أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٨
بدحيم ، قال : ومات خالد بن أبي مالك سنة خمس وثمانين.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن أبي عمرو ، قال : وأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن مروان ، أنا أبو عبد الملك البسري ، قال هشام بن عمّار : مات ابن أبي مالك سند خمس وثمانين ومائة ـ زاد غيرهم : في شعبان ـ.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن علي بن عبد الله بن سوّار ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي.
ثم قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفضل الكوفي ، أنا أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، أنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا ابن مصفّى ، حدّثني عتبة بن سعيد بن الرخص ، قال : وخالد بن يزيد بن أبي مالك توفي سنة خمس وثمانين ومائة.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد العزيز التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن أبي محمّد الرّبعي ، قال : وفيها ـ يعني سنة خمس وثمانين ومائة ـ مات أبو إسحاق الفزاري ، وخالد بن يزيد بن أبي مالك ، وكذا ذكر أبو مسهر في وفاة خالد بن يزيد.
١٩٣٢ ـ خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
أبو هاشم الأموي (١)
روى عن أبيه يزيد ، ودحية بن خليفة الكلبي (٢).
روى عنه : الزهري ، ورجاء بن حيوة ، والعباس بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، وإبراهيم بن أبي حرّة الحرّاني ، وعلي بن رباح اللّخمي ، وخالد بن عامر الزيادي المصريان ، وأبو الأخضر مولاه.
__________________
(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٧٨ التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٨١ نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٢٨ ، الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٦١ بغية الطلب لابن العديم ٧ / ٣١٨٤ الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٧٠ سير الأعلام ٤ / ٣٨٢ و ٩ / ٤١١ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٢) قال الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٣٨٢ روى عن دحية ولم يلقه.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا أبو بكر محمّد بن إسحاق الصغاني ، نا ابن أبي مريم ، نا يحيى بن أيوب ، حدّثني موسى بن جبير أن عباس بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب حدّثه عن خالد بن [يزيد بن](١) معاوية عن دحية بن خليفة ، قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى هرقل ح.
وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم الحداد ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ح.
وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، قالا : أنا محمّد بن إسحاق ، أنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر ، نا أحمد بن حمّاد (٢) زغبة ، نا سعيد بن أبي مريم ، نا يحيى بن أيوب ، عن موسى بن جبير أن عباس بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب حدّثه عن خالد بن يزيد بن معاوية ، عن دحية بن خليفة الكلبي ، حين بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى هرقل فلما رجع أعطاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبطيّة (٣) ، قال «اجعل صدعيها» ـ وفي حديث زاهر : صديعها (٤) ـ قميصا وأعط صاحبتك صديعا تختمر به» ، فلما ولّى دعاه قال : «مرها تجعل تحته شيئا لئلا يصف» [٣٩٣٥].
أخبرنا أبو منصور محمّد بن أحمد بن عبد المنعم ، أنا أبو علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس ، أنا أبو عمر القاسم بن جعفر ، أنا أبو العباس محمّد بن أحمد الأثرم ، نا حميد بن الربيع ، نا زيد بن الحباب العكلي (٥) ، حدّثني ابن لهيعة ، حدّثني موسى بن جبير مولى أم سلمة ، عن عبد الله بن عدي ، حدّثني خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، عن دحية الكلبي.
قال : ونا حميد بن الربيع ، نا سعيد بن أبي مريم ، عن يحيى بن أيوب ، عن موسى بن جبير مولى أم سلمة أن عباس بن عباس (٦) حدّثه عن خالد بن يزيد بن معاوية ،
__________________
(١) زيادة لازمة للإيضاح.
(٢) رسمها غير واضح ، وقد تقرأ «عماد» والصواب عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٥٣٣.
(٣) قبطية : ثياب كتان بيض ، منسوبة إلى القبط ، من أهل مصر ، على غير قياس.
(٤) الصديع : الرداء الذي شق صدعين (لسان).
(٥) ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٣٩٣.
(٦) كذا ورد هنا ، ومرّ أنه عباس بن عبد الله بن عبّاس ...
عن دحية بن خليفة الكلبي ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه أتي بقباطي فأعطاني منه ثوبا فقال : «اصدعه صدعين صدعا تجعله قميصا ، وصدعا تختمر به امرأتك» فلما وليت قال : «قل لها تجعل تحته شيئا لا يصفها» [٣٩٣٦].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي الواعظ ، أنا أبو بكر القطيعي (١) ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا قتيبة ، نا الليث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن علي بن خالد : أن أبا أمامة الباهلي مرّ على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ألا كلّكم يدخل الجنة إلّا من شرد (٣) على الله عزوجل شراد البعير على أهله» [٣٩٣٧].
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، وأبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنّا ، قالوا : أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال : فولد يزيد بن معاوية : معاوية وخالدا وأبا سفيان ، وأمهم : أم هاشم بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة ، وكان خالد بن يزيد يوصف بالعلم ، ويقول الشعر ، قال عمي مصعب بن عبد الله : زعموا أنه هو الذي وضع ذكر السفياني وكثّره ، وأراد أن يكون للناس فيهم مطمع حين غلبه مروان بن الحكم على الملك ، وتزوج أمه أم هاشم ، وقد كانت أمه تكنى به ، لها يقول أبوه يزيد بن معاوية :
ما نحن يوم استعبرت أمّ خالد |
|
بمرضى ذوي داء ولا بصحاح (٤) |
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمّد ، نا عد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد البجلي ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال : ومن بني أمية ممن يحدّث : خالد بن يزيد بن معاوية.
