تاريخ مدينة دمشق - ج ١٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

نا علي بن عبد الله التميمي (١) ، قال : مات خالد بن الوليد بحمص سنة إحدى وعشرين.

أنبأنا أبو علي وأبو سعد ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا محمّد بن علي بن حبيش ، نا محمّد بن عبدوس بن كامل ، نا محمّد بن عبد الله بن نميرح.

وأنبأنا أبو سعد ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا الحضرمي ، قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن نمير ، قال : مات خالد بن الوليد سنة إحدى وعشرين ـ زاد الطّبراني : بحمص ـ.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن محمّد بن علي ، أنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى التّستري ، قال : قال أبو عمرو العصفري ، وفيها ـ يعني سنة إحدى وعشرين ـ مات خالد بن الوليد رحمه‌الله بالشام (٢).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي ، نا عبد الله بن عيسى ، نا إبراهيم بن المنذر ، قال : وخالد بن الوليد يكنى أبا سليمان ، مات بحمص سنة إحدى وعشرين (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص إجازة ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، أخبرني أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة الصّيرفي أخبرني أبي ، نا أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة إحدى وعشرين فيها توفي خالد بن الوليد أبو سليمان بحمص ، وكانت أمه لبابة الصغرى (٤) بنت الحارث الهلالية (٥).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا المسدّد بن

__________________

(١) في ابن العديم ٧ / ٣١٧١ حدثنا أبو عبد الله التميمي.

(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٥٠.

(٣) بغية الطلب ٧ / ٣١٧١.

(٤) ذكر ابن حزم في الجمهرة ص ٢٧٤ أن أمه لبابة الكبرى ، وهو خطأ. انظر ما مرّ ، وراجع ترجمة «لبابة» في طبقات ابن سعد ٨ / ٢٧٧ وأسد الغابة والإصابة.

(٥) الخبر نقله ابن العديم ٧ / ٣١٧٢.

٢٨١

علي بن عبد الله الحمصي ، أنا أبي ، نا عبد الصمد بن سعيد القاضي ، أنا أحمد بن عمير ، أخبرني عمران بن موسى بن أيوب ، قال : خالد بن الوليد يكنى أبا سليمان ، مات بحمص سنة إحدى وعشرين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد العزيز التميمي ، أنا مكي بن محمّد المؤدب ، أنا سليمان بن أبي محمّد ، قال : أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، مات بحمص سنة إحدى وعشرين.

أخبرنا أبو محمّد بن أبي الحسين المزكّي ، أنا عبد العزيز بن أبي طاهر ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا أبو الميمون البجلي ، أنا أبو زرعة ، قال (١) : سأل محمود ـ يعني ابن سميع ـ عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن موت خالد بن الوليد؟ قال : بالمدينة (٢).

١٩٢٣ ـ خالد بن هبّار الكوفي

من أصحاب علي بن أبي طالب ، شهد الحكومة عام أذرح ، تقدم ذكر ذلك في ترجمة الحارث بن مالك.

١٩٢٤ ـ خالد بن هشام الجعفري

من فصحاء أهل الجاهلية ، وفد على الحارث بن أبي شمر صاحب الجولان (٣).

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٩٤.

(٢) اتفقت المصادر على وفاة خالد بن الوليد في سنة إحدى وعشرين ، ولكنها اختلف في مكان وفاته ، والمتتبع لمصادر ترجمته يلاحظ اضطرابها في تحديد المكان الذي مات فيه خالد ، وقد وردت أخبار كثيرة تدل على حصول الوفاة بالمدينة. وقد عقب ابن كثير في البداية والنهاية ٧ / ١١٧ بعد ذكرها ، وقد ذكرها المصنف هنا ، وهذا كله يقتضي موته بالمدينة النبوية ، وإليه ذهب دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ، ولكن المشهور عن الجمهور وهم الواقدي ، وكاتبه محمد بن سعد ، وأبو عبيد القاسم بن سلام وإبراهيم بن المنذر ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو عبد الله العصفري ، وموسى ابن أيوب وأبو سليمان بن أبي محمد وغيرهم أنه مات بحمص سنة إحدى وعشرين.

وفي أسد الغابة ١ / ٥٨٨ ذكر ابن الأثير وفاته : قال : وتوفي بحمص من الشام ، وقيل بل توفي بالمدينة سنة إحدى وعشرين.

وقال الذهبي في سير الأعلام ١ / ٣٨٤ الصحيح موته بحمص ، وله مشهد يزار.

وهذا ما ذهب إليه ابن حجر في الإصابة ١ / ٤١٥ قال : ولكن الأكثر على أنه مات بحمص.

(٣) الجولان بالفتح ثم السكون ، قرية ، وقيسل جبل من نواحي دمشق ثم من عمل حوران (معجم البلدان).

