرو ، أبو عامر (٢) ، نا هشام بن سعد ، نا قيس بن بشر التغلبي ، أخبرني أبي ـ وكان جليسا لأبي الدرداء ـ قال : كان بدمشق رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقال له ابن الحنظلية ، وكان رجلا متوحدا قلّ ما يجالس الناس ، إنما هو في صلاة ، فإذا فرغ فإنما يسبّح ويكبّر حتى يأتي أهله ، فمرّ بنا يوما ونحن عند أبي الدرداء ، فقال له أبو الدرداء : أكلمة تنفعنا ولا تضرك ، فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم الرجل خريم الأسدي لو لا طول جمّته وإسبال إزاره» فبلغ ذلك خريما فجعل يأخذ شفرة فيقطع بها شعره إلى أنصاف أذنيه ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه ، قال : فأخبرني ، قال : دخلت بعد ذلك على معاوية فإذا عنده شيخ جمّته فوق أذنيه ورداؤه إلى ساقيه فسألت عنه فقالوا : هذا خريم الأسدي (٣) [٣٩٥٣].

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السماك ، وأبو الحسن المصري ، قالا : نا محمد بن أحمد بن أبي العوّام الرياحي ، نا أبو الجواب ، نا عمار بن زريق ، عن أبي إسحاق ، عن شمر بن عطية عن خريم بن فاتك ، قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم المرء أنت لو لا خلّتان فيك» فقلت : ما هما يا رسول الله يكفيني واحدة؟ ، قال : «إرخاؤك شعرك ، وإسبالك إزارك» [٣٩٥٤].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح ، أنا أحمد بن عبد الواحد بن عبود ، نا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن يحيى ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم الفتى خريم بن فاتك لو قصّ من شعره وشمّر من إزاره» فكان خريم يقول : لا يجاوز شعري أذني أو شحمة أذني ، ولا

__________________

(١) الخبر والأبيات نقلها ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٣٥.

(٢) انظر ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٤٦٩.

(٣) الحديث في مسند الإمام أحمد ٤ / ١٨٠.

٣٥٢

يجاوز إزاري عضلة ساقي ، وكان حسن الساقين ، وكان يدخل على معاوية ، قال : فدخل عليه ، فقال : ما رأيت كاليوم ساقين أحسن لو أنهما لامرأة ، قال : في مثل عجيزتك يا أمير المؤمنين ، رواه عمر بن عبد الواحد ، عن الأوزاعي فأسقط يحيى من إسناده [٣٩٥٥].

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا صفوان ، نا عمر ـ يعني ابن عبد الواحد ـ ، قال : سمعت الأوزاعي ، قال : دخل خريم بن فاتك على معاوية ومئزره مشمر ، فقال معاوية : لو كانت هاتين الساقين لامرأة؟ فقال خريم : في مثل عجيزتك (١).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، أنا أبو الحسن الكارزي (٢) ، نا علي بن عبد العزيز ، قال : قال أبو عبيد : سمعت إسماعيل يحدث عن أيوب ، قال : نبئت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتى على رجل قد قطعت يده في سرقة وهو في فسطاط ، فقال : «من آوى هذا العبد المصاب؟» فقالوا : فاتك أو خريم بن فاتك ، فقال : «اللهم بارك على آل فاتك كما آوى هذا العبد (٣) المصاب (٤)» [٣٩٥٦].

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، وأبي الفضل محمد بن ناصر ، عن أبي المعالي محمد بن عبد السلام بن محمد بن شاندي ، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة (٥) الصّيدلاني ، نا محمد بن الحسين الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، نا أبو نعيم ، نا سفيان ، عن واصل بن حيان الأحدب عن المعرور بن سويد ، عن ابن فاتك ـ يعني

__________________

(١) الخبر في بغية الطلب ٧ / ٣٢٣٨.