__________________
(١) تقرأ «الغطيفي» والصواب عن م. واسمه أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك ، أبو بكر البغدادي ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٢١٠.
(٢) مسند الإمام أحمد ج ٥ / ٢٥٨.
(٣) يعني خرج عن طاعته بارتكاب المعاصي وغيرها.
(٤) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٢٨ ـ ١٢٩ ونقل الخبر والشعر ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣١٨٤.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا الحسن بن أحمد بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة : خالد بن يزيد بن معاوية ، ثم ذكره مرة أخرى ، فقال : وخالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان داره دار الحجارة باب الدرج شرقي المسجد (١).
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أحمد بن عبد الله في كتابه ح.
قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٢) : خالد بن يزيد بن معاوية أخو عبد الرّحمن بن يزيد شامي ، روى عنه الزهري ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : هو من الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام.
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٣) ، أنا أبو الحسين بن المهتدي ح.
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، نا والدي أبو يعلى ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد (٤) بن حفص قال :
قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدثكم الهيثم بن عدي ، قال : قال ابن عياش : خالد بن يزيد بن معاوية ، يكنى أبا هاشم.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، أنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة. قال : خالد بن [يزيد بن](٥) معاوية أبو هاشم.
كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني
__________________
(١) ابن العديم ٧ / ٣١٨٥.
(٢) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٥٧.
(٣) الأصل : «المحلى» والصواب ما أثبت.
(٤) في ابن العديم ٧ / ٣١٨٥ أحمد.
(٥) زيادة لازمة للإيضاح.
عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان دمشقي ، قدم مصر مع مروان بن الحكم ، روى عنه خالد بن عامر الزيادي.
كتب إليّ أبو جعفر الهمداني ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الأصبهاني ، أنا الحاكم أبو أحمد محمّد (١) بن محمّد بن أحمد ، قال : أبو هاشم خالد بن يزيد بن معاوية القرشي الأموي ، قوله ، سمع منه أبو بكر محمّد بن مسلم الزهري ، هو أخو عبد الرّحمن ومعاوية ابني يزيد (٢).
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا أبو محمد الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (٣) ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن أبي عبد ربّ الزاهد ، قال : قلت لأبي الأخضر مولى خالد بن يزيد : خالد قد علم علم العرب والعجم ففي أيّ ذلك وجد بناء هذه الدار؟ ـ يعني دار الحجارة ـ.
قال (٤) : وحدّثني هشام ، عن مغيرة بن مغيرة ، عن عرود بن رويم (٥) ، عن رجاء بن حيّوية ، قال : قال خالد بن يزيد كنت معنيا بالكتب ، وما أنا من العلماء ولا من الجهال.
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، حدّثني أبو محمد التميمي ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز : أن خالد بن يزيد بن معاوية كان إذا لم يجد أحدا يحدّثه حدّث جواريه ، ثم يقول : إني لأعلم أنكن لستن له بأهل ـ يريد بذاك : الحفظ ـ.
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المزكّي ، نا عبد العزيز بن أحمد التميمي ، أنا أبو محمد عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة الدمشقي (٦) :
__________________
(١) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر.
(٢) ابن العديم ٧ / ٣١٨٦.
(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٥٥.
(٤) المصدر نفسه ١ / ٣٥٦.
(٥) عن تاريخ أبي زرعة ، وبالأصل «رديم» وفي ابن العديم : زياد.
(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨ ونقله ابن العديم ٧ / ٣١٨٦.
نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز قال : قال أصحابنا : كان خالد بن يزيد إذا لم يجد أحدا يحدّثه حدّث جواريه ثم يقول : إني لأعلم أنكن لستن له بأهل.
قال (١) : فمعاوية ، وعبد الرحمن ، وخالد أخوة ، وكانوا من صالحي القوم.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن ، أنا محمد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمد بن يحيى الذّهلي ، نا سعيد بن أبي مريم ، نا يحيى بن أيوب ، عن عقيل ، عن ابن شهاب : أن خالد بن يزيد بن معاوية كان يصوم الأعياد كلها : السبت والأحد والجمعة (٢).
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السّلمي ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ ، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه ، أنا أبو بكر أحمد بن سندي بن الحسن الحداد (٣) ، أنا أبو محمد الحسن بن علي القطان ، أنا إسماعيل بن عيسى العطار ، أنا إسحاق بن بشر ، أنا الأوزاعي ، وأبو بكر الهذلي ، ومحمد بن الفضل ، عن سليمان الأعمش ، عن عروة بن رويم اللّخمي ، عن خالد بن يزيد القرشي ، قال : كانت لي حاجة بالجزيرة فاتّخذتها طريقا مستخفيا قال : فبينا أنا أسير بين أظهرهم فإذا أنا بشمامسة (٤) ورهبان ـ وكان رجلا لبيبا لسنا ذا رأي ـ فقلت لهم : ما جمعكم هاهنا؟ قالوا : إن شيخا سيّاحا نلقاه في كل يوم مرة في مكانك هذا ، فنعرض عليه ديننا وننتهي فيه إلى رأيه قال : وكنت رجلا معنيا بالحديث ، فقلت : لو دنوت من هذا فلعلي أسمع منه شيئا انتفع به ، قال : فدنوت منه فلما نظر إلي : قال لي : ما أنت من هؤلاء؟ قلت : أجل ، قال : من أمّة محمد أنت؟ قلت : نعم قال : من علمائهم أو من جهّالهم؟ قال : قلت : لست من علمائهم ولا من جهّالهم ، قال : ألستم تزعمون في كتابكم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يبولون؟ قال : قلت : نعم نقول ذلك وهو كذلك ، قال : فإن لهذا مثلا في الدنيا ، فما هو؟ قال : قلت مثل هذا الصبي في بطن أمه يأتيه رزق الرحمن بكرة وعشيا لا يبوّل ولا يتغوط ، قال : فتربّد وجهه وقال لي : ألم تزعم أنك لست من علمائهم ، قال :
__________________
(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨ ونقله ابن العديم ٧ / ٣١٨٦.