٢٨٢

ذكر أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، فيما قرئ بخطه ، نا أبو العباس محمّد بن يزيد المبرّد ، نا التنوخي ـ يعني عبد الله بن محمّد ـ ، عن أبي عبيدة ، عن العباس بن جابر السّلمي قال : استوقف خالد بن هشام الجعفري الحارث بن أبي شمر الغسّاني ، فأخذ بطرف ردائه ، وقال : الأمل ذمام لا يعترضه لديك تكذيب ، ولي همّة لا تصاحبني على شكر غيرك ، ولا حمل صنيعة لسواك ، وما أريق ماء وجه سائلك ، ولا اسودّت مطالب آملك ، وأنت نعمة دهر تطلب بها ماء الحياة ، ثم أنشده :

أراك مزيل النازلات إذا غدت

علينا بحمل المثقل المتفادح

قال : حاجتك؟ قال : ديات حملها رجائي وأملي ، وقصّر عنها وجدي ومالي. فأمر له بمائة ناقة وألف شاة ، ثم قال لأخيه : لا تزال في نعم ما طرقتنا مضر بحاجاتها.

١٩٢٥ ـ خالد بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد

ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشيّ المخزوميّ (١)

وفد على الوليد بن عبد الملك.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : ومن ولد هشام بن إسماعيل : خالد بن هشام بن إسماعيل ، حدّثني محمّد بن مسلمة عن عمه محمّد بن يحيى بن محمّد بن هشام ، قال : سابق الوليد بن عبد الملك بين الخيل فجاء فرس لخالد بن هشام بن إسماعيل سابقا ، فقال الوليد : لمن هذا الفرس؟ فقال خالد : هذا فرس أمير المؤمنين الذي أهديت له البارحة ، فقال : وصل [الله](٢) رحمك ، قد قبلنا هديتك وسوغناك سبقك ، وعوضناك منه ألف دينار ، وفي رواية أخرى وكان الوليد يجزع إذا سبق.

قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن ، عن عبد العزيز (٣) بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣١٧٣ والوافي بالوفيات ١٣ / ٢٦٩.

(٢) الخبر في المصدرين السابقين ، والزيادة عنهما.

(٣) بالأصل : «عبد العزى» والصواب عن م ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٨.

٢٨٣

محمّد بن جرير (١) ، حدّثني أحمد بن زهير ، نا عبد الوهاب بن إبراهيم ، حدّثني أبو هاشم مخلد بن محمّد بن صالح ، قال : وأتي مروان بخال لهشام بن عبد الملك يقال له خالد بن هشام المخزومي ، وكان بادنا كثير اللحم ، فأدني إليه وهو يلهث ، فقال : أي فاسق ، أما كان لك في خمر المدينة وقيانها ما يكفيك (٢) عن الخروج تقاتلني؟ قال : يا أمير المؤمنين أكرهني ـ يعني ـ سليمان بن هشام فأنشدك الله والرحم قال : وتكذب أيضا ، كيف أكرهك وقد خرجت بالقيان والزقاق (٣) والبرابط (٤) معك في عسكره ، فقتله.

وكان هذا في سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائة.

١٩٢٦ ـ خالد بن يحيى بن محمّد بن يحيى بن حمزة

روى عنه : أحمد بن عبد الله بن سليمان له حكايات في ترجمته وفي غيرها.

١٩٢٧ ـ خالد بن يزيد بن بشر بن يزيد بن بشر الكلبي

حكى عن أبيه ، وكان أبوه على شرط عمر بن عبد العزيز.

حكى عنه أبو الحسن علي بن محمّد المدائني.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف إجازة ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا علي بن محمّد ، عن خالد بن يزيد بن بشر ، عن أبيه ، قال : أصاب المسلمون في غزوهم الصائفة غلاما من أبناء الروم صغيرا فبعث أهله في فدائه فشاور فيه عمر فاختلفوا عليه فقال : ما عليكم أن نفديه صغيرا ولعل الله أن يمكن منه كبيرا ففدوه بمال عظيم ، ثم أخذ أسيرا في خلافة هشام فقتل.

__________________

(١) انظر الخبر في تاريخ الطبري ٧ / ٣٢٥ في حوادث سنة ١٢٧ ونقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣١٧٣.

(٢) الطبري : ما يكفّك.

(٣) الزقاق جمع زق ، وعاء من جلد يجز شعره ولا ينتف ، للشراب وغيره ، والبرابط جمع بربط ، آلات موسيقية (معجم وسيط).

(٤) البرابط جمع بربط : العود ، من آلات الموسيقى (معجم وسيط).

٢٨٤

١٩٢٨ ـ خالد بن يزيد بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز

أبو الهيثم القسري (١)

وجدّه خالد (٢) أمير العراق ، من أهل دمشق.