(٢) كذا بتقديم الراء نسبة إلى كارز قرية بنواحي نيسابور على نصف فرسخ منها ، ذكره السمعاني واسمه محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث. وذكره ابن العديم الكازري ، بتقديم الزاي خطأ وفي م : الكارزي.

(٣) استدركت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.

(٤) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٣٨ ـ ٣٢٣٩.

(٥) الأصل «خرقة» والصواب عن م ، وضبطت عن التبصير.

٣٥٣

خريم بن فاتك ـ قال : قال لي كعب : إن أشدّ أحياء العرب على الدّجّال لقومك.

كتب إليّ أبو محمد بن الآبنوسي ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، نا عمر بن أبي سلمة ، عن سعيد بن عبد العزيز ، قال : خرج خريم بن فاتك بجارية له من باب الجابية إلى جنان فوطئها ، فبصر به رجلان ، فأخذ بيدها حتى أتى بها إلى حلقة قرية ، فقال : من هذه؟ فقالوا : هذه جاريتك (١).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيوري ، أنا الحسين بن جعفر بن محمّد ، وأبو نصر محمّد بن الحسن بن محمّد ح.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، نا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، نا صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح ، قال : قال أبي : خريم بن فاتك الأسدي من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢).

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : خريم بن فاتك يكنى أبا يحيى ، وقيل أبا أيمن نزل الرقة ، وقيل : إنه مات بها في عهد معاوية وإمرته (٣).

__________________

(١) بغية الطلب ٧ / ٣٢٣٩.

(٢) لم يرد له ترجمة في تاريخ الثقات للعجلي.

(٣) اضطرب نقل هذا الخبر والذي قبله في بغية الطلب لابن العديم فدمجا ببعضهما ولم يتنبه محققه لهذا الاضطراب.

٣٥٤

خزرج

١٩٥٧ ـ خزرج بن عبد الله

أبو محمّد الخزرجي

حدّث عن أبي القاسم بن أبي العقب.

روى عنه : علي الحنّائي.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمّد الحنّائي ، أنا أبو محمّد خزرج بن عبد الله الخزرجي ، نا أبو القاسم علي بن يعقوب الهمداني (١) ، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو (٢) النّصري ، نا صفوان بن صالح ، نا الوليد بن مسلم ، عن ابن عياش ، عن محمّد بن يزيد الرّحبي ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي موسى ، عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقرأ في وتره ـ يعني في الثلاث ركعات ـ بقل هو الله أحد ، والمعوّذتين [٣٩٥٧].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا تمام بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عثمان ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن عبيد الله القطان ، وعبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الشافعي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٣٨.

(٢) الأصل : عمر ، والصواب عن م ، ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٣١١.

٣٥٥

أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن ياسر الجوبري ، قالوا : أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم ، نا أبو زرعة ، نا صفوان بن صالح ، نا الوليد بن مسلم ، عن ابن عياش ، عن محمّد بن يزيد الرّحبي ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي موسى ، عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقرأ في وتره ثلاث ركعات بقل هو الله أحد والمعوّذتين ، وسقط من حديث ابن أبي العلاء : ب : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ).

٣٥٦

ذكر من اسمه خزيمة

١٩٥٨ ـ خزيمة بن ثابت بن الفاكه (١) بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيّان (٢)

ويقال : عنان بن عامر بن خطمة (٣) واسمه عبد الله بن جشم

ابن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر

أبو عمارة الأنصاري الخطمي (٤)

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو ذو الشهادتين (٥) ، شهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحدا وما بعدها ، وشهد غزوة الفتح ، وكان يحمل راية بني خطمة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه : ابنه عمارة بن خزيمة ، وأبو عبد الله عبد بن عبد ، ويقال عبد الرّحمن بن عدي الجدلي ، وعطاء بن يسار ، وشهد غزوة مؤتة.

حدّثنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن لفظا ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، والمبارك بن أحمد بن علي بقراءتي عليهما ، قالوا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا

__________________

(١) ضبطها ابن حجر في الإصابة : بالفاء وكسر الكاف.

(٢) قيدها ابن الأثير بالنص في أسد الغابة : غيّان قيل بفتح الغين المعجمة وتشديد الياء تحتها نقطتان وآخره نون ، وقيل : بفتح العين المهملة وبالنونين ، وقيل : بكسر العين المهملة والنونين.

(٣) بفتح المعجمة وسكون المهملة ، كما في الإصابة.

(٤) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٤١٧ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ٦١٠ والإصابة ١ / ٤٢٥ بغية الطلب لابن العديم ٧ / ٣٢٤٣ صفة الصفوة ١ / ٢٩٣ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣١٠ سير الأعلام ٢ / ٤٨٥ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٥) جعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شهادته بشهادة رجلين.

٣٥٧

أبو الحسين محمّد بن عبد الله بن الحسين الدقاق ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا داود بن رشيد ، نا المبارك ، نا سعيد بن مسروق ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبي عبد الله الجدلي ، عن خزيمة بن ثابت ، قال : جعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوما وليلة ، ثم قال : وأيم الله لو مضى السائل ـ أي استزاده ـ لجعلها خمسا ، كذا قال ، وقد سقط منه عمرو بن ميمون بين إبراهيم وأبي عبد الله.

أخبرتنا به على الصواب : أم الخير فاطمة (١) بنت علي بن المظفّر بن الحسن بن زعبل البغدادية بنيسابور ، قالت : أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمّد بن عبد الغافر الفارسي ، أنا أبو عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبد الله بن سنان الحيري (٢) ، نا أبو العباس الحسن بن سفيان بن عامر بن العباس النّسائي ، ـ بنسا ـ نا زكريا بن يحيى الواسطي ، نا شريك ح.

قال : ونا الحسن ، قال : ونا أبو كامل ، نا أبو عوانة كليهما عن سعيد بن مسروق ، عن إبراهيم ، عن عمرو بن ميمون ، عن أبي عبد الله الجدلي ، عن خزيمة بن ثابت : أن أعرابيا سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن المسح؟ فقال : «للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة» زاد شريك : ولو استزاده لجعلها خمسا [٣٩٥٨].

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا خيثمة بن سليمان ، أنا أحمد بن حازم ، نا بكر بن عبد الرّحمن [القاضي](٣) ، عن عيسى بن المختار ، عن ابن أبي ليلى ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ، عن خزيمة بن ثابت : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال في المسجد : «للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة إذا أدخلهما وهما طاهرتان» [٣٩٥٩].

ومن غرائب حديثه ، ما أخبرتناه أم الخير فاطمة بنت علي بن المظفّر ، قالت : أنا عبد الغافر بن محمّد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ، نا أبو أحمد محمّد بن محمّد بن أحمد الحافظ ، أخبرني أبو الجهم أحمد بن الحسين القرشي الدّمشقي ، نا بشر بن

__________________

(١) انظر ترجمتها في سير الأعلام ١٩ / ٦٢٥.

(٢) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت وهذه النسبة إلى حيرة نيسابور. انظر ترجمته في الأنساب ، وسير الأعلام ١٦ / ١٩٣.

(٣) كلمة ممحوة غير مقروءة بالأصل والمثبت بين معكوفتين عن م.

٣٥٨

مسلم ، أبو مسلم التنوخي ، نا يحيى بن صالح ، نا إسماعيل بن عياش ، حدّثني عبد العزيز بن عبيد الله ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، أن أبا سلمة بن عبد الرّحمن حدّثه : أن أبا غطفان المرّي حدّثه : أن خزيمة بن ثابت الخطمي الأنصاري حدثه : أنهم كانوا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المسجد وهو مسند ظهره إلى بعض حجرات نسائه فدخل رجل من أهل العالية فجلس يسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشمّ منه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ريحا تأذى هو وأصحابه ، فقال : «من أكل من هذه الشجرة فلا يؤذينا بها» [٣٩٦٠].