(٢) الخبر نقله ابن العديم : بغية الطلب ٧ / ٣١٨٧.
(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ١٨٧.
(٤) شمامسة جمع شماس ، من رءوس النصارى الذي يحلق وسط رأسه ويلزم البيعة (اللسان).
قلت بلى ، ما أنا من علمائهم ولا من جهّالهم. قال لي : ألستم تزعمون أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا ينتقص مما في الجنة شيء؟ قال : نقول ذلك وهو كذلك ، قال : فإن لهذا مثلا في الدنيا فما هو؟ قال : فقلت مثل هذا مثل رجل أتاه الله علما وحكمة وعلّمه كتابه فلو اجتمع جميع من خلق الله فتعلموا منه ما نقص من علمه شيء ، قال : فتربد وجهه ، فقال : ألم تزعم أنك لست من علمائهم؟ قال : قلت : أجل ، ما أنا من علمائهم ولا من جهّالهم ، فقال لي : ألستم تقولون في صلاتكم : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين؟ قال : قلت بلى ، قال : فلهي عني ، ثم أقبل على أصحابه فقال : ما بسط لأحد من الأمم ما بسط لهؤلاء من الخير ، إنّ أحد هؤلاء إذا قال في صلاته : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين لم يبق عبد لله صالح في السموات والأرض إلّا كتب له بها عشر حسنات ، ثم قال لي : ألستم تستغفرون للمؤمنين والمؤمنات؟ قلت : بلى ، فقال لأصحابه : إنّ أحد هؤلاء إذا استغفر للمؤمنين والمؤمنات لم يبق عبد لله مؤمن في السموات من الملائكة ولا في الأرض من المؤمنين ولا من كان على عهد آدم ، أو من هو كائن إلى يوم القيامة إلّا كتب الله له به عشر حسنات ، قال : ثم أقبل عليّ فقال : إنّ لهذا مثلا في الدنيا فما هو؟ قلت : كمثل رجل مر بملإ ، كثيرا كانوا أو قليلا ، فسلّم عليهم فردّوا عليه أو دعا لهم فدعوا له قال : فتربد وجهه ، قال : ألم تزعم أنك لست من علمائهم؟ قال : قلت أجل ما أنا من علمائهم ولا من جهّالهم ، فقال لي : ما رأيت من أمة محمد من هو أعلم منك ، فسلني عما بدا لك ، قال : فقلت : كيف أسأل من تزعم أن له ولدا قال : فشقّ مدرعته حتى أبدى عن بطنه ثم رفع يديه فقال : لا غفر الله لمن قالها ، منها فررنا واتّخذنا الصوامع ، فقال لي : إني سائلك عن شيء فهل أنت مخبري؟ قال : قلت : نعم ، قال : أخبرني هل بلغ ابن القرن فيكم أن يقوم إليه الناشئ أو الطفل فيشتمه أو يتعرض لضربه فلا يغير ذلك عليه؟ قال : قلت : نعم ، قال : ذلك حين رقّ دينكم ، واستحسنتم دنياكم ، وآثرها من آثرها منكم ، فقال رجل من القوم وابن كم القرن؟ قال : أما أنا قلت ابن ستين ، وأما هو فقال : ابن سبعين سنة ، فقال رجل من جلسائه يا أبا هاشم ما كان سرّنا أن يكون أحد لقيه من هذه الأمة غيرك.
رواه المغيرة بن المغيرة الرملي ، عن عروة وزاد فيه : رجاء بن حيوة قبل خالد.
أخبرناه أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن
محمّد ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبيد الله ، قالا : أنا إبراهيم بن عبد الرّحمن بن إبراهيم ح.