حدّث عن إسماعيل بن أبي خالد ، وعمّار الدّهني ، وأبي حمزة ثابت بن أبي صفية الثّمالي ، وفطر بن خليفة ، وأبي روق عطية بن الحارث الهمداني الوادعي ، والكلبي صاحب التفسير ، ويزيد بن عبد الله بن أبي بردة الكوفيين ، وخالد بن صفوان بن الأهتم التميمي ، وجعونة بن قرّة ، ومحمّد بن عمرو ، وأبي سعد البقّال ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ذئب ، والصلت بن بهرام ، وسليمان بن علي بن عبيد الله بن عباس ، وإبراهيم بن يزيد الجوزي ، وأبي حيّان يحيى بن سعيد بن حيّان التميمي (٣) ، وهشام بن عروة ، ومحمّد بن سوقة ، وعبد الله بن عون ، ويحيى بن عبيد الله التيمي.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، وأحمد بن بكر البالسي ، ومحمّد بن عبد الله (٤) قاضي أذرعات (٥) ، وأبو عبد الرّحمن الطبري ، وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن موسى المصاحفي الرملي ، وأحمد بن جناب المصّيصي.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السيدي ، قالا : أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، نا عبدان الأهوازي ، نا هشام بن عمّار ، نا خالد بن يزيد ، نا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن جرير أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يدعو : «اللهم إنّي أعوذ بك من دعاء لا يسمع ، وقلب لا يخشع ، ونفس لا تشبع» (٦) [٣٩٢٣].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، قالا : أنا

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣١٧٠ وميزان الاعتدال ١ / ٦٤٧ سير الأعلام ٩ / ٤١٠ لسان الميزان ٣ / ٣٩١ الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٥٧ الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٣ / ١٣.

القسري : تقدم أنه نسبة إلى قسر ، وقسر بطن من بجيلة.

(٢) تقدمت ترجمته في كتابنا برقم ١٨٩٦.

(٣) في سير الأعلام : التيمي.

(٤) كذا بالأصل وابن العديم هنا فيما نقله عن ابن عساكر ٧ / ٣١٨٠ وفي موضع آخر ٧ / ٣١٧٧ عبيد الله.

(٥) أذرعات : بلد في أطراف الشام ، يجاور أرض البلقاء وعمّان. (ياقوت).

(٦) الحديث نقله ابن عدي في الكامل ٣ / ١٤ وزيد فيه : وعلم لا ينفع.

٢٨٥

عبد الدائم بن الحسن ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو بكر محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا خالد بن يزيد البجلي ، نا محمّد بن أبي ذئب ، عن صالح مولى التوأمة أنه سمع أبا هريرة ينعت (١) النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : كان شبح الذراعين ، أهدب أشفار العينين (٢) ، بعيد ما بين المنكبين ، يقبل جميعا ويدبر جميعا ، بأبي وأمي لم يك فاحشا ولا متفحشا ولا سخّابا في الأسواق [٣٩٢٤].

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الطيان ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قوله : أنا أبو بكر النيسابوري ، نا يوسف بن سعيد ، نا خالد بن يزيد ، عن مجالد بن سعيد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : سأل رجل عبد الله بن مسعود ، هل حدّثكم نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعدّة الخلفاء من بعده؟ قال : نعم ، وما سألني عنها أحد قبلك ، قال : «إن عدّة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسى عليه‌السلام» [٣٩٢٥].

رواه ابن عدي (٣) ، عن ابن مسلم ، عن يوسف [بن سعيد بن مسلم].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا إسحاق بن موسى الرملي ، نا يوسف بن مسلم المصّيصي ، نا خالد بن يزيد القسري ، نا محمّد بن سوقة ، عن سعيد بن جبير ، عن عائشة ، قالت : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن أكل الضّبّ [٣٩٢٦].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقند [ي] وأبو البركات يحيى بن عبد الرّحمن بن حبيش ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، نا عيسى بن علي ، نا أبو محمّد يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا أحمد بن بكر البالسي ، نا خالد بن يزيد القسري ، نا محمّد بن عمرو ، عن أبي المليح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من ترك الجمعة ثلاثا من غير علّة طبع الله على قلبه» [٣٩٢٧].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن

__________________

(١) إعجامها غير واضح بالأصل وفي م : يبعث والصواب ما أثبت ، (دلائل البيهقي ١ / ٢٤٤).

(٢) شبح الذراعين يعني عبل الذراعين عريضهما.

وأهدب الأشفار أي طويل الأشفار.

(٣) الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ١٥ وفيه «عدد نقباء» بدل «عدة نقباء».

٢٨٦

يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، نا محمّد بن الفضل البزاز بحلب ، نا أحمد بن بكر البالسي ، نا خالد بن يزيد الدمشقي ، نا أبو سعد البقّال ، عن أبي الزّبير ، عن جابر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا رجع من غزوته قال : «آئبون تائبون إن شاء الله لربنا حامدون» [٣٩٢٨].

قال ابن عدي : وهذا الحديث لأبي سعد البقّال عن أبي الزبير لا أعلم رواه غير أحمد بن بكر ، ولعل البلاء فيه من خالد بن يزيد الدمشقي.

قرأت على أبي الفضل عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو الهيثم خالد بن يزيد بن أسد عن (١) أبي حمزة الثّمالي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال في : قسر ـ بفتح القاف وسكون السين المهملة ـ ومنهم خالد بن يزيد القسري يحدث عن هشام بن عروة ، وإسماعيل بن أبي خالد وغيرهما ، روى عنه أحمد بن بكر البالسي وغيره.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر علي بن هبة الله ، قال : قسر ـ بفتح القاف وسكون السين المهملة ـ فهو قسر بن عبقر ، قبيلة من بجيلة منها خالد بن يزيد ، وذكر بقية كلام الدارقطني الذي سقناه آنفا.