قال الحاكم أبو أحمد : هذا حديث غريب من حديث خزيمة بن ثابت بن فاكه بن ثعلبة بن ساعدة الخطمي الأنصاري ، لا أعلم أنّا كتبناه إلّا من هذا الطريق ، كذا في كتابي ، وإنما هو بشير بزيادة ياء مضموم الأول.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع البلخي ، نا محمّد بن عمر الواقدي (١) ، حدّثني بكير بن مسمار ، عن عمارة بن خزيمة (٢) ، عن أبيه ، قال : حضرت مؤتة فبارزت رجلا يومئذ فأصبته ، وعليه بيضة له فيها ياقوتة ، فلم يكن همّي إلّا الياقوتة ، فأخذتها ، فلما انكشفنا وانهزمنا رجعت بها إلى المدينة ، فأتيت بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنفّلنيها فبعتها زمن عمر بن الخطاب بمائة دينار ، فاشتريت بها حديقة نخل ببني خطمة.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة ، أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : سمعت سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري ، يقول : خزيمة بن ثابت الأنصاري من بني خطمة من الأوس جعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شهادته شهادة رجلين. وهو خزيمة بن ثابت بن الفاكه (٣) بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيّان (٤) بن عامر بن خطمة.

قال : وأنا الفضل ، عن سلمة ، عن ابن إسحاق ، قال : بنو خطمة وهو عبد الله بن

__________________

(١) الخبر في مغازي الواقدي ٢ / ٧٦٩ ونقله عنه ابن العديم ٧ / ٣٢٤٧.

(٢) كذا بالأصل وابن العديم ومختصر ابن منظور ٨ / ٤٥ وقد صححها محقق مغازي الواقدي «عمارة بن غزية».

(٣) الأصل : الفاكهة.

(٤) غير واضحة بالأصل وقد تقرأ «عمان» أو «عان» والمثبت عن م.

٣٥٩

مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (١) : ومن بني جشم بن مالك ، ثم من بني خطمة : خزيمة بن ثابت بن فاكه (٢) بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن عنان بن عامر بن خطمة ، وخطمة هو عبد الله بن جشم بن مالك بن الأوس ، أمّه كبشة بنت أوس بن عدي بن أمية بن عامر بن خطمة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد ، قال (٣) في الطبقة الثالثة : خزيمة بن ثابت بن عمارة بن الفاكه (٤) ، أحد بني خطمة من الأوس ، ويكنى أبا عمارة ، وهو ذو الشهادتين قتل بصفّين مع علي بن أبي طالب ، له عقب.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن سعد ، قال (٥) : في الطبقة الثالثة : من بني خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس : خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة (٦) بن عامر بن غيّان بن عامر بن خطمة ، واسم خطمة عبد الله بن جشم بن مالك بن الأوس ، وأم خزيمة بن ثابت بن الفاكه كبشة بنت أوس بن عدي بن أميّة بن عامر بن خطمة ، وكان خزيمة بن ثابت ، وعمير بن عدي بن خرشة يكسران أصنام بني خطمة ، وخزيمة بن ثابت هو ذو الشهادتين.

__________________

(١) طبقات خليفة بن خياط رقم ٥٣٨ صفحة ١٥١.

(٢) الأصل : فاكهة والمثبت عن طبقات خليفة.

(٣) هذا الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ونقله ابن العديم في بغية الطلب عن ابن سعد ٧ / ٣٢٤٨.

(٤) الأصل : الفاكهة والمثبت عن م.

(٥) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٧٩.

(٦) في ابن العديم نقلا عن ابن سعد : «ساعدة بن عامر بن عنان بن خطمة» وعبارة الأصل توافق ما ورد في طبقات ابن سعد المطبوع.

٣٦٠