قال ونا أبو بكر أحمد بن عبد الوهاب بن محمّد ، نا أبو بكر محمّد بن خريم (١) ، قالا : نا هشام بن عمّار ، نا المغيرة بن المغيرة ، نا عروة بن رويم ، عن رجاء بن حيوة ، عن خالد بن يزيد ، قال : بينا أنا أسير في أرض الجزيرة إذ مررت برهبان وقسيسين وأساقفة فسلّمت فردوا السلام ، قلت : أين تريدون؟ قالوا : نريد راهبا في هذا الدير نأتيه في كل عام فيخبرنا بما يكون في ذلك العام حتى لمثله من قابل (٢) ، فقلت : لآتين هذا الراهب فلأنظرن ما عنده ، وكنت معنيا بالكتب ، فأتيته وهو على باب ديره فسلّمت فردوا السلام ثم قال : ممّن أنت؟ فقلت : من المسلمين ، قال : أمن أمة محمّد (٣)؟ فقلت : نعم ، فقال : من علمائهم أنت أم من جهّالهم؟ فقلت : ما أنا من علمائهم ولا أنا من جهّالهم ، قال : فإنكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة فتأكلون من طعامها وتشربون من شرابها ولا تبولون فيها ولا تتغوطون ، قلت : نحن نقول ذلك وهو كذلك ، قال : فإن له مثلا في الدنيا ، فأخبرني بما هو؟ قلت : مثله كمثل الجنين في بطن أمه يأتيه رزق الله في بطنها ولا يبول ولا يتغوط ، قال : فتربد وجهه ، ثم قال له : أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت : ما كذبتك ما أنا من علمائهم ولا من جهّالهم ، قال : فإنكم تزعمون إنكم تدخلون الجنة فتأكلون من طعامها وتشربون من شرابها ولا ينقص ذلك منها شيء؟ قلت : نعم نحن نقول ذلك ، وهو كذلك ، قال : فإن له مثلا في الدنيا فأخبرني ما هو؟ قلت : مثله في الدنيا كمثل الحكمة لو تعلم منها خلق الله أجمعون لم ينقص ذلك منها شيئا ، قال : فتربد وجهه ثم قال : أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت : ما كذبتك ما أنا من علمائهم ولا من جهّالهم ، قال : وأنتم تزعمون أن الحسنة بعشر أمثالها؟ قلت : نحن نقول ذلك وهو كذلك ، قال : فإن له مثلا في الدنيا ، فأخبرني ما هو؟ قلت : مثله في الدنيا كمثل الرجل يمر على الملأ فيهم العشرة أو أكثر من ذلك فيسلّم عليهم فيردّون عليهالسلام أجمعون ، قال : فتربّد وجهه ، وقال : أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت :
__________________
(١) الأصل : حريم ، والصواب عن م بالخاء المعجمة المضمومة. وقد مرّ.
(٢) الأصل : من قائل والمثبت عن م.
(٣) الأصل : «محمد حمد» وفي ابن العديم : أحمد واللفظة غير مقروءة في م.
ما كذبتك ما أنا من علمائهم ولا من جهّالهم ، قال : وأنتم ترون حقا عليكم في صلاتكم أن تستغفروا للمؤمنين والمؤمنات؟ قلت : نعم ، قال : فالتفت إلى أصحابه فقال : ما منهم من أحد يستغفر للمؤمنين والمؤمنات إلّا كتب الله له من كل مؤمن ومؤمنة حسنة قال : وأنتم ترون حقا عليكم أن تقولوا : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، قلت : نعم فالتفت إلى أصحابه فقال : ما منهم من أحد يقول ذلك إلّا ردّ الله عليهالسلام من كل عبد صالح من أهل السماء والأرض مضى ، أو هو كائن إلى يوم القيامة ، قال : ثم قال : فيكم ذو القرن يقوم إليه طفل من أطفاله فيرد قوله ويضرب (١) وجهه قلت : قد كان ذلك ، قال : هيهات هلكت هذه الأمة ، ولن تقوم الساعة على دين أرقّ من هذا الدين ، وأرجو أن يكون كذب إن شاء الله. فقلت لعروة : كم تعدون القرن؟ قال : ابن ستين سنة. واللفظ لابن خريم (٢)(٣).
وأخبرناه أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد الصوفي ح.
وأخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، قالا : أنا أبو بكر محمّد بن عوف بن أحمد المزني ، أنا أبو العباس محمّد بن موسى بن السمسار ، أنا محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمّار فذكر بإسناده نحوه إلى قوله : أرقّ من هذا الدين ، وزاد قال خالد : فصدمته في حديثه إلّا في قوله : ولن تقوم الساعة على دين أرقّ من هذا الدين ، والباقي نحوه.
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، حدّثني محمّد بن سلام ، عن بعض العلماء قال : ثلاثة أبيات من قريش توالت خمسة خمسة في الشرف : كلّ رجل منهم من أشرف أهل زمانه : خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب ، وأبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة ،
__________________
(١) ابن العديم : ويصرف وجهه.
(٢) ابن العديم : لابن حزم.
(٣) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣١٩٢ ـ ٣١٩٣.
وعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف (١).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، أنشدنا محمّد بن فضالة النحوي لرجل في خالد بن يزيد ، وذكر أنه أتاه ، فقال : إني قد قلت فيك بيتين ولست أنشدهما إلّا بحكمي قال : قل ، فقال :
سألت الندى والجود حرّان أنتما؟ |
|
فقالا جميعا : إننا لعبيد |
فقلت ، ومن مولاكما فتطاولا |
|
عليّ وقالا : خالد بن يزيد (٢) |
فقال له : سل؟ قال : مائة ألف درهم ، فأمر له بها.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، نا زكريا بن يحيى المنقري ، نا الأصمعي ، نا عمرو بن عتبة ، عن أبيه قال : تهدد عبد الملك بن مروان خالد بن يزيد بن معاوية بالحرمان والسطوة ، فقال خالد : أتهددني ويد الله فوقك مانعة ، وعطاؤه دونك مبذول.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو محمّد الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن موسى ، نا محمّد بن الحارث ، عن المدائني قال : كان بين خالد بن يزيد بن معاوية ، وبين عبد الملك بن مروان كلام فجعل عبد الملك يتهدده ، فقال له خالد : أتهددني ويد الله فوقك مانعة ، وتمنعني وعطاء الله دونك مبذول (٣).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن مسلّم بن قيراط ، قراءة عليهما ـ قالا : أنا رشأ بن نظيف بن ما شاء الله ، أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي ، قال : قرئ على أبي بكر محمّد بن القاسم الأنباري ، حدّثني أبي ، نا أبو زيد (٤) عمر بن
__________________
(١) ابن العديم ٧ / ٣١٨٧.