وفرّق ابن أبي حاتم فيما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا أحمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا ابن طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، وفرق بين خالد بن يزيد البجلي ، وخالد بن يزيد القسري ، وذكر أن القسري روى عنه هشام بن خالد ، وأن البجلي روى عنه دحيم (٣) ، وقال : سألت أبي عن القسري ، فقال : ليس بقوي.

وهذا وهم منه ، فإنهما واحد بلا شك.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ،

__________________

(١) بالأصل «بن» خطأ والمثبت عن م.

(٢) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٥٧ و ٣٥٩.

(٣) اسمه عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي.

٢٨٧

قال : سمعت أبا علي يقول : خالد بن يزيد القسري معروف.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي ، قال (١) : خالد بن يزيد القسري : لا يتابع على حديثه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، قال : خالد بن يزيد بن أسد البجلي القسري ، وذكر له أحاديث فوق العشرة ، ثم قال : خالد بن يزيد هذا له أحاديث غير ما ذكرت ، وأحاديثه كلها لا يتابع عليها ، لا إسنادا ولا متنا ، ولم أر للمتقدمين الذين يتكلمون في الرجال [لهم] فيه قولا ، ولعلهم غفلوا عنه ، وقد رأيتهم تكلموا فيمن هو خير من خالد ، فلم أجد بدا من أن أذكره ، وأن أبيّن صورته عندي ، وهو عندي ضعيف ، إلّا أن أحاديثه إفرادات ومع ضعفه كان يكتب حديثه. قوله في نسبه وهم ، والصواب ما قدمناه.

١٩٢٩ ـ خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح (٣)

ابن الخشخاش بن معاوية بن سفيان

أبو هاشم المرّي (٤)

والد عراك بن خالد.

روى عن جده صالح بن صبيح ، ويونس بن ميسرة ، ويحيى بن الحارث ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وسالم بن عبد الله المحاربي ، وهشام بن الغاز ، ومكحول ، وطلحة بن عمرو بن عثمان ، وأبان بن البختري ، والحسن بن عمّار ، وعمير بن ربيعة الأوزاعي ، وحبيب الأوصابي.

قرأ القرآن على عبد الله بن عامر ، وقرأ عليه الوليد بن مسلم.

__________________

(١) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ١٥.

(٢) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٣ / ١٣ و ١٦.

(٣) صبيح بالتصغير.

(٤) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٧٦ ميزان الاعتدال ١ / ٦٤٨ الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٥٨ التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٨١ سير الأعلام ٩ / ٤١٢ الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٧٧.

٢٨٨

وروى عنه : الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب ، ومروان بن محمّد ، وأبو مسهر ، وعبد الله بن يوسف ، وأبو نصر إسحاق بن إبراهيم القرشي ، ومحمّد بن المبارك الصّوري ، وعتبة بن حمّاد ، والفرج بن فضالة ، وموسى بن محمّد المقدسي ، ونعيم بن حمّاد ، وزيد بن يحيى بن عبيد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا سليمان بن إبراهيم ، وسهل بن عبد الله الغازي ، ومحمّد بن أحمد بن ررا (١) وأحمد بن عبد الرّحمن بن محمّد ، والقاسم بن الفضل بن أحمد وعبد الرزاق بن عبد الكريم ح.

وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، نا سليمان بن إبراهيم الحافظ ، قالوا : أنا محمّد بن إبراهيم بن جعفر ح.

وأخبرنا أبو حفص عمر بن علي الفاضلي ، أنا أبو القاسم بن أبي الفضل الجرجاني ، أنا أبو بكر الحيري ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قالوا : أنا أبو العباس الأصم ، أنا العباس بن الوليد بن مزيد ح.

وأخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا خيثمة ، نا عباس ، أنا ابن شعيب ، أخبرني خالد بن يزيد بن صبيح المرّي ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس أنه حدثهم قال : حدثتني أم الدرداء عن أبي الدرداء ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «فرغ الله إلى كلّ عبد من خمس : من أجله وعمله ورزقه وأثره ومضجعه لا يتعدّاهنّ» [٣٩٢٩].

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثنا أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا بكر بن سهل ، نا عبد الله بن يوسف ، نا خالد بن يزيد بن صبيح ، نا يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «فرغ الله عزوجل إلى كلّ عبد من خمس : من عمله وأجله ورزقه وأثره ومضجعه» [٣٩٣٠].

__________________

(١) إعجامها غير واضح تقرأ : «زرا» وتقرأ «رذا» والصواب ما أثبت ررا بمهملتين مفتوحتين عن تبصير المنتبه ٢ / ٥٩٨ ذكره ، وفيه : إمام جامع أصبهان ، عن عثمان البرجي وطبقته وفي م : رزا.