(٢) البيتان في معجم الأدباء ١١ / ٣٧ وعجز الأول :
فقالا : بلى عبدان بين عبيد
بكسر حرف الروي.
وفي مختصر ابن منظور ٨ / ٣٦ بإسكان القافية ، والبيتان في سير الأعلام ٤ / ٣٨٢ ـ ٣٨٣.
(٣) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣١٩٠.
(٤) الأصل «أبو زرعة» والصواب عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٦٩.
شبّة ، نا أبو غسان المدني ، قال : أجرى عبد الله بن يزيد بن معاوية الخيل مع الوليد بن عبد الملك فسبقه عبد الله ، فدخل الوليد على خيل عبد الله فعقرها ، فجاء عبد الله خالدا أخاه فقال : ألم تر أني سابقت الوليد فسبقته فعقر خيلي ، والله لهممت أن أقتله ، قال : فدخل خالد على عبد الملك فقال : يا أمير المؤمنين أتاني عبد الله فحلف لهمّ بقتل الوليد فقال عبد الملك : ولم يقتله؟ قال : سابقه فسبقه ، فدخل على خيله فعقرها ، فقال عبد الملك : (إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً ، وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ)(١) فقال خالد : يا أمير المؤمنين اقرأ الآية الأخرى : (وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً)(٢) ، فقال عبد الملك : أما والله لنعم المرء عبد الله على لحن فيه ، قال : أفعلى لحن ابنك تعول؟ قال : إن أخا الوليد سليمان قال : وأخو عبد الله خالد ، قال : مدحت والله نفسك يا خالد ، قال : وقبلي والله ما مدحت نفسك يا أمير المؤمنين ، قال : ومتى؟ قال : حين قلت أنا قاتل عمرو بن سعيد ، قال : حق والله لمن قتل عمرا أن يفخر بقتله ، قال : أما والله لمروان كان أطولهما (٣) باعا ، قال : أما إنّي أرى ثأري في مروان صباح مساء ، ولو أشاء أن أزيله لأزلته ، وعنى بقوله أن أم خالد قتلت مروان ، قال : إذا شئت أن نطفئ نورك فافعل ، قال : ما جرأك علي يا خالد خلني عنك ، قال : لا والله ما قال الشاعر :
ويجر اللسان من أسلات الحرب |
|
ما لا يجر منها البنّان |
قال : فاستحيا عبد الملك وقال : يا وليد أكرم أخاك وابن عمك ، فقد رأيت أباه يكرم أباك وجده يكرم جدك (٤).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو محمّد بن زبر ، نا الحسن بن عليل ، نا مسعود بن بشر ، نا الأصمعي ، قال : قيل لخالد بن يزيد بن معاوية : ما أقرب شيء؟ قال : الأجل ، قال : فما أبعد شيء؟ قال : الأمل ، قال : فما أرجى شيء؟ قال : العمل ، قال : فما أوحش شيء؟
__________________
(١) سورة النمل ، الآية : ٣٤.
(٢) سورة الإسراء ، الآية : ١٦.
(٣) الأصل : أطولها والصواب عن م.
(٤) الخبر نقله ابن العديم في سير الأعلام ٧ / ٣١٩٠ ـ ٣١٩١.
قال : الميت قيل : فما آنس شيء؟ قال : الصاحب الموالي.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إسماعيل بن إسحاق ، نا علي بن عبد الله ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : قيل لخالد بن يزيد : ما أقرب شيء وأبعد شيء ، وآنس شيء ، وأوحش شيء؟ قال : أقرب شيء الأجل ، وأبعد شيء الأمل ، وآنس شيء الصاحب ، وأوحش شيء الموت.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، نا عبد الوهاب بن الحسن ح.
قال : وأنا الخليل ، أنا الحسن بن محمّد بن درستويه ، قالا : أنا أبو الحارث أحمد بن سعيد ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، نا الأصبغ بن الفرج ، أن ابن وهب أخبره ، قال : أخبرني يحيى بن أيوب ، عن خالد بن يزيد بن معاوية ، قال ابن وهب : وأخبرني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي (١) حبيب ، عن خالد بن يزيد بن معاوية أنه كان يقول : إذا كان الرجل مماريا لجوجا معجبا برأيه فقد تمت خسارته.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا إبراهيم بن هانئ النيسابوري ، نا سعيد بن عفير ، أنا يحيى بن أيوب ، عن خالد بن يزيد الجمحي ، عن خالد بن يزيد بن معاوية ، قال : إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا فقد تمت خسارته (٢).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن مهران ، قالا : أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد بن أحمد ، أنا أبو الحسن اللبناني ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني علي بن الحسن بن يمان ، عن إسماعيل بن عياش ، عن سعيد بن عبد الله (٣) : أن الحجّاج بن يوسف سأل خالد بن يزيد عن الدنيا ، قال : ميراث قال : فالأيام؟ قال : دول ، قال : فالدهر؟ قال : أطباق والموت بكل سبيله فليحذر العزيز
__________________
(١) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر.