٢٨٩

هكذا رواه محمّد بن شعيب ، وابن يوسف وخالفهما زيد بن يحيى بن عبيد فرواه عن خالد ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، وعن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ح.

وأخبرناه أبو البركات الأنماطي ، أنا عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين (١) ، وأخبرنا أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمّد بن الخضر (٢) ، وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن الطّيّب ، قالا : أنا أبو القاسم بن البسري (٣) ، قالوا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا سلمة بن شبيب ، نا زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ، نا خالد بن صبيح ، وهو خالد بن يزيد بن صبيح المرّي ، قاضي البلقاء نسبه إلى جده ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، وهو ابن أبي المهاجر الدمشقي أن أم الدرداء قالت : حدّثنا أبو الدرداء ، قال : حدّثنا نبينا صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «فرغ الله عزوجل إلى كلّ عبد من خمس : من أجله ورزقه وأثره ومضجعه وشقيّ أم سعيد» [٣٩٣١].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا الحاكم أبو أحمد محمّد بن أحمد : أخبرني أبو الحسن محمّد بن الفيض الغسّاني بدمشق ، نا عبد الرّحمن ـ يعني ابن إبراهيم ـ دحيم ، نا الوليد ـ يعني ابن مسلم ـ ، نا خالد بن يزيد ، عن يونس بن (٤) ميسرة ، عن الصّنابحي ، عن عبادة بن الصامت ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من عبد يسجد لله سجدة إلّا كتب الله له بها حسنة وحطّ عنه بها خطيئة» [٣٩٣٢].

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : الوليد بن مسلم روى عن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي ، قال : قال يحيى بن

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٩٥.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٨٩.

(٣) إعجامها غير واضح بالأصل وفي م : «القسري» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٤) الأصل : «عن» تحريف والصواب عن م.

٢٩٠

معين : خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المرّي قاضي البلقاء ، روى عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة ، قال في أصحاب مكحول : خالد بن صالح بن صبيح المرّي يكنى أبا هاشم.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن أبي الحديد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المرّي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : خالد بن يزيد بن صبيح المرّي الدمشقي ، عن يونس بن ميسرة ، ويحيى بن الحارث ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، روى عنه محمّد بن شعيب ، وقال إبراهيم بن المنذر : نا الوليد بن مسلم ، حدّثني خالد بن يزيد بن [صالح بن](٢) صبيح المرّي عن جده وهو صالح بن صبيح قال : حضرت كثير بن شهاب وبعثه المغيرة على قصور زرنج (٣) سمع منه إسحاق بن يزيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٤) ، قال : خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح مرّي (٥) دمشقي ، يروي عنه الوليد بن مسلم ، كذا قال ، والصواب صبيح (٦).

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٨١ ـ ١٨٢.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه وبجانب اللفظتين كلمة صح.

(٣) اللفظة سقطت من البخاري ، وإعجامها بالأصل غير واضح ، ولعل الصواب ما أثبتناه ، عن ياقوت ، وهي بفتح أوله وثانيه ، وسكون النون وجيم ، مدينة هي قصبة سجستان.

(٤) كتاب المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٥٥.

(٥) في المعرفة والتاريخ مدني.

(٦) قوله : والصواب : صبيح ، اعتقد أنه يريد صبيح بالتصغير ، وقد تكون النسخة التي وقعت بيده من المعرفة والتاريخ ضبطت فيه اللفظة بفتح الصاد. وفي المعرفة والتاريخ المطبوع الذي بيدي أهملت اللفظة ولم تضبط.

٢٩١

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد العجلي ، حدّثني أبي ، قال (١) : خالد بن يزيد المرّي شامي ثقة.

قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن ، عن أبي الفتح بن المحاربي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال في باب صبيح بالضم : صبيح جد خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المرّي دمشقي.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد ح.

وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، قالا : نا عبد العزيز سعيد ، قال في باب المرّي : خالد بن يزيد بن صبيح المرّي.

قرأت على أبي محمّد الحداد ، عن أبي زكريا البخاري ح.

وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا عبد الغني الحافظ ، قال : صبيح ـ بضم الصاد غير معجمة ـ خالد بن يزيد بن صبيح المرّي شامي.

قرأت على أبي محمّد ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : وأما صبيح بضم الصاد المهملة وفتح الباء خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المرّي الدمشقي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة ، قال (٣) : وذكرت تقدم سن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المرّي لمحمّد بن المبارك في مقدمه (٤) دمشق سنة ثلاث عشرة ومائتين ، قلت لمحمّد بن المبارك : إن سليمان بن عبد الرّحمن حدّثنا عن يزيد بن

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٤٢.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٥ / ١٦٦ و ١٧٠.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٦.

(٤) الأصل : «مقدمة» والمثبت عن أبي زرعة.