(٢) نقله ابن العديم ٧ / ٣١٨٩ وانظر سير الأعلام ٤ / ٣٨٣.
(٣) ابن العديم : عبد العزيز.
الذل والغني الفقر ، فكم من عزيز [قوم](١) قد ذل وكم من غني فقد افتقر (٢).
أخبرنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي القرشي القاضي ، أنا عبد الرزاق بن عبد الله بن الحسن ح.
وحدّثنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن صابر ، أنا علي بن الحسن بن عبد السلام ، وعبد الله بن عبد الرزاق بن عبد الله ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي (٣) ، أنا أبو الحسن بن أبي الجزور ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، نا منصور بن جعفر بن ملاعب ، نا عبيد الله بن محمّد النحوي ، نا ابن قتيبة ، نا أبو حاتم عن العتبي ، قال : لزم خالد بن يزيد بيته ، قيل له : كيف تركت مجالسة الناس وقد عرفت فضلها ولزمت بيتك؟ قال : وهل بقي إلّا حاسد على نعمة ، أو شامت بنكبة (٤).
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أبو الأشعث العجلي ، نا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي يذكر عن خالد بن يزيد أنه كان عند عبد الملك بن مروان فذكروا الماء فقال خالد بن يزيد : منه من السماء ، ومنه ماء يستقيه الغيم من البحر ، فيعذبه الرعد والبرق ، فأما ما يكون من البحر فلا يكون له نبات ، وأما النبات فما كان من ماء السماء ، وقال : إن شئت أعذبت ماء البحر ، قال : فأمر بقلال من ماء ثم وصف كيف يصنع به حتى يعذب.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد بن كرتيلا ، أنا أبو بكر محمّد بن علي الخيّاط ، أنا أحمد بن عبد الله بن الخضر السّوسنجردي ، أنا أبو جعفر أحمد بن علي بن محمّد الكاتب ، أنا أبي ، أنا أبو عمرو ، محمّد بن مروان السعيدي ، قال : وقال خالد بن يزيد بن معاوية يرثي جده وأباه (٥) :
__________________
(١) الزيادة عن ابن العديم.
(٢) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣١٩٠.
(٣) رسمها غير واضح بالأصل وم والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(٤) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣١٩١.
(٥) الخبر والأبيات في بغية الطلب ٧ / ٣١٩٦.
تجلّد للعداة الشامتينا |
|
ولا تر للحوادث مستكينا |
وعزّ النفس إن سخطت بصبر |
|
ينسيها التشكي والأنينا |
فقد صكّت قناتك بالمرادي |
|
شعوب صدعت منها متونا |
وغالت من بني حرب رجالا |
|
هم كانوا الرجال الكاملينا |
وهم كانوا الحماة من المخازي |
|
وهم كانوا السقاة المطعمينا |
بإذن الله والسّاعين فيما |
|
يشرف أمر دين المؤمنينا |
فغالتهم شعوب غيبتهم |
|
وهم عمد لأمر المسلمينا |
فلو لقيت نفوسهم عليهم |
|
ولم تجرزهم (١) الدنيا المنونا |
لأصبح ماء أهل الأرض عذبا (٢) |
|
وأصبح لحم دنياهم سمينا |
رأيت الناس لاقوا بعد جدي |
|
معاوية الذي أبكى العيونا |
وبعد أخي معاوية ابن أمي (٣) |
|
وبعد أبي يزيد الأقورينا |
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوه (٤) ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنشدني أبي لخالد بن يزيد بن معاوية (٥)
أتعجب أن كنت ذا نعمة |
|
وأنك فيها شريف مهيب |
فكم ورد الموت من ناعم |
|
وحبّ الحياة إليه عجيب |
أجاب (٦) المنية لمّا دعت |
|
وكرها يجيب لها من يجيب |
سقته ذنوبا (٧) من أنفاسها |
|
ويذخر للحيّ منها ذنوب |
قال : وأنشدني أبي لخالد بن يزيد (٨) :
__________________
(١) الأصل : يجرزهم.
(٢) صدره في ابن العديم : لأصبح ما أهل الأرض عدنا.
(٣) ابن العديم : ابن أخي.
(٤) ضبطت عن التبصير.
(٥) الأبيات في معجم الأدباء ١١ / ٤٠ وابن العديم ٧ / ٣١٩٦.
(٦) ابن العديم : أخاف.
(٧) عن معجم الأدباء وبالأصل «دنونا» والذنوب : الدلو العظيمة المملوءة.
(٨) الأبيات في معجم الأدباء ١١ / ٤٢ وابن العديم ٧ / ٣١٩٧.
إن سرّك الشرف العظيم مع الفتى (١) |
|
وتكون يوم أشدّ خوف (٢) وائلا |
يوم الحساب إذا النفوس تفاضلت |
|
في الوزن إذ غبط الأخف الثاقلا (٣) |
فاعمل لما بعد الممات ولا تكن |
|
عن حظّ نفسك في حياتك غافلا |
بلغني أن خالد بن يزيد ، وأمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد ، وروح بن زنباع ماتوا بالصّنّبرة (٤) في عام واحد.
وبلغني من وجه آخر : أن روح بن زنباع مات في سنة أربع وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان.
قرأت بخط عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرّحمن بن ماهان ، أنا أبو محمّد الحسن بن رشيق العسكري ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد الأنصاري ، أخبرني أحمد بن محمّد بن القاسم ، حدّثني أبي عفير ، حدّثني أبي ، حدّثني يزيد الرّقّي ، قال : توفي خالد بن يزيد بن معاوية سنة تسعين ، فشهده الوليد بن عبد الملك وهو يومئذ خليفة ، فصلّى عليه ، وقال : لتلق بني أمية الأردية على خالد فلن يتحسروا على مثله (٥).
١٩٣٣ ـ خالد بن يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم
قتله مروان بن محمّد وصلبه على باب الجابية.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، نا محمّد بن علي السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (٦) : وفيها ـ يعني سنة سبع وعشرين ومائة ـ قتل زامل (٧) بن عمرو ـ بأمر مروان ـ خالد بن يزيد بن [الوليد بن](٨) عبد الملك.
__________________
(١) معجم الأدباء : «الغنى» ابن العديم : «التقى».
(٢) الأصل «جوف» والمثبت عن معجم الأدباء.
(٣) معجم الأدباء : الأثقلا.
(٤) الصنبرة : بالكسر ثم الفتح والتشديد ثم سكون الباء الموحدة ، وراء ، موضع بالأردن مقابل لعقبة أفيق ، بينه وبين طبرية ثلاثة أميال (ياقوت).
(٥) نقله ابن العديم عن ابن عساكر. بغية الطلب ٧ / ٣١٩٧.
(٦) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٧٤.
(٧) عن خليفة ، بالأصل «زمل».
(٨) زيادة عن خليفة.
١٩٣٤ ـ خالد بن يزيد بن هبّار
خلّفه مروان بن محمّد بدمشق في ألف فارس معينا لزامل بن عمرو السّكسكي عامله على دمشق ، له ذكر.
١٩٣٥ ـ خالد بن يزيد الأفقم بن هشام بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم الأموي
له ذكر.
١٩٣٦ ـ خالد بن يزيد الكلبي
حرسي كان بدمشق في الخضراء في أيام الوليد بن يزيد ، له ذكر.
١٩٣٧ ـ خالد بن يزيد [بن] أبي خالد
أبو هاشم ـ ويقال : أبو محمود ـ السّلمي ، والد محمود (١)
روى عن عيسى بن المسيّب البجلي ، ومحمّد بن راشد المكحولي ، وسفيان الثوري ، ومحمّد بن سعيد الأردني المصلوب ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وعمرو بن قيس الملائي (٢) ، وليث بن أبي سليم.
روى عنه : ابنه محمود ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، ودحيم ، وصفوان بن صالح ، وأحمد بن بكروية البالسي.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو بكر الدوري ، نا أبو عمر بن فضالة ، نا أحمد بن محمّد المرّي المقرئ ، وجعفر بن أحمد بن الرّوّاس ، قالا : نا محمود بن خالد ، نا أبي ، نا محمّد ـ يعني ابن راشد ـ ، عن سليمان بن موسى ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ومن قتل متعمّدا رفع إلى أولياء القتيل ، فإن شاءوا قتلوا ، وإن شاءوا أخذوا الدية ، وهي ثلاثون حقّة وثلاثون
__________________
(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٧٩.
(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى الملاء والملاءة ، وهو المرط الذي تتستر به المرأة إذا خرجت (قال السمعاني : وظني أن النسبة إلى بيعه) ، ذكره السمعاني وترجمه.
جذعة (١) وثلاثون خلفة ، وكذلك عقل العمد وما صالحوا عليه فهو لهم» [٣٩٣٨].
وذلك تشديد العقل ، قال : وكذا في كتابي ثلاثون ، والصواب : أربعون خلفة.
ومما وقع إلي عاليا من حديثه ، ما أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، نا محمّد بن محمّد الباغندي ، نا محمود بن خالد ، نا أبي ، نا محمّد بن راشد ، عن عمرو بن عبيد ، عن الحسن : أن عليا كان يخطب بالكوفة فقام إليه ابن الكوّا فقال : يا أمير المؤمنين إنها قد فشت أحاديث ، قال علي : وقد فعلوها إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «سيكون فتن» فقيل : فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال : «كتاب الله عزوجل» مرتين ، «فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم ، وفصل ما بينكم ، وهو العروة الوثقى ، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا : (إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً)(٢) من قال به صدق ، ومن قال به حق ، ومن حكم به هدي إلى صراط مستقيم» قال : ثم أمسك علي رضياللهعنه وجلس [٣٩٣٩].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة ، قال في تسمية نفر متقاربين : خالد بن أبي خالد السّلمي ذكره مع صدقة بن يزيد ، وصدقة بن المنتصر ، وصدقة بن عبد الله.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة ح.
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير بن جوصا ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة : خالد بن أبي خالد السّلمي.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى التميمي ، أنا عبد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ،
__________________
(١) في القاموس : «الحق بالكسر ، من الإبل : الداخلة في الرابعة ... وهي حق وحقّه». (قاموس).
والجذعة : أنثى الجذع ، وهو البعير الذي استكمل السنة الرابعة ودخل في الخامسة.
والخلفة : الناقة الحامل (اللسان).
(٢) الآية الأولى من سورة الجن.
أخبرني أبي قال : أبو محمود خالد بن يزيد الدمشقي ، والد محمود.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) : خالد بن يزيد الأزرق ، ويكنى بأبي هاشم والد محمود بن خالد الدمشقي ، روى عن عيسى بن المسيّب ، روى عنه ابنه محمود بن خالد.