٢٩٢

الصباغ (١) أنه (٢) رأى مكحولا يخضب بالحمرة ، قال : وما تصنع بهذا؟ قال أبو زرعة : فذكرت ذلك لعبد الرّحمن بن إبراهيم ، فحدّثني عن الوليد ، عن خالد بن يزيد المرّي ، قال : رأيت مكحولا يفرّق على أصحابه الزبيب ـ يعني يوم العيد ـ ، قلت ـ يعني لعبد الرّحمن ـ فمن أحبّ إليك هو أو محمّد بن مهاجر؟ قال : ابن مهاجر أشهر.

بلغني (٣) عن أحمد بن محمّد بن الحجاج بن رشدين ، قال : قيل لأحمد ـ يعني ابن صالح المصري ـ فخالد بن يزيد بن صبيح كأنه أرفع من هؤلاء وأنبل؟ فشدّ أحمد يده ، وقال : نعم (٤) ، ورأيت مذهب أحمد أنه أنبل من هذين ـ يعني خالد بن يزيد بن مالك والحسن بن يحيى الخشني ـ.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد بن عبد الله إجازة ح.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٥) : سمعت أبي يقول : هو ثقة صدوق ، وهو أمتن من خالد بن يزيد بن أبي مالك ، وأقدم وأوثق من ابنه عراك.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمد بن الحسين بن عبد الله ، أنا أحمد بن محمد البرقاني ، قال : سألت أبا الحسن الدارقطني ، عن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المرّي ، فقال : والد عراك هو دمشقي يعتبر به (٦).

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز التميمي ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٧) :

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي تاريخ أبي زرعة : «الطباغ» وكتب محققه بالحاشية : عن الأنساب : الطباع بالعين المهملة ، نسبة إلى عمل السيوف.

(٢) يعني خالد بن يزيد.

(٣) كذا ، وكأن السند منقطع.

(٤) الخبر في تهذيب التهذيب ٢ / ٧٧.

(٥) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٥٨.

(٦) تهذيب التهذيب ٢ / ٧٧.

(٧) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٧٦.

٢٩٣

حدّثني ابن (١) عراك بن خالد ، عن أبيه : أن خالد بن يزيد المرّي ـ جده ـ توفي قبل (٢) سعيد [بن عبد العزيز](٣) بنحو من سنة وكان يكنى أبا هاشم ابن تسع وثمانين سنة ، توفي سعيد سنة سبع (٤) وستين ومائة (٥).

١٩٣٠ ـ خالد بن يزيد بن صفوان بن يزيد

أبو الهيثم القرشي

حدّث عن ضمرة بن ربيعة.

روى عنه : أحمد بن المعلّى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس ، نا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدولابي ، قال : وذكر أحمد بن المعلّى الدمشقي ، نا أبو الهيثم خالد بن يزيد بن صفوان بن يزيد القرشي ، نا ضمرة ، عن رجاء بن جميل ، عن ربيعة بن أبي عبد الرّحمن ، قال : لا تجوز شهادة المنبوذ (٦) لعل أمّه مملوكة.

١٩٣١ ـ خالد بن يزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك واسمه هانئ

أبو هاشم الهمداني (٧)

أخو عبد الرّحمن بن يزيد.

روى عن أبيه ، والصّلت بن بهرام ، وأبي حمزة الثّمالي ، وخلف بن حوشب.

__________________

(١) عن أبي زرعة وبالأصل «أبو».

(٢) كذا وفي تاريخ أبي زرعة : «بعد» والخبر نقله ابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ / ٧٦ نقلا عن أبي زرعة.

وفيه هنا «قبل» كالأصل.

(٣) زيادة لازمة للإيضاح عن أبي زرعة.

(٤) تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٧٣ وتهذيب التهذيب ٢ / ١٦.

(٥) في المختصر لابن منظور ٨ / ٣١ توفي سنة ١٦١ ، وفي الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٧٧ وفي سنة تسع؟؟

ومئتين ، وفي سير الأعلام ٩ / ٤١٣ مات بعد الستين و؟؟

(٦) المنبوذ : اللقيط ، والمنبوذ : ولد الزنا ، والصبي تلقيه؟؟ أمه في الطريق (القاموس).

(٧) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٧٧ ميزان الاعتدال ١ / ٦٤٥ التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٨٤ الجرح؟؟

١ / ٢ / ٣٥٩ سير الأعلام ٩ / ٤١٣ الكامل في ضعفاء الحال لابن عدي ٣ / ١٠.

٢٩٤

روى عنه : عبد الله بن المبارك ، والوليد بن مسلم ، ومحمد بن شعيب ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، والهيثم بن خارجة ، وعبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل المخزومي ، وهشام بن خالد ، وهشام بن عمّار ، وأبو مسهر ، وأحمد بن أبي الحواري ، وحريش بن القاسم المدائني ، ومحمد بن هارون المصّيصي ، وسويد (١) بن سعيد الحدثاني.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان ، نا أبو بكر أحمد بن المعلّى بن يزيد ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، ونافع مولى عبد الله بن عمر : أن عبد الله بن عمر حدثهم أنه انبعث في سرية بعثها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فنفلنا فأصبت بعيرا.

قال : وأنا أبو عبد الملك ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، قال : كان سالم بن عبد الله ونافع يقولان : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد نفّل بعد ذلك الثلث والربع وزعما أن عبد الله بن عمر حدّثهم أنه انبعث في سرية بعثها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فنفلنا فأصبت بعيرا.

كتب إليّ أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن المعلّى ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من عبد يدخل الجنة إلّا يجلس عند رأسه وعند رجليه ثنتان من الحور العين تغنيانه بأحسن صوت سمعته الجن والإنس ، وليس بمزامير الشيطان» ولكن بحمد الله وتقديسه» [٣٩٣٣].

وأعلى ما وقع إليّ من حديثه : ما أخبرتنا به أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا سويد ، نا

__________________

(١) بالأصل «وسعيد» والصواب عن م عن تهذيب التهذيب وسير الأعلام والأنساب (الحدثاني).

والحدثاني بفتح الحاء والدال نسبة إلى الحديثة بلدة على الفرات ، ويقال له : الحديثي.

٢٩٥

خالد بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هل يجامع أهل الجنة قال : «نعم ، دحاما دحاما (١) ولكن لا مني ولا منيّة» [٣٩٣٤].

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني سليمان بن عبد الرحمن ، عن خالد بن أبي مالك ، قال : كنت مع أبي رديفا في جنازة مكحول.

قال : ونا أبو زرعة ، حدّثني عبد الرحمن بن إبراهيم أنه سمع أبا مسهر يقول : ولد خالد بن أبي مالك سنة خمس ومائة.

أخبرنا أبو غالب ، أنا أبو الحسين ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أبو الحسن (٣) إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة : أبو هاشم خالد بن يزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك ، أبو مالك اسمه هانئ.

قال أبو الحسن بن جوصا : ونا أحمد بن عبد الواحد ، قال : سمعت أبا مسهر يقول : خالد بن يزيد بن أبي مالك ، مولى لهمدان.

وحدّثني (٤) أبو هبيرة ، قال : سمعت أبا مسهر يقول : سمعت ابن مالك يقول : كان شهر بن حوشب زوج عمتي فبين شيئا عليه لا له لأن شهرا رجل من الموالي وهو يدّعي أنه من العرب.

قال : ونا محمّد بن الوليد ، حدّثني الهيثم بن عمران ، قال : سمعت أبي يقول : قال عبد الوهاب بن إبراهيم لخالد بن يزيد : أقم نسبك ، فلم يصنع شيئا.

__________________

(١) في اللسان : «دحم» : دحما دحما ، قال ابن الأثير : هو النكاح والوطء بدفع وازعاج.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٧٧.

(٣) يريد : أحمد بن عمير بن يوسف ، أبو الحسن بن جوصا.

(٤) الأصل : أبي.

٢٩٦

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : خالد بن يزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك الشامي ، عن أبيه ، سمع منه سليمان بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، نا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة ، قال في ذكر نفر ثقات : خالد بن أبي مالك ، بلغني عن أحمد بن محمّد بن الحجاج بن رشدين أنه قال : سألت أحمد بن صالح فقلت له : خالد بن يزيد بن أبي مالك ثقة؟ فقال لي : نعم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، نا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا ابن أبي عصمة ، نا أحمد بن أبي يحيى ، قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : خالد بن يزيد بن أبي مالك ليس بشيء.

وذكر أبو الحسين الرازي ، حدّثني أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك ، نا أبو علي الحسن بن إبراهيم الدمشقي ، ويعرف بابن حلقوم ثقة مشهور ، قال : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : بالعراق كتاب ينبغي أن يدفن ، وبالشام كتاب ينبغي أن يدفن ، فأما الذي بالعراق فكتاب «التفسير» عن الكلبي عن أبي صالح ، عن ابن عباس.

وأما الذي بالشام فكتاب : «الديات» لخالد بن يزيد بن أبي مالك لم يرض أن يكذب على أبيه حتى كذب على أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال أحمد بن أبي الحواري : وكنت قد سمعت من خالد بن يزيد بن أبي مالك كتاب الديات فأعطيته لابن عبدوس العطار فقطعه وأعطى الناس فيه حوائج (٣).

أنبأنا أبو القاسم النسيب وغيره عن أبي بكر الخطيب ، أنا عبد الله بن يحيى بن

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٨٤.

(٢) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٣ / ١٠.

(٣) الخبر في ميزان الاعتدال ١ / ٦٤٥ وتهذيب التهذيب ٢ / ٧٧.

٢٩٧

عبد الجبار ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الشافعي ، أنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، نا المفضّل بن غسان الغلابي ، قال : سألت يحيى عن شيخ شامي ، حدّثنا عنه سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، اسمه خالد بن يزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك ، يحدّث عن أبيه ، عن جده أبي هانئ أبي مالك الهمداني فضعّف يحيى هذا الشيخ. وقال في موضع آخر : خالد بن يزيد بن أبي مالك ليس بذاك (١).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، قال : قال أبي قلت ليحيى بن معين : إن أبا أيوب سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، حدّثني خالد بن يزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن جده هانئ بن أبي مالك الهمداني قال : قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من اليمن فأسلمت (٢) ، ومسح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم برأسي ودعا لي بالبركة ، ثم أنزل على يزيد بن أبي سفيان ، ثم خرج في الجيش إلى الشام الذين بعثهم أبو بكر الصديق ، فلم يرجع (٣).