١٩٣٨ ـ خالد بن يزيد البلوي
حكى عن الوليد بن مسلم.
حكى عنه إبراهيم بن عبد الله بن صفوان النّصري الدمشقي.
١٩٣٩ ـ خالد مولى الوليد بن عبد الملك
حكي عن عبد الله بن عياش أنه كان حاجب الوليد.
١٩٤٠ ـ خالد مولى يزيد بن عبد الملك
كان حاجبه ، له ذكر.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي بن أحمد بن إسحاق النهاوندي ، أنا أحمد بن عمران الأشناني ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (٢) : في تسمية عمال يزيد بن عبد الملك قال : حاجبه خالد مولاه.
أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، أنا أبو الحسين بن المهتدي ح.
وأخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، أنا أبو يعلى ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، نا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال :
قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدثكم الهيثم بن عدي ، عن ابن عياش ، قال : وكان يزيد يأذن عليه مولاه خالد.
__________________
(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٦٠.
(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٣٥.
١٩٤١ ـ خالد السلمي والد عبد الله
حكى عن عمر بن عبد العزيز.
حكى عنه ابنه خالد بن عبد الله.
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن علي بن هبة الله الثعلبي ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا عبد الله بن الوليد الأندلسي ، أخبرني محمّد بن أحمد فيما كتب إليّ :
أخبرني جدي عبد الله بن محمّد بن علي اللّخمي ، أنا عبد الله بن يونس ، أنا بقي بن مخلد ، نا أحمد بن إبراهيم الدوري ، نا يحيى بن علي بن الحارث المحاربي ، نا خالد بن عبد الله السلمي ، عن أبيه ، قال : صلّيت مع عمر بن عبد العزيز العتمة ، ثم دخلت معه أمشي في صحن داره في ليلة مقمرة ، وكان إذا صلّى أو مشى أو قعد إنما يضع كفه اليمنى على ذراعه اليسرى منذ ولي ، فغفل تلك الساعة عن نفسه فأرخى يديه ثم خطر بيديه وكمّيه خطرانا أنكرت ذلك منه ، فالتفت إليّ وأعاد يده فقال : أستغفر الله يا سلمي ، إنّا والله ضربنا على ما رأيت ضربا ، وأدبنا عليه أدبا ، قال يحيى بن يعلى : أي يمشي هذه المشية.
١٩٤٢ ـ خالد صامة حجازي
مغنّ (١) وفد على الوليد بن يزيد ، وحكى عنه.
حكى عنه : ابنه أبو بسطام موسى بن خالد.
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب (٢) ، أخبرني علي بن سليمان الأخفش ، نا محمّد بن يزيد ، قال : حدّث الزبيري عن خالد صامة ، قال : قدمت على الوليد بن يزيد ، فدخلت إليه وهو في مجلس ناهيك به ، وهو على سريره وبين يديه : ابن عائشة ، ومعبد ، ومالك ، وأبو كامل (٣) ، فجعل القوم يغنون حتى إذا بلغت النوبة إليّ اندفعت فغنّيت (٤) :
__________________
(١) الأصل وم : مغني.
(٢) الخبر في الأغاني ١٨ / ٣٣٣ ـ ٣٣٤ في أخبار عروة بن أذينة.
(٣) الأربعة من المغنين ، انظر أخبارهم في الأغاني (انظر الفهارس).
(٤) الأبيات في الأغاني.
سري همّي وهمّ المرء يسري |
|
وغاب (١) النجم إلّا قيس فتري |
أراقب في المجرّة كلّ نجم |
|
تعرّض للمجرّة كيف يجري |
لهمّ ما أزال به مديما |
|
كأنّ القلب أضرم حرّ جمري |
على بكر أخي ولّى حميدا |
|
وأيّ العيش يصفو بعد بكر |
فقال الوليد : أعد يا صامة ، ففعلت ، فقال لي : من يقول هذا الشعر؟ قلت : عروة بن أذينة يرثي أخاه بكرا ، فقال لي : وأي العيش لا يصفو بعد هذا العيش؟ والله الذي نحن فيه على رغم أنفه ، لقد جحد (٢) واسعا.
قال أبو الفرج : أخبرني الحسين بن يحيى الموداسي ، أنا حمّاد بن إسحاق ، قال : قرأت على أبي ، عن أبي بسطام موسى بن الصامة عن أبيه ، وكان مغنيا.
١٩٤٣ ـ خالد
حدّث عن أبي جعفر الرازي.
روى عنه : ابنه محمّد بن خالد.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدوية ، أنا أبو الفضل محمّد بن الفضل بن محمّد بن عبيد الله القرشي ، أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن زنجويه ، حدّثني عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا أحمد بن محمود بن صبيح ، نا حاتم بن يونس ، نا محمّد بن خالد الدمشقي ، حدّثني أبي عن أبي جعفر الرازي ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي العالية ، قال : كنا نأتي أبا سعيد الخدري فيقول : مرحبا بوصية رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فذكر الحديث.
١٩٤٤ ـ ختكين أبو منصور القائد الداعي المعروف بالضيف (٣)
ولّي إمرة دمشق مرتين ، مرة من قبل الملقب بالحاكم بعد علي بن جعفر بن فلاح سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة فأساء السيرة في الجند ، وكان أحمق فوشوا به وظاهرهم
__________________
(١) الأغاني : وغار.
(٢) الأغاني : تحجر واسعا.
(٣) انظر ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ص ٥٧.