فضعّف يحيى خالد بن يزيد هذا.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : خالد بن يزيد بن أبي مالك ليس بشيء ، ثم قال في موضع آخر : خالد بن يزيد بن أبي مالك : ضعيف (٤).

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي جعفر بن المسلمة ، عن أبي الحسن محمّد بن عمر بن محمّد بن حميد بن بهتة البزار ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، حدّثني عبد الله بن شعيب ، قال : قرئ على يحيى بن معين : خالد بن يزيد بن أبي مالك ضعيف.

__________________

(١) تهذيب التهذيب.

(٢) غير واضحة بالأصل ، والصواب ما أثبت عن م ، والعبارة في أسد الغابة ٤ / ٦٠٥ ترجمة هانئ : فدعاه إلى الإسلام فأسلم.

(٣) الحديث رواه ابن الأثير في أسد الغابة في ترجمة هانئ أبو مالك.

(٤) تهذيب التهذيب ٢ / ٧٧.

٢٩٨

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنا أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل الغلابي ، نا أبي ، قال : قال يحيى بن معين : خالد بن يزيد بن أبي مالك ليس بذاك ، والكوفي [خالد بن أبي مالك ، بايعت محمّد بن سعد بن أبي وقاص](١).

قال : ونا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا محمّد ، أنا الأحوص ، نا أبي قال : سألت يحيى عن شيخ شامي حدّثنا عنه سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي اسمه خالد بن يزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك ، يحدث عن أبيه ، عن جده هانئ بن أبي مالك الهمداني فضعف يحيى بن معين هذا الشيخ وقال في موضع آخر بهذا الإسناد : سويد بن عبد العزيز ضعيف ، وخالد بن أبي مالك مثله.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : وخالد بن يزيد بن أبي مالك ، حدّثنا عنه سليمان بن عبد الرّحمن ، وهو ضعيف (٢).

ويزيد بن أبي مالك وابنه خالد بن يزيد بن أبي مالك في حديثهما لين (٣).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن علي ، قالا : أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا علي بن منير بن أحمد ، أنا الحسن بن رشيق ، أنا عبد الرّحمن النسائي ، قال : خالد بن يزيد بن أبي مالك ليس بثقة (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد ، أنا يوسف بن أحمد بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو بن موسى في كتاب الضعفاء ، قال (٥) : خالد بن يزيد بن أبي مالك الدمشقي.

حكى أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي ، عن أبي حاتم بن حبان أنه قال :

__________________

(١) كذا بالأصل وم وردت العبارة بين المعقوفتين.

(٢) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٤٥٠.

(٣) المصدر نفسه ٢ / ٤٥٤.

(٤) نقله ابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ / ٧٧.

(٥) ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء الكبير ٢ / ١٧.

٢٩٩

خالد بن يزيد بن أبي مالك الدمشقي من فقهاء أهل الشام ، يروي عن أبيه ، روى عنه هشام بن خالد الأزرق ، كان صدوقا في الرواية ولكنه كان يخطئ كثيرا ، وفي حديثه مناكير لا يعجبني الاحتجاج بخبره ، إذا انفرد عن أبيه ، وما أقربه من نفسه إلى التعديل ، وهو ممن أستخير الله فيه (١) ، مات سنة خمس وثمانين ومائة.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز الخيّاط ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب إجازة ، قال : هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني ح.

وأخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشري ، أنا القاضيان أبو تمام علي بن محمّد بن الحسن ، وأبو الغنائم محمّد بن علي في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني ، قال : خالد بن يزيد بن أبي مالك شامي ، عن أبيه ، وأبوه من الثقات ، زاد ابن بطريق : وهو ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) : وذكر أحاديث لخالد بن يزيد ، ثم قال : ولخالد بن يزيد غير ما ذكرته من الحديث ، وعند سليمان بن عبد الرّحمن عنه كتاب مسائل عن أبيه ، وعند هشام بن خالد الأزرق عنه كتاب ، وأبوه يزيد بن أبي مالك فقيه دمشق ومفتيهم ، وله مسائل كثيرة ، ولم أر من أحاديث خالد هذا إلّا كل ما يحتمل في الرواية ، أو يرويه عن ضعيف عنه ، فيكون البلاء من الضعيف لا منه.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم ، قال : سمعت أبا مسهر يقول : ولد خالد بن يزيد بن أبي مالك سنة خمس ومائة ، ومات سنة خمس وثمانين ومائة (٣).

وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا عمر بن عبيد الله ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السماك ، نا حنبل بن إسحاق ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي المعروف

__________________

(١) نقله ابن حجر عن ابن حبان ٢ / ٧٧.

(٢) الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ١٣.

(٣) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ١٧٧.

٣٠